العلاج النفسي يطوي صفحة الاكتئاب في سن اليأس

توقف الدورة الشهرية في وقت مبكر لدى المراة يعرضها أكثر للإصابة بهشاشة العظام والموت المبكر.
ميدل ايست أونلاين
مرحلة حساسة
واشنطن – أشارتدراسة جديدة إلى أن تقنيات العلاج النفسي قد تساعد العديد من سيدات على التخلص من الاكتئاب في فترة ما بعد انقطاع الطمث.
ولاحظ الباحثون وجود عدد قليل جداً من الدراسات التي تطرقت إلى ما إذا كانت العلاجات النفسية، تمثل بدائل جيدة للنساء اللوائي لا يمكنهن أو لا يستطعن استخدام علاجات دوائية للاكتئاب، لكن هذه الدراسات القليلة كشفت عن نتائج إيجابية.
وفي هذا السياق، قالت شيريل جرين، التي قادت الدراسة: “عندما بدأت العمل في هذا المجال أصابتني الدهشة بسبب الافتقار للبديل للعلاج الدوائي فيما يتعلق بعلاج أعراض انقطاع الطمث، خاصة في ظل وجود مخاطر ترتبط بالعلاج الهرموني والآثار الجانبية لمضادات الاكتئاب على بعض النساء”.
ويساعد العلاج السلوكي المعرفي المرضى في تغيير الطريقة التي يفكرون بها والطريقة التي يشعرون بها ليعيشوا بصورة أفضل.
ويركز العلاج النفسي على تعديل التصرفات لوقف سلوك تدمير الذات، وتساعد التأملات الذهنية المرضى في زيادة التحمل والتعامل مع الضغط.
وتقول العديد من هذه الدراسات إن النسوة يملن إلى الشعور بالاكتئاب بصورة أقل بعد خضوعهن للعلاج الذي يشتمل على التعليم ومهارات التعامل واسترخاء العضلات، إلا أن ندوة تعليمية واحدة لا تكفي لتحسين مزاج تلك النساء.
كما شعرت النساء بالاكتئاب بصورة أقل بعد خضوعهن لتقنيات تخفيف التوتر وتقنيات الاسترخاء، إضافة إلى التنفس من الحجاب الحاجز.
وان الهاجس الذي يراود المرأة في أواخر الأربعينيات من العمر حول انقطاع الدورة الشهرية وأثاره على نفسيتها وصحتها قد يزداد إذا علمنا أن دراسة امتدت على ما يفوق الثلاثين عاماً وجدت، أن دخول المرأة المبكر في سن اليأس مرتبط بمقدار الضعف تقريبا بخطر أكبر للإصابة بهشاشة العظام والكسور وحتى الوفاة.
في العام 1977 م، بدأت الدراسة على 390 امرأة أوروبية، حيث تم متابعة حياة هذه النساء ابتداء من الثامنة والأربعين من العمر،وتم تصنيفهن ضمن مجموعتين الأولى تضم النساء اللواتي دخلن في سن اليأس قبل السابعة والأربعين من العمر والنساء اللواتي دخلن سن اليأس بعد ذلك العمر.
وفي سن السابعة وسبعين تم قياس الكثافة المعدنية لعظام هؤلاء النساء، بعد أن تراجع عدد المشاركات في الدراسة إلى 198 امرأة نتيجة الوفاة أو الانسحاب.
وأظهرت نتائج دراسة سويدية نشرت في مجلة “إنترناشونال جورنال اوف اوبستيتريكس اند جينايكولوجي” أن النساء اللواتي توقفت لديهن الدورة الشهرية بوقت مبكر أصيبوا بمرض ترقق العظام (هشاشة العظام ) بمقدار أكبر بـ23 % من أولئك اللواتي استمرت الدورة الشهرية لديهن.
حيث يعد مرض هشاشة العظام مرضا ً شائعاً يفقد فيه النسيج العظمي عنصر الكالسيوم، و نتيجة لذلك تصبح العظام هشة وأكثر عرضة للانكسار ويصيب هذا المرض شخصاً من بين كل عشرين شخصاً، وتصاب به النساء عادة أكثر من الرجال بأربع مرات، ويرجع ذلك عادة الى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث.