بالدور

أحمد شاب سوداني في العقد الثالث من العمر ينتمي لفئة الأسر الارستقراطية، يعتلي سيارة فخمة من ذوات الدفع الرباعي، وتنام شركته على فيلا ضخمة بحي العمارات العتيق.. التقيته كثيرًا خلال ثلاث سنوات هي فترة معرفتي به وعلى الرغم من أنه صاحب شركة تعمل في نفس مجال عمل شركتي بمعنى أنه منافس لي في السوق إلا أن هذا الشيء لم يؤدِ أبداً إلى تبخر الود والاحترام المتبادل بيننا .
وقد كنت أعتقد في البدء أنه رجل أعمال ذكي يعرف من أين تؤكل الكتف فقط وظل ذلك الإحساس حتى كتبت مقالاً عن الطفلة الرضيعة (ن) فاتصل بي يومها ليعلن عن تكفله بقيمة العملية كاملة وكل ما تحتاجه الطفلة، فاعتذرت له بأن قيمة تكلفة العملية قد جمعت ومعها مساهمات لما تحتاجه الرضيعة بعد العملية، وأن عليه أن يستبقي ماله معه لحين ظهور حالة أخرى تحتاج إلى العون ومنذ ذلك الوقت ظل أحمد يساهم في كثير من الحالات التي تطرح عبر جمعية مناصرة الطفولة وغيرها من الجهات.
وقبل أيام وحين طرحت النداء لـ(آل النفيدي وآل البرير) فقد اتصل فورًا معلناً كفالته للفتاتين بصورة كاملة، فشكرته كثيرًا ومن ثم عقبت في اليوم التالي بمقال تحدثت فيه عن التبرعات التي وردت للفتاتين، فما كان منه إلا أن كتب لي غاضباً وهو يقول أنا اتصلت أول وقبل أي شخص ولا يجوز أن تعطي فرصتي لآخرين، يا أستاذة من اتصل أولاً يجب أن يكفل الفتاتين أولاً ومن يأتي متأخرًا فعليه أن يتحمل مسؤولية تأخره ويعمل على أن يأتي مبكرًا في المرات القادمة.
كان حديث أحمد غاضباً جداً فهو غاضب لأنه يسابق إلى الأجر غاضب لأنه يبحث عن بذرة الخير، غاضب لأنه يرغب في جمع ثواب الكفالة في إناء دون أن ينسكب منه شيء خارجاً أو دون أن يضع آخرون أوانيهم إلى جانب إنائه.
نعم إنه أحمد الشاب الأرستقراطي المعجون بحب الخير والذي يحمل صفات الرجل السوداني الأصيل الموجودة والموءودة من شهامة ومروءة ورجولة.
إنها حقاً ثقافة جديدة ثقافة التسابق إلى فعل الخير والحجز مبكرًا وأولاً وبالدور.
******
* أول تفاعل لنداء المغتربين جاء عبر الأستاذ (عثمان الأحمر) الذي اتصل بي أمس من المملكة العربية السعودية معلناً تبرع (هلالاب) المنطقة الغربية بمبلغ مالي يكفي لشراء (100) بطانية .
* أيضاً مجموعة من المغتربين أعلنوا جمعهم لمجموعة من الملابس وكميات من الأغطية والبطاطين.
******
من خلف الأسوار:
من خلال تجربتي في طرح القضايا الإنسانية لحظت أن تعاون المواطنين والبسطاء مع القضايا الإنسانية يكون أقوى من تعاطف (الرأسمالية)؛ فنداءنا لهم لم يثمر حتى الآن عن شيء؛ فكل المبادرات والتبرعات الكثيرة جاءت من آخرين لم نختصهم بالنداء، ودعونا لا نظلمهم فربماً يحتاج منهم التبرع بالملابس القديمة لاجتماع مجلس إدارة وتصويت ومناقشة الأمر في ميزانية العام لشركاتهم القابضة………. ربما.
*نقلا عن السوداني
كان ظاهر جدا فى كتاباتك كلها واستعلائك وذكر آسامى كبيرة فى مجال المال والأعمال أنك عايزة تبوحى بكلمة واقفة ليكى فى زورك .. وآدى قلتيها بأن لديك شركة باسمك .. أها طبعا بعدما أعلنتى بأن لديك شركة حتجرجرى ناس الراكوبة شوية شوية لاعلان اسم الشركة وطبيعة عملها للدعاية والاعلان وأنا أنبه ناس الراكوبة أن يتنبهوا من الاعلان المجانى .. ويلا ورينا بعد دا يا سيدة الأعمال كم عندك من العربات والمزارع الخاصة الصيفية والشتوية وهلمجرا .. وانتى ليه واجعة راسك فى الصحافة .. يا سعادتك ناس المال والأعمال مكانهم الكورة وادارة المجمعات السكنية والتجارية انتى لية غاوية نكد ..
كان ظاهر جدا فى كتاباتك كلها واستعلائك وذكر آسامى كبيرة فى مجال المال والأعمال أنك عايزة تبوحى بكلمة واقفة ليكى فى زورك .. وآدى قلتيها بأن لديك شركة باسمك .. أها طبعا بعدما أعلنتى بأن لديك شركة حتجرجرى ناس الراكوبة شوية شوية لاعلان اسم الشركة وطبيعة عملها للدعاية والاعلان وأنا أنبه ناس الراكوبة أن يتنبهوا من الاعلان المجانى .. ويلا ورينا بعد دا يا سيدة الأعمال كم عندك من العربات والمزارع الخاصة الصيفية والشتوية وهلمجرا .. وانتى ليه واجعة راسك فى الصحافة .. يا سعادتك ناس المال والأعمال مكانهم الكورة وادارة المجمعات السكنية والتجارية انتى لية غاوية نكد ..