الاحتفاء بالفشل..!

ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والايدز بات ينافس الارتفاع في درجات الحرارة. شهر ديسبمر الماضي، أقرت وزارة الصحة بتصدر السودان قائمة الدول العربية في أعداد المصابين بالايدز.. وزيرة الدولة سمية أكد تعترف بتأخر السودان في الاكتشاف المبكر للمرض، وهي ذات القضية المؤرقة لمرضى السرطان.. وصول الحالات في مراحلها الأخيرة، ومعلوم حجم الفرق بين مرحلة وأخرى من مراحل هذه الأمراض اللعينة..نهاية عام 2013م تصدر السودان إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى أعداد المصابين بالايدز، لم يتحرك السودان من المركز الأول، وهذا المركز لا يقتصر فقط على انتشار مرض الايدز الخطير، 2014م احتل السودان المركز رقم 174 من جملة 177 دولة شملها تقرير منظمة الشفافية العالمية..احتل السودان المركز الأول، أعلى نسبة انتحار بحسب منظمة الصحة العالمية..أطفال السودان هم الأكثر معاناة من سوء التغذية، بحسب تقرير لمنظمة الأغذية “الفاو”..في تقرير سابق عن الهجرة، أعده مركز قطري، السودانيون هم الأكثر رغبة في الهجرة بين دول الإقليم، مؤشر السلام، نحن لا نزال في نهاية القائمة.
نوفمبر 2015م، أعلنت وزارة الصحة أن “13” ألف حالة إصابة جديدة بالسرطان تُسجل سنوياً في البلاد، ما يعادل “1000” إصابة جديدة في الشهر الواحد، بين كل “100” حالة يوجد “8” أطفال..بالمقابل، مستشفى الذرة المتخصص في علاج السرطان يعاني قلة الأجهزة، وظل يشكو مراراً من تعطل الأجهزة الذي أدى إلى وفاة 65% من مرضى السرطان المسجلين في قوائم الانتظار..والآن، يستقبل مستشفى الذرة بمدني الحالات التي عجزت عن استيعابها مراكز الخرطوم.
كل ذلك وغيره يجعل تصدر السودان قوائم الفشل أمراً أكثر من طبيعي، بل إنه من غير الطبيعي ألا يكون في هذه المراكز الأولى من الفشل المريع..بقاء السودان في ذيل القوائم الإقليمية والعالمية لم يعد أمراً مدهشاً، فقد تسيد اسم السودان خلال السنوات الماضية ذيل القوائم في كل المجالات، وعلى مدى سنوات متتالية، ابتداء من مؤشر السلام وحتى مؤشر الرفاهية..كم يلزمنا كي نتدرج إلى الأمام قليلاً، كم يلزم من الوقت حتى يتراجع عدد المصابين بالأمراض الخطيرة.. فإذا كان المستشفى الوحيد بالخرطوم يموت فيه 65% من المنتظرين دورهم في العلاج، ماذا ننتظر أكثر من ذلك؟ نحتاج أن ننتفض لأجل وضع صحي مشرف ولو قليلاً.. الصحة تحتاج عملا بدون ضوضاء وزفات مسؤولين وافتتاحات مراكز صحية وقنوات واحتفالات، الصحة تحتاج إلى طبيب يُصحح لها أوضاعها.

التيار

تعليق واحد

  1. مكة المكرمة العاشر من رمضان 1437

    في برنامج الثامنة علي قناة Mbc مع داؤود الشريان
    دار محور الحديث عن اﻷجانب
    اتصل أحد السعودين وقال :

    “انا اعرف طبيب سوداني جراح ياخد راتب 200 الف ريال ليش وكل ذلك من خير البلد وهو اجنبي !!”،

    وبعد قليل اتصل مدير المستشفي وقال:
    “هو مش واحد هم اثنين راتب الواحد 200 الف ريال والشئ الماتعرفو أن المملكه دفعت خلو رجل لكل واحد منهم لمشفاهم في لندن مبلغ مليون ريال مقابل إنهاء تعاقدهم .. وأقول لك شئ اعمل حسابك هذا الكﻼم أكبر منك هذا أمر ملكي!!”،

    واﻻطباء المذكورين هم:
    د . سعيد احمد ابراهيم
    مستشفي الملك فهد في جده
    د . عبدالله عثمان الزبير
    مستشفي الحرس الوطني الرياض

    بأمر ملكي.. وخلو رجل يقدر بمبلغ مليون ريال سعودي دفعتها المملكة العربية السعودية لمستشفى لندن لإحضارهما للعمل في المستشفيات السعودية وأنهما طبيبان وليس طبيباً واحداً، جاء رد مدير المستشفى على المتصل السعودي الذي يرى أن مبلغ (200) ألف ريال الذي يأخذه هذا الطبيب خرافي وأنه طبيب أجنبي..

    هذا الحوار الذي نال إشادة وإعجاب كثير من السودانيين بالداخل والخارج، دار في برنامج (الثامنة مع داؤود الشرياني) الأسبوع الماضي والذي يعد من أنجح البرامج على قناة MBC لما يتناوله من قضايا جوهرية وحساسة ومهمة، الأمر الذي جعله يُحظى بنسبة مشاهدة عالية.

    الدكتور سعيد أحمد إبراهيم مستشفى الملك فهد جدة، والدكتور عبد الله عثمان الزبير مستشفى الحرس الوطني الرياض عقول نيرة وخبرات ثرة استوردتها المملكة العربية السعودية من المملكة المتحدة للاستفادة من خبراتهما الطبية في مجاليهما.

    مفاوضات على أعلى مستوى في المملكة (أمر ملكي) وأموال طائلة دفعت لمستشفيات لندن ومرتبات عالية وتقدير خاص لعقولنا المهاجرة التي لم نعرف حتى أسمائها إلا عبر البرنامج المذكور.

    إشراقات السودانيين في بلاد المهجر تجعل هاماتنا تصل الثريا، فالسوداني ذو فكر أصيل وقلب كبير وخلق نبيل ويتسم أيضاً بالصدق والشهامة والمروءة تتسابق المؤسسات والشركات بالخارج للتعاقد معه لأمانته وصدقه وإخلاصه في العمل.. فأصبحت صفاتهم تتحدث عنهم، الأمر الذي يجعلنا نقرأ كثيراً لكتاب غير سودانيين يتحدثون عن السودانيين حديثاً طيباً وجميلاً.

    التحية لكل (زول) سوداني يعد نفسه سفيراً لبلاده في الخارج ويمثلها خير تمثيل.. والتحية لعقولنا الفذة المهاجرة أمثال الدكتور سعيد أحمد ابراهيم والدكتور عبد الله عثمان الزبير وغيرهم من الذين يجب علينا اكتشافهم وتقديمهم نجوماً للمجتمع السوداني قبل أن يكونوا أحاديث الفضائيات الأخرى.

    منقول من احدى الصحف السعودية

  2. كم هي المبالغ التي تدفع لمليشيات المرتزقة و القتلة الماجورين ليقوموا بقتل الشعب و البطش به و اغتصاب نسائه من اجل حماية النظام الفاسد؟ تخيل فقط 30 الف قاتل مرتزق كم ياخذون مقابل الارتزاق .. و كم تعني هذه المبالغ للصحة و التعليم !

  3. المصريين حلبو حلايب وشلعو شلاتين وكالو فى خشم جيشنا الرماد فى ابو رماد ولسه الكيزان مفشقين فى الفشقة وميزانية الامن والدفاع 80 فى المية.
    حلو الجيش والامن وحلو بميزانيتو مشاكلنا وكان جان عدو كلنا فداء الوطن.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..