غازى عراب التجديد من الداخل..إطاحته هل تمثل انتصاراً لتيار التقليد ؟.. المفكر الثانى فى الحركة الاسلامية بدأ يسبب إزعاجا للصقور.

غازى : أنا مع الشباب تمامًا ،لهم إرادة عالية والتزام وطني ومؤهلون لتولِّي الأمور ، وأدعم ذلك بشدَّة
غازى قضى بالمنصب ثمانية اعوام تبنى خلالها رؤى تجديدية للتشريع وحقوق الانسان
قالت عنه هيلدا جونسون هو سياسي متمرس ومثقف ذو مقدرات تحليلية عالية ويمكن الوصول معه الى حلول توفيقية
اعفاء غازى ربما كان بسبب مواقف كتلة البرلمان المتشددة والتى طالبت بسحب الثقة من وزير الدفاع
حملت الانباء الصادرة فى الخرطوم صباح امس قرار المكتب القيادى لحزب المؤتمرالوطنى باعفاء الدكتور غازى صلاح الدين من منصبه كرئيس لكتلة نواب المؤتمرالوطنى بالبرلمان ، والتى قام باعبائها منذ العام 2005 تاريخ انشاء البرلمان الانتقالى وحتى تاريخ الدورة الحالية والتى بدأت الاسبوع المنصرم حيث تم انتخابه رئيسا للكتلة وبدأ فى مباشرة مهامه ، وحسب الاستاذ الفاضل حاج سليمان عضو الكتلة فقد وافق د.غازى على اعادة انتخابه كرئيس للكتلة لدورة جديدة رغم مشغولياته ، ونفى الفاضل للمشهد الآن امس زهد د.غازى فى المنصب وقال : لم يتقدم باستقالته للهيئة البرلمانية بصورة رسمية .
د. غازى صلاح الدين اصبح مؤخرا مصدر قلق للحزب الحاكم فقد تحول الرجل الى داعية تجديدى الامر الذى اثار حفيظة القوى التقليدية فى الحزب الحاكم ، وربما يقول قائل ان سبب اعفاء غازى من آخر مناصبه الدستورية والذى قضى به قرابه الثمانية سنوات جاء بسبب كتاباته الاخيرة حول دستورية ترشيح الرئيس لفترة رئاسية جديدة اذ يتطلب ذلك تعديل الدستور ، لكن الشاهد ان هناك سبب آخر اذ ان د. غازى وخلال رئاسته للكتلة البرلمانية لنواب الوطنى اصبح يجاهر باراء تجديدية لم تجد القبول عند قيادات نافذة بالحزب ولذلك سعت الى تجريده من آخر مناصبه ، هنا تقفز الى الذهن اسئله هامة ماهى محطة غازى القادمة ؟، هل سيتقدم باستقالته من الحزب ويذهب باتجاه المنشية ؟ هل سيقوم بتكوين حزبه التجديدى من الشباب الذين يرون فيه مفكرا تجد اطروحاته عندهم صدى كبيرا ، ام يكتفى بالتفرغ لمشغولياته الخاصة ؟
غازى والشباب طلائع التغيير :-
فى اول تعليق للحزب الحاكم على قرار اعفاء غازى من منصبه نفى البروفسير ابراهيم غندور ان يكون اعفاء غازى نتيجة لتصريحاته الاخيرة الخاصة بترشيح رئيس الجمهورية لدورة رئاسية جديدة ، وعزا فى تصريحات صحفية ان الاعفاء جاء فى اطار تعديلات طبيعية لحزب المؤتمرالوطنى فى هياكله التنظيمية .
الشاهد ان الاعفاء سواء كان فى سياقه الموضوعى اوغير ذلك فانه لايغير حقيقة الازعاج الذى بدأ يسببه الدكتور لصقور الحزب خاصة وان الرجل اصبح له حواريون ومريدون من الشباب وهم الفئة الغالبة الآن فى الحزب الحاكم والمرشحة لاستلام راية التغيير والمنادية باجراء اصلاحات داخلية فى الحزب تسمح للشباب باخذ فرصتهم بعد ان بلغ الصقور من العمر عتيا .
انظر الى غازى يقول على صفحته فى الفيس بوك وهو يعلن تاييده لمجموعة السائحون وغيرهم من الشباب فيقول : ﺃﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻭﺃﺩﻋﻤﻬﻢ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻟﻮﻃﻨﻴﺘﻬﻢ ، وأوضح غازى أنَّ جلوسَه مع «السائحون» أقنعه كثيرًا بمقدراتهم، وقال: «أنا مع الشباب تمامًا»، وأضاف: «لهم إرادة عالية والتزام وطني فضلاً عن أنَّهم مؤهلون لتولِّي الأمور»، وزاد: أدعم ذلك بشدَّة.
وكان غازي في لقاء مغلق مع مجموعة «السائحون» وعندما سألوه عمَّا إذا كان سيوافق على تولي قيادة مناصب مفصلية.. كرئاسة الحركة الإسلامية أو رئاسة الجمهورية، قال:«بكل صدق أنا لا أطلب منصباً ولا أزاحم من أجله، فقد علمتني الحياة أن الملك الذي تطلبه يكلك الله إليه، والملك الذي يؤتيكه الله يعينك عليه.. وإذا كان تولِّي أمر سببًا لوحدة المسلمين لا تفرقهم فسآخذه بحقه وأسأل الله الإعانة.
ومجموعة السائحون (مجموعة من الشباب الذين قاتلوا ابان حرب الجنوب) اصبحت حاضرة فى المشهد السياسى منذ المحاولة التخريبية وتهديدها بعدم المساس بالمعتقلين المشاركين فى التخريبية جعل منها لوبى ضغط ربما توجس منه المؤتمرالوطنى ، وارتباط شخصية دكتور غازى بهذه المجموعة كان مدعاة لانتشار اخبار وقتها بالتحقيق معه على خلفية التخريبية ، الاستاذ هشام بابكر من مجموعة السائحون اكد للمشهد الآن ان لقاءات متكررة جمعتهم بدكتور غازى صلاح الدين ، وانهم يلتقون معه فى وجهات نظر عديدة ، ووصف هشام د.غازى بانه رجل صاحب مبادىء ونجح فى مطابقة افعاله مع مبادئه واقواله فى كثير من القضايا ، واستبعد هشام مغادرة غازى للحزب الحاكم لانه ملتزم نحو حزبه ونقل هشام عن لسان غازى صراحة : انه ملتزم بحزبيته الى حد كبير .
ولعل ما يؤكد حديث هشام حديث غازى نفسه لقناة امدرمان حيث استبعد انبثاق حزب جديد للإسلاميين من المؤتمر الوطني في الظروف القائمة الآن .
وفى معرض رده فى حوار مع الانتباهة بانه محبوب من الشباب ويترجونه لقيادة التغيير قال غازى : أحبهم الله في ما أحبوني من أجله، وقد نذرت أيامي في هذه الحياة للإصلاح وأرجو أن يعينني الله على ذلك .
الاقصاء حصاد المواقف :-
لم يكن راى د.غازى فى ترشيح البشير هو الاول من نوعه وان كان الاكثر ازعاجا لكن لدكتور غازى مواقف واراء كثيرة لانستطيع حصرها فى هذه المساحة ولذلك سنستدعى منها انه انتقد فى حوار له مع صحيفة الانتباهة فى وقت سابق تمدد المؤسسة العسكرية والامنية وزحفها على مفاصل الحياة الاجتماعية فقال : تمدد الدولة عموماً في مناشط المجتمع هو من الأدواء التي يصعب علاجها.. نحن أولينا الدولة اهتماماً يفوق اهتمامنا بالمجتمع، بينما المجتمع هو الأصل والدولة فرع ناشئ منه.. في التجربة الإسلامية المجتمع القوي هو الذي يصنع الدولة القوية، بينما العكس مستحيل، بمعنى أن المجتمع الضعيف لا يمكن أن يصنع دولة قوية .
وقد وضح جليا فى الفتره الماضية ان دكتور غازى صلاح الدين اصبح مهموما بالاصلاح والتجديد فقد نشر على صفحته بالفيس بوك : ﺑﺄﻥَّ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰﺃﻛﺒﺮ ﻗﺪﺭٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻗﺎﻝ» :ﻓﻲ ﺫﻫﻨﻨﺎ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺍﺕ،« ﻭﺃﺿﺎﻑ» :ﻟﻴﺲ ﻛﺎﻓﻴًﺎ ﺃﻥ ﻧُﻌﻠﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﺳﻨُﺪﻳﺮ ﺣﻮﺍﺭًﺍ ﻓﻘﻂ. ﺑﻞ ﻧﺘﺒﻌﻪ ﺑﺈﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﻟﺘﻬﻴﺌﺔﺍﻟﻤﻨﺎﺥ،« ﻭﺩﻋﺎ ﻹﺟﺮﺍﺀ ﻣﺮﺍﺟﻌﺎﺕ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤَّﺖ ﻛﺈﻏﻼﻕ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻣﺰﺍﻋﻢ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ، ﻭﻗﺎﻝ» :ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳُﺼﺤَّﺢ،« ﻣﺆﻛﺪًﺍﺑﻄﻼﻥ ﺃﻱ ﺇﺟﺮﺍﺀﻻﻳﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﻭﺃﻋلن عن ﺗﺄﻳﻴﺪﻩ ﻷﻱ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺍﻟﺤﺮﻳَّﺎﺕ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، مشيرا الى وجود مشكلات عويصة تكتنف الخطاب السياسى .
ومن خلال منصبه كرئيس لكتلة نواب الوطنى والتى تعتبر الاغلبية الساحقة فى البرلمان فقد تبنى د.غازى المضى قدما فى كثير من الاجراءات التى تحقق العدالة التشريعية والاجتماعية فقد أكد د. غازي صلاح الدين رئيس كتلة نواب الوطني بالبرلمان، ضرورة مطالبة البرلمان بتعديل القوانين التي تتيح الاعتقال لفترات طويلة دون تقديم المعتقلين إلى محاكمة .
وكشفت صحيفة (الرأي العام) الصادرة صباح الأحد 31 مارس 2013 أنّ د. غازي قال في اجتماع بالبرلمان مع عدد من رؤساء اللجان من عضوية المؤتمر الوطني: نحن لا نستطيع أن (نبيض وجوه السياسيين) إذا كان هناك خطأ في هذا الشأن بوجود معتقلين لفترات طويلة دون تقديمهم إلى محاكمة، وأضاف: لابد أن يُعدّل الخطأ وأن يشمل التعديل الدستور فيما يتعلق بالاعتقال. وطالب د. غازي، رؤساء اللجان من منسوبي حزبه رصد أهم القضايا كل حسب اختصاصات لجنته، ولفت لوجود قضايا مهمة تتعلق بالدستور وحقوق الإنسان .
وإعترف غازى بإن لائحة البرلمان غير مواكبة لوظائف التشريع، وعبر عن تعاطفه مع نظرة الموطنيين للبرلمان بإنه يبصم فقط رغما علي انها غير صحيحة ?علي حد تعبيره-، وأعرب عن أمله في إن يكون البرلمان اكثر فعالية، مشيراً إلى إن مكافحة الفساد لايحتاج لقانون جديد بل لإرادة سياسية ولتطبيق كامل للموجود من القوانين.
كما طالبت كتلته فى ابريل من العام المنصرم 2012 وبثلثى العضوية طرح الثقة عن وزير الدفاع على خلفية احتلال هجليج لجهة ما أسموه وجود علة في قيادة القوات المسلحة، وأبان العضو البرلماني عبد الرؤوف بابكر سعد فى تصريح لصحيفة الانتباهة وقتئذ ان رئيس الكتلة تعهد برفع مقررات الاجتماع للرئيس عمر البشير، القائد الأعلى لقوات الشعب المسلحة .
وبحسب صحيفة المجهرالسياسى اكتوبر من العام المنصرم فقد وجهت كتلته خلال اجتماع مغلق بالبرلمان برئاسته ــ انتقادات لاذعة للجهاز التنفيذي واتهموه بالتعجل والحماس في تطبيق السياسات الاقتصادية “السهلة” كزيادة المحروقات والضرائب والتهاون في تنفيذ قرار تقليص الهيكلة الحكومية والدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة في الموازنة السابقة .
وأقر د. “غازي”، في تصريحات صحفية وقتئذ بأن الموازنة السابقة كانت قاسية تجاه المواطنين، وقال:” سنطالب وزير المالية والوزارات المختصة بتقديم رد واضح على استفسارات النواب الذين انتقدوا عدم تطبيق الهيكلة بنفس الحماس الذي نفذوا به الزيادات”، وقال: “من جانبي لا أتبنى هذا الرأي ولا أعارضه”، مستدركاً: “لكن أؤكد أن أي تقليص في الجهاز التنفيذي سيكون إيجابياً”.
اذا نظرنا بعين المراقب لمواقف غازى عاليه من خلال رئاسته للبرلمان نجد انها مواقف ربما تصنف انها معارضة فليس من سمات البرلمانيين الوقوف مع حقوق الناس لانهم فى شغل عن ذلك بزيادة رواتبهم ومخصصاتهم ، ومن الطبيعى ان تنادى المعارضة بحقوق المعتقلين السياسيين واحترام حقوق الانسان وبما ان البرلمان جله من الحزب الحاكم فقد عنّ لغازى ان يقوم بهذا الدور الذى لم يجد الرضا من قيادات بالحزب اعلى منه نفوذا ، فكان قرار الاقصاء وعدم السماح له بفترة رئاسية جديدة ربما يتعاظم فيها دوره الاصلاحى فيجد الحزب الحاكم نفسه محرجا فاما الاستجابة والتى قد تكون مكلفة واما التغاضى الذى له كلفته ايضا خاصة اذا كان الرؤى الاصلاحية والتجديدة هى من صميم التنظيم .
خوف وقلق من غازى المفكر :-
يصنف الدكتور غازى صلاح الدين بانه المفكر الثانى بعد الترابى فى الحركة الاسلامية وبحسب كتاب وصحفيين سبروا غور الرجل فهو من العباقرة على المستوى السياسى بالاضافة الى كونه عالماً ومُفكراً ومن البارزين في ميادين التجديد في العمل العام ممايؤهلة لقيادة التغيير فى الفترة القادمة ، ولذلك ازعجت رؤاه التجديدة ولمعان نجمه القوى التقليدية بالحزب والتى تحيط منصب الرئيس بالعناية ولذلك رأوا فى اراءه خروجا على التنظيم وان لم يقال ذلك صراحة .
وفى هذا الجانب فقد أشار المتحدث الرسمي باسم تيار الإصلاح في الحزب الحاكم عبد الغني أحمد إدريس لـ«الشرق الأوسط» بأن إعفاء الدكتور غازي صلاح الدين يعني انتصار تيار التحجر والانغلاق في الحزب، وأضاف «هذا يكشف أن تيار التحجر والانغلاق أكثر من ذي قبل في الضيق بالرأي والرأي الآخر داخل الحزب»، وتوقع أن يحدث انشقاق داخل الحزب قبل انعقاد المؤتمر العام في أكتوبر المقبل .
لغازى كثير من المحبين حتى خارج السودان فقد قالت عنه هيلدا جونسون : فى كتابها بعنوان: (تحقيق السلام في السودان: القصة الخفية للمفاوضات التي أنهت أطول حرب أهلية في أفريقيا)، ووصفت فيه العتباني بأنه إسلامي حتى النخاع ومتشدد في مواقفه، وقالت عنه: (هو سياسي متمرس ومثقف ذو مقدرات تحليلية عالية، ويمكن أن يحسب المرء دون تردد أنه يمكنه أن يتوصل معه الى حلول توفيقية والى صفقات مرضية وهو عادة ما يستعيض عن الجلابية ببدلة وربطة عنق انيقتين ويستقبل الزوار من الشخصيات العالمية بدون كثير عناء، معبرا عن رؤية الحكومة بلغة فرنسية أو انجليزية رصينة).
وتضيف جونسون: (هو السياسي السوداني الوحيد الذي اعرفه يتواصل منذ البداية عن طريق البريد الإلكتروني وبصورة فورية، وباختصار فإن الكثيرين كانوا يظنون أنهم يمكنهم التعامل معه بسهولة ويسر، إلا أنه اتضح فيما بعد أن العديد من السياسيين والمسئولين الغربيين الكبار قد اخطأوا فهم الدكتور غازي وهم قد فعلوا ذلك في الماضي وما زالوا يخطئون فإنه من الممكن أن يظن الواحد أنه براغماتي إلا أنه إسلامي حتى النخاع وهو شديد الولاء للقيم والمبادئ التي قامت عليها الجبهة الإسلامية القومية السابقة أو حزب المؤتمر الوطني الحالي، والدكتور غازي يجيد تماما اللعبة السياسية ولا تجب الاستهانة به وهو لا يتقبل بسهولة التنازلات التي تهدد الوضع الراهن).
بروفايل :-
بحسب وكيبيديا فقد ولد د.غازي صلاح الدين عتباني فى 15 نوفمبر 1951 في أم درمان ، نشأ د. غازي في مشروع الجزيرة. حيث كان والده موظفا ومن الذين سودنوا الوظائف التي كان يشغلها الإنجليز ، كان غازي من القيادات الشبابية الفاعلة في الجبهة الوطنية في منتصف السبعينات وشارك في العمليات العسكرية للجبهة، وعاد مع المصالحة الوطنية في [1977] مع نظام مايو وعاد الى الجامعة ليكمل دراسته.
تخرج من جامعة الخرطوم كلية الطب في عام 1978، حيث حصل على شهادة البكالوريوس فى الطب والجراحة. بعد فترة قصيرة قضاها في التدريب كطبيب في السودان، سافر إلى جامعة سري، كيلدفيلد، انكلترا، لقضاء تدريب ما بعد التخرج، وحصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية المعملية عام 1985. عند عودته إلى السودان عمل كمحاضر في كلية الطب جامعة الخرطوم .
كان أول ظهور لغازي على المسرح السياسي في عهد الانقاذ حين اصبح مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون السياسية في 1994 ثم تولي منصب وزير دولة بالخارجية في منتصف التسعينات، ومن ثم كلف بامانة المؤتمر الوطني في وقت لم تتبلور فيه فكرة حزب المؤتمر الوطني بصورته النهائية. وفي وقت شهد بدايات نشأة التكتلات الجهوية داخل كيان المؤتمر الوطني، وظهر ذلك في اول انتخابات لاختيار امين عام منتخب، المنصب الذي تنافس عليه غازي صلاح الدين، والشفيع احمد محمد. وفاز غازي بالامانة العامة مخلفا تساؤلات من نوع، هل يصلح غازي ان يكون زعيم الحزب الحاكم.. هنا فقط كشفت الاضواء شخصية غازي النازعة نحو الزعامة للتيارات الشابة داخل الحركة الاسلامية.
كان مسؤولا عن ملف السلام والمفاوض الأول مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، قبل أن يقدم استقالته ويتسلم الملف من بعده النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ، وكان مستشار لشئون السلام للرئيس البشير كماعمل وزير للإعلام والناطق الرسمي لحكومة السودان.
[email][email protected][/email]
باين مقال مرتب ومخطط من قبل عائلة غازي وصهره عبد الغني أحمد ادريس ، وكمان مع شوية مبالغة في توصيف الرجل وكأنه أبن خلدون بالله قوموا لفوا بلا استهبال وبطيخ ..لو كان فيه فائدة ما كان خاوي ناس بهكذا أخلاق .. جمعة بشارة
الهرة تاكل بنيها وهي تفعل ذلك بدافع الحب والغيرة عليهم ولكن صقور الانقاذ تاكل احشائها غيظا وضيقا بنفسها وبهم — عيل صبر نافع وعبد الرحيم بتنطعات غازي واضرابه وقذفوابهم من نافذة قطار الانقاذ الذي يسير بسرعة تدحرج متزايدة نحو الهاوية.
لتعليقات السابقه ليست تلميعا لغازى بل انا سودانى حر والسودان يحبه الكل مهما اختلفنا فى
لونياتنا وسياساتنا وافكارنا لكن الهدف الاساسى بين الكل ? سودانا فوق , فوق ?بالرغم من اننى
اختلف من حيث المبداء والاسس مع غازى الا اننى اجد غازى وياسر عرمان من الذين يحبون وطنهم و
يموتون دونه شهداء . فمتى لهذه اللوحة ان تكتمل ؟؟؟
[ابو جهينة (4)]
ارشحه رئيسا للجمهورية … له نظرة ثاقبة للامور ويقرأ المستقبل جيدا وهذا ما إفتقده السودان
فى كل روؤسائه السابقين ونتيجة للسياسات الخاطئة فقد دفع الشعب السودانى ثمنا غاليا…
حصار إقتصادى.. فصل الجنوب التعامل مع القضايا الداخلية ..دارفور .جنوب كردفان ..بطريقة
خاطئةوالان نصحح فى الاخطاء … هذا الرجل هو الرئيس القادم..
واحد منهم ركب نفس السفينة التي ترسي بالوطن الى هذا الحال صحوة الضمير الميت عافية جسد في انتظار بقية أعضاء الجسد في الإحساس بالوطن ، مفاصلة 99 نفسها هي الحاصل في الوقت الراهن
من المعلوم والمنتظر والمتوقع *** من النظام البغيض لا يفرق بين صديق وعدوا يريدون من الكل الاستماع والتنفيذ لا تفكر الا بعقلهم * لا تقرر الا بمشئتهم ** لا تنوم وتضاجع زوجتك الا باذن من الباب العالي لا تلد الا بعد ان يتم توفير كرسي دراسي في المدرسة وسرير في المستشفي وحجز قبر انهم هكذا رجال الحزب السلطوي المتسلط المفكرون المبدعون خالقين البشر وظل الله في الارض ***
فوضت أمرى * للسيده زينب وكشفت راسى للقبل الاربعة * *وقلت ليها يا أم العوالى *** أشوفهم متبهدلين .
انه ابوما السودان القادم
ياخوانا فكونا بلا غازي بلا فاتح..خلونا في المهم…جبهتنا الثوريه علي ابواب نيالا.
مقال رخيص لتلميع وتسويق غازي للمعارضه وللشعب
نسي صاحب المقال الرخيص ان يذكر لنا ان غازي هو رئيس كتلة التصفيق لزيادة الاسعار وقهر المواطن
وانه رئيس كتلة التصفيق التي مررت اتفاقية نيفاشا بعيوبها وان رئيس كتلة البرلمان التي اجازت قوانين كبت الحريات والصحافه
ونسي ان يذكرنا ان رئيس كتلة برلمان جاءت بالخج والتزوير والتعيين رغم انف ارادة الشعب؟
ان كان في الرجل خير يرجي فلما رضي ان يكون مسؤلا رغم انف ارادة شعبه؟
ماجدوي ان تكون لك اراء تنادي بالحريه وانت في موقع السلطه تبصم علي كبت الحريات؟ وماهو النفاق اذا؟
نحن ماعندنا قنابير عشان يخدعنا مقال رخيص وساذج زي ده
غازي مشارك كغيره في الجريمه طوال 24 عاما ولو نطه من المركب قبل ان تغرق مابخليه بطل في نظرنا
والله الرجل له مواقف جيده ووطنى من الدرجه الاولى ولو كان خلوه كمل نيفاشا ما كان السودان تبدهل
للرد على
قال رسول الله صلى الله علييه وسلم(دعوهافانها منتنة) يا أخي مايهم اذا كان الواحد أصلو تركي ولا تشادي المهم هو أن يكون تقيا وكفؤأ.
تعليق سابق لابو جهينة:
حسب تحليلى (الجهينى )اعتقد ان غازى ومن منطلق تسميته عبر اسرته بانه ينطلق من تربية اسره (لا تخشى فى الحق لومة لائم )وقد نشأ على ذلك ( واسم ابيه صلاح الدين يعنى صلاح الدين (فعلا )وصلاح الدين (الايوبى)تاريخا . وقد كان بالفعل حسب المنشأ والفكر والممارسة عبر المجموعات المنسجمة مع الاهداف التى نشأ بها صادقا فعلا مع نفسه قبل الآخرين ? حيث كان القائد لاحتلال دار الهاتف ? ابان عهد الدكتاتور نميرى ?
ياناس ياهوووووي يا جماعة الخير..والذات ياناس الراكوبه الكيزان دارين يشغلوكم بحاجات فارغة غازي اعفوه وهو يقول لا لم استلم ما يفيد الاعفاء وهو لو اصلا وطني وحقاني يقدم استقالتو ويعارض زي الرجال طالما عنده قاعده وجماهير وسائحون.. الحلبي ده كل مره يطلع لينا بتصريح وبسرعة البرق يتراجع ويلك ويعجن وما تفهم منو اي حاجه..انا فيلم صلاح قوش ذاتو ما داخل في راسي..وافلام الكيزان كتيره ومكرره وممله..ابتداءا من فليم مفاصلة رمضان ومصالح الكيزان ماشه زي الفل..وفليم حل مجلس قيادة عصابة يونيو وكلهم منعمين ومستمتعين بما نهبوه وماينهبونه الان.. وافلام قديمه لا حصر لها تم عرضها في دور عروضهم بالنادي الكاثوليكي ومجلس الوزراء قاعات مؤتمرات الشوري وحتي داخل قبة البرلمان..والافلام الحديثة العروضه هي: فيلم عدم الترشح بطولة مطلوب الجنائيه والحرم المصون واقعه نهب وتهريب دولارات بمعاونة جمال الوالي والذي ترك المريخ واحترف في بنوك وفنادق ماليزيا..وفيلم المصالحه الوطنيه بطولة علي عثمان عشان يغطي لزوله الشريف ود بدر بتاع خط هثرو وما خفي اعظم..والان فيلم الاصلاح والاقالة بطولة ود العتباني وذلك للتعتيم علي فضيحة الخال الرئاسي الداعر..وهنالك افلام اكثر اثارة سوف تعرض قريبا..ياناس الراكوبه الكيزان ما بيتغلغلو الا بمزيد من كشف المفاسد.. ركزو شديد علي كشف الاموال المنهوبه.. وده دوركم يا غواصات الشعبي.. زمان قلتو انكم دخلتو الاتحاد الاشتراكي عشان تسقطو النظام من الداخل.. اها شوفو لينا داخل النادي الكاثوليكي في شنو!!؟
أوكي يا أستاذ غازي لو عايزنا نتعاطف معك عليك بتوضيح الآتي:- home work
لماذا لم يفتح الله عليك بمقال أو بكلمة أو حتي تصريح “ولو منسوبا” إليك من نوع الغلط -كما في المثل) في شأن:-
1-أفسد نظام حكم جاء للسودان او
2-أوسخ نظام ،
3-أعفن نظام
4-أجرم نظام
5-أكثر نظام بهدل شعبه وشرده
6-نظام رئيسه بيفتح خزينة الدولة علشان خاطر عيون زوجته السمحة
7-نظام يتباهي مسؤوله بعدد المليارات التي سرقوها ويقولوا” ما شاء هذا من فضل ربي” ويكتبون لافتة تقول “ما شاء الله لاحول ولاقوة إلا بالله علي مدخل الأبواب الأمامية علي قصور مدينة الرياض والمنشية .
8- نظام يؤمن مسؤووله بتداول المال الحرام ويؤمنون لمستقبل اولادهم ويشترطون عليهم إختيار زوجاتهم من الشلة الحاكمة حتي تنتقل السلطة للأبناء بعد ممات الآباء
9-نظام قبل كل هذا وذاك جاء بكذبة ويعامل أبناء الوطن الواحد بشعار “الخيار والفقوس” يعدم أناس في رمضان ويمهل آخرين أو علي أرجح الأقوال سوف يعفو عنهم
10 وأخيرا” هل جاء” هذا النظام بالديمقراطية؟ حتي “تتباكي” علي عدم “ديمقراطية ” البرلمان؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اناديراعرف الخوجيه الواقفه مع اللوردات ديل وماده التلفون لعمي نافع من وين هههههههههههههاي
متفسحين ؤمدجدعين ومستمتعين وعاملين مال كتير والموطن يبكي بس الله غالب (معليش ياناس الكوبة زعلان
دكتورغازي راجل صاحب افكار وشخص زاهد من اجل العشب السوداني يعرف ماذا يفعل ومايرد ان يعمل
غازي صلاح الدين يداه ملطخه بدماء الابرياء ,,,شارك في كل جرم ارتكبه اخوان الشر ضد بلادنا وشعبها وهاهو اليوم يحاول التنصل من رفاقه الانقاذيين ,,,تارة بحديث ناعم وتارة اخري بابتسامه ترابيه خبيثه ماكره تقليدا لعرابهم دجال العصر حسن الترابي
غازي ادرك اخيرا ان مركب الانقاذ غارقه لا محال فقرر ان يتشبث بطوق النجاه وهي محاولته التنكر والابتعاد عن رفقة السلاح الانقاذيه ونحن نقول ليهIT IS TOO LITTLE, TOO LATE اركز وبس
أذا قيل لك أن رجل جالس في الماخور لأكثر من عشرين يوماً و لا يسكر هل تصدق …