طائرة الجن ..!

أعجبني جداً مقال الزميل الأستاذ كمال كرار الذي تناول فيه بالتلميح الساخر .. إستثمار الأنظمة القمعية لأحداث قد تكون حقيقية أو تفتعلها هي لإلهاء الناس في لحظات ترنح النظام جراء الأزمات التي تضيق عليه خناق الشارع لاسيما المتعلقة بالأمور المعيشية كالخبز والغاز والكهرباء والماء و الوقود و تدني قيمة العملة مقابل الدولار الخ !
وضرب مثلا طريفا بحكاية الطبق الطائر الذي أشيع بنزوله في إحدى قرى الجزيرة و التى شغلت قصته الناس لعدة ايام عن ضوائق الحياة في آيام حكم الرئيس الراحل جعفر النميري عليه الرحمة .. وأتضح ان ذلك الجسم الغريب على حد المعلومة الفكهة التي أوردها كمال .. لم يكن إلا سمبرية بيضاء إنعكس عليها ضوء القمر فأشعت نوراً وهي تنهل من مجرىً مائي يشق القرية أو يمر بقربها !
بالأمس تضاربت تصريحات أهل النظام حول حقيقة الإنفجار الذي سمعه أهل أم درمان .. خاصة سكان المناطق الغربية منها المتاخمة للمنشات العسكرية في وادي سيدنا .. فالناطق العسكري يقول كلاما ً مختلفاً عن السفير في مصر الذي أدخل عصه فيما لايخصه .. هذا خلافاً لاجتهادات كثيرة غيبت الحقيقة في مهدها !
هل هي فعلا طائرة عسكرية اسرائيلية بدون طيار .. قطعت كل هذه الفيافي من سواحل البحر الأحمر شرقا و عبرت المسافة التي تقارب الألف كيلو فلم تتصدى لها تلك الدفاعات المزعومة إلا عندما لامست تخوم العاصمة الوطنية القريبة من قصر الخرطوم حيث الطائرات تقوم والرئيس ينوم !
وعلى رأي الراحل عبد العزيز داؤد يرحمه الله حينما إستهدفت إحدى الطائرات الليبية مبني الإذاعة بأم درمان في عهد مايو .. فعلق ساخراً .. طائرة الجن هذه كيف قطعت كل هذه المسافة وأشترت سمكاً من سوق الموردة وعادت أدراجها دون أن تتصدى لها دفاعاتنا .. والله لو كان السودان هذا حارسه سبت دودو لكان قد صدّ هذه الجرادة !
أحد العسكرين المحالين للتقاعد وأصبح في الضفة الآخرى من النظام الإنقاذي أسر لبعض جلسائه .. أنهم كانوا مرابضين في معسكر غرب جبال أمدرمان وحينما شاهدوا قوات خليل تزحف ناحية المدينة وهموا بالتصدي لها .. جاءتهم تعليمات من القيادة .. بأن يطنشوا..!
وحينما سأله أحد اصدقائه مستغربا ً ولماذا ُطلب منكم ذلك وهذه الهجمة ستشكل ضرراً على البلاد والعباد .. أجاب ضاحكاً .. أسالوا العنبة ..فهل عنبة حلنقي والتاج مكي هي التي ستأينا بالخبر اليقين لتفك ذلك اللغز المحيّر .. إن كانت الطائرة إسرائلية حقاً .. أم أنها محض فبركة كيزانية لتلهي الناس عن حزمة الأزمات التي بدأت تطل براسها غازاً وخبزاً ووقوداً لتتكالب على أهل لإنقاذ مع فضيحة الإنتخابات المدوية وإنقطاع الكهرباء ولا زال الصيف طفلاً يحبو .. أم هي طائرة الجن على رأي أبو داؤاد وفشل حارس مرمى الثغور الدفاعية الجوية الفتة في إحتضانها قبل أن تدلف الى شباك فريق الجيش الذي هبط الى الدرجة الثانية مقابل صعود مليشيات حميدتي الى الدوري الممتاز !
[email][email protected][/email]
ياروعة مقالك يا برقاوى !!!
كسرة:الانقاذ او الاسلامويين مابيوجهوا خطابهم للعقلاء والناس البتفهم هم بيوجهوا خطابهم للجهلاء والغوغاء والفاقد التربوى اما المنتفعين هم عارفين كل حاجة وبيجاروا النظام!!!!
وين الدجال بلة الغايب
مش قال الطائرة الماليزية ماسكينها الجن الأحمر
اها دي طيارة إسرائيلية جاتو في بيتو وين جماعتو
وين عمنا بتاع النظر ولا جات بالليل وقت صلاة العشا وطافية نور