ويظل السودان المانح الاكبر لمصر رغما عن انف المصريين

انفض موتمر شرم الشيخ وبداْ المصريون في احصاء الغنائم والهبات وكيفية استغلالها ,,, شارك سفاح السودان بكلمة هزيلة في ذاك المؤتمر كما عهدناه دائما استجدي فيها مصر باستغلال اراضي السودان لمصلحة شعبها في الوقت الذي يتضور اهلنا فقرا وجوعا ,,,

اثارت كلمة السفاح البشير ووجوده في المؤتمر السخريه و الاشمئزاز في المواقع المصريه وطالت تلكم السخريه شعبنا المغلوب علي امره الذي تعفف من عديم الكرامه سفاح السودان البشير المتسلط علي رقابنا بقوة السلاح المنبطح دائما لمصر يلبي طلبات مصر صاغرا لا يستطيع ان ينبس ببنت شفه علي ما تقوم به مصر من تغول داخل بلادنا واحتلالا لارضنا,,

وعلي الرغم من هذا الازدراء المصري والتنكر لجميل السودان ,,تبقي الحقيقه وهي ان السودان هو المانح الاقتصادي الاكبر لمصر طيلة العقود والسنيين وذلك بفعل حكامنا مسلوبي الكرامه وضد ارادة شعبنا المقهور,,,

فلنبداء باتفاقيات مياه النيل,, اتفاقية عام 1929 والتي منحت كل الامتيازات والحق الالهي لمصر في مياه النيل وكانت مصر تمنع قيام اي مشروع زراعي في السودان يروي من مياه النيل وعارضت مصر بشده قيام مشروع الجزيره ولولا اصرار بريطانيا علي قيام ذلك المشروع عام 1925 لما تم ذلك الانجاز الهائل,,,

اتفاقية مياه النيل عام 1959 والتي اعطت مصر 55مليار متر مكعب من مياه النيل و18مليار للسودان..تذهب منها 6 مليارات من نصيب السودان سنويا هدرا لمصر,, نشرت مصر وبموافقة حكام السودان مراكز الري المصري علي ضفاف النيلين الازرق والابيض التي كانت تراقب ما يجري في السودان ولاتتم اقامة اي مشروع زراعي علي ضفاف نيل السودان الا بموافقة الري المصري!!في الوقت الذي امدت مصر سيناء بمياه النيل ومستقبلا اسرائيل,,

ولا ننسي اتفاقية السد العالي المجحفه في حق السودان والتي غمرت فيها مياه بحيرة النوبه ما يعادل 150 كيلو متر من اراضي السودان وارث حضاري لا يقدر بثمن واراضي وثروة زراعيه هائلةومعادن وكانت التعويضات المصريه لا تتعدي المكرمه ولم ينل السودان واط كهربائي واحد من السد العالي ,, واضاءات كهرباء السد العالي المدن والنجوع المصريه وووفرت الطاقه للمصانع المصريه كل ذلك تم مقابل مبلغ زهيد دفع للسودان علي من التضحيات الضخمه التي قدمها حكام السودان لمصر,,,

وبعد ان دمر سفلة الانقاذ مشروع الجزيره اصبحت مصر المستفيد الاول من دمار مشروع الجزيره وتتدفق عليها مياه ري المشروع والتي تبلغ ما بين 4 الي 6مليار متر مكعب سنويا,, يعني بالحساب مصر تتلقي حوالي ال12مليار متر مكعب مائي سنويا من نصيب السودان مجانا وزد علي ذلك مياه الامطار والسيول التي يصب اغلبها في النيل وفروعه,,

ثانيا تجارة الجمال والمواشي بين السودان ومصر,,, تتدفق علي مصر وعن طريق الاربعين وعلي مر السنيين قوافل من الجمال والتي لا تدفع مصر مليما واحدا لرسوم ترحيلها وتباع تلك الجمال في اسواق دراو وامبابه بالسعر التجاري بين السودان ومصر وبالعملة المصريه والرابح الاول في تلك التجاره وكما تعلمون هوالمحروسة مصر,, وفوق ذلك يجد تجار الجمال صعوبة في تغير العمله وعندما يتم تحويل اموالهم للسودان,يخسر التجار في تلك المضاربه الماليه ,,,

ثالثا فتحت ابوب السودان للبضائع المصريه المخستكه دون جمارك وانتشر العواطليه من الباعه المصريين في احياء العاصمه ومدن السودان الاخري يبيعون بضاعتهم التي لا يوجد سوق عالمي لها سوي سودان البشير..

رابعا منحت حكومة البشير المصريين حق صيد الاسماك في مياهنا الاقليميه علي البحر الاحمر وبحيرة النوبه السودانيه وسد مروي دون رسوم ولا رقيب ولا حسيب يصطادون اي كميه وبعضهم يستعمل صيد الجرف الممنوع عالميا وتذهب ثروتنا السمكيه ليستمتع بها اهالي كفر البرطوش والباطنيه,,وبعضها يتم تصديره للاسواق العالميه,,

خامسا تنازل البشير عن حلايب والعوينات السودانيه لمصر ,,ولعلنا نذكر اعتراض مصر علي الشركه الكنديه التي تعاقد معها حكام الانقاذ للتنقيب عن البترول في حلايب مما ادي لا نسحاب الكنديين ,,, تم ذلك لان مصر تدرك ان حلايب وشواطئها علي البحر الاحمر غنيه بالبترول والغاز الطبيعي والمعادن خاصة الذهب ويوجد في حلايب جبل يسمي جبل الدهب ,, ووقعت مصر عقود مع شركةBRITISH PETROLEUM BP الFريطانيه
والايطاليهAnonima Petroli Italiana لتنقيب عن البترول في العوينات وحلايب,,ولا ندري كمية احتياطي البترول والغاز والذهب في تلك الاراضي السودانيه المحتله وكم من الارباح الماليه ستجنيها الخزينه المصريه من اراضينا,,

سادسا منحت مصر امتيازات لشركات زراعيه عالميه لزراعة القمح في ما اسمته منطقة غرب النيل ولعل ذلك يعني الحوض النوبي السوداني والذي تغول فيه المصريون ووزعت بعض اراضيه لخريجي كليات الزراعه المصريه بعلم وموافقة حكام الانقاذ,,

سابعا منحت حكومة البشير اخصب اراضي السودان هبات وعطايا لمثل الارزقي السيد البدوي رئيس حزب الوفد وما يسمي برجال الاعمال المصريين ومنحت اراضي زراعية ضخمه للمصريين في النيل الابيض والولايه الشماليه وعينهم علي ولاية كسلا والقضارف ,,وسيتم زراعة تلك الارضي بمحاصيل تغطي حوجة السوق المصريه ويتم ري اغلبها بمياه النيل من نصيب السودان ارض مجانا مع مجانية مياه الري ويعود خير تلك الاراضي لسكان مصر,,,

كنت اتمني ان يذكر السفاح البشير تلك العطايا والهبات المجانيه التي يمنحها السودان لمصر في خطابه البائس امام المؤتمرين في شرم الشيخ ولكن لا تحسبن الشحم في من شحمه ورم ,,فهذا الرعديد لا يتطاول الا علي ابناء شعبنا ,,,

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. فتح الله عليك المقال يضح بالحقيقة المرة ونتمنى من الحكومة ان تستفيد من اراء ذوى الخبرة والاختصاص من أبناء الوطن قبل الشروع في مشروع وحتي لو كانوا من المعارضة طالما الراي يصبح في نصلحة الوطن ليت المشير تدرك ان للمعارض حق في الوطن مثلما له هو المشير يتعبر الوطن ملك حر خاص بحزبو فقط
    مقالك بضبانتهو يمكن ان يكون خطاباً مميزاً للمشير
    علي الاقل يَعرف الشعب المصري ماذا قدم لهم السودان من تضحيات ولكن كما قلت لا تحسبن الشحم في شحمه ورم وهذه الأخيرة عجبتني جداً نور الله دنياك وىخرتك

  2. شفيت عليلنا والله بارك الله فيك

    ونحن نريد ان نسترد كل ماسبق وماتبقي منه ولينتفع به السودانيين فقط

  3. لك التحية والتجلي اخي عمر وكم اثلجت صدورنا بسرد هذه الحقائق لكن كما تعلم بأن المصرين معروف عنهم التنكر لكل جميل والجحود … لقد سقط سهوا من قائمتكم تنكرهم عن شراكتنا في حضارتهم ذات السبعة الاف سنة قبل الميلاد حيث ينكر المصريون بأن لنا إرث تاريخي مشترك لكنهم قاموا بتحويله ونسبه لهم فقط والاهرامات القائمة بالبجراوية خير دليل علي ذلك ..
    كم جندي سوداني مات في الدفاع عن مصرهم هذه وفي كل حروبهم التي خاضوها ؟؟؟؟؟ اليس الدم أغلي من الريال والدرهم والدولار ؟؟

  4. اليوم اقول لك التحية اخي عمر علي على كلماتك الطيبة – امس مقالك لم يكن في الموعد بحق السودان الطيب فنلت ما نلت منا ( لم يتم نشر تعليقي بالامس )
    كلامك كله حقائق – مقال جيد تذكير وتنوير – عكس مقالك بالامس والذي نلت فيه من السودان وطننا وبلدنا الحبيب .
    كل من يشتم السودان سنشتمه ونلعن خاش ابو اهله – سوداني او غير سوداني .
    الكتاب لو ارادوا ان يشتموا عمر البشير او الكيزان فلهم ما يريدون وهم احرار . اما ان يشتموا السودان او ان يقللوا من مكانة السودان , فهذا ما لن نسمح به ابدا وسنرد الكيل كيلين لمن يسيئ الى السودان .
    يجب على كل السودانيين ان يتوحدوا اذا تعلق الامر بالسودان .
    والاهم يجب على من سنحت له فرصة الكتابة في الصحف ان يكون في قدر المسئولية وان يميز بين الكيزان والسودان . وان لا ينزلق ويجعل كرهه للبشير والكيزان مدعاة لسب او شتم السودان وان يقدم مصلحة السودان على مصلحته الخاصة فهذه هي الوطنية كما تعلمناها .

  5. أنا مواطن مصري محب لأهل السودان صغيرهم قبل كبيرهم. وأقول لك أخي كاتب المقال لا داعي للمن أو تعداد الأيادي فتقريباً كل دولة في العالم العربي لها أيادي على الأخرى بسبب الجوار واللغة والدين وكفاح الاستقلال، الخ

    إذا كان هناك بعض السفهاء في مواقع التواصل الاجتماعي يعلقون بتعليقات تافهة، فأنا أسألك: هل هؤلاء يخلوا أي شعب منهم؟ هل تركوا أي موضوع أو أي خبر إلا وحولوه لكوميديا وهزل؟ هل بعقلياتهم هذه يدركون معاني مراعاة المشاعر أو مصطلحات حرمة قذف المحصنات أو النميمة؟

    أخيراً: قبلة على جبينك وعلى جبين كل سوداني وبقولكم: متزعلوش. أن المؤمنون إخوة

  6. ياعم عمر ماهذا السفه الذى كتبته ومانح شنو واكبر شنو .كل ماقدمه السودان لمصر كان بثمن باهاظ ولقد قبض رؤساؤك التمن يازول ارجع الى الوثائق التاريخية والعقود .واكثر من هذا قام الشعب المصرى بتعليم وعلاج وتثقيف السودانيين الذين كانوا يغطون فى دياجير الجهل والظلام واذا كنت تحكى عن عدة ابقار وماعز اهاها بشيركم فلقد اهداها لاصدقائه الكيزان والشعب المصرى ليس له علاقة فى ذلك .اما بالنسبة للمياه الفائضة فهى كانت سوف تذهب الى المصب سواء اعطيتوها لمصر او لم تعطوها فهذه ليست منة ولامساعدة ومع ذلك المصريين لاينكرون معروفا اما من حيث قدمت مصر فلقد قدمت الكثير واهمها اعطتكم حريتكم واصبحتم دولة لها سيادة بعد ان كنتم عبيدا فهل بعد هذا الفضل فضل فمهما فعل السودان فلا يمكنه رد الجميل المصرى وكان من الممكن فى اى وقت ضم جميع السودان لمصر وبالقوة الجبرية وقد اعطت دول عظمى لمصر الضوء الاخضر لعمل هذا فى التسعينيات وغيرها ولكن شعب مصر شعب اصيل لايستقوى على احد لانه شعب اصيل ضارب بجذوره فى عمق التاريخ شعب حباه الله بذكره دون سائر الدول فى كل كتبه المقدسة الا يكفيه هذا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..