ولو كره (الحالجون)…!ا

بالمنطق

ولو كره (الحالجون)…!!

صلاح عووضة

٭ فكرنا مرة أن نستثمر عطلتنا الدراسية – ونحن بحلفا الجديدة – في العمل بالمحلج..
٭ كنا نريد ان (نحلج) صامولة الفلس حسب نظرتنا له في ذياك الزمان…
٭ ان نرتاد دور السينما والرياضة وقتما نريد..
٭ وان نلتهم باسطة حلواني الخيرات وهريسته بالحليب وقتما نريد…
٭ وان نذهب الى التاكا وتوتيل والقاش وقتما نريد…
٭ وان نقتني من ملابس محلات المقبول الراقية ما نريد…
٭ وعند نهاية كل أسبوع – من أسابيع العطلة – كنا نحصي بسعادة ما جاد علينا به المحلج من معينات حلج الفلس..
٭ كذلك كنا نفعل نحن نفر من أبناء المؤسسة الزراعية التي تتعرض صواميلها للحلج هذه الايام أسوة بمشاريع زراعية أخرى على رأسها مشروع الجزيرة..
٭ فسياسات الانقاذ الاقتصادية حلجت حتى صواميل عقول الناس وليس فقط تلك الخاصة بمشاريع تنموية كانت عماد الاقتصاد السوداني حتى وقت قريب..
٭ فقد ضحّت بها من أجل النفط بعد ان (بلّت) شعار نأكل مما نزرع و(شربت مويتو)..
٭ والآن أضحت صواميل أهل الانقاذ أنفسهم – الاقتصادية – عرضة للحلج بعد أن ضاع منهم البترول – يا ولداه – بضياع الجنوب..
٭ وما دعا ذاكراتنا الى استدعاء كل قصص الحلج تلك اليوم قصة حلج غريبة كاد كاتب هذه السطور ان يروح ضحية لها بالأمس..
٭ قصة عمّقت من إيماني بأن مشيئة الله التي قد يرى الانسان في ظاهرها شراً ينطوي باطنها – حتماً – على ما فيه خير له، مصداقاً لقوله تعالى: (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)..
٭ فما كدت ان أتحرك بسيارتي – ذات الاطارات (الجديدة!!).. حتى أحسست بها (تحرن) وتأبى ان تندفع..
٭ وتشاء إرادة المولى ان يكون معي في تلكم اللحظات ابننا محمد الأمين الذي طلب مني التوقف ريثما يفحص اطارات العربة..
٭ وبما ان الاطارات هذه جديدة – حسبما ذكرت – فقد استبعدت فكرة ان تكون العلة فيها…
٭ ولكن – ولدهشتي الشديدة – لم تكن العلة في أحد هذه الاطارات وحسب، وانما في شئ آخر..
٭ فحين أراد محمد الامين ان يحلج صواميل الاطار المفرغ من الهواء وجدها محلوجة (جاهزة)..!
٭ لم يكن كل منها مثبتاً في مكانه إلا بمقدار (سِنَّة!!) واحدة…
٭ وإزاء هذا الحلج (غير الطبيعي) رأى ابننا محمد ان يراجع بقية الاطارات غير عابئٍ بنهيِّ إياه عن (إضاعة الوقت)..
٭ ثم فوجئت به يقول في إزعاج : (أخير يضيع الوقت وللاّ يضيع عمرك يا أستاذ؟!!)…
٭ فقد كانت صواميل الاطارات الثلاثة الأخرى محلوجة حلجاً كاملاً إلا قليلاً..
٭ إلا بمقدار الـ (سِنَّة!!) تلك التي أشرت إليها..
٭ وأدركت لحظتذاك ان العناية الإلهية وحدها هي التي جعلت ذلك الاطار (الجديد)!! يُفرغ من الهواء..
٭ هي التي فعلت ذلك ولو كره (المُحلجون)!!!.
٭ ومن قبل انقذت العناية الإلهية هذه صديقي العزيز الحاج وراق من كارثة محققة حين جعلته يتنبَّه- مبكراً – إلى ان مكابح سيارته (الجديدة)!! المستأجرة لا تعمل..
٭ فقد كانت معطلة تماماً..
٭ كانت (محلوجة)..
٭ ولو تمعن الانسان في كثير مما يرى في ظاهره (نحساً) من الأقدار لأدرك ان لطفاً من الله قد تداركه وهو في غمرة حزنه لا يعلم..
٭ وتعبيراً عن هذا المعنى تقول حكمتنا الشعبية (قدر أخفّ من قدر)…
٭ والايمان بخيرية مثل هذه الأقدار يقود – ضمناً – الى إيمان آخر ذي صلة…
٭ إيمان بأن ما من قوة في الأرض – مهما عظمت – تقدر على ان تُحدث تغييراً في مسارات الأقدار بأشكالها كافة..
٭ وفي هذا الصدد يخبرنا الحديث الشريف ان الانس والجن لو اجتمعوا على ان ينفعوك – او يضروك – بشئ فلن يفعلوا إلا ما هو مكتوب لك او عليك..
٭ وهذا الحديث الذي أشرنا إلى معناه – إختزالاً – تقول خاتمته: (رُفعت الأقلام ، وجفّت الصحف)..
٭ والأنظمة التي ترى ان (تقريط) صواميل حكمها لا يكون إلا بتفكيك صواميل مواطنيها – وحلجها – تنسى ان كثرة (التقريط) هذه نفسها تقود الى (الحلج) عاجلاً أم آجلاً..
٭ فهاهي أنظمة من حولنا (إتحلجت) صواميلها في أيام معدودات رغم (تقريط) لها استمر لأكثر من عشرين او ثلاثين عاماً…
٭ و(اتحلجت) كذلك صواميل رؤوس قادتها..!!!!

الصحافة

تعليق واحد

  1. حمدلله ألف ألف ألف على السلامة أستاذنا المناضل صلاح.. الأمر واضح كالشمس، فأنت قد – في نظر العصبة ألولي البأس – سدرت في غيك وأخذت تنشر من أسرارهم وألاعيبهم مع وإغراءاتهم البلهاء لكم بشكل مكشوف، ثم ظللت تمعن في ذكر ما يؤذيهم ::فالنصح الصادق والإشارة إلى مواطن فساد القوم هو قمة الضلال ، وكيف يأتهيم يقبل المؤمنون الصالحون الاتقياء أصحاب الأيادي الطاهرة المتوضئة نصحاَ من يساري كافر رعديد مثل صلاح واضرابه من الكتاب الذين ظلوا يرعون جذوة النضال ويذكونها بأحاديث الصدق والوطنية المخلصة. إن أمثالكم والطاهر الساتي والبرقاوي وفاطمة غزالي والمكاشفي والعتباني، وخالد عويس، وبقية العقد الفريد من المؤمنين حقاً، أشياع الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري، حفظكم الله وأبقاكم ذخراً لهذا الوطن وابنائه الشرفاء (الفضلوا).

    كنت بالامس أكرر تنبيهي للأستاذة فاطنة غزالي في حديثها عن شرف السودان المغتصب صفية. وأكرر تحذيري لك ولكل زملائك اصحاب الاقلام الشريفة ان العبث بسيارتك ليس إلى رسالة صغيرة فقط لكم والمقصود أن تكف عن غيك هذا وتلزم الصمت أو طريق المؤتمر الوثني. و
    فهم يمكنهم فعل أكثر من ذلك إن أرادوا، بحادث تصادم عديل بشاحنة ميجاروس – كفى الله الشر – أو أيسر من ذلك وأسرع متفجرة صغيرة ناسبة تحت المقعد – أعاذك الله – لتكون عظة لأمثالك من الوطنيين الصادقين.

    أرى عزيزي أن تأخذوا الأمر بجدية وتبحثوا الأمر ما الوطنيين من خبراء الامن السابقين لاتخاذ كل وسائل الحيطة والحذر من جانبكم والتحوط من كل ما يمكن أن يفعله هؤلاء القتلة الآثمين.

    رجائي أن لا يمر هذا الفعل هكذا دون تدبر كامل لما قد يحدث مستقبلاً فالوطن والشعب الكريم كله في حاجة إليكم قبل عائلاتكم فأنتم حملة شعلة النور لهذا الوطن الغارق في ظلامات الانقاذ وفسادها.. حفظكم الله من كل مكروه.. ومازالت الطريق الطويلة وشاقة وانتم شموعها

  2. اخي صلاح,لقد حماك الله لانك صادق امين,لم تبع يراعك للباطل في زمن يتسابق فيه ما يسمون بعلماء الدين لبيع الامانه بثمن بخس,كان يمكنك ان تسكن القصور,ولكن ضميرك المزعج دفعك الي حواري الفقراء..طوبي للغرباء..طوبي للشرفاء..الذين انت منهم

  3. حمد الله على السلامة….. اعمل حسابك بس الجماعة ديل ما بخافوا الله…. كتلوا مليون فى الجنوب و (عشرة الف بس) فى دارفور و 32 فى بورتسودان و 4 فى كجبار بدم بااارد…. ديل طبعا كلهم كانوا مدنيين وما اقترفوا اى جرم غير انهم كانوا فى المكان الخطأ فى الزمان الخطأ….. فخلى انت البتنشر فى بلاويهم المتلتلة….. سير وعين الله ترعاك…… كسرة: انت والطاهر الساتى بعد النظام ده يغور حاتتعبوا…. من الكتابة (و يمكن تدخلو موسوعة جينيس …لانو الجماعة ديل فسادهم بملا مجلدااات)..

  4. الطريقة التى أتبعت معك توضح مدى الجبن والغدر والنذالة التى إتصف بها هؤلاء.. فهم لا يستطيعون الرد على هذا القلم العلم الدامغ ، إنما يردون بالطريقة التى تشبههم وتشبه أسيادهم – ولا تشبه لا الدين ولا الخُلق ولا الشرفاء ولا الفطرة الإنسانية السوية- دمت ذخراً لهذا الوطن المنكوب

  5. هذا تحذير للصحفيين الشرفاء في بلادي فالله معكم والشعب الاخ عووضه وساتي وصاحب كل قلم نزيه ولا يكتب تحت بند ال Prepaid ……. والله يزيل الغمه

  6. مليون سلامة استاذنا الجليل , هذا يثبت صحة الدرب الذي تسير فيه , (بس اوعك تركب طياره اليومين دي)

  7. سلامات ياود عووضة والف بعد الشر عليك
    يعني اولاد الايه ديل عايزين يحرمونا من اقواسك …قوس الله ظهورهم
    عليك بنصيحة زميلنا حمد النيل وانت تبرا من كل مكروه

  8. اعيد صياغة ماقاله متابعينك
    اخي صلاح,لقد حماك الله لانك صادق امين,لم تبع يراعك للباطل في زمن يتسابق فيه ما يسمون بعلماء الدين لبيع الامانه بثمن بخس,كان يمكنك ان تسكن القصور,ولكن ضميرك المزعج دفعك الي حواري الفقراء… فرجائي أن لا يمر هذا الفعل هكذا دون تدبر كامل لما قد يحدث مستقبلاً فالوطن والشعب الكريم كله في حاجة إليكم قبل عائلاتكم فأنتم حملة شعلة النور لهذا الوطن الغارق في ظلامات الانقاذ وفسادها.. حفظكم الله من كل مكروه.. ومازالت الطريق الطويلة وشاقة وانتم شموعها و.طوبي للغرباء..طوبي للشرفاء..الذين انت منهم

  9. ,,When you enter the snakes den this sort of things happens ,,,its scare tactics but i do not think it will work against people like you,,,carry on until the final victory

  10. أنتبه يا عووضة
    لا تستبعد أبداً أن هؤلاء الحثالة أمنجية الكيزان ورائها
    فلا مخافة لرب العباد في قلبوهم
    وفقه الضرورة موجود لتبرير أفعالهم
    لو كان الأمر عجلة واحدة لكان الأمر ممكن إستثاغته
    لكن أن تكون كل صواميل الاطارات الثلاثة الأخرى محلوجة حلجاً كاملاً إلا قليلاً
    فذاك يدعو للريبة والحذر
    على العموم، حمد لله على السلامة

  11. أولا أستاذنا صلاح ..قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. ثانيا هذا الذى حدث ليس بمستغرب من نظام خرجت أرواحه السته وتبقت الأخيره ـ
    ـ نسأل الله لك السلامه .. واعمل حسابك معاهم .. رابعا لحزنى على ما حدث لم أتمكن من تفاعلى الطبيعى مع مقالك ..

  12. اتاري الواحد كل يوم يقراء فلان مات في حادث حركة فلان العرقي … . الناس ديل اي حاجة ممكن . المقال الجاي يا صلاح يكون عن الحوادث مع المشاهير نشوف كم سوداني مات ساكت قبل يومو .طالما تمارس القتل معناه لا تؤمن باجل مكتوب

  13. حمدلله علي سلأمتك يا عووضة ،قل (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)مسلسل الصراع بين الخير والشر ليس بجديد بل منذ خلق البشر ،هنالك أوقات ينتصر فيها الشر علي الخيرو لكن يخبرنا المولي عز و جل أن الخير دائما هو الذي ينتصر في النهاية.لذلك أنا غير قلق من الذي يخطط له السفلة المجرمين فكل شر يلحق بك يكتب في ميزان حسنأتك فلا تخف وخلي إيمانك بالله قوي وكل الشرفاء من بنؤ شعبك يقفون بجأنبك وما النصر إلا من عند الله.

  14. لا حول ولا قوة الا بالله …
    الف سلامة استاذنا الجليل وربنا يحفظك ويحفظ كل شريف ومخلص لم يبع قلمه ولم تاخذه فى الحق لومة لائم….
    عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم…

  15. يا (أخوي) المقصود إنك تخرج بصواميلك لشارع الستين ثم تقع الواقعة ونقفل ليك الشارع ونجي نشرب الشاي وناكل اللقيمات في يوم رفعك.. خللي الكفن جاهز وتوكل على الصواميل العليا فهي لاتصدأ ولا يتم حلجها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..