مقالات سياسية

ويتواصل مسلسل الإخفاق المكسيكي.. تضارب مصالح القيادات..

✍ أكثر من خمسة عشراً يوماً مرت دون أن يرى (إتفاق النُظّار) النور، ودون أن تلتزم إدارة جامعة كسلا بتنفيذ بنوده القاضية بتسليم أستاذ التشريح البشري مرتباته والتعويض عن الضرر الواقع عليه من جراء حجز خطاب فصله وشهاداته وأسره بمنعه من مزاولة المهنة لما يقارب السنتين وقد كلّف مجلس ادارة الجامعة ستة من أعضائه، منهم نُظّار القبائل بالولاية بحل هذا الموضوع سلميّاً ودون الخوض في نزاعات المحاكم.
✍ وفي آخر اتصالات لجنة الصلح هذه بأستاذ التشريح البشري، تم التأكيد على أن مدير جامعة كسلا قد قام بتفويض أمين الشئون العلمية، لتنفيذ هذا الإتفاق، وكان هذا قبل سفره بيومين.
✍ ويعتبر مجلس الصلح هذا هو المجلس التاسع الذي يفشل تماماً تنفيذه، والسبب الرئيسي وراء فشل كل لجان الصلح هو السياسات الداخلية التي تدار بها جامعة كسلا ممثلة في مختلف قياداتها التي تتفق جميعها في عدم قبولها بمدير جامعة كسلا الحالي، وتريد هذه القيادات إبقاء الصراع مشتعلاً في قاعات المحاكم المختلفة من أجل الإطاحة بهذا المدير من منصبه وإقالته من دفة قيادة الجامعة.
✍ معظم القيادات المدنية والحكومية والسياسية بولاية كسلا ترفض تماماً سياسات هذا المدير وطريقة إدارته للجامعة وتشجب وتدين حال الجامعة الذي وصل إليه في عهده، وقد رفعت كلها مذكراتها للمسؤولين بضرورة إقالة هذا المدير فوراً لما وصل إليه حال الجامعة.
✍ لست أدري ما هو الهدف من وراء تماطل أمين الشئون العلمية الحالي بعدم تنفيذه لإتفاق لجنة مجلس الأمناء رغم التوجيهات التي أتت إليه من مدير الجامعة، وقام بتسويف وتأخير الأمر للتنفيذ، هل يا ترى السبب هو أنه يريد إبقاء هذا الخلاف مشتعلاً ؟ أم أنه لم تكن هنالك توجيهات أصلا، هل سيتسبب البلاغ المعروف بإسم (بلاغ غفاري) في إرغام وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي على إقالة المدير؟
✍ بعد فشل مساعي ومجهودات مجلس أمناء جامعة كسلا، تعود القضايا الخلافية مرة أخرى وخاصة قضية (بلاغ غفاري) التي ليس الهدف منها هو حماية سمعة الجامعة كما ادّعى الشاكي عميد الحاسوب، وإنما الهدف منها ضرب سمعة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مما يؤدي لفشل وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي واطاحتها، وهذا الأمر بدأ جليّاً في تجاهل المدير المكلف د. عصام مصطفى موضوع حل (بلاغ غفاري) الذي تتركز التهم الموجهة فيه لأستاذ التشريح في أنه كتب مقالات تتحدث عن مخالفات أخلاقية قامت بها ادارة جامعة كسلا، وقد أقرّ أستاذ التشريح بكتابة هذه المقالات وامتلاكه لأدلة دامغة، كما أقرّ الشاكي عميد الحاسوب بنفسه بحدوث هذه المخالفات أمام شهود من منسوبي الجامعة، والمواصلة في هذا البلاغ تعني فتح ملفات كثيرة ربما تعكس الكثير والكثير عن التعليم العالي بالجامعات والسياسات المتّبعة التي أفرزت فشلاً كبيراً في تقدم الجامعات السودانية للأمام، وقضية (بلاغ غفاري) لم يتقدم بفتحه ولا بالمواصلة فيه المستشار القانوني بالجامعة نهائياً، وهذا يزيد الموقف غموضاً ويجعل حل عقدة هذا البلاغ مجهولاً ما بين قيادات المؤتمر الوطني بالوزارة وبالجامعة فهل سيتركز الحل حسب مصلحة كل من له مصلحة وإحتواء للأزمة حسب الطريقة التي يراها.
✍ الوزيرة ومدير الجامعة وأمين الشئون العلمية ووكيل الوزارة ورئيس مجلس الجامعة، كلهم يتبعون للمؤتمر الوطني، أين هي مؤسسية الحزب في إحتواء أزمة جامعة كسلا بدلاً من تصعيد الخلاف بالمحاكم بهذه الصورة المؤسفة التي وصلت حد تكليف مدير الجامعة لعميد كلية تشوب تعيينه أخطاء إدارية لو حدثت خارج السودان لإستقال وزير التعليم قبل مدير الجامعة الذي سيتقدم أيضاً بإستقالته في سرعة تضاهي البرق في ضيائه.
✍ كان الله في عون أستاذ التشريح وهو يواجه هذه القضايا والخلافات لوحده بعد أن تم فصله وحجز اوراقه بعد الفصل وشهاداته وفتح دعاوي ضده بالمحاكم وتشويه صورته، وتحويله من قاعات التدريس لقاعات المحاكم، وخاصة أن تخصصه نادر جدا وتفتقده معظم الجامعات وتعاني جامعة كسلا بصورة حادّة جدا من نقص هذا التخصص، ولكن غلبت مصالح أفراد قيادة الجامعة على مصلحة الطلاب، وهم يرون بأم أعينهم مدير الجامعة يحاول ادخال أستاد التشريح السجن، بعد أن قام بفصله لا لشئ سوى أنه مارس حقه كمواطن في حرية التعبير وكتب عن مخالفات الجامعة.
✍ (بلاغ غفاري) سيتسبب في أضرار بالغة للجامعة وللوازرة ربما تتسبب في اقالة الجميع من السيد بكري حسن صالح الذي ما زلنا نعشم أن تهُبّ رياح التغيير من نافذة الحرب على الفساد التي أعلن فتحها.
✍ الله أكبر على كل ظالمٍ يعيث في الأرض فساداً، ويبحث عن مصلحته ومنافعه من وراء منصبه، متجاهلاً أنها أمانة تكليف تتعلق بمصالح البلاد والعباد، والعار العار للصامتين عن الحق من أجل مصالحهم الذاتية ومن أجل تنافسهم على الأرزاق بصورة تعكس ضعف إيمانهم.

✍ أخيرا.. قال تعالي (وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) – سورة الحشر.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البيحصل في كسلا فاق كل المعقول والمتخيل… ما دخل الادارة الاهلية في الشئوون الادارية والاكاديمية لجامعة كسلا..خلاص فهمنا انو الوزراء والمعتمدين وكل ما يسمي بالدستوريين ومدراء عموم الخدمة المدنيةوالجواكر في منظمات المجتمع المدني يتم تنصيبهم وفق المحاصصات القبلية كمان الحكاية وصلت للجامعة؟؟؟؟ انا لله وانا اليه راجعون…وبالمناسبة من كترت ما كسلا فلفلت في القبايل حصلت طفرات واجتهادات في الموضوع دا وظهرت قبيلة جديدة اسمها المهمشاب مضاربها في القهاوي البرندات وتلك التي في البيوت الكانت زمان سكن في نص السوق وتم تغيير الغرض وصارت مخازن ومطاعم وقهاوي … وتجد افراد هذه القبيلة جلوس علي المنابر يرعو في غنم ابليس ..(هل سمعتم بسعاية غنم ابليس) تحت اشجار النيم وفي طوابير لا تنقطع امام المستشفيات و مراكز التامين الصحي والفراشة المتنقلين الواحد شايل ليه اكياس بلاستيك به شوية طماطم او ليمون او بصل وعامل نفسو يبيع حاجة…الحكاية طويلة والمظاهر غريبة وعايزة دراسة

  2. البيحصل في كسلا فاق كل المعقول والمتخيل… ما دخل الادارة الاهلية في الشئوون الادارية والاكاديمية لجامعة كسلا..خلاص فهمنا انو الوزراء والمعتمدين وكل ما يسمي بالدستوريين ومدراء عموم الخدمة المدنيةوالجواكر في منظمات المجتمع المدني يتم تنصيبهم وفق المحاصصات القبلية كمان الحكاية وصلت للجامعة؟؟؟؟ انا لله وانا اليه راجعون…وبالمناسبة من كترت ما كسلا فلفلت في القبايل حصلت طفرات واجتهادات في الموضوع دا وظهرت قبيلة جديدة اسمها المهمشاب مضاربها في القهاوي البرندات وتلك التي في البيوت الكانت زمان سكن في نص السوق وتم تغيير الغرض وصارت مخازن ومطاعم وقهاوي … وتجد افراد هذه القبيلة جلوس علي المنابر يرعو في غنم ابليس ..(هل سمعتم بسعاية غنم ابليس) تحت اشجار النيم وفي طوابير لا تنقطع امام المستشفيات و مراكز التامين الصحي والفراشة المتنقلين الواحد شايل ليه اكياس بلاستيك به شوية طماطم او ليمون او بصل وعامل نفسو يبيع حاجة…الحكاية طويلة والمظاهر غريبة وعايزة دراسة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..