غندور.. يجرح فقرتا بطلعته البهية

الحزب الشيوعي تستحي من ان تقول فيه كلام لا يليق و بكل بساطة لأنه لم يحيد عن الطريق.. لكنه أحيان يؤذينا بأدواته النضالية ضد الرأسمالية، و كأنه في ضلاله القديم يميل الي إضافة المزيد من تغيبنا و ايهامنا باننا فقراء بسبب تطبيق السفاح لسياسات البنك الدولي، لا احد بنتظر من السودان شيء، بل الجميع يتمني ان نعتمد علي انفسنا، من باب اولي ان يتحدث الحزب الشيوعي عن الاقتصاد الطفيلي الذي نعيش علي هامشه منذ خمسة و عشرين عام.. نحن فقراء لأننا لا نستطيع الوصول الي مواردنا ونتداول منفعتها بشكل عادل.. و مازال السفاح يفرض علينا حصار اقتصادي ليمنعنا الخروج من هامش الاقتصاد.. السفاح و بكل صدق لعنة الله عليه كان يطبق أساليب الاخوان الاقتصادية، لم يأتي الاخوان بنظرية اقتصادية فكل الذي فعلوه حولوا الإسلام الي خرافة و الصقوه بالاقتصاد يقينا منهم في غياب الأنبياء تنقطع أسباب السماء و لا احد سيحاسبهم ان سرقوا الموارد و علي وجه الخصوص الموارد البترولية، تستطيع تمييز اطماعهم بالنظر الي ما يفعلونه في ليبيا و العراق الان من حرب ضروس يخوضنها للسيطرة علي الموارد البترولية كما فعلت الآيات الشيطانية في ايران.. تعمد السفاح منذ سنوات انقلابه الاولي الي افقار الأغنياء و تجذير الفقر بين عامة الشعب فلا يحق لنا ان نقول ان هذا الأسلوب القذر احد سياسات البنك الدولي..

متنعمون بما سرقوه، لا يستحون و لا يراعون مشاعرنا.. دفع احدهم مليوني دولار من اجل منزل و استكثر ان يدفع للسمسار اتعابه.. و من بين الأشياء الغريبة لنظام السفاح ان تخاطب أطنان من الشحوم الهياكل العظمية في معسكري أبو شوك و السلام.. ما الذي يفعله المشردين من قراهم بسبب الانتنوف و غرور السفاح الشيطاني في حزب المؤتمر الاخواني، من الواضح جدا ان غندور تأخون و امتهن السياسة بعد دخول الترابي السجن، اذا كان لغندور ملكة الاستماع الي وسوسة النفوس لسمع النازحين يحدثون انفسهم برزمة واحدة ( هي ترا انا قلت الشحم ده بمشي مني وين ياهو ده كلوا متكوم قدامي و انا بانضم للمؤتمر البطني).. و الأكثر حيرة في خطاب الاستغلال الاخواني ما قاله كبر (مستعرضا التطورات الإيجابية والكبيرة التي حدثت بالمعسكرات من حيث الخدمات بجانب العلاقات الجيدة التي ربطت النازحين بحكومة الولاية) و لا اريد ان ادعم موقف المجرم الجنجويدي موسي هلال ضد كبر لكنه أسوأ من السفاح البشير لأنه يستقبل الطائرات و القذائف التي يرسلها السفاح بكل طيبة خاطر و هي تضرب القري و تشرد اهله و لا يوجد أسوأ من كبر.. الحديث عن قيام الانتخابات او عدم قيامها لا يعنينا في شيء لكن الذهاب الي معسكرات النزوح للكسب السياسي امر مخيب و يصنف ابشع حالات الاستغلال و خصوصا ان كل المتحدثين لم يأتوا بسيرة لتحقيق السلام او إعادة النازحين الي قراهم..

نعيش حالة الأسوأ اقتصاد و مازلنا نستمع الي غندور يحدثنا عن علاقتهم بالله و الدعوة اليه، و الاستمرار في الاستماع الي ترهات غندور ستلحق الضرر في ايمان القلوب بوجود الله، لأننا و لمدة خمسة وعشرين عاما لم يأتونا بأية واحدة تؤكد ان الله قبل دعوتهم اليه.. و ماذا لو اكتفي غندور بهذا القدر الكبير من التفاهات و انتظر الانتخابات لتنصيب السفاح أبو ركبة رئيسا دائم لدولة الكيزان.. ان غندور حالة متأخرة من ممارسة النفاق العلني بعد ان فشل في إدارة الحوار مع الحركة الشعبية قطاع الشمال يعمل الان علي تحقيق فوز سهل للسفاح حتي يكبر في نظرة و يضمن استمراره في منصبه لفترة اخري نتمنى ان تنتهي عند هذا الحد من التلاعب بمشاعرنا..

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ” هي لله، هي لله ” …

    زمان كان في واحد عسكري اسمه عبد الرؤوف صاحب مؤخرة كبيرة شبيه بمؤخرة ما يسمى بالـ ” قونات “، عملوه حاكم للأقليم الأوسط، فصار هتاف ” كل شئ لله، الصلعة دي لله، الجـ.بة دي لله “، دحين لا يوجد ما يمنع أن تكون حاجاته لله ” الشحمة دي لله، اللحمة دي لله، .. “

  2. و من بين الأشياء الغريبة لنظام السفاح ان تخاطب أطنان من الشحوم الهياكل العظمية في معسكري أبو شوك و السلام………

    لله درك ……بارك الله فيك …….العيب ما في الانقاذ….العيب فيمن يستمع الى هذه التفاهات ….مرة شفتة حسبو في تلفزيونهم في الشرق يخاطب في الهياكل العظمية …..كيف تاتي هذه الحشود لتستمع الى الانقاذ واهلها…..حسبي الله في فقراء السودان ودهماءه…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..