ما بعد البشير..!!

أرى سؤوالك الإستنكاري: ما بعد البشير دي خطوة إستباقية ومبكرة جدا. كدي أولا نخلص من البلوة دي!!.
عندك حق ولكن هي فقط خاطرة تسارع ذهني. لازم علينا أن نفكر في هذا الأمر من الآن وسأقول لك لماذا؟.
أولا: البشير سيذهب شاء الزمن أو قصر ومن دون رجعة. وذهاب البشير هي الخطوة الاولى، والتي تمثل الخروج من الغائط بالرجل اليمنى وقول الحمد الله الذي أذهب عنا الأذى وعافانا من الخبث والخبائث. ولكن هي ليست نهاية المطاف لأن الشياطين لن تخسأ إلا بالوضوء والطهارة الدائمة. والإحتمال الكبير سيأتي قرين آخر من المبذرين إخوان الشياطين ليستلم راية القهر والإستبداد. وأعتقد أن إستدعاء ادارة أوباما لنافع، سواء طلب الأول أم الأخير ما هي إلا لمعرفة الورثة الشرعيين، سواء ضعف الطالب فإن المطلوب كبير وخطير. فهم يخططون الآن لمن سيرث البشير ويعملون لهذه الخطوة والجميع مَشْدُوه بقضايا الحلقة المفرغة والتي لن تنتهي إلا بإنتهاء النظام المسبب للدوران.
ولإنتهاءه الطرق معلومة ولكن الكيف مجهول وهذا ليس بمقال للحديث عنها.
ثانيا: سؤوالي هو لست أعني به نفس السؤوال المفخخ: البديل منو؟. لأن البديل هو ليس تبديل الشخوص وإنما لابد ان يكون الحرية والديمقراطية والشفافية والعدل لتحقيق وطن للجميع.
فإذا تفاءلنا وجاء البديل هل تظن أن الوطن تعافى؟.
أنا لا أظن ذلك على الإطلاق، فلا تعاتبني بسوء ظني فسوء الظن من حُسن الفطن أحيانا. فأعتقد ان هذه التأبيدة ألقت علل وعقد مجتمعية ونفسية خطيرة والتي منها العنصرية والطائفية والقبلية والمحسوبية وموت الضمائر والفساد والإفساد وقلة الوعي وتزكية العقليات السلبية وغياب العقلية النقدية والنفاق والفتن الدينية..الخ، ومازال السجن مستمرا وياما في الحبس مظاليم.
ستكون مرحلة ما بعد البشير وزمرته أكثر صعوبة وقساوة لأننا سنبدأ بجني حصاد سنوات المر والذل والهوان والإستبداد الذي لكنا فيها العلقم وشربناه حنظل في سجن الإنقاذ. فلن نستطيع تذوق طعم حلاوة الحرية والديمقراطية وننعم بالتلذذ بها إلا بعد أعوام تحتاج منا إلى صبر وكفاح لحين إستقرار الوضع والإنطلاق للأعالي.
هي إذا بداية الدوخة والسبع لفات إذا لم نكن حصيفين وأكثر دقة بالرجوع لمربط الحجر المغطس حجر البلد. المربط أو اللزقة هو الإسلام السياسى. هو المشكلة الأساسية و الأصيلة والأصلية التي هي منبت النفاق والسوء وترويج الكذب والأباطيل والرياء بإسم الدين للكسب الدنيوي والذي يخلق اللبس ويصنع الفرقة والإنقسام وعدم الإستقرار والرجوع للوراء فى أى بلد يلزق فيها. وخير دليل هو التاريخ وبلدنا الذي إنشطر نصفين. والدليل الآخر على مجمل حديثي هو عدم إستقرار الدول التي حدثت فيها الثورات ونالت الحرية والديمقراطية لنشله للثمرة بالتغفيل للجميع.
إذا ما الحل؟
لابد من تحديد هل نريد هذا الوهم من جديد أم لا، وهل سنسمح له مرة أخرى. وهل هذه التجربة الفاشلة كفلت توعيتنا بخطر الإسلام السياسي وستمكننا من إقتلاعه من أرضنا إقتلاعا.
انا لست صاحب قرار سياسي وزعيم لديه رؤية ولكن صاحب وجهة نظر ألقي بها كمسؤولية فردية عليك انت اولا وعلى عاتق الجميع. فأرى ان إنتشار الوعي الكامن في الفترة الحالية هو ما سيحدد ما بعد البشير ومجيئ الحرية والديمقراطية إنشاء الله.
ولا يفوتنا ان الأحزاب الطائفية هي أيضا مسؤولة أيضا عن التمهيد لهذا المناخ السياسي الفاسد. لأن هذا الموضوع لا يحتمل التماهي والحسم فيه مطلوب. ولهذا يجب أن تكون هناك وقفة أخرى.
فإذا فشلنا في ما بعد الجحيم لن يكون على الدنيا السلام، لأن كل الدنيا سائرة في طريق الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ونبذ العنصرية، بل سيكون علينا وعلى الوطن السلام.
فإني أخال كثير ممن يعارض هذا النظام ما يزال مقتنع للآن بالإسلام السياسي، وإنهم فشلوا في التطبيق فقط.
هؤلاء نذكرهم بأن الطيور على أشكالها تقع، و إذا كذب أحدهم عليك من قبل مرة واثنتين وثلاثا، وجاء واحد مثله من ثم وكذب عليك اخرى فلا تلومنّ إلا نفسك لو صدقتهم في كل مرة. وسيكون الترابي في خشمك للمرة الألف مش الترابة، والحسرة على عقلك الما بقتنع وعينك الما بملاها إلا الترابي.
[email][email protected][/email]
كلام سليم 100٪ مانحتاجه هو الوعي وتوعية الناس لخطورة الاسلام السياسي علينا وعلي بلادنا
علي الكتاب والمثقفين مسئولية كبيرة في دحر الاسلامسياسي للمجتمع وفضح اللاعيبهم ودجلهم حتي لايقع في فخاخهم البسطاء والسذج
عليكم كشفهم ومحاربتهم بفضح تجربة الاخوان في الحكم 24 عاما وفشلهم في تطبيق مايدعون ليه بل كانت نتيجة حكمهم كارثيه علي الدين والمجتمع
وفضح زعمائهم المفسدين الذين يتاجرون بالدين وكيف اثروا وافسدوا وربط فسادهم بمنهجهم السياسي الديني
اخشي ما اخشي ان تصل بنا الحالة – يوم ما – ان نقول بعد زوال البشير يا حليلك يا القشير…
ديل فشلوا في كل شي !! ويوم ما يذهب هذا النظام الإرهابي القذر وكمان معاهم الطائفية الوقحة ..نكون أسعد ناس ..كفاية مهازل ..النميري 16 عام والأخوان المسلمين 24 عام ..يعني 40 عاما راحت أوانطه والشعب السوداني هو الغلطان ..لانو شعب نسي تاريخ أجدادهم الشجعان..بعد ده لازم يكون في قطيع رؤوس ونأخذ بتار من عذبهم وشردهو وأعدمهم هذا النظام القذر!! وله حنبقي شعب لا بودي ولا بجيب وأي عاهر مريض ممكن يحكمنا !! أصحي يا شعب وخد بتارك وخد بتارك!!! و الله معاك.. ورب العباد قال أسعي يا عبد وأنا بسعي معاك
من هم الذين لهم مصلحة حقيقية في بقاء البشير أو أن يأتي أهطل آخر يجيد دور البشير ليبقي علي نظام المتاجرة بالدين وبيئة الفساد النتنة كما هي ؟؟؟ أولهم الأسر أسياد الطوائف الدينية للحفاظ علي كيانهم ومكتسباتهم ومصالحم الشخصية ووجاهة أبنائهم الورثة الجدد للسودان ؟؟؟ يأتي بعدهم كبار العسكريين و رجال الأمن الذين إنتفخت جيوبهم هم وأسرهم المستفيدة من هذا الوضع الفاسد؟؟؟ وثالثهم تجار الجبهة الكبار ورجال الأعمال الكيزان الجدد ومنهم موردي الأسلحة والمؤن للجيش وكذلك أسرة البشير وأقاربه ؟؟؟ ولا يفل الحديد الا الحديد ؟؟؟ فلذلك لا بد من قوة أكبر من قوة هذا الثالوث الشيطاني الذي يعيش علي مص دم الشعب المغلوب علي أمره ومستعد لهلاك الجميع من أجل البقاء ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله؟؟؟