جامعة نيال: اقالة المدير ام نسف العام الدراسي؟؟!!

دنيا دبنقا
(عندي ليكو سؤال)، تتراءي هذه الجملة، عند بعضنا بسيطة، وربما تبدو غريبة كذلك لغيرنا، لأن كلمة (ليكو) تتوسط كلمتي: عندي، وسؤال؛ وهي كثيرا ما نسمعها في العامية الدار فورية، إلا أن معناها قد لا يدركه غالب أهل السودان، بمن فيهم كذلك أبناء الثقافة هذه؛ والتي تعني: لكم أي- عندي لكم سؤال؛ وهي تأتي تقدمة لمن ينوي أن يطرح تساؤلا وسط الجماعة.
إبتدرت مقالتي اليوم بهذه الجملة، علني أطرح عقيقا أو عنكوليبا، أو درابا من الكلام، خلال السطور القادمة، لنساهم سوية في إيجاد المعالجة والحلول، لبعض المشكلات التي إستعصمت بالبقاء؛ حيث إنني في صباح يوم ماطر، أعددت نفسي، وهممت الذهاب باكرا إلي العمل؛ وبينما أنا سائر في طريقي، متمشيا علي رجلي؛ فإذا بعيني تقع علي شابين، في جلسة مؤانسة ركن قصي، يتجاذبان أطراف الحديث، أو ما يسميه أهل دار فور، بـ (عقيق الكلام)؛ والعقيق هو نوع من القصب حلو المذاق، يعرف بـ (العنكوليب)؛ تتم زراعته في فصل الخريف، كغيره من محاصيل: البامية والتبش والبطيخ، التي تتم حصادها في بداية الدرت، حتي يغطي المزارعون- من ريعها- إحتياجاتهم اليومية، ويكملوا حصاد ما تبقي من محاصيلهم الأخري.
بالطبع كان لزاما علي السير قدما نحو مقصدي، دون التوقف، بيد أني عرفت في لمحة بصر، أن حديثهما عن حال البلد؛ وماهية دور السياسة والحكم فيما نحن فيه؟!، ثم ما هي المآلات والعواقب التي تنتظرنا؟!، حيث حصب أحدهما كلاما درابا للآخر: (الجماعة الجايين يحكمونا ديل، كلهم من المركز)- أي أن القادمين- لحكم الولاية، جلهم من المركز؛ فكانت إجابة صديقه الغاضب، في شكل إستفهام إستنكاري، متسائلا: (إنت عايزهم يجوك من وين؟)- أي من أين- تريدهم أن يأتوا؟؛ ويبدو أن وفاض صديقه ليس بالخالي، بل جاء رادا ومؤكدا معرفته بواطن الأمور.
هذا الحديث الجريئ، كما يسميه بعضنا بـ (دراب الكلام)- أي الكلام- الذي لا يراد قوله في أي مكان، جرني إلي الوراء وشد إنتباهي قليلا، مثلما إستفز مشاعري، وقلبها رأسا علي عقب؛ ثم رجعت بعقلي إلي إستذكار الصراع الأزلي التاريخي، المتجدد بين من وسموا أنفسهم بأبناء النيل، وأؤلئك القادمين من أقاصي أقاليم أو ولايات السودان، المأفونين بالوعي والإدراك، أو بالرعونة والغباء! أو المتدثرين بجلباب الطمع والجشع، أو بالرضي والإكتفاء!، أو المقنعين بالخوف والإرتياع، أو بالأمان والإطمئنان!؛ وذات الإصطراع المتجدد، هو ما إصطلحوا عليه مؤخرا، بصراع الهامش والمركز!؛ أو صراع الريف والحضر!، أو صراع أولاد المدينة و(القوازة)- أي القادمين- من القري، أو صراع الأحياء الراقية والمتخلفة.
لأن المركز له هوامش، مثلما للهوامش مراكز؛ فمثلا تعتبر ولاية الخرطوم، مركزا للسودان، فيما تشكل الولايات، هوامش؛ كما تعتبر عواصم الولايات هي المراكز، بينما المحليات، هوامش؛ في الوقت الذي تشكل فيه رئاسات المحليات، مراكز، بينما بقية الوحدات الإدارية، هوامش، كما تعتبر الأحياء المنعوتة بالرقي، الحائزة علي خدمات: الكهرباء، والمياه، والصحة، والتعليم، وغيرها من الخدمات، مراكز حضرية، بينما الأحياء الفاقدة لهكذا خدمات، والموصوفة بالتخلف، هوامش.
لذلك فإن قضية المركز والهامش قضية مفاهيمية في المقام الأول، تحتاج إلي ثورة من القيم المفاهيمية بذات القدر؛ بإعتبارها واحدة من الهموم التي أرقت كثيرا من المجتمعات النائية؛ القضية التي نازعتني فيها نفسي، وحدثتني عن ضرورة أن نجعل منها، عقيقا أو عنكوليبا للكلام، وإن شئت فقل: أن نعبر عنها درابا، ولو بكلمة واحدة؛ ولعلها تعد الأزمة الأكثر فائحة، قد أزكمت الأنوف، سيما إذا ما أسقطناها علي أرض واقعنا الماثل، نجدها حقيقة واقعة، لا مراء منها، ولابد مما ليس منها بد؛ تتطلبنا وقوفا تحليليا، وممارسة للنقد الذاتي، ثم تقييما وتقويما لها.
ذلك الدراب من الكلام، أو تلك الجرأة الشبابية، دفعتني إلي تدوير الموضوع، وبلورته من خلال تساؤلات، ربما تعين علي معرفة السر، وكشف اللغز الذي ظل كامنا في الصدور؛ أن لماذا الوصاية حاضرة حتي يومنا هذا؟!؛ ولماذا يكون حكام الولايات والمحليات من المركز؟!، أيا كان هذا المركز، أو أيا كانت هذه المواقع، بدء: بالولاة، مرورا بأعضاء البرلمان الولائي، وبعضا من الوزراء الولائيين، وإنتهاء بالمحافظين، أو المعتمدين، أو غيرها من الوظائف العليا؛ فغالب هؤلاء، تجدهم من أبناء الولايات، المستقرين في الخرطوم (مركز السودان- ست الزوق والفهم)، أو أؤلئك المستقرين في مراكز الولايات؛ أو القادمين من الهجرة؛ وهذا ينسحب كذلك علي بقية الوظائف الولائية والمحلية.
مما يدفعنا إلي طرح العديد من التساؤلات: لماذا التمركز والتموضع إذا؟!؛ وهل يا تري حقا المركز هو محل: العلم، والمعرفة، والفهم، والزوق، والدربة، والدراية؟!، بينما الهامش هو مرتع الجهل والتخلف … الخ؟!؛ أم أن الأمر مجبول علي المركز، بحسبانه صانعا لمطبخ القرار؛ وما علي أبناء الهامش، إلا السمع والطاعة، وعدم العصيان والتمرد.
فقرار المركز أولي أن ينفذ!، وأوامره واجبة الإتباع!؛ لأن المركز هو ولي النعمة، الذي يجود ببعض عطاياه، لمن يسيل لعابه لها؛ وإن تعارضت مع رغبة وإرادة الشعوب، التي لم تتعلم بعد، أن ما تعتقده عطايا، هي حقوق ينبغي ألا يستأثرها المركز، ليمنحها من يريد، ويمنعها ممن يريد؛ مثلما لم يخرج المركز أيضا من عباءته الضيقة، ونظرته الإستعلائية.
لذلك فإن صراعات المركز والهامش، تتجلي في حروب الوكالة والإقتتال، بين شعوب الهامش، والإحتقان بين أبنائه في المركز، أو في الهامش نفسه؛ لأن أبنائه يتهرولون حافيي القدمين، طلبا لخطبة ود إبنة ولي نعمتهم- الولود الودود- للسلطة والثروة، رغما عن أن ولي النعمة هذا ليست لديه الرغبة، في الموافقة علي قبول الخطبة، ناهيك عن التزويج؛ بإعتباره الأب الشرعي، والمانح والمانع لصك السلطة والثروة.
وهذا بدوره فاقم من نقل الصراع إلي الهامش، تحت دواعي وذرائع إختلقها طلاب السلطة، وتجار الحروب، المستثمرين في الأزمات؛ وكلها حجج وذرائع واهية، لا أساس لها من المنطق؛ تتدثر تارة، ثوب القصور التنموي، وحينا آخر، تدعي إفتراشها لحاف الظلم والفساد، حتي تتعارك وتتطاحن بسببه: القبائل، والمجتمعات، والولايات والأقاليم؛ بحجة إستردادهم للحقوق التنموية، ومحاربتهم للظلم والفساد، وحفاظهم علي الأرض والتاريخ.
[١٦/٨ ٠٧:٢١] نور الدين محمد: *قوموا لسلطتكم الثقافية!!*
نور الدين بريمة
دنيا دبنقا
منذ أمد بعيد علت أصواتنا وبحت بالنداء والمطالبة، بضرورة رفع وعي مجتمعاتنا السودانية، بأهمية ممارسة سلطتها الثقافية، وتثبيت حقها في الخصوصية، وجعلها واقعا معاشا بين الوري، ومعبرا عن كل تفاصيل حياتها اليومية؛ ثم تنمية قدراتها والتعريف بقيمها للغير.
لأن القضية ليست في الأفكار التي تنتجها هذه الثقافات أو تلك فحسب، بل في الأداة المنتجة لهذه الأفكار، وإمكانية بل وطريقة عرضها وتلقيها، وهو ما نريد إبرازه وتأكيده عبر هذه السطور، لما تمتاز به المجتمعات من إرث تاريخي في الثقافة، وخصوصيتها، وتباين في اللغات، ولهجاتها، قل أن نجد لها مثيل.
ونود هنا الإشارة إلي ما ذهب إليه، الدكتور. محمد عابد الجابري، في سفره: تكوين العقل العربي، مع بعض من المطعمات، مثل: الثوم والكثبرة؛ ذهب الجابري إلي وجود تداخل بين الفكر كأداة لإنتاج الفكر، والفكر بوصفه مجموع هذه الأفكار ذاتها، وهو تداخل تعكسه كثير من اللغات- أي بمعني- أن لأي لغة ولهجة دورها في إيصال الثقافة؛ وتشكيل الوعي الجمعي للفكر المنتج لهذه الثقافة أو تلك.
ولابد من الإبانة هنا، عن مدي أهمية الفكر، بإعتبارها أداة ومحتوي معا؛ وبالتالي فإن أهمية أي فكر وخصوصيته الثقافية، تكمن في هذا المحيط الإجتماعي الثقافي أو ذاك، مثلما تكمن أهميتها في تكوين فكرها وخصوصيتها الثقافية، لوجود قاعدة عرفية، تتحدد بموجبها الجنسية الثقافية لكل مفكر، حيث تقتضي هذه القاعدة، أن المثقف لا ينسب إلي أي ثقافة، إلا إذا كان يفكر داخلها.
وعطفا علي ذلك، فإن التفكير داخل أي ثقافة، لا يعني بأي حال من الأحوال التفكير في قضاياها، بل التفكير بواسطتها؛ فالمثقف الإنجليزي مثلا، الذي يتناول قضايا عربية، سيظل إنجليزيا ما دام يفكر فيها من- داخل أو بواسطة- ثقافته الإنجليزية، وفي هذه الحال يعبر عن وجهة نظر إنجليزية، في قضايا غير إنجليزية؛ وعلي هذا يمكننا القياس علي القضايا الأخري.
وبالطبع فإن الأمر يستدعينا ويسترعي إنتباهنا كمجتمع، إلي لازمية وجازمية الإعلاء من خصوصيتنا الثقافية، وتعزيز قيمها وبسطها، بين الثقافات الأخري، دون إزدراء أو إحتقار، لثقافات غيرنا من المجتمعات، علاوة علي لفت إنتباه نخبنا ومثقفينا، بعدم الإحساس بالضعف والدونية، والإستهانة بثقافاتهم.
وواقعنا الماثل أمامنا، يشير إلي وجود هذا النوع من الإستخفاف والإستصغار- أي من نفر- يستحقرون لغاتهم، ويستخفون لهجاتهم، وبالتالي يستصغرون ثقافاتهم، خاصة من بعض ممن حالفهم الحظ، أن يعيشوا وسط ثقافات لا تمثلهم ولا تعبر عنهم.
فكم من موسوم بالتعالي الثقافي، ناكر لقيمه، ومستصغر لثقافته!؛ بل قد تجد بعضا منهم، ممن يرفعون النخبوية شعارا، ويدعونها سلوكا؛ فقطعا إنهم محل تندر وسخرية، لأنفسهم قبل أن يكونوا لغيرهم؛ الشيئ الذي يتنافي مع حقنا، وحق غيرنا، في نماء الثقافة وبقائها؛ لذلك ينبغي علينا، إحترام خصوصيتنا الثقافية، قبل ممارستها كسلطة.
[٢٠/٨ ٠٨:٤١] نور الدين محمد: *جامعة نيالا: إقالة المدير أم نسف العام الدراسي؟؟!!*
دنيا دبنقا: نور الدين بريمة
تابعنا كغيرنا من المهتمين والمتابعين؛ مآلات وتحديات مسار الثورة السودانية، ومطبّاتها ومشكلاتها؛ إلي جانب معايشة ما دار ويدور من خلافات، أزكمت أُنوف قومٍ، ظلوا يناضلون ويكافحون في طريق الحق، ما وهنوا وما استكانوا!، حتي ينصلح الأمر، وتنصلح مؤسسات الخدمة السودانية، التي حالفها الخراب والدمار، ولازمها الفساد والفشل، خاصة في دارفور، بكل تبايناتها وتقاطعاتها: العسكرية، والأمنية، والمدنية، وجامعاتها العلمية والمعرفية.
ففي منتصف شهر أغسطس الجاري، لبّينا دعوة مؤتمر صحفي، للجنة أساتذة جامعة نيالا، كشفت فيه عن خلافاتها مع مدير الجامعة، البروفيسور صالح الهادي؛ وهي خلافات صار وجهاء وظرفاء مدينة نيالا البحير غرب الجبيل، يتحدثون عنها بتندر وسخرية؛ وما يستعجبنا حقيقةً ويستثير إستغرابنا، أن مدير الجامعة، الذي إختارته اللجنة، هو نفسه من صنع الخلافات، ووضع العراقيل والمتاريس، لكي لا تجد مصفوفة الإصلاحات، طريقها إلي النفاذ.
وتعتبر اللجنة ممثلًا شرعيًا وثوريًا، لتجمع المهنيين في ولاية جنوب دارفور، وقوي الثورة المنافحة والمكافحة، ضد قوي الردة الظلامية في الجامعة؛ بيد أن المدير الذي أتت به الثورة- أخذته العزة بالإثم- فحاد عن طريق أهدافها، وتمنّع عن إنزالها علي أرض الواقع؛ الشيئ الذي إستفز قوي الثورة الحيّة، ورفع من وتيرتها النضالية، لتدفع بمصفوفتها تلك، إلي وزارة التعليم العالي، طالبت فيه منذ الثاني من يونيو الماضي، بضرورة إقالة المدير.
ممّا دفع الوزارة إلي تشكيل لجنة للتحقيق، إلتقت طرفي الخلاف، وأجرت تحقيقًا ربما بيّنت فيه الحقيقة، وربما تعرّفت علي صحة ما ورد في المصفوفة، التي أوجزت نقطة الخلاف، خلال إتهامها لمدير الجامعة، بعدم إعترافه بلجنة الأساتذة، وعدم إحترامه كذلك لأعضاء هيئة التدريس.
وأشارت اللجنة في مصفوفتها، إلي أن المدير ظل في كل تصريحاته، يندد باللجنة صاحبة الإختيار، وينفي علاقته وإنتمائه لها، وبالتالي عدم إلتزامه بموجهات وأهداف الثورة، في: إدارة الجامعة، وإجراء الإصلاحات؛ لذلك سعى سعيًا حثيثًا، لإحياء روح الفاشلين، وإعادة إنتاج فاشيتهم وتمكينهم من جديد، في إدارات الجامعة المختلفة؛ لإجهاض أهم أهداف الثورة، وهو تفكيك وإزالة دولة التمكين، ومحاسبة الفاسدين، وإسترداد الأموال المنهوبة.
وإنتهج المدير طريقًا كيزانيًّا صرفًا، بتعيينه لبني كوز في بعض الوظائف الأساسية، وإختياره لهم كرؤساء أو أعضاء في اللجان التي يقوم بتشكيلها، دون الرجوع إلي مجلس العمداء، أو إستشارة لجنة الأساتذة؛ بل رفضه التام أيضًا، لمعظم مقترحاتها، التي تم تسليمها له عند أول لقاء.
وفي سعيه لكنس أهداف الثورة، إحتفظ مدير الجامعة، بمدير مكتبه التنفيذي؛ أحد كوادر النظام البائد، ظل يشغل ذات الموقع، قبل أفول نجم الإسلامويين، علي الرغم من إبلاغه، بأنه أحد ركائز المؤتمر الوطني المحلول في الجامعة، ورئيسًا لنقابتها المبلولة.
وأبانت اللجنة في بيانها، الصادر في الرابعة عشر من أغسطس الحالي، أنه عند غياب مدير الجامعة، بسبب جائحة كرونا، آلت إدارة الجامعة إلى نائبه، الذي واجه صعوبة في إدارتها، وفقًا لأهداف الثورة، في ظل وجود المدير التنفيذي؛ فأصدر قرارًا بإعفائه، وتعيين بديل له، بعد مشاورة لجنة الأساتذة.
ولكأنما هذا القرار نزل صاعقة علي المفسدين، وزلزل أركانهم؛ لأنه وبعد رجوع مدير الجامعة، قام بإعفاء المدير التنفيذي، الذي عينه نائب المدير، وتعيين آخر مكانه، متهم بأنه أول من هتف ضده الطلاب، بعد سقوط الدولة- الترابويّة البشيريّة الطاهويّة- حتى تم إعفائه من منصبه كمسجل لكلية العلوم الهندسية؛ كذلك وبالتزامن مع وصول اللجنة الوزارية إلي نيالا، بدأت لجنة الأساتذة تشعر أن المدير ينوي مواجهتها، وفرض سياسة الأمر الواقع، من خلال تكليفه بعض العناصر- المغضوب عليهم- بأداء مهام خاصة بالكليات، دون إخطار عمدائها أو إستشارتهم، وذلك في تحدي سافر وإستفزاز متعمد للعمداء.
كما أن المدير كلف بعضهم للتعاون مع حكومة الولاية، وحضور ورشة عمل، حول مبادرة جامعة الخرطوم للبناء الوطني، دون عرض ذلك لمجلس العمداء أو المراكز المتخصصة مثل: مركزي دراسات السلام، والدراسات القانونية؛ مما أدى إلى فشل الجامعة، وتقليص دورها وفعاليتها في حل القضايا المجتمعية، المتعلقة بالسلام والتنمية.
وفي ظل هذا التصعيد، طالبت اللجنة الوزارية، لجنة الأساتذة، ورئيس مجلس الجامعة، بضرورة التحلي بالصبر وضبط النفس، إلى حين فراغها من أعمالها، فوافقت اللجنة، شريطة عدم صدور أي قرار، من المدير؛ ينتقص من هيبتها، وينال من مكانتها، أو يسيئ إليها، أو إلى أحد من أعضائها؛ للمحافظة على سمعة الجامعة وإستقرارها.
كل تلك الأفعال والتصرفات من قبل مدير الجامعة، أثارت حفيظة طيف متنوع، من الفاعلين، ووجدت ردود فعل واسعة، من خلال مجالس المدينة، ووسائط التواصل الإجتماعي؛ الأمر الذي ينذر بنسف الإستقرار الأكاديمي المبكر في الجامعة؛ وتفاديًا لما تقدم ذكره، طالبت لجنة الأساتذة بالآتي:-
أولًا: إقالة المدير، وإلغاء قرارته المذكورة آنفًا فورًا.
ثانيًا: الإفصاح عن نتائج التحقيق، من قبل اللجنة الوزارية، والرد على المذكرة، قبل إفتتاح الجامعة.
ثالثًا: لن تتحمل اللجنة، نتائج أي تأخير، في تلبية المطالب.
نور الدين بريمة
[email protected]