علي ابكر اغتالوك الاوباش …وذكراك باقية

الحادي عشر من مارس 2014 رصاصة مقصودة اطاحت بالطالب علي ابكر موسي ادريس ارضا في حرم جامعة الخرطوم عاصمة المشروع الحضاري ، هي ذات العاصمة التي خططت ، وكرست ترسانتها العسكرية والمليشوية لاغتيال طلاب جامعة الجزيرة عام 2012،وهي نفس الرصاصة لكن لم تخرج من فوهة بندقيتهم او مسدسهم ، هي رصاصة التعذيب التي اودت بحياة محمد موسي بحرالدين طالب كلية التربية بنفس الجامعة ، والطالب عبدالحكيم كان نصيبه جائزة الموت، وطلاب اخرون منذ ان وطأت قدما المشروع الاسلامي علي ارض السودان . يبدو ان العاصمة الاسلامية ومقرها الخرطوم بوتقة المشروع الحضاري العنيف تكثف جهودها في التخطيط واغتيال طلاب دارفور واخرها في اغتيال الطالب المنتمي الي حزب الامة القومي الطيب صالح ، والقوه في بالقرب من النهر كي يبدو النهر متورط في الجريمة البشعة الا ان نهر النيل برئ من التهمة المفبركة ضده ، من اغتالوا علي ابكر هم من نفس الطائفة الاسلامية التي اغتالت محمد موسي وعبدالحكيم وطلاب جامعة الجزيرة وختموا حملتهم الانتخابية بالطيب صالح ، لانه فاز برئاسة الرابطة في كلية شرق النيل بالعاصمة ، قد يكون البعد الجهوي وراء هذه الاغتيال المتكررة في عاصمة الحضارة الاسلامية التي يحتكر وجودها الانقاذيين الدمويين .
عندما نظمت رابطة طلاب دارفور بالجامعات والمعاهد العليا مخاطبة سياسية لتوضيح للرأي العام في الجامعة والشارع السوداني ، لعكس مايدور في اقليم دارفور ، في ولايتي جنوب دارفور وشمال من جرائم بشعة ضد الانسانية وتجدد الانتهاكات مرة اخري في الاقليم الغربي ، وهي نفس سياسة الابادة الجماعية التي بدأت قبل اكثر من 10 اعوام ، وكان حرم جامعة الخرطوم ملئ بالحشد الطلابي من جميع جامعات العاصمة للتجاوب مع القضية الانسانية ، وهي قضية انسان شرد من ارضه ، واغتصب لا لشئ الا لانه خالف سياسة المركز العنصري، وقال لا للجهوية الاقليمية والجهوية العنصرية ، وقرر الطلاب ارسال خطاب الي الامم المتحدة في مكتبها في الخرطوم ، تاكيدا لرفض الطلاب هذه السياسة الدموية ، وكان علي ابكر طالب كلية الاقتصاد من ضمن من كانوا حضورا في الجامعة العريقة ، وهجم اوباش المشروع الحضاري الذين فروا من ميدان المعارك في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق وفشلت حملات مواسمه المدعوة كذبا بالصيف الحاسم ، في اشارة الي اجتثاث الحركات الثورية من الاراضي التي يدافعون عنها ، علي ابكر اقتنصه رصاص الامن وجهازه المدعوم من مليشيات محترفة في قتل العزل من السودانيين .
وسقط علي ابكر في الحرم الجامعي ، وجسده مغطي بالدماء ، ونفس الدماء التي سفكت في دارفور وسبتمبر والديم وحي الشجرة وحلة كوكو وجبال النوبة والنيل الازرق ، والفارق الوحيد في هذه المناطق المتأزمة بالحرب هي النزوح والاغتصاب الجماعي فقط ، وسقط علي ابكر ، ولم تسقط ارادة زملاءه الطلاب في الجامعة وطلاب الجامعات الاخري في الدعم الذي وجدته اسرته اثناء تشييع جثمانه ، وجهاز الامن والشرطة لم يحترموا حداد اسرته في ذلك اليوم العظيم ، ولا المكان الذي دفن ، اطلقوا الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في مقابر الدفن ، وايضا الطلاب الذين اعتقلوا اثناء التشييع ، اغتيل علي ابكر موسي ادريس ، وفشل النظام الامني في اغتيال عزيمة الطلاب والطالبات في الجامعة ، صارعوا الادارة حتي اضطرت الي اغلاق الجامعة عدة مرات بفترات متفاوتة ، واعادت فتحها حسب الحراك الطلابي الذي يحدثه الطلاب حتي ينقطع الدعم والمساندة الطلابية لتذكير سكان الخرطوم ان مشروع اخذ الحقوق من نظام مدمن علي العنف المتكرر ولا يتواني في سبيل وجود سلطته ان يقتل الطلاب والمواطنات وستات الشاي في كل مكان ..
علي ابكر موسي ادريس الطالب بجامعة الخرطوم الاربعاء يوم 11 من مارس تمر علينا ذكراك ، وانت تقف صامدا في غياهب الغياب ، تذكر شيئا واحدا اننا لن ننساك ، واظل اكتب عنك حتي اغادر الي مكان جديد ، اجدك فيه مبتسما وضاحكا علي الرصاصة التي اغتالتك غدرا ، وانت مبتسم وضاحك ، والمجرم مختبئ ، وخائف من فتح ملف تحقيق شامل حول قضيتك الانسانية ، وانت وزملاءك هم الرسالة التي تسعي الي فتح ملف التحقيق ، ومرور عام علي غياب لا يعني انه تم نسيانك ، وتجاهلك ، هم معك ، وانا ساكتب عنك كل عام ، لم اعرفك شخصيا ، والوقوف الطلابي في الجامعة اكد لي انك كنت انسانا تستحق هذا الوقفة في الحرم الجامعي ، والطلاب والطالبات لم يغضبوا من اغلاق الجامعة عدة مرات في سبيلك . يوم الاربعاء الحادي عشر من مارس يوم رحيلك ولن ننساك ابدا ، والطغاة في عاصمة المشروع الحضاري يخافونك وانت بعيد ، وقريب مني ومن زملاءك الذين (بكوك) وزميلاتك، ذ رفن الدموع من اجلك واجل اسرتك .
والله دم هذا البطل البرئ معلق في رقابهم الي يوم الدين
مش لوحجيت ياعمر البشير
واذنابو
وحتما يوما ما ستفتح الملفات
شدو حيالكم
اخوكم اب كريق مواطن سوداني / ريفي ام درمان
له الرحمه والمغفره بقدر ماقدم للوطن
والله دم هذا البطل البرئ معلق في رقابهم الي يوم الدين
مش لوحجيت ياعمر البشير
واذنابو
وحتما يوما ما ستفتح الملفات
شدو حيالكم
اخوكم اب كريق مواطن سوداني / ريفي ام درمان
له الرحمه والمغفره بقدر ماقدم للوطن
والله انا مصدوم من رد فعل المعارضة على صفحات الراكوبة لمجرد ظهور اسم (ابكر) مقرون باسم الوزير الانقاذي وهي ردة فعل عنصرية مليئة بالجهل والغطرسة ونراهم عن عمد يحاولون جعل اسم ابكر مربوطا بغرب افريقيا له بالسودات فاليعلموا ان معظم الاسر الدارفورية العريقة لا يخلو بيت عندهم من اسم ابكر كما ان السلطان بحرالين صاحب اعرق سلطة في غرب السلطان اسمه بحرالدين ابكر (ندوكة) لكن الاستعلاء العرقي الجاهل وحده سيمزق السودان قريبا
لك الرحمة على ابكر فموتك افضل من ان تعيش ليسخر منك الاوباش بسبب اسمك
اللهم تقبله شهيدا هو وكل من مات غدرا يارب العالمين ولن وﻻ وابدا لن ننساهم والله نذرف الدموع حتى نلفاكم عسى ان تخفف المصاب لك الرحمه ولك الشهداء