تمرين ديمقراطي ..??

درجت اللاحزاب السياسية في السودان توصف بالابوية, وذلك لاستطالة امد قادتها على كرسي الزعامة لنصف قرن من الزمان,..،، يتم التداول وتبديل الكراسي في المستوى ما دون الرئاسة فقط.!!
الامر لعله مقصود في ذاته او لاسباب جوهرية لعبت في ان يظل التشابه في كبريات الاحزاب السياسية المتمثلة في الحركة الاسلامية قبل المفاصلة ( الجبهة الاسلامية ) واحزب الامة والاتحادي والشيوعي.
بدخلو الافينات عمت كل الاحزاب السياسية ,وحتى الجماعات الاسلامية كجماعة انصار السنة المحمدية, ظاهرة إنشقاقات وإنشطارات , لم تقف عندها فقط..,, بل طال المرض العضال حتى الحركات المسلحة? ،،،،عندما بدات تتشكل الفصائل من عشرات الجنود ونفر بإقدميه ,وعربتين تلاتة تغير مسار الاستطلاع بخديعة , الي مناطق الحكومة لتوقيع سلام???
وكان حصيلة هذا التشظي واقع معاش في الحركات التي قبلت الدخول في الحوار حيث يجهل الشعب السوداني اسماء هذه الحركات والاحزاب المتشظية ورؤسائها? ؟؟
إلأ ان تحديات المرحلة المقبلة قد تفرض على البعض الاندماج او الائتلاف لتحقيق الاستقرار في الساحة السياسية..،،
ظللنا نتابع هذه الايام نوع جديد من الحراك التنظيمي داخل بعض الاحزاب السياسية ,بأدب جديد عرف (بمذكرات الاحتاج )وهذه المذكرات تعيد الذكرة الي اشهر المذكرات على الاطلاق وهي(مذكرة العشرة ) التي قادت الى الانشقاق بدلاُ عن الاصلاح ,لتاتي بعدها مذكرة الالف شخص من شباب الوطني ,ومذكرة غازي صلاح الدين التي أطاحت به من الوطني الى الاصلاح الان, من بعدها جاءت المذكرات اشبه (المنبهات)او(لفتة النظر) لا تتعدي في اهميتها من حيث الموضوعات والشخصيات هكذا نوع من التفسير..؟؟
ما جعلها في الغالب إحتجاجات او رؤى لاختلاف وجهات نظر تقدر ضرورتها حسب الواقع من جيل الي جيل , بطرق مختلفة , فهناك من يتعجل حصد النتائج , وجني الثمار, وهناك من يتمهل في الحصول على المراد,وهذا في حد ذاته تمرين ديمقراطي جديد, خاصة ان الساحة السياسية مرشحة لمارسون سياسي عقب إنتهاء الفترة الانتقالية ? ودخول البلاد مرحلة التدافع السياسي السلمي , لذلك تحول الحركات المسلحة الى احزاب سياسية ,يتطلب طول بال,وتحول الاحزاب السياسية الى ديمقراطية حقيقية , ايضاً يحتاج الى طول بال,وقد يفرض ذلك على الكبار تحمل الصغار ويحس بان هناك جيل يحتاج الى مساحات تتاح اليه ليقدم ما لديه من عطاء? ،،،
وحتى لا تضيق المساحة بين الجيلين ,لابد من التدرج والمرونة والحكمة, خاصة وان لغة العصر الحديث وتلبية متطالبات جيله تحتاج الى ان يواكب الكبار ويتفهموا الى طبيعة المرحلة.. ،، وهذا ما يستعصى على الكثير منهم? ،،، بطبيعة الحياة , وتقادم السنين لابد من تجديد, فمثل ما تجدد الوسائل والآليات والاهداف حتى تواكب, كذلك لابد من تجديد وإستحداث الكادر البشرى, وهذا ما يستعصى على النفس (السياسية) و(القيادية ) التي جبلت على إفساح المجال بإنقضاء الاجل(بالوفاة)???
ان أشواق جيل اليوم في إتاحة فرصة حقيقية للوصول الى مطابخ القرار بينما تحول أشواك (التطبع) و(شهو) الكبار في الحفاظ على اناقة المظهر والجوهر ان يكتمل تحقيق التحول المطلوب,? ،إفسحوا المجال يفسح الله لكم.

صحيفة الوان.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..