أخبار السودان

الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة

حكومة المؤتمر الوطني تتحمل كامل المسؤولية عن جرحى هبَّة سبتمبر/ أكتوبر2013م فقد أوردت اللجنة السودانية للتضامن مع أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين عن تدهور الأوضاع الصحية للمصابين الذين بلغ عددهم أكثر من مائتي مصاباً أن أصاباتهم قاتلة وأنها نجحت في معالجة نحو(54)مصاباً.

الجهد المقدر الذي قامت به اللجنة كان من المفترض أن تؤديه الحكومة كواجب مستحق لكل مواطن، خاصة وأن من بين المصابين من يعاني من إصابة برصاصة في الفك، وآخر برصاصة فرضت إزالة القولون، وفيهم من هو مصاب برصاصة في المعدة لم يتم إستخراجها حتى الآن وآخرين بينهم من أصابته رصاصة في الرأس والصدر. كل هؤلاء وغيرهم لازالوا يعانون من رصاص القناصة ويحتاجون للعلاج العاجل.

مضت(4)أشهر ولازال الرصاص مستقراً في أحشاء ورؤوس وصدور العديد منهم والحكومة لا تحرك ساكنا لأنهم من أبناء الشعب الكادح وليسوا من أبناء المصارين البيض أو الزرق على حد قول رئيس الجمهورية. ولو كانوا كذلك لتم ابتعاثهم للخارج على حساب الدولة كما حدث للعديد من أبناء المصارين.

الحكومة التي قتلت أكثر من مئتي شهيد ولازالت يدها مضرجة بدمائهم التي لم تجف بعد، تريد أن يلحق بهم هؤلاء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثالثة عشر والعشرين عاماً. إذ كيف يستقيم عقلاً ومنطقاً أن تعجز ولمدة أكثر من أربعة أشهر عن إستخراج الرصاص المستقر في الصدر والرأس والأحشاء.

نحن في الحزب الشيوعي نناشد جماهير الشعب السوداني أن تواصل جهدها مع لجنة التضامن السودانية وتضغط على سلطة المؤتمر الوطني عبر التظاهرات والوقفات الإحتجاجية لإنقاذ هؤلاء الشباب من الموت الذي يهددهم في أية لحظة. كذلك نناشد كل الأطباء الوطنين مضاعفة جهدهم المقدر الذي بذلوه لإقتلاع هؤلاء الشباب من شبح الموت وأن يقدموا تقارير طبية في حالة تعثر إمكانية علاجهم بالداخل لإرسالهم للعلاج في الخارج على نفقة الدولة التي تسببت في معاناتهم.

لقد ضحى هؤلاء الشباب والشابات من أجل الشعب السوداني لخلاصه من النظام الفاسد للرأسمالية الطفيلية. ولهذا يبقى انقاذ حياتهم واجب وطني ليس على الأطباء وحسب، بل على كل جماهير شعب السودان. فلتتراص الصفوف وتتشابك الأيدي ويعلو صوت الجميع لإنقاذهم.

الميدان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..