تنمية شفاهية

نمريات

*مازالت حلحلة المشكلات ، واجتيازالعقبات ، في ولاية الخرطوم تقع ضمن ملف الامنيات ، التي تعشقها الولاية وتلتصق باسوارها لتجد عند شاطئها قارب النجاة من حصار الواقع المرير، الذي عجزت الولايه عن تقديم حلول جذريه لتعقيداته المختلفة و التي تواجه المواطن مع كل اشراق شمس، بينما تعلن الولايه عند غروبها ،عن حلول قادمة من بين سجلات الوعود التي ماعادت تشغل بال المواطن، الذي اعلن له والي الخرطوم اكثر من مرة عن خطة تنمويه لمكافحة الفقر ، وتوفير وسائل تشغيل الشباب والتمويل الاصغر .وهو اي الفقر مازال يحاصر المجتمع بمخالبه الحادة، يبلغ بها عظم محمد احمد، بعد ان غرسها ومزق بها لحمه قبل هذا الوقت بكثير ،. اذ اصبح عبئا كارثيا على المواطن، الذي تقلب كثيرا في وعود الولايه، وشرب من كوؤسها نخبا زائفا ، يستطيل ماعونه مع كل وعد .
*اليات النظافه التي وزعتها الولاية، ان كانت على شاكلة ماشاهدته عيناي قبل ايام قليلة من (مواتر) ،على ظهرها هذا الصندوق فانه فعلا ستتمدد القمامه والاوساخ، .فمائة من هذه الصناديق الصغيرة لن تجمع قمامه نصف الحي ولو كان صغيرا .!! اعتمدت الولايه توزيع اليات النظافة ، كاحد (المخارج) من الفقر الكثيف المنتشر في بلدي، والذي بلغت نسبته 46% بل اكثر ،بجانب تشغيل الشباب ، لكنها بصدق لن تحقق الاهداف المرجوة في تقليل الفقر او دحره ،وذلك لان محاربة الفقر تحتاج لاسلحة من (العيار الثقيل )، الذي يمكن تصويبه بقوة في قلب الهدف للقضاءعليه، وعلى اذنابه، ، وسلاح المرحلة الحاليه او القادمة ،ليس في اليات صغيرة تنشل (شباب البلد) من بئر العطالة العميق ،انما في ارادة سياسيه تجنح الى الاصلاح والتنفيذ ،جادة وصادقة، في تحويل بوصلة المجتمع نحو الاتجاه المعاكس الذي يرمز الى الافضل، بتوفير مشروعات كبيرة متنوعة وجاذبة،تصرف عليها الدوله و حزبها الحاكم بسخاء،وتستفيد من الشباب وتخصصاتهم المختلفة في ادارتها واستدامتها ، ولن تبلغ هذا بالامنيات وتكرار الوعود التي تجتمع على الحد من الفقر المتمدد بالتنمية الشفاهية!!
*نظافة الولايه لاتحتاج الى اكثر من مواظبة في جمع القمامة يوميا واتقان واتقان في العمل ، واليات( قادرة) على الطواف في احياء الولايه،وان كان هناك ثمة سياسة جديدة عن نظافة الخرطوم ستعلنها الولاية قريبا ، فليكن من بينها استصدار الامر بمحاسبة ومعاقبة كل من يحرق الاوساخ في قلب الحي او الشارع او بمحاذاة سور المدرسة، وعلى ذكر المدرسه، فان مايحدث قربها من حريق متكرر للقمامه، ماهو الاعنفاً متعمدًا ضد الاطفال داخل قاعات الدرس ، اذ ان تصاعد الابخرة والدخان الاسود ،لايستثني احدا ومن حق الطفل ان ينعم بيوم دراسي خال من المنغصات والتلوث،ويستمتع بطقس صحي مستدام .. .ورغم انني (اجهل تماما )المحرك الرئيسى لحرق الاوساخ في قلب الاحياء ، لكن اذا كانت هذه (اوامر) اصدرتها الولايه للتخلص من القمامه او لعجزها عن جمعها ، فوالله لقد قدمت الولايه فشلها في كتاب مفتوح،وعليها ان تحتفظ بسياستها القادمة عن نظافة الخرطوم ان لم يكن ضمن بنودها الكف عن هذا الاذى .
*همسة
وبك انتهى زمن العذاب المر …
وفرهدت في الكون اجنحة البروق…..
فسافرت الامنيات…. بلا حدود …
باجنحة … تحاكي الشمس عند الشروق ….

اخلاص نمر
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..