
نعم نختلف مع الجيش السودانى وليس فقط فى فترة الكيزان بل منذ تاسيسه كاحد مؤسسات دويلة احفاد تجار الرقيق وحلفائهم من الداخل
والخارج ، وقد كان فى كل فترة حكم مرت على السلطة فيه قوة سواء كانت مدنية او عسكرية ، عملت على زرع وتجنيد منسوبيها او حلفائها داخل هذه المؤسسة والتى لا تختلف كثيرا فى بنيتها عن بقيت مؤسسات محمية او ضيعة من ناصروا المستعمر والتى مكنهم فيها كحافز لخدماتهم الجليلة له ، منذ ما عرف بدولة سنار مرورا بمحمد على باشا الى فترة الحركة الاسلامية (الكيزان) ؟ وهذا موضوع طويل شائك سنعود اليه فى وقت اخر . ما يهمنا هو ما يحدث اليوم من صراع معقد تعقيدا تركيبيا ، بكافة اشكاله وادواته ، وهذا هو عمل مقصود ومدبر لارباك الفرد السوداني أولآ ثم المؤسسات الامنية القائمة حاليا والقوى السياسية المتنوعة التى تنشط فى فضاء السودان سواء كانت مدنية خالصة او معسكرة ، والهدف من ذلك تعطيل واعاقة اى تفكير او جهد فكرى يعمل بصورة استراتيجية ناضجة ويصب فى مصلحة حاضر ومستقبل شعوب هذه الرقعة الجغرافيا من الارض الافريقية؟ . ولماذا ؟ هذا سؤال يحتاج الى حيز اوسع لتناوله .
ما يهمنا هو اين المخرج و اين المفر من الوضع الراهن ! والذى من المحزن قد تشابهت فيه البقر على السودانين ومنظماتهم السياسية والاجتماعية ، وغاب عنهم الوازع الوطنى وتحكم فيهم فعل الاستقطاب الحاد الذى رافق الفترة الاخيرة ما بعد سقوط الصف الاول من نظام الحركة الاسلامية نظام الانقاذ وقد بني هذا الاستقطاب على عمل استخباراتي ذكى كثيف ولفترات طويلة وسط قطاعات كثيرة من ابناء وبنات السودان فى الداخل والخارج ، ومن مؤسسات ذات خبرة ودراية فى هذه المجالات من دؤل عدة ، وتمكن هذا العمل الاستخبارت المنظم من تغير جوهر الولاءات الوطنية وحولها الى مصالح ذاتية مناطقيه جهوية قبلية حزبية ضيقة ، تفتقد للحس الوطنى والمبادئ والاخلاق الانسانية ، حتى داخل المكون الواحد ، وبذلك تم خلط المفاهيم والاوراق ورجت الافكار حتى افقدت توازنها ، وهيئت الساحة السودانية ، للمرحلة المرسومة القادمة ؟ وهى
أحداث وخلق الفوضى العبثية من أجل المزيد من الارباك وتعطيل بروز او تكون اي وجهة نظر وطنية تجمع هذا الشاتات السودانى المتشرذم اصلا بالحروب والاضطهاد والجوع والفقر ، وقد استفحلت شهوة الطامعين فى ارضه وثرواته ونفد صبرهم على معوقات تحقيق اهدافهم فى هذا البلد الغني بكل شئ ، وزين لكل مجموعة او طائفة سودانية سوء تفكيرها وفعلها حتى اصبح الجميع فريسة سهل للصيد من قبل الطامع الاجنبى . وتم تعطيل حواسنا ورجاحة عقل البعض منا وفشلنا فى تحديد مهددات وجودنا وتصنيف اعدائنا وتحديد اولياتنا الوطنية ، واصبح من السهل تغبيش وعينا الجمعي (وسواقتنا بالخلاء) ، فكيف ان الجنجويدى المجرم القاتل الدموى المشكوك فى ولاءه لهذا الوطن ، خيار بعض منا !؟ من اجل ترسيخ الديمقراطية وحفاظ امن الوطن ؟ المليشيا التابعة لاسرة دقلو ، ناهبة خيرات الوطن مرتكبة الفظائع مغتصبة النساء والاطفال حارقة القرى ومحتل ارض دارفور وجالبة المستوطنون من دول اخر فى اراضي اهلنا؟ هى خيار البعض ! والتزام البعض فى ذلك الحياد عجبا لى هذه الايام ! . ووضع مقارنة بينها وبين الجيش الذى اختطفته الحركة الاسلامية كما اختطفت وزارة المالية وبنك السودان وكل المؤسسات القائمة فى ارض السودان ، ولا تخفى علينا عيوبة فى بنيته التكوينية من الاصل كباقى ما لدينا من مؤسسات ، نعلم جيدا ان المؤسسة العسكرية مختطفة من الكيزان وهى اصلا لا تختلف فى عيوبها عن باقى مؤسسات دولة الامر الواقع فى السودان ، كيف انكم تحكمون ؟ وضع مليشيا اسرية غالبية افرادها وافدين من خارج السودان ومشهود لها بالقتل والاغتصاب وبغض النظر عن من صنعها ومن اتى بها فى لا توازي فى كفة الميزان فى صراعها داخل السودان ومن اجل اجنده لا علاقة لها بالوطن السودان مع اى جن او شيطان كائن كان من مكونات السودان ، وان نصبح فى مقام لا يحسد عليه يجبرنا على الحياد ؟ لا لا صحوا النوم ياهل السودان الحصة وطن ! فلا لا للسكوت والحياد فى قضايا الاوطان ، بغض النظر عن من المتصارعان ! فهما يتصارعان فى داخل بيتنا فكيف يمكننا الجلوس والتفرج عليهما وهما يعثان تكسيرا وتدميرا فى بيتنا ، اين الحكمة هنا فى الحياد ? فوقوا بان بنى السودان ؟ لا تصدقوا ما يقال عن بعبع الكيزان ؟ فكروا فى بنية الصراع الحالية الاستراتيجية ، فانه حتى اذا لم يتحرش الكيزان بهذا الوحش الدموى الجنجويدى عابر الاقطار ، فان مخططه كان معدا سلفا لاستلام السلطة فى السودان بتعاون مع من نعرف ولا نعرف حتى الان من بعض قوى الجيران فى المنطقة واخرين كمان من دول ذات نفوذ وشأن ، فلا تفرطوا فى هذا الوطن لكى يصبح دويلة مملوكية فى ارض السودان ، تحت ذريعة الحياد لان الجنجويدى يصارع فى الكيزان . هذا وهم سوف يدفع ثمنه اهل السودان وبالتحديد فى دارفور وجنوب وغرب كردفان والنيل الازرق ولن تسلم منه الشمالية كمان ، فدعونا نتصرف قبل فوات الاوان ، لانقاذ الوضع الآن وبعدها فاننا قادرين ومتمرسين على مقارعة الكيزان . فمن وجهة نظرى الصمت والسكوت تحت مقولة الحياد حول ما تخوض فيه البلاد الآن ، بحجة أن الجنجويدى يقاتل الكيزان هذه فرية ساذجة وخيانة فى حق الوطن .
عين الحق والحقيقه وشكرا لتوعية من تغبشت افكارهم، لان الان الحصه وطن، نكن ام لا نكون؟ اما شماعه الكيزان التي اصبحت تعلق عليها اي فشل، لا تطاق، يا اخواانا موضوع هؤلاء الكيزان اصبح في مزبلة التاريخ وزى ما بقول الثل تصبح لهم قدحه، اليوم اي سودانى صغيرا كان ام كبيرا، فقط مجرد ذكر هؤلاء الابالسه يستعيذبالله منهم، دعونا من هذة الاسطوانه التى تملكت وشلت تفكير الكثير، دعونا نستغل هذا فى كيفية الخروج من هذا المأزق وايجاد الحلول للخروج منه ولنا طنا البنحلم بيهو.