(ما ماشين)

أحداث ومؤشرات

د.أنور شمبال
[email][email protected][/email]

(ما ماشين)

تعيش العاصمة القومية الخرطوم ولأكثر من شهر أزمة مواصلات خانقة في الخطوط كافة، من غير وجود أسباب مباشرة معلومة للمواطنين وتمتد هذه الأزمة حتى منتصف الليل، الأمر الذي يجعل الناس يتساءلون عن ماذا يحدث في هذه البلد؟ وما يدهش أنه حتى بصات شركة مواصلات ولاية الخرطوم (مواصلات الوالي) تختفي في وقت مبكر قبل أن تزيل جموع المحتشدين انتظاراً لوسائل نقلهم إلى حيث يقصدون في محطات المواصلات العامة في كل مدن الولاية دون استثناء.
يمثل اختفاء المواصلات العامة سبباً جوهرياً للأزمة، تلحقها تماطلات تلك التي تصل المحطة أو جمع المحتشدين رافعين شعار (ما ماشين) فيما الركاب معلقين على الباب، ولا تعجب أن وجدت مجموعة سائقي المركبات العامة في تلك الظروف المقرفة يحيطون بإحدى (ستات الشاي) يشربون الشاي والقهوة وهم يضحكون كأنهم يتلذذون بعذاب المواطنين، وربما هناك من يرعى هذا الاتجاه من وراء ستار، كما لا تستغرب أن قال لك سائق حافلة (أنا على كيفي نعمل متى شاء ونتوقف متى شاء، ولا توجد جهة تتحكم علي)، وهذا بالضبط ما يحدث يومياً للمواطنين، ويبقون في محطة المواصلات العامة لأكثر من ساعتين من أجل أن يجدوا وسيلة تقلهم إلى حيث يريدون..
يبدو أن هناك ضعف رقابي مزري كشفته الأيام الماضية، وأن الجهات المختصة باتت تمنح تراخيص الخطوط و(بس) دون أن يكون لها قرارات بأن تبقى تلك الحافلات المرخصة في الخط المعين تعمل في دوامها اليومي، الأمر الذي جعل الأزمة تستفحل كل صباح، خاصة مع الارتفاع المستمر لكل السلع، ويمكن لنا أن نفسر أن هذه الأزمة مقصود منها الضغط من أجل زيادة تعريفة المواصلات، وأعتقد هو السبب الخفي الذي يقف خلف الستار، كما لا يستبعد وجود استغلال سييء لنقابات الحافلات، لإحداث هذه الربكة لتمرير أجندة من الأجندات السياسية.
لا يختلف اثنان أن الضيق والحنق جراء هذه المضايقات في وسائل التنقل، والضائقة المعيشية بلغ ذروته لدى المواطنين، ويجب على ولاية الخرطوم إعادة النظر وبصورة جادة في رقابة حركة المواصلات العامة ولا تترك الحبل على الغارب.

ايقاف كاتب بأمر رئيس التحرير
في تحول دراماتيكي مثير أوقف رئيس تحرير السوداني ضياء الدين بلال هذه الزاوية (أحداث ومؤشرات) دون ان يبدي لي اسباب مقنعة للخطوة، ليس هذا فقط، بل انه لم يخطرني بالاجراء مباشرة أو عبر مدير التحرير، بل انه ابلغ محرري القسم (الاقتصادي الذي أترأسه) لاخطاري بذلك، .. وازعم ان سبب ايقاف العمود بعد ان تم حجبه اليومين الماضيين عن القراء دون اخطاري، يعود إلى تلك الزيارة التي قام بها وفد من مجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية يوم الخميس الماضي متفقدا أحوال الصحفيين وابديت فيها رأي حول الظلم الواقع على بعض الصحفيين،الامر الذي احدث بعض المشادات الكلامية ….. تقولو لي حرياااااااااااااااات يا أهل المهنة، اذا كان رئيس التحرير يحجب الآراء … ها هو السودان…
والغريبة انه كان يوصي مجلس الصحافة في ذات الاجتماع بالتدخل وابطال قرار الايقافات التي طالت بعض كتاب الاعمدة ومن بينهم زهير السراج، والذي قال في ذلك رغم اختلافنا مع دكتور زهير ودخولنا معه في مشادات الا اننا من حيث المبدأ لا نقل ايقاف كاتب عن الكتابة،،،، ولم تمضي ثلاثة ايام وهو يفعل ما يستنكره على الآخرين.

تعليق واحد

  1. وماذا كنت تتوقع من ضياء؟؟؟؟يا اخى ما تبقى زول بسيط زى رئيسك الجماعه ركبوا ماسورة مصنع السكر لكن بقدرة قادر نزل لكن مزلط

  2. نظرية المؤامرة دائماً حاضرة في بالي وأنا – كواحد من الذين يكتوون يوميا بنيران الالنتظار – أسك

    الحافلات من داخل موقف كركر وحتى مسجد جامعة السودان وبالعكس. وأحياناً وبالصوت العالي أبدي تذمري من

    الوضع ممثلا في المواصلات ولكن ما في واحد (زي ما بقولو) قاعد يهببو لي. والله الشعب السوداني صار

    ملطشة. لو عايز تعرف ذلة الشعب السودان الفضل تعال موقف كركر قبل المغرب بنصف ساعة. الناس ديل عملو

    لينا (بتوته). يعني عينك فوقو تركب فوقو. لا أقصدأي إساءة. الفاتحة على روح الشعب السوداني……….

    لقد كان دسم الأخلاق …….. شلولح. (آآآآآآآآآآمييييييييين)

  3. يادكتور شمبال ، دي بلد كل زور ماشي فيها على كيفه ، وحا تسمع العجب والصيام في رجب ، الله هو المستعان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..