وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الإنسان

نفذت مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية أمام مفوضية حقوق الانسان بالخرطوم ظهر يوم الاثنين 22 يناير احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان وإدانة ما يحدث من قتل واغتصاب واعتداءات يومية بمعسكرات النازحين بدارفور.
وقالت الناشطة ويني عمر “إن المشاركين سلموا مذكرة احتجاج لمفوضية حقوق الانسان شملت كشفا بالانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها أجهزة النظام.
وأدانت المذكرة جملة من حوادث التعذيب والقتل التي حدثت بدارفور في الايام القليلة الماضية منها تعذيب الممرض أحمد محمد احمد بصورة بشعة أدت لوفاته ومقتل طالب بالجنينة على إثر الاحتجاجات الأخيرة على الغلاء التي انتظمت مدن السودان وكذلك حادثة معسكر الحصاحيصا التي ارتكبتها المليشيات.
وأضافت ويني أن الوقفة شهدت مشاركة مجموعة من أسر المعتقلين وذويهم.
وقالت إن أعضاء جهاز الأمن حاولوا منع الحضور من التجمهر أمام مبنى المفوضية وتم انتزاع اللافتات التي كانوا يحملونها. وأكدت ويني على أن هذه الوقفة تأتي تأكيدا على تمسكهم بحقوق الإنسان والاحتكام إليها كمعيار.
ومن جانبه قال عبد الباسط محمد المحامي الناشط في مجال حقوق الإنسان إن المذكرة التي سلمت للمفوضية أمس استنكرت اعتقال عدد (9) طلاب من دارفور بجامعة بخت الرضا منذ أغسطس الماضي، الى جانب طالب آخر معتقل منذ 22 أغسطس والذي قدمت مذكرة بصدده يوم 31 ديسمبر.
وأوضح “أن المذكرة أشارت كذلك إستمرار إعتقال (8) طلاب تم اعتقالهم بالخرطوم بحرى منذ 13سبتمبر من العام الماضي، وياسر آدم عيسي محمد المحاضر بجامعة القضارف اعتقلته الأجهزة الأمنية، إضافة الى إعتقالات متصاعدة جراء الإحتجاجات الأخيرة فى الخرطوم وأم درمان التى كانت تعبر عن احتجاجها على الإجراءات الاقتصادية والضائقة المعيشية. ”
وأكد عبدالباسط ان المذكرة استنكرت ايضا إعتقال أكثر من مئتين مواطن ومواطنة في الخرطوم إثر الاحتجاجات الاخيرة على الغلاء في موكب سلمي معلن عنه وتم إخطار الشرطة به، واستمرار الإستدعاءات من جانب جهاز الأمن لعدد من المواطنين والمواطنات.
وحول الصحافة أكد المحامي عبدالباسط أن المذكرة المسلمة للمفوضية ادانت الإنتهاكات المستمرة للصحافة من خلال المصادرات المستمرة للصحف والإعتداء على الصحفيين وطالبت بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين.
وقال إن المذكرة طالبت المفوضية بالتدخل الفوري لإيقاف هذه الاعتقالات التعسفية خاصة وأن السودان يمر بقبضة أمنية أشد من الفترات السابقة نسبة لتصاعد الإحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير نسبة لغلاء المعيشة واستشراء الفقر والضائقة التي يعاني منها المواطن السوداني.
وقال إن المذكرة طالبت المفوضية ايضا بمخاطبة الجهات المعنية بتحقيق فوري في الانتهاكات التى وقعت، بعضها موثقة لدى الرأي العام بالفيديو، وبعضها تقارير الطب الشرعي.
كما طالبت المذكرة بفتح تحقيق عاجل بخصوص عمليات التعذيب التى تحدث داخل معتقلات جهاز الأمن السوداني، وإطلاق سراح كافة المعتقلين هذا الى جانب مراقبة السجون وتفتيش المعتقلات وإغلاق المعتقلات السرية للنظام السوداني.
ومن جهة أخرى عبرت أسرة الطالب المعتقل لدى السلطات الامنية نصر الدين مختار منذ 21 اغسطس من العام الماضي عن قلقها من تدهور صحته بعد نقله بواسطة سيارة إسعاف الى المستشفى.
وقالت اسرة المعتقل نصر الدين في بيان صحفي إنه وفي ظل موجة الاعتقالات التي تتصاعد بإعتقال النشطاء والطلاب لا يزال نصر الدين مختار محمد عبدالله يقضي شهره السادس داخل المعتقلات منذ ‪٢١/٨/٢٠١٧‬ دون أي مبرر أو أسباب واضحة . وأضاف البيان أن نصر الدين تم نقله بعربة إسعاف والذي ظهرت عليه آثار التعذيب البدني والنفسي ولم يسمحوا لأسرته بزيارته مرة أخرى منذ شهر ونيف بعد أن أعلنت للرأي العام حالته.
(دبنقا)