
بائسة ويائسة ، تلك التغريدة التي خرج بها على الناس ، مني أركو مناوي . ففي الوقت الذي يراقب الجميع نتائج دعوات لجان المقاومة فيما أسموه التصعيد الثوري لاستعادة الثورة .هدد بمسيرات مضادة إذا نالت من اتفاقية السلام. في هذا التصريح ، تحل جملة (اتفاقية السلام )، مكان التعابير التي تلوكها النظم الشمولية من قبيل المصالح العليا وأمن الوطن لتقمع بها المعارضين. لكن الأهم في تقديري ، هو ما يمكن استنتاجه بالربط بين التغريدة ومقاطعة إبراهيم الشيخ ممثل قوى الحرية والتغيير في حشد ساحة الحرية ضمن الاحتفالات المتكررة باتفاقية جوبا.فلم يفت على أحد ، أن الحركات الموقعة ، حاولت استنساخ ما تم في استقبال الراحل قرنق . لتكملة ما بدأته من محاولة الاستئثار بحصاد الثورة ، شأنها شأن قوى سياسية أخرى. لذلك ، كان الهتاف ضد إبراهيم الشيخ ، مقصوداً منه إرسال رسالة إلى قوى الحرية والتغيير أن دورها قد انتهى. ونقلت تصريحات أخرى لمناوي تؤكد ذلك بالقول أن قوى الحرية والتغيير ، قد انتهت بانتصار الثورة .
ما يجعلنا نصف التغريدة بالبؤس واليأس ، هي فكرة الاستئثار بحصاد ثورة عظيمة ، التي تتوزع هنا وهناك. وهذا الصر اع ،هو ما يفسر ابتعاد الحركات المسلحة عقب انتصار الثورة ونجاحها في إسقاط النظام ، لتكبير كومها عبر الاتكاء على سلاحها. وهي صورة من صور صراع القوى في محاولة تجيير الثورة لصالحها دون غيرها. فلجنة البشير الأمنية ، عبر جريمة فض الاعتصام والتدخل الاقليمي ومعاونة قوى الهبوط الناعم ، قد وجدت لها مكاناً أساسياً أثر سلباً على كل شئ . وليس أقلها ترهل مجلس السيادة الموعود بالمزيد من الترهل بدخول ممثلي الحركات.ووجد حميدتي عبر سلاحه نفسه نائباً للرئيس وفارضاً نفسه في المعادلة . وهاهو شقيقه بلسان يفوق طول لسانه يظهر في الساحة السياسية.ثم محاصصات قوى مختلفة في الحرية والتغيير وخلافاتها وصراعاتها.
لكن الأنكى ، هو أن توازن القوى هذا ، قد أعطى انطباعاً بالإفلات من العقاب ، فكل من ارتكبوا جرائم الإبادة وشاركوا في فض الاعتصام ، معززون مكرمون في المواقع السيادية.0 ورموز من النظام السابق مازالوا مسيطرين على مواقع حساسة في أجهزة الدولة. وتضخم جهاز الدولة الموروث ، ما زال واقعاً معيقاً لمسارها. وقد بدا واضحاً من تشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية ، وما سرب عن الوزارات ومجالس السيادة ، أن قادة الحركات قد استأثروا بالمصالح تحت دعاوى حق أريد بها باطل.
الواضح أن الحراك الشبابي التي تعبئ له لجان المقاومة الشارع ، قد اقلق مناوي في وجود قوى سياسية مؤيدة للحراك . وشعر أن الأمور لا محالة منفلتة من أيديهم . فكانت التغريدة.
لكن ما لا يتحسب له جميع من يريدون التكويش على حصاد الثورة ، أن الثورة قد حركت قوى ضخمة ، ليست محسوبة على أحد . وأنها وإن مرت بها لحظات جذر لأسباب موضوعية ، فإن مدها العاتي قادم لا محالة .وعندها سيبقى في الأرض ما ينفع السودان ، ويذهب الزبد جفاء.
ما يجعلنا نصف التغريدة بالبؤس واليأس ، هي فكرة الاستئثار بحصاد ثورة عظيمة ، التي تتوزع هنا وهناك. وهذا الصر اع ،هو ما يفسر ابتعاد الحركات المسلحة عقب انتصار الثورة ونجاحها في إسقاط النظام ، لتكبير كومها عبر الاتكاء على سلاحها. وهي صورة من صور صراع القوى في محاولة تجيير الثورة لصالحها دون غيرها. فلجنة البشير الأمنية ، عبر جريمة فض الاعتصام والتدخل الاقليمي ومعاونة قوى الهبوط الناعم ، قد وجدت لها مكاناً أساسياً أثر سلباً على كل شئ . وليس أقلها ترهل مجلس السيادة الموعود بالمزيد من الترهل بدخول ممثلي الحركات.ووجد حميدتي عبر سلاحه نفسه نائباً للرئيس وفارضاً نفسه في المعادلة . وهاهو شقيقه بلسان يفوق طول لسانه يظهر في الساحة السياسية.ثم محاصصات قوى مختلفة في الحرية والتغيير وخلافاتها وصراعاتها.
لكن الأنكى ، هو أن توازن القوى هذا ، قد أعطى انطباعاً بالإفلات من العقاب ، فكل من ارتكبوا جرائم الإبادة وشاركوا في فض الاعتصام ، معززون مكرمون في المواقع السيادية.0 ورموز من النظام السابق مازالوا مسيطرين على مواقع حساسة في أجهزة الدولة. وتضخم جهاز الدولة الموروث ، ما زال واقعاً معيقاً لمسارها. وقد بدا واضحاً من تشكيل مجلس شركاء الفترة الانتقالية ، وما سرب عن الوزارات ومجالس السيادة ، أن قادة الحركات قد استأثروا بالمصالح تحت دعاوى حق أريد بها باطل.
الواضح أن الحراك الشبابي التي تعبئ له لجان المقاومة الشارع ، قد اقلق مناوي في وجود قوى سياسية مؤيدة للحراك . وشعر أن الأمور لا محالة منفلتة من أيديهم . فكانت التغريدة.
لكن ما لا يتحسب له جميع من يريدون التكويش على حصاد الثورة ، أن الثورة قد حركت قوى ضخمة ، ليست محسوبة على أحد . وأنها وإن مرت بها لحظات جذر لأسباب موضوعية ، فإن مدها العاتي قادم لا محالة .وعندها سيبقى في الأرض ما ينفع السودان ، ويذهب الزبد جفاء.
الحقيقة ان السلاح كنهج للتظلم والمطالب، قد تم تنكيسه بنهج السلمية الذي برعت فيه جماهير الاقاليم. يعني هذه الاعتصامات والتجمعات هي التي انتزعت سلاح الحركات وليس اتفاق جوبا. اتفاق جوبا تم مقرونا بتصاعد التناقض والتعارض بين المكون العسكؤي والثوار. . وهنا تخلى قادة الثورية تماما عن ثوريتهم وتحالفوا مع جهاز وسلطة قمع تتخلق..