التجمع الاتحادي .. نقص القادرين علي التمام !

د. محمد حسن فرج الله
استبشر الفضاء السياسي العام خيراً ببزوغ نجم كيان التجمع الاتحادي في حقبة ديسمبر العاصفة كممثل موضوعي لتيار الوسط الكبير الذي ابعدته لزمن طويل عن قلوب القطاع الاكبر من السودانيين المشرئبة الي اجسام سياسية غير مؤدلجة ولا صاحبة مشاريع تغيير جذرية عنيفة علقة الطائفية والاحتكار الاسري التي شابت التيارين الرئيسيين من قوي الوسط امةً واتحادي.
بالرغم من البدايات الاستهلالية المبشِّرة لمشروع التجمع الاتحادي وادواره المشرِّفة في حقبة ديسمبر وما بعدها الا ان هنالك العديد من الاسئلة التي لا يمكن القفز عليها قبل تقييم التجربة بصورة موضوعية:
✍️المؤتمر العام … سيزيف الاتحاديين الابدي .
بالرغم من النجاح النسبي في قيام الكثير من مؤتمرات الولايات والفرعيات الا ان الفشل في الوصول للمؤتمر العام كان بمثابة المنقصة التي لا يغطيها اي نجاح ولا يبرر لها اي ظرف ، نعم ربما يمكن تفهم التأخير بدعوي وباء الكرونا وظروف الانقلاب ولكن الفشل التام في عقد المؤتمر بالرغم من معرفة اهميته التاريخية لما يمثله من تحدي مستمر لكل الحقب الاتحادية وبالرغم من ان التكليف الوحيد للمكتب التنفيذي التوافقي الحالي من العام ٢٠١٩م هو العمل علي قيام المؤتمر العام سيفتح الباب علي اسئلة كثيرة وموضوعية عن اسباب الفشل في الوصول للمؤتمر حتي الآن علي الرغم من نجاح بعض الفرعيات في عقد اكثر من مؤتمر خلال هذه المدة ! .
✍️ الصفوية بعيدا عن الريف .. قريبا من المدينة .
السودان بلد ذو اغلبية ريفية ، سكاناً وثقافةً ، الطريق الي البرلمان فيه يمر عبر (الحواشة) و (البلدات) والقري والدساكر ، وهذه حقيقة استوعبتها الاجيال المؤسسة للاجسام الاتحادية وعملت من خلالها ولكن وربما بتأثير من الدعاية الثقافية اليسارية التي غلبت علي السنوات الاخيرة من مسيرة النضال الوطني ابتعد الجيل الاتحادي الحي الحالي عن الريف واقترب من المدينة متناسياً ان الانحراف عن الالتحام بالجماهير الحقيقية عبر اعتناق تصورات مدينية محدودة للوطن لا تذهب ابعد من مقاهي (اتني) وارصفة شارع الستين وموقف شروني ستفقد التيار الوسطي العريق تفرده واصالته .
✍️ كثيرا من التشنج قليلا من الحكمة .
الاحزاب الوسطية رسالة طمأنينة للمواطن السوداني في زمن كثرة الزعازع وقلة الاوتاد والتجمع الاتحادي لم يفقد اصوات الحكمة بالكلية ، ولكن علو صوت الخطاب المتشنج في حقبة ما بعد ديسمبر لا يمكن ان لا يثير القلق في بلد يتوق فيه الناس الي خطاب يستوعب التعدد الاثني والثقافي ويحترم الارث الديني والشعبي العريق ويسامح ويجمع الكلمة والجهد لصناعة تاريخ جديد لبلد انهكته الخلافات والضغائن السياسية .
✍️ والآن ما العمل ؟ .
العمل علي تسريع قيام المؤتمر العام هو واجب الساعة الذي لا يقبل التأخير ، وعقد المؤتمرات التداولية والتنشيطية بعد استيعاب كافة الحادبين بغض النظر عن الخلافات الشخصية مع ضمان وجود تمثيل واسع وحقيقي لقوي الريف هو الطريق الحقيقي الي جسم اتحادي معافي وقريب من نبض الشارع السوداني الكبير لأن اي تمثيل انتخابي واسع سيكون حتماً انعكاس للروح الوسطية والحكيمة التي تغلب علي المزاج السوداني العام.
كلام مسئول ومنطقى ولكن من يقنع جعفر حسن راعي البقر الفى النشطاء الذى يهدد ويهدد وآخر من يهددهم ويتوعدهم موظفى التلفزيون الذين لاحول لهم ولا قوة ، ولكنهم يا حسن لن يرضوا بالظلم بعد آليوم لأنهم لايقلون رجولة وفراسة من الذين حملوا السلاح. بسبب رعونة حسن وأمثاله وغيرهم ها هو السودان ينتفض ولكن انتفاضات مسلحة . يقاتل حسن الأن للرجوع للسلطة لمواصلة التشفى والانتقام ولكن لن تسلم الجرة فى كل مرة فها هم الذين تتوعدوهم بالويل والقتل قد بدوا يستعدون أيضا لكم بتصنيع المليشيات المسلحة ومن قلب الخرطوم .المحصلة النهائية هى الحرب الأهلية ووقتها لن تجدوا وطنا تحكمونه لا انتم ولا غيركم .أنه الدمار الدمار والدمار للكل لا قدر الله .لذلك شكرا د. فرج الله فمثل هذه المقالات مهمة لامثال هؤلاء المندفعين بلا كوابح لاشعال الوطن، كل الوطن .حفظ الله الوطن من شرهم وطيشهم .
عجبا لهولاء المثقفاتية الذين يحشرون في كتاباتهم بعض المصطلحات والعبارات التي لاتضيف للمضمون شيئا ولا ادري ان كان ذلك على سبيل شوفوني، فنحن اولي الفهم المحدود نرجو من هذا المثقفاتي ان يشرح لنا عبارة “نقص القادرين علي التمام” وكذلك ماذا يعني بعبارة (“سيزيف “الاتحاديين الابدي) الحمد لله لم يقل ان التجمع الاتحادي حزبا كامل الدسم!
شكرا على المقال الجيد، ونؤكد ما قيل أعلاه لجعفر حسن وننصحه بان يكف عن التهديد لأن مثل هذا السلوك الصبياني سيورد البلد الهلاك ،ويجب أن لاتنسى يا جعفر أن فشل حكومتكم السابقة وتركها لهموم الوطن وتفرغها الكامل للفلول، والذين تحالفتم معهم الأن بعد استشهاد الشباب المؤلم الزابح للفؤاد، قد افقد قحت جل الشعب السوداني. كما أن اسلوبكم فى التعامل مع الاسلاميين قد أدى إلى تشكيل ثلاث حركات مسلحة جديدة،طبعا ستصبح مستقبلا حركات كفاح مسلح واهو كل كفاح ضد المواطن الفقير المغلوب
على امره، وربنا يستر من المزيد ،كما ان الكل قد أصبح يمتلك السلاح خوفا على نفسه وأهله. هذا الوضع المحتقن القابل للانفجار فى اى لحظة لا يحتمل الطيش خاصة طيش الكلام ونذكرك بأن الحرب اولها كلام .وأمل أن لا يأتى اليوم الذى اذكرك فيه بهذا الكلام هذا أن كنت انا وانت أحياء ولم تقتلنا الحرائق القادمة لا قدر الله.