في الدمام الجالية هردت أب دمام

في الراكوبة الاسبوع الماضي طالعت إعلان عن وصول بعثة السفارة السودانية للدمام لأغراض إستخراج الرقم الوطني والجواز الالكتروني إضافة للخدمات الاخرى المعتادة وقبل كل ذلك ومن دون شك إستحصال المبالغ الخاصة بكل الخدمات والمساهمة الوطنية .
قمت بقطع صورة الاعلان وشرعت أحدث (زول زول) بأن موعدنا هناك ولا يكاد يخلو أي مغترب من طلب أي خدمة من الخدمات المذكورة أعلاه وربما كلها معاً . قضيت يوماً كاملاً في ترتيب أوراقي وتصوير ما يلزم وتصوير الذات وكل أفراد العائلة وكالعادة لجأت إلى أخونا خالد محاسبنا إبن النيل لمدنا (بالريالات) اللازمة خصماً من راتب الشهر القادم وبإختصار حضرت وهيأت نفسي والعائلة تماماً للحصول على جوازات الكترونية وأرقام وطنية وانتظرنا اليوم الموعود حسب الاعلان وهو بعد صلاة الجمعة 20/2/2015 .
آثرت أن أرى (جر السيف) في رقبة أحد الضحايا من الاخوة والذي كان قد تهيأ طاوياً متأبطاً كل ما يلزم لخوض غمار معركة إستخراج الجوازات متوجهاً نحو صالة الأندلس تسبقه ترديد الدعوات بتسهيل الامور يا رب – اللهم لا سهلا إلا ما جعلته سهلا . وظللت منتظراً رنين الهاتف ليأتيني من سبإ بنبأ يقين . رنً الهاتف حوالي التاسعة مساء ويظهر إسم المتصل محجوب الكرار ليعلن وبكل أسف نعي آماله ومرارة خيبته و (انفقاع مرارته) حيث وجد في قاعة الأندلس ( مولد وسيدو غايب ) إضافة إلى إعلان خجول من فرد من مسئولي الجالية أن الماكنات لم تعمل والجماعة بالداخل يترجون ويتوسلون إليها لتستجيب رحمة بعباد الله الذين غصت بهم الصالة ورحمة بأطفال صغار جاعوا وارتفع عويلهم وكبار سن يبحثون عن جرعة ماء . وأتي الفرج بأن الدعوات قد إستجيبت وعليه طلبوا عدد عشرة إستمارات للجواز الالكتروني ومثلها للرقم الوطني . الحمدلله أول الغيث قطرة ( أول الغيث قطرة قال !!) كانت هذه أمطار (برَاقها قبلي) وهذا العدد هو أقصى ما يمكن عمله في هذا اليوم .
بالرغم من النصيحة بعدم جدوى المحاولة ولكن توكلت على الله صباح الاثنين قبل موعد حضور أفراد البعثة بساعة كاملة وولجت إلى الصالة وللحظة تهيأ لي أنني في جبل عرفات يوم الوقوف بعرفة وكل يستوقف الآخر ليسأله ولا أثر لأي من أفراد الجالية اللهم إلا لوحة زاهية جميلة تعلن فيها الجالية الترحيب بقدوم القنصل وبعثة السفارة ، واقترح أحدهم أن يتم وضع كراسي الصالة الحمراء الزاهية اللون في وضع منتظم لتشكل صفاً أمام الباب في الساحة الخارجية حيث يجلس الضابط المسئول عن تصديق الاستمارات. وفعلا تم رص الكراسي في صف متعرج وكأنه رقم 8 الانجليزي وجلس الكل في ترقب ولهفة في صباح يوم حمدنا الله أنه يوم بارد لننعم بدفء أشعة الشمس وإلا لكنا قضينا بلهيب حر ورطوبة أجواء الخليج . أتت الساعة التاسعة والربع حيث بدأت بشائر وصول قوم يحملون معدات في حقائب وحقائب دبلوماسية واستبشر الجميع خيراً أن العمل سيبدأ وستنتهي الصفوف المتراصة وتتسرب بعد حين . مبارك وهذا إسمه شاب من الجالية تكرم ووقف قبالتنا معلناً أنه لا يوجد رقم وطني وقد تم إستنفاذ جميع الأرقام التي تم تزويد البعثة بها في اليوم السابق . هكذا وبكل بساطة بكلمات في جملة واحدة ذابت الصفوف وانهارت الآمال وتبرعت شخصياً بصوت داوي صائحاً مسمعاً كل ذوي الأعناق التي إشرأبت ناظرة نحوي ( يا جماعة المنتظر رقم وطني يتوكل على الله ويمشى يشوف شغلو- أرقام مافي ? أرقام ماااااافي – الأرقام كملت ) وكنت أول من أدار ظهره شطر باب الخروج مودعاً .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يااخي هذا من حسن حظك فقط

    لانك لو قدمت الأوراق اليهم لكانت فقدت الي الأ بد وماكنت راح تلقي بديل

    غيرها وخليك لما تمشي السودان اعملها هناك يااخي

    لان الاوراق البتتسلم ليهم مافي امل انه ترجع تاني ويقولوا للناس تعالو

    بعد بكرة للتصوير وهذا امر غير معروف لان الشيء ده مافي ورقة استلام

    ومافي الساعة كم ولا في اي شيء

    اخيرا مبروك عليك ونتقابل في السودان انشالله

  2. كانت من ايام الحشر اخ عبدالرحمن وليس كيوم عرفة فيوم عرفة يوم عيد وفرحة ترى فية الوجوه مبتسمة مهللة فرحة وليس مكفهرة عبسة انت من المحظوظين لانك لم تعانى كما عانى غيرك من تكرار المحاولة ذهاب وايابا لاكثر من خمسة مرات والجلوس فى الصفوف والزحف البطئ نحو مجهول يعنى لاتعرف فية الاول ولا الاخر واخيرا ينفض السامر دون الحصول حتى على وعد فوضة ضاربة فى كل شى انعدم فيها التنظيم كما وكيفا حتى الحمامات للاسف الشديد مختلطة نساء ورجال يدخل رجل ثم تعقبة امراءة وبى الصف وصالة واحدة مختلطة يختلط فيها الحابل بالنابل لايوجد تنظيم ولاترتيب ولاموظف يستقبل سؤال واستفسار المراجعين والسؤال هنا اين دور الجالية وهى التى امدتنا باعلانتها الدعائية منذ قبل شهر تبشر وتستبشر بقدوم البعثة المباركة لتقديم خدماتها…عبر الواتساب والجرائد…لم نرى لها دور فى الزل والكرب الذى الم بنا فى استراحة الاندلس..وفى اليوم الثالث انعدم الرقم الوطنى بقدرة قادر وكان البعثة التى استبشرنا بها خير جاءت فى رحلة ترفيهية دعائية بدون خطة بدون استعداد دون ترتيب اخيرا نقول هذا هوالسودان لك الله…مع ملاحظة نحنا الجالية الوحيدة فى المنطقة التى لايوجد فيها مكتب تابع لسفارة يقدم خدمات لرعاياه..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..