عاشقة الكمنجة سماح أحمد: الموسيقى تغذي الروح وتعلم الصبر… محمدية الثاني

حوار: رزان سلامة

سماح.. عشقتْ الموسيقى وازداد شغفها بها بعد دخولها الكلية، وتغلبت على صعوباتها، وتكافح لتحقيق طموحاتها، وهي في عمر مبكر تحلم بأن تكون محمدية ثانياً ورمزاً من رموز الموسيقى السودانية، جلسنا إليها في دردشة خفيفة، لنتعرف على مواهبها وأحلامها.
* نتعرف عليك أكثر، ونسأل: كيف بدأت علاقتك بالكمنجة ؟
أنا سماح أحمد من سكان مدينة بحري الصبابي حائزة على دبلوم الموسيقى من جامعة السودان، في الحقيقة أنا بحب الموسيقى جدا وهي متنفس لروحي، وعلاقتي توطدت بعد التحاقي بالكلية، كانت سنوات الدراسة بالنسبة مرحلة صعبة، خاصة أن المجال الموسيقي صعب، ويحتاج إلى الكثير من التركيز والصبر، والحمد لله تجاوزت الكثير من الصعاب وتفوقت على زملائي.
* لماذا اخترتي الكمنجة؟
– لأني أحسها قريبة من اللبنات، وصوتها جميل وحنين ومرهف، وأغلب البنات يعزفون عليها، لكن لابد للعازف أن يجيد اللعب على كل الآلات الموسيقية (التشيللو والبيز والعود)، والأخير يعد أصعب آلة وترية، وذلك لتطابق أوتاره.
* ألم تخشي من نظرة المجتمع؟
– صحيح، نادراً ما تجدين امرأة تعمل عازفة ضمن اوركسترا جل عزفيها رجال، لكن في الواقع الموسيقي لا تقتصر على الرجال دون النساء، بل تعتمد على الموهوبين منهم، بعدين أنا ما ممكن أطيح برغباتي وهواياتي من أجل الناس وخوفاً من كلامهم، فالموسيقى علم وليس فعلاً منبوذ، فما العيب في أن نعزف النساء؟ وبالمناسبة الموسيقى مجال واسع وراقٍ يرقِّي من وجدان المجتمع والإنسان، وهنالك الكثير من البنات يعزفن على الكمنجات في المناسبات، خاصة في (زفة العرسان) وغيرها، وهذا شيء جميل ومرغوب، وحاليا أعمل فيه.
* معزوفة موسيقية تحبين عزفها وتجيدينه؟
– أحب أغنية (بين الريد والهوى) للفنان القامة محمد وردي، أعشقها جدا وأجيدها، واشتغلها باندماج شديد، وأيضا (الأيام الخالدة) لحافظ عبد الرحمن، وكل شيء متعلق بالكمنجة عموما أحبه، خاصة وأنها آلة أساسية في الغناء السوداني، ودائما نرى أنها أكثر آلة متوفرة ضمن أي أوركسترا، فهي أساس الموسيقى.
* هل أنت مع من يقولون بضرورة نشر أغنيتنا بالخارج؟
نعم، لأن ذلك يعكس ثقافة بلدي، فالمصريون مثلاً يحبون الغناء السوداني وأم كلثوم كانت تستمع للفنانين السودانيين، من ضمنهم عثمان حسين، وهذا شيء جميل جدا.
* لمن تستمعين من الفنانين؟
– مصطفى سيد أحمد، محمد وردي، محمد الأمين، أما خارجيا فأستمع إلى أم كلثوم كوكب الشرق لأن إحساسها عال، وعبد الحليم حافظ ومحمد عبده.
* هل شاركتي خارجياً؟
– نعم، شاركت في مصر، وعملنا ورشاً مع عازفين من جنوب أفريقيا وإسبانيا، واستفدت منهم كثيراً.
* سماح بعيدة عن الكمنجة؟
– الشهرة متاعب، كما يقولون، لذلك فأنا لا أبحث عنها، هدفي أن أحقق الرضا عن نفسي، وعن العمل الذي أقدمه، خاصة وأنني توقفت عن العزف لفترة طويلة نسبياً بعد وفاة صديقتي أمامي في حادث حركة، ما تسبب لي في صدمة عنيفة، لكنني الحمدلله الآن عدت بروح معنوية جديدة، ويرجع الفضل في ذلك للأستاذين وليد عبدالله وخالد.
* ماذا عن طموحاتك الموسيقية؟
– أن أرضى عن كل ما أقدمه، وبالمناسبة أنا ممثلة أيضا، عملت في سلسلة (حكايات سودانية) ومع فرقة الأصدقاء في مسلسل (يوميات أكليدة) في (قناة الشروق) في رمضان، ومثلت دور أخت محمد المهدي الفادني والمسلسل من إخراج محمد نعيم سعد، والدراما جزء من الموسيقى، وطموحي أن أتجاوز كل شيء صعب أو مستحيل

اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..