قطر والسعودية تدعمان تربية النحل بالسودان

النحل ومنتجاته Bees and its products
حشرة النحل هي الحشرة المباركة التي خصصت لها سورة باسمها في القرآن الكريم ويدل ذلك على مدى أهميتها فهي ذات فوائد جمة للإنسان إذ تمده بالغذاء وتستعمل بعض منتجاتها كعلاج لأمراضه وتقوم بدور كبير في تلقيح محاصيله مما يؤدي لزيادة إنتاجها والنحل كحشرة من ضمن طائفة الحشرات Class Insecta تضمها مع الزنابير والنمل رتبة غشائية الأجنحة Order Hymenoptera وتتميز حشرات هذه الرتبة بوجود الخصر Waste الذي ينشأ من التحام العقلة البطنية الأولى مع عقل الصدر وقرن الاستشعار يعرف بالمرفقي وذلك تشبيهاً له بانحناء المرفق على الساعد ومن أكثر ما يثير العجب في حياة النحل بناء الأقراص الشمعية بصورة هندسية تجلت فيها قدرة الخالق إذ يقول علماء الرياضيات بأن هذا الشكل الهندسي يمكن النحل من وجود أكبر عدد من الأفراد بأقل قدر من الشمع الذي هو غالي الثمن وتضم الخلية ملكة واحدة ومئات الذكور وعشرات الألوف من الشغالات ولكل دوره حيث تقوم الملكة بوضع البيض والذكر بالتلقيح والشغالة بالتخديم على أفراد الخلية وأجزاء الفم في النحل تعرف بالقارض اللاعق وذلك لان غذاء النحل يشمل نوعين من الغذاء الصلب وهو حبوب اللقاح Pollen grains والتي يتم جمعها من الأزهار بواسطة الرجل الخلفية والتي كيفها الخالق لهذا الدور حيث تحتوي في نهايتها على عدة أشواك تشبه الفرشاة لذلك يطلق عليها فرشة حبوب للقاح Bush pollen grainsوكذلك يوجد في ساق الرجل الخلفية تجويف يسمى سلة حبوب اللقاح فعندما تنزل شغالة النحل على الزهرة تتعلق حبوب للقاح بهذه الأشواك فتثني الشغالة رجلها بحيث تسقط هذه الحبوب داخل السلة ثم تطير الشغالة الى الخلية وتفرغ هذه الحبوب في العيون السداسية ويتم ذلك بواسطة الرجل الوسطى التي لها شوكة بارزة تقوم الشغالة بإدخال هذه الشوكة داخل السلة التي في الرجل الخلفية وتحرك الرجل الوسطى فتتبعثر حبوب اللقاح وتتساقط داخل العيون السداسية أما النوع الثاني من الغذاء والذي تجمعه الشغالات عند زيارة الأزهار هو الرحيق إذ تمتص الرحيق الذي هو سائل مخفف ولكنها سبحان الله لا تتغذي على الرحيق كما يعتقد الكثيرون بل تقوم بتحويل الرحيق هذا السائل المخفف داخل مصنع رباني الى سائل مركز وهو عبارة عن العسل ثم تفرز هذا العسل داخل العيون السداسية لتتغذى عليه كل أفراد الخلية قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثمَّ كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) سورة النحل آية 68، 69
وبعض منتجات النحل هي:-
1- العسل :
وهو المنتج الرئيس الشائع عند الناس و هو سائل حلو المذاق كثيف القوام له قيمة غذائية و علاجيه
2- الشمع:
الشمع هو المادة الطبيعية التي ينتجها النحل حيث يفرز من الحلقات البطنية و يستخدمه لبناء الأقراص الشمعية و ختم براويز العسل و هو من أغلى و أفضل أنواع الشمع و كانت له أهمية كبيرة جداً في العصور السابقة حيث كان يستخدم في طقوس دفن الموتى و يدهنون به الأكفان لإحكام لفها على الجثة المحنطة و يدخل في صناعة المواد الطبية و أدوات التجميل و لشمع النحل قيمة علاجية عالية تعزى إلى مكوناته الأساسية .
3.حبوب اللقاح:
أو ما يسمى غبار الطلع و هي أعضاء التكاثر الذكرية في النباتات و التي تقوم الشغالة بجمعها من الأزهار وذلك لتغذية أفراد الخلية حيث تعد المصدر الرئيس للبروتين و الفيتامينات خاصة فيتامين ج ولها العديد من الفوائد للإنسان أيضاً إذ أنها توفر للجسم بعض العناصر النادرة كما تمنح الجسم سعرات حرارية عالية و تساعد في تنظيم بعض الوظائف العضوية و تباع في الصيدليات كعلاج للعديد من الأمراض مثل الاكتئاب و التبول اللا إرادي عند الأطفال و فقر الدم و غيرها.
4.الغذاء الملكي:
مادة هلامية بيضاء مصفرة يفرز من الغدد البلعومية للشغالات لتطعم به الملكة و اليرقات وهو ذو طعم حار حامض و سكري قليلاً وله أهمية طبية إذ يقوم بزيادة الطاقة الحيوية بصفة عامة كما أنه منبه جيد و منشط للأعصاب و الأوعية الدموية و يعد من المقويات الجنسية حيث أنه يزيد العدد والنسبة الحيوية للحيوانات المنوية عند الرجال.
6.سم النحل:
بما أن الشغالة أنثى ولكنها أنثى عقيمة إذ ليست من مهمتها وضع البيض وإنما الخدمة والدفاع لذلك تتحور آلة وضع البيض فيها إلى ما تسمى بآلة اللسع أو الوخز التي تفرز السم عند اللزوم وهو عبارة عن سائل شفاف له طعم لاذع و حار وحامض و له رائحة عطرية و له دور في قتل بعض أنواع البكتيريا و الفطريات و يستخدم في علاج التهابات المفاصل الروماتزمية.

الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة

النحل ومنتجاته Bees and its products
حشرة النحل هي الحشرة المباركة التي خصصت لها سورة باسمها في القرآن الكريم ويدل ذلك على مدى أهميتها فهي ذات فوائد جمة للإنسان إذ تمده بالغذاء وتستعمل بعض منتجاتها كعلاج لأمراضه وتقوم بدور كبير في تلقيح محاصيله مما يؤدي لزيادة إنتاجها والنحل كحشرة من ضمن طائفة الحشرات Class Insecta تضمها مع الزنابير والنمل رتبة غشائية الأجنحة Order Hymenoptera وتتميز حشرات هذه الرتبة بوجود الخصر Waste الذي ينشأ من التحام العقلة البطنية الأولى مع عقل الصدر وقرن الاستشعار يعرف بالمرفقي وذلك تشبيهاً له بانحناء المرفق على الساعد ومن أكثر ما يثير العجب في حياة النحل بناء الأقراص الشمعية بصورة هندسية تجلت فيها قدرة الخالق إذ يقول علماء الرياضيات بأن هذا الشكل الهندسي يمكن النحل من وجود أكبر عدد من الأفراد بأقل قدر من الشمع الذي هو غالي الثمن وتضم الخلية ملكة واحدة ومئات الذكور وعشرات الألوف من الشغالات ولكل دوره حيث تقوم الملكة بوضع البيض والذكر بالتلقيح والشغالة بالتخديم على أفراد الخلية وأجزاء الفم في النحل تعرف بالقارض اللاعق وذلك لان غذاء النحل يشمل نوعين من الغذاء الصلب وهو حبوب اللقاح Pollen grains والتي يتم جمعها من الأزهار بواسطة الرجل الخلفية والتي كيفها الخالق لهذا الدور حيث تحتوي في نهايتها على عدة أشواك تشبه الفرشاة لذلك يطلق عليها فرشة حبوب للقاح Bush pollen grainsوكذلك يوجد في ساق الرجل الخلفية تجويف يسمى سلة حبوب اللقاح فعندما تنزل شغالة النحل على الزهرة تتعلق حبوب للقاح بهذه الأشواك فتثني الشغالة رجلها بحيث تسقط هذه الحبوب داخل السلة ثم تطير الشغالة الى الخلية وتفرغ هذه الحبوب في العيون السداسية ويتم ذلك بواسطة الرجل الوسطى التي لها شوكة بارزة تقوم الشغالة بإدخال هذه الشوكة داخل السلة التي في الرجل الخلفية وتحرك الرجل الوسطى فتتبعثر حبوب اللقاح وتتساقط داخل العيون السداسية أما النوع الثاني من الغذاء والذي تجمعه الشغالات عند زيارة الأزهار هو الرحيق إذ تمتص الرحيق الذي هو سائل مخفف ولكنها سبحان الله لا تتغذي على الرحيق كما يعتقد الكثيرون بل تقوم بتحويل الرحيق هذا السائل المخفف داخل مصنع رباني الى سائل مركز وهو عبارة عن العسل ثم تفرز هذا العسل داخل العيون السداسية لتتغذى عليه كل أفراد الخلية قال تعالى ( وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون * ثمَّ كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاء للناس إنَّ في ذلك لآية لقومٍ يتفكرون) سورة النحل آية 68، 69
وبعض منتجات النحل هي:-
1- العسل :
وهو المنتج الرئيس الشائع عند الناس و هو سائل حلو المذاق كثيف القوام له قيمة غذائية و علاجيه
2- الشمع:
الشمع هو المادة الطبيعية التي ينتجها النحل حيث يفرز من الحلقات البطنية و يستخدمه لبناء الأقراص الشمعية و ختم براويز العسل و هو من أغلى و أفضل أنواع الشمع و كانت له أهمية كبيرة جداً في العصور السابقة حيث كان يستخدم في طقوس دفن الموتى و يدهنون به الأكفان لإحكام لفها على الجثة المحنطة و يدخل في صناعة المواد الطبية و أدوات التجميل و لشمع النحل قيمة علاجية عالية تعزى إلى مكوناته الأساسية .
3.حبوب اللقاح:
أو ما يسمى غبار الطلع و هي أعضاء التكاثر الذكرية في النباتات و التي تقوم الشغالة بجمعها من الأزهار وذلك لتغذية أفراد الخلية حيث تعد المصدر الرئيس للبروتين و الفيتامينات خاصة فيتامين ج ولها العديد من الفوائد للإنسان أيضاً إذ أنها توفر للجسم بعض العناصر النادرة كما تمنح الجسم سعرات حرارية عالية و تساعد في تنظيم بعض الوظائف العضوية و تباع في الصيدليات كعلاج للعديد من الأمراض مثل الاكتئاب و التبول اللا إرادي عند الأطفال و فقر الدم و غيرها.
4.الغذاء الملكي:
مادة هلامية بيضاء مصفرة يفرز من الغدد البلعومية للشغالات لتطعم به الملكة و اليرقات وهو ذو طعم حار حامض و سكري قليلاً وله أهمية طبية إذ يقوم بزيادة الطاقة الحيوية بصفة عامة كما أنه منبه جيد و منشط للأعصاب و الأوعية الدموية و يعد من المقويات الجنسية حيث أنه يزيد العدد والنسبة الحيوية للحيوانات المنوية عند الرجال.
6.سم النحل:
بما أن الشغالة أنثى ولكنها أنثى عقيمة إذ ليست من مهمتها وضع البيض وإنما الخدمة والدفاع لذلك تتحور آلة وضع البيض فيها إلى ما تسمى بآلة اللسع أو الوخز التي تفرز السم عند اللزوم وهو عبارة عن سائل شفاف له طعم لاذع و حار وحامض و له رائحة عطرية و له دور في قتل بعض أنواع البكتيريا و الفطريات و يستخدم في علاج التهابات المفاصل الروماتزمية.

الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود بالرياض المملكة العربية السعودية ومزارع بمشروع الجزيرة