مائة كلمة وكلمة

مائة كلمة وكلمة
التقي محمد عثمان
يحز في النفس ويوجع الدماغ دائما ذلكم المشهد الصباحي المتكرر لاناس يتحلقون حول باعة الصحف المفترشين الارض يطالعون العناوين وينصرفون في حال سبيلهم، لا يبذل اكثرهم اهتماما اكثر من دقيقتين اذا سمح له البائع بأخذ صحيفة لتصفحها، أما المنصرفون عنها كليا فلا تسأل عنهم، فهم في واد « والجرايد وكلامها» في واد آخر، المسألة ليست لها علاقة بالامية أو الضائقة المعيشية وانما بالوضع السياسي المرتبك والحريات الغائبة والقوانين المقيدة لحق التعبير، أليس مخجلا ان لا يتجاوز توزيع صحيفة الألفي نسخة، أليس مخجلا اكثر تباهى صحيفة بتوزيعها الذي لا يتجاوز الخمسين ألف نسخة في بلد يسكنها اكثر من ثلاثة وثلاثين مليون مواطن واعٍ.
الصحافة