70 ألف شخص يواجهون خطر الموت جوعا بالفتيحاب
غرفة الطوارئ تطالب باعلانها منطقة منكوبة وتدعو لتدخل المنظمات الدولية لفتح ممرات آمنة

أمدرمان الراكوبة
شددت غرفة طوارئ الفتيحاب على ضرورة اعلانها منطقة منكوبة بسبب استمرار تردي الاوضاع الإنسانية والبيئية فيها والتي وصفت بالكارثية وطالبت بالتدخل العاجل من كل المنظمات المحلية والاقليمية والدولية و فتح ممرات آمنة لانقاذ مايقارب 70 الف شخص موزعين على مايقارب تسعة الف اسرة تعيش أوضاع مزرية بسبب انعدام المواد الغذائية والخدمات نتيجة لاستمرار الحصار الذي ضريته قوات الدعم السريع على الفتيحاب منذ أكتوبر الماضي وكشفت عن وقوع حالة وفاة واحدة بسبب الجوع
حصار جزئي وكلي
وقال عضو بغرفة الطوارئ فضل حجب اسمه في تصريح للراكوبة لكي نفهم الوضع الحالي للمنطقة لابد أن نفهم جغرافيتها فهي
يحدها من الشمال سلاح المهندسين واللواء راجمات والسلاح الطبي وكلية القادة والاركان و من الناحية الشرقية النيل الابيض بينما توجد قوات الدعم السريع من الناحية الغربية والجنوبية في المربعات المتاخمة للفتيحاب في مربع 11 و13والجزء الغربي من محطة 8بالشقلة)
حصار جزئي وكلي
واشار الى أن الفتيحاب كانت تشهد معارك شبه يومية نسبة للهجوم المتكرر على سلاح المهندسين ولفت الى أن الدعم السريع فرض حصارا جزئيا في منتصف يوليو حيث كان يسمح بمرور بعض المواد الغذائية والطبية. كان يتم فيه الحد من حركة المدنيين لكن لم يكن متعا باتا وكان في ندرة في المواد الغذائية لكن في بداية شهر اكتوبر أصبح الحصار محكما حيث منعت فيه دخول المواد العذائيةوتعرض المواطنين الذين كانوا. يودون الهرب من جحيم الحرب تعرضوا للاعتداء وتم نهب مقتنايتهم وضربهم واعتقال الشباب منهم وتعرضت النساء للتحرش بحجة تفتيشهن)
استشهاد واصابة آلاف المدنيين
ونوه الى أن الحصار تسبب في أوضاع كارثية ومزرية جدا مما أدى الى انعدام ابسط مقومات الحياة فضلا عن استمرار القذف المدفعي العشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع مما تسبب في استشهاد عدد كبير و آلاف المصابيبن من المدنيين بالاضافة الى استهداف البنية التحتية حيث تم ضرب الخطوط الناقلة للكهرباء بجانب محطة بانت التحويلية مما أدى الى انقطاع الكهرباء لمدة شهر..
قصف المستشفيات والمساجد
واشار عضو غرفة الطوارئ بالفتيحاب الى قصف lستشفى طوارئ ابوسعد وكذلك دور العبادة حيث تم قصف مساجد الشيخ الجيلي مربع 6 ؛ ومسجديالشيخ أحمد السليم ؛و العدنالاب بمربع واحد وأكد تأثر الجانب الطبي بالحصار حيث أعلقت أغلب المستشفيات والمراكز الصحية ابوابها باستثناء مستشفى طوارئ أبو سعد ومركز انا السودان اللذيم تشرف عليهما غرف الطوارئ وكشف عن انعدام أغلب الأدوية المنقذة للحياة وادوية الامرض المزمتة بالإضافة إلى انعدام المواد المستخدمة في اجهزة المختبربسبب نقطاع الكهرباءا لتي أثرت كذلك في تخزين الادوية المتبقية حيث أن أغلبها تلفت وتابع ( أصبح تشغيل اجهز.ة المعامل صعب جدا جدا غير أن الكادر الطبي مجهد لانه يشتغل وردية 24ساعة فليس هناك بديل له لأن اعدادهم بسيطة جدا ولم بتلقى مرتب خلال السبعة أشهر الماضية ).
الموت جوعا
وأكد استمرار تفاقم الوضع المعيشي في الفتيحاب حيث يوجد فيها سوق واحد فقط مازال يعمل وهو سوق ( ام دفسو) إلا انه يعاني من عدم توفر اي مواد غذائية فيه وأضاف ( حتى ملح الطعام انعدم من السوق واصبح المواطنين يعيشون في مجاعة حقيقية بسبب أنهم لايستطيعون الحصول على أي مواد غذائية اطلاقا حيث لاتوجد خضروات او دقيق أو سكر أو زيت أو لحوم أو البان وسجلنا قبل اربعة أيام حالة وفاة بسبب الجوع بمربع 12 )
اختلاط الجثث بمياه النيل
وكشف عن كارثة بيئية حقيقية بالفتيحاب بسبب مقابر مستحدثة بجوار الخور الذي يقع بالقرب من النيل وبعد هطول الامطار اختلطت مياه النيل مع مياه الخور مما أدى الى ظهور حالات اسهالات مائية لأن المواطنين اصبحوا يشربون من النيل مباشرة عقب استمرار انقطاع المياه لمدة اكثر من خمسة أشهر بعد تعرض محطة المقرن للضرب وكشف عن استقبالهم مائة حالة اصابة بالاسهالات المائية واشار الى جانب ذلك ان البرك خلقت بيئة مناسبة لتوالد البعوض ونواقل الامرأض.
ولفت الى أن انعدام الغاز والفحم والكهرباء أجبر المواطنين على قطع الأشجار لاستخدامها في الطهي وتسبب ذلك في ان الفتيحاب أصبحت شبه خالية من الاشجار وذكر الفتيحاب أصبحت تكاد تنعدم فيها الاشجار.
انقطاع الاتصالات
وأكد استمرار معاناة المواطنين من انعدام الخدمات بمافيها خدمتي الاتصالات والانترنت في أغلب مناطق الفتبحاب الى جانب تردي الوضع الامني في منطقة جنوب الفتيحاب بسبب انتشار المتفلتين من قوات الدعم السريع الذين يعملون على سرقة المواطنيين ونهيهم فضلا عن ان الطلقات الطائشة ورائش القذائف المدفعية أدى فعليا الى تحويل منطقة الفتيحاب الى منطقة منكوبة تحتاج الى التدخل العاجل من كل المنظمات المحلية والاقلمية والدولية وذكر ( هذه اوضاع مزرية و كارثة انسانية في الفرن الواحد وعشرين ولا اعتقد أن هناك بعد حصار الابادة من قبل النازيين اكثر ضراوة من حصار مليشيا الدعم السريع للفتيحاب مما يحتم ضرورة. للتدخل المحلي والعالمي العاجل لانقاذ مواطني الفتيحاب.