تهكم أيها المنصور فنحن احق بذلك

عجبي لمن تعجب من تهكم احمد منصور على شعب السودان الذي عانى ويعاني الامرين ، وعجبي لمن غضب على احمد منصور من انه ذكر اسم السودان والسودانيين بالسخرية ، وعجبي لمن غضب ان الرجل تعجب من وقف استيراد السودان للخضر والفواكه من مصر ، ولم يغضب ويثور كيف أن السودان بكل أراضيه الزراعية ، وبكل انهاره ومياهه المتدفقة يستورد الخضر والفواكه ( وحتى ) من مصر .
كيف يستورد السودان الخضر والفواكه ، ويجري ويشق النيل الازرق أراضيه من أقصى شرقها مرورا بالروصيرص والدمازين ، وسنار واراضي الجزيرة الخصبة ، ومن ثم حتى وصوله الى الخرطوم ، ومعانقة الابيض ، ومن ثم مواصلة المسير ، حتى يصل الى اراضي الشمالية ، ومن ثم يودع السودان محملا بالتحايا المعطرة بطيبة اهله ، الى جيراننا واخوتنا في مصر
خلال هذا المسير تتنوع الاراضي ، وتتنوع الفصول والمناخ ، وتسمح التربة مع التنوع المناخي ، بزراعة جميع الخضر والفواكه ، والذرة والقمح والبرسيم ، لياكل الانسان والحيوان ، ويدخر المزارع ويصدر ما يستطيع تصديره ، وما تسمح به ظروف التخزين ، وان لم يستطع التصدير الخارجي فليصدر ، الى المركز الذي على ما يبدو لا يأكل ما تتم زراعته بالداخل ، فهو لا يأكل الا من الخارج ، كما لا يتعالج الا بالخارج ، فاكل وعلاج الداخل لطبقات معينة من الشعب
تهكم ايها ( المنصور ـــ وكان بامكاني كتابة ايها المهزوم ) فثورة الانقاذ رفعت شعار حفظه الجميع ( وشاب عليه الاطفال ) لمدة ربع قرن ، وهو أن نأكل مما نزرع ، ولم اكمل الشعار بان نلبس مما نصنع ، فأكلنا كان طيبا ، ولكن أمعاءنا اصبحت مريضة ، كما نفوسنا وقلوبنا ، وأصبح اكل الداخل يوجعنا ويصيبنا بالمغص وكذلك الدوار ، فنحن لا بد أن نستورد ( حتى ) من مصر ، الصحراوية ، ونحن لا بد أن نستورد من أي مكان لان لدينا نقصا في كل شيء
تهكم سيدي ( المنصور ) فطالما بلدا بهذه المقومات ، ورافعا لتلك الشعارات لمدة ربع قرن ، ولا يستطيع ان يحقق شيئا ، فقل ما تشاء من القول ، وقل ما يحلو ويصلح أن يندرج بعد كلمة ( حتى ….. ) وقل عن الشعب السوداني ما تقول ، فهو بكل حق يصلح لذلك .
كان علي رافضي كلمة ( حتى ) والتي عادة ما يراد بها التهكم ، الا نغضب من احمد منصور ، وان نأخذها كما هي ونذهب الى مسؤولينا ، لنقول لهم الا تستحوا ، اصبحنا نستورد
حتى الخضار …. يا لعجبي
حتى الفاكهة ….. يا لدهشتي
حتى الاسماك يا للغرابة فلدينا كل انواع الاسماك ، من النيل الازرق حيث الاسماك قليلة الدهون لطبيعة قوة جريان النيل الازرق ، واسماك النيل الابيض ذات الاحجام والاوزان الكبيرة والثقيلة
ومن اين ؟
حتى من مصر الصحراوية يا وزير الزراعة ، والتجارة والمالية ، حتى من البلاد التي جل اراضيها الصحراء ، حتى من البلاد التي عدد سكانها اضعاف عدد سكاننا .
علينا ان نواجه مسؤولينا ، ب ( حتى واخواتها ) و ان نتساءل ، كيف استطاعت مصر الاكتفاء من هذه المحاصيل الزراعية من خضر وفواكه ، ومن ثم تصديرها وكسب عملات صعبة لموازنة ميزانها التجاري ، وكيف استطاعت الانتاج من فدان وفدانين بالصعيد لندفع الدولار الغالي لهم ؟ مقابل الهيكتارات من الاراضي الصالحة للزراعة
تهكم ايها ( المنصور ولا أقول المهزوم ) فنحن يحق لك ان تقول فينا بحق ( حتى ) واخواتها ، وأن تنشد فينا من الشعر ما تنشد ، وعلينا أن نسكت ونصمت فطالما أننا وصلنا الى استيراد الخضار والفواكه ( حتى من مصر ) ولكننا علينا ان نتوجه بهذه الـــ ( حتى ) الى مسؤولينا ، فقد ذكرت بعض التقارير بأن حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان في العام الماضي قد بلغ مليار دولار .

فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
27/09/2016م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقد قلت الحق … يجب الا نثور على الاخرين ويجب ان نثور على حكوماتنا العاجزة الفاشلة .. تحكم وتملك من مقومات الحكم ولا شئ

  2. فعلا هذه الحقيقة يا اخي الكريم وهذا هو السؤال الذي يجب علينا الاجابة عليه وهو لماذا نستورد الخضر والفاكهة من الخارج ومن ضمنها مصر ونحن نملك ما لا تملكه مصر او غيرها من الدول من اراضي شاسعة وصالحة لزرعة كل الخضروات والفاكهة ونمتلك المياه قبل مصر ونمتلك الانسان ولكن عقليتنا وعلمنا وفهمنا ليس بقدر ما حبانا الله من هذه النعمة التي نحسد عليها من باقي الدول اين دور الحكومة من كل هذا لماذا لا تعمل علي تطوير الزراعة ومد المزارعين بادوات الانتاج المتطورة والبذور المحسنة لان حكومتنا مثلنا تمام لا تفكر الا في اليوم فقط وغدا الله كريم لا تخطيط لمستقبل وكل شئ عندنا ماشي علي بركة الله مادام هم حكامنا بامر من الله كيف نثق في حكامنا وهم يفكرون بعقلية العصر السابع الهحري ولماذا نسكت عليهم ومن هم حتي يسيطروا علي حياتنا بهذا الشكل والي متي الانسان السوداني يعيش علي الفاقة والجهل والمرض لماذا لانهتم بالتعليم حتي يتغير حالنا زي الامم الاخري ونعيش حياة كريمة في وطن يسع الجميع ولماذا نحتاج لمصر في انها هي من تحتاج الينا في المياه والزراعة بشقيها النباتي والحيواني وتحتاج لاراضينا ولماذا المصرين يتشدقون علينا في كل حين لان حكامنا واعلامنا اقزام في نظرهم ولا يردوا الصاع صاعين لهم في كل حين والمصري بطيبعتة لا يعرف الجميل وانما يعرف حاجة واحدة بس وهي الشدة معه لانو تربي عليها اذا كان في اعلامهم الرسمي او الخاص لماذا لا نقوم بحملة منظمة ومقسمة الادوار في كل ما يمس سمعة السودان والسودانين وفي كل مكان .

  3. ما تنسى ان المصريين اختلطتو برضو مع العرب… وان جد الأنبياء والمرسلين سيدنا إبراهيم عليه السلام تزوج من هاجر المصريه وبالتالى فإن نصف دماء االعرب الأحياء الآن دم مصرى نظيييييف.
    وبالتالى هم أعلى درجة من السوادنيين رغم أنف الحاقدين

  4. لقد قلت الحق … يجب الا نثور على الاخرين ويجب ان نثور على حكوماتنا العاجزة الفاشلة .. تحكم وتملك من مقومات الحكم ولا شئ

  5. فعلا هذه الحقيقة يا اخي الكريم وهذا هو السؤال الذي يجب علينا الاجابة عليه وهو لماذا نستورد الخضر والفاكهة من الخارج ومن ضمنها مصر ونحن نملك ما لا تملكه مصر او غيرها من الدول من اراضي شاسعة وصالحة لزرعة كل الخضروات والفاكهة ونمتلك المياه قبل مصر ونمتلك الانسان ولكن عقليتنا وعلمنا وفهمنا ليس بقدر ما حبانا الله من هذه النعمة التي نحسد عليها من باقي الدول اين دور الحكومة من كل هذا لماذا لا تعمل علي تطوير الزراعة ومد المزارعين بادوات الانتاج المتطورة والبذور المحسنة لان حكومتنا مثلنا تمام لا تفكر الا في اليوم فقط وغدا الله كريم لا تخطيط لمستقبل وكل شئ عندنا ماشي علي بركة الله مادام هم حكامنا بامر من الله كيف نثق في حكامنا وهم يفكرون بعقلية العصر السابع الهحري ولماذا نسكت عليهم ومن هم حتي يسيطروا علي حياتنا بهذا الشكل والي متي الانسان السوداني يعيش علي الفاقة والجهل والمرض لماذا لانهتم بالتعليم حتي يتغير حالنا زي الامم الاخري ونعيش حياة كريمة في وطن يسع الجميع ولماذا نحتاج لمصر في انها هي من تحتاج الينا في المياه والزراعة بشقيها النباتي والحيواني وتحتاج لاراضينا ولماذا المصرين يتشدقون علينا في كل حين لان حكامنا واعلامنا اقزام في نظرهم ولا يردوا الصاع صاعين لهم في كل حين والمصري بطيبعتة لا يعرف الجميل وانما يعرف حاجة واحدة بس وهي الشدة معه لانو تربي عليها اذا كان في اعلامهم الرسمي او الخاص لماذا لا نقوم بحملة منظمة ومقسمة الادوار في كل ما يمس سمعة السودان والسودانين وفي كل مكان .

  6. ما تنسى ان المصريين اختلطتو برضو مع العرب… وان جد الأنبياء والمرسلين سيدنا إبراهيم عليه السلام تزوج من هاجر المصريه وبالتالى فإن نصف دماء االعرب الأحياء الآن دم مصرى نظيييييف.
    وبالتالى هم أعلى درجة من السوادنيين رغم أنف الحاقدين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..