مقالات وآراء

انتصاراتهم الظرفية وانتصارنا الاستراتيجي

 

الجيش والد.عم السريع و مليشيات الحركة الاسلامية اسما الاجرامية فعلا والقوات المشتركة جميعهم تسلحوا من مال الشعب السوداني الفقير المشرد ،
حربهم هذه قتلت السودانيين وافقرتهم وشردتهم
ودمرت البنية التحتية للسودان
وزرعت مدن وقرى السودان بالغام ومتفجرات تتربص بالابرياء لقتلهم او تقطيعهم لسنوات قادمة.
وشحنت نفوس السودانيين بالغبن والاحقاد التي ستقعدهم عن العمل الوطني المشترك لسنوات!
وكل ذلك في سبيل الصراع على السلطة!
لان الشعب ثار ضد الاستبداد والفساد واراد لنفسه حياة كريمة عاقبوه بالحرب حتى يشتهي تلك الحياة غير الكريمة تحت وطأة الاستبداد والفساد ويتوب عن الاحتجاج!
لذلك يجب ان ينتظر الشعب السوداني جميع هذه الجيوش المتقاتلة وبصرف النظر عن نتائج المعارك على الارض، يجب ان ينتظرها بالمحاكمات الاخلاقية والسياسية والجنائية ، ويجب ان يتواطأ هذا الشعب المنكوب على فكرة ان هذه الحرب يجب ان لا تكون رافعة سياسية لاي استبداد عسكري جديد بل يجب ان تشهر الكرت الاحمر في وجه كل الفصائل المتحاربة للخروج من الملعب السياسي لان دخولها اليه احرق البلاد بالحرب وسيظل يحرقها بالحروب!
خلاص الشعب السوداني في حكم مدني ديمقراطي راشد يخرج الدبابة والتاتشر والطائرات والمسيرات والمدافع من الملعب السياسي لترابط في الحدود حراسة للوطن من اعدائه الاجانب ان وجدوا ،
الحكم المدني مهما كان التحفظ على ادائه فانه لا يحرق اجسادنا ويهدم بنيان الوطن بالمتفجرات في صراع السلطة!
الحكم العسكري هو من دفن المواطنين تحت الانقاض في صراع السلطة ومع ذلك تثابر الدعاية الحربية الفاجرة على تجريم القوى السياسية المدنية بسبب الحرب الدائرة!
يحملون المدنيين العزل سعاة السلام ومن رفعوا راية لا للحرب مسؤولية حربهم التي اشعلوها !
كانما تنطلق الدانات من دار المؤتمر السوداني وتقلع الطائرات المقاتلة من دار حزب الامة وينطلق الرصاص من دار التجمع الاتحادي وتخرج التاتشرات من دار الحزب الشيوعي!
الحكم المدني معناه ادارة صراع السلطة بوسائل سلمية والحكم العسكري وفي ظل تعدد الجيوش الماثل في بلادنا معناه الحرب الضروس الى ان ينتصر احد الجيوش انتصارا حاسما لتدشين استبداده وفساده المحتوم، او يتم تقسيم البلاد تبعا لمناطق النفوذ والسيطرة وفي كل الاحوال يتم قتل عشرات الالاف من الابرياء وتشريدهم وافقارهم !
النصر الحقيقي هو استخلاص الدرس الصحيح من الحرب واجتراح الوعي الناضج الذي يبني الوطن بطريقة مغايرة للطريقة التي ادت لاشتعال هذه الحرب وسابقاتها! وليس هو انتصار احد الجيوش المتحاربة!!
اذا انتصر الجيش سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته هو ومليشيات الكيزان المتحالفة معه، وربما يندلع صراع مسلح بين الجيش والتيارات الكيزانية او حتى بين التيارات الكيزانية فيما بينها مثلما تقاتل المجاااهدون الافغان على السلطة بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي بداية تسعينات القرن العشرين.
اذا انتصر الدعم السريع سيقمع الشعب وينهبه ويذله تحت وطأته كما فعل وما زال يفعل في مناطق سيطرته منذ بداية الحرب اذ ان انتهاكاته الفظيعة هزمت اي خطاب نظري يقدمه عن الديمقراطية
اذا انتصرت المشتركة في معركة الفاشر سيكون انتصارها مدخلا لان تطالب بوراثة وضعية الد.عم السريع وتكون هي جنجويد المستقبل في الخرطوم ودارفور بمعنى اخر حرب اخرى ولا يوجد اي منطق لاستبعاد ذلك.
اذا انتصر الد. عم السريع في معركة الفاشر ربما اتجه لاعلان حكومته هناك ولن تستقر دارفور وستكون موعودة بانفجار حروب ضد الد.عم السريع من انصار المشتركة ومن يتحالف معهم على اسس قبلية.
لا شأن لنا بانتصاراتهم الظرفية، فقط يمكننا ان نتجادل ونناقش تأثيرها المباشر على الهدف الاستراتيجي لنا كمواطنين ننشد السلام المستدام والحرية والعدالة وعلى هذا الاساس نضع خططنا للمقاومة المستقبلية لاي استبداد قادم.

‫9 تعليقات

  1. من تحالف مع الجيش والدعم الصريع عند توقيع الوثيقة الدستورية ؟ ( قحت تقدم لاحقا ) من جلب الحركات المسلحة باتفاقية جوبا ؟ قائد الدعم الصريع برضاء الجيش وقحت ما يحدد المواقف هي السياسة وليست المباديء استاذة .. قبل 4 سنوات كانت قحت (تقدم اليوم ) سمن على عسل مع الجيش والدعم الصريع ما الجديد ؟ مفارقة الكراسي والامتيازات … ليس للساسة السودانيين مباديء ولا اخلاق حاكمة الا القرب من الكرسي والامتيازات اما المواطن المسحوق والمغلوب على امره فيعرفه الساسه من يمين ويسار عن الحاجة للتظاهر والهتاف لتغيير نظام او التظاهر ة والهتاف لمساندة نظام قائم … كفو عن دعواكم انكم من يبحث عن مصلحة لهذا المواطن المغلوب على امره كلها شعارات وهتافات للوصول للكراسي والامتيازات …. قحت أتتها فرصة نادرة لتقديم نموذج في ادارة السودان بعد الاجماع الذي وجدته من كثير من السودانيين ( نعم جلهم كان لا يعرف وجه قحت الحقيقي انذاك ) ولكن بكل اسف لم تقدم شيء إنما حاولت تصفية خصومتها السياسية ببندقية الدعم الصريع مع الغرماء نعم قحت ساهمت في الحرب بالسماح للدعم الصريع بالتمدد على حساب الجيش ظنا منها انه اقرب لها من الجيش وساهمت بالحرب في استفزاز الكيزان بلجنة التمكين والكيزان ليس بالغريم الساهل وساهمت في استفزاز الجيش ( معليش ما …….) وساهمت في نسف الفترة الانتقالية ببحثها عن فترة انتقالية تستمر لمدة عشر سنوات حتى تتمكن خلالها من تغيير القوانين والمناهج والعقول …….. سبحان الله فكان الجزاء بقصر فترة حكمها … وضع مجموعة اليسار المتمثلة في قحت والطائفية المتحالفة معها قبل سقوط البشير كان مثالي واليوم لا يستطيع احد من قحت الاعلان عن انتمائه لها الا عبر الكيبورد حتى في لندن وباريس يطارد السودانيين في اتباع قحت كيف لو عادوا السودان ؟

    1. يارجل تقول ساهمت قحت في تمدد الدعم السريع ! من ساهم وسلح واعطي المعسكرات وكان يحتفل مع قادة الدعم بتخريج المجندين للدعم ومن سلح وسمح للدعم السريع باستيراد السلاح ومن أنشأ منصب نائب لرئيس مجلس السيادة معروف
      للقاصي والداني وذكر البديهيات جهالة اما سعي قحت وراء المناصب فهذا قول مردود عليه فهم كانوا في الحكم وبقليل من التنازلات ما انقلب عليهم الجيش ووضع قادتهم في السجون وأما اقتراح ان تكون الفترة الانتقالية عشرة سنوات فهذا لم يكن عن الفترة الانتقالية بل عن عملية دمج الدعم السريع في الجيش والتي كان من زأئ الدعم ان تكون عشرين سنة فلا تخلط الامور
      لتمرير واستحمار البسطاء بهكذا اتهامات وهذا دأب الكيزان طيلة فترة حكمهم البائد وما زالوا علي نهجهم القديم يعمهون ولكن لا اظنهم يفلحون هذه المرة فقد تبين للجميع خطل اساليبهم
      وزيف دعواهم

  2. لقد قلتيها يا رشا ولأول مرة حكم مدنى ديمقراطي راشد، لأول مرة تضيفى كلمة راشد وارجوا أن تسعى تحتها مليون خط وتجيبي عن السؤال التالى ،هل من الممكن أن يكون هناك حكم مدنى ديمقراطي، يوفر الحرية والسلام
    والعدالة، غير منتخب؟!!! أين حصل ومتى فى التاريخ البشرى؟!!! تجربتنا فى السودان أن الحكم المدنى الديقراطى المنتخب لم يكن راشد ، فكيف اذا كان هذا الحكم المدنى الديقراطى غير منتخب؟!!! والسؤال الذى يتبع كل ذلك، هل من الممكن أن يحكم السودان حكما مدنيا ديمقراطيا راشد بلا انتخابات؟؟

  3. انت مسكت في راشد دي وخليت حكم مدني ديمقراطي؟
    حتى لو لم يكن الحكم المدني الديمقراطي راشداً فإنه أفضل بمئات المرات من نظام عسكري مستبد يتسبب في ضياع الوطن والمواطن.

  4. يا اخ ابو شنب، أيضا الحكم المدنى الديقراطى غير الراشد يتسبب ، دونما ادنى شك ، فى ضياع الوطن تماما كما فعل حكم د.عبدالله حمدوك الذى قاد لهذه الحرب. لماذا؟لان اهم مقومات واركان الحكم المدنى الديقراطى الراشد
    لم تعمل بها حكومة د. حمدوك وهى البرلمان والمحكمة الدستورية والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والرقابية والقانونية ،ففى اى حكم راشد يكون المشرع هو نفسه المنفذ لما شرع وهو نفسه المراقب لنفسه ؟ أن لم يؤد ذلك للحرب فسوف لا يودي الا للحرب يا اخ ابوشنب فهذه هى خلاصة نتاج تجربة البشرية . المطلوب أن نحكم حكما راشدا، فإن فقدنا الرشد فى الحكم فكل انواع الحكم عسكرية أو مدنية او خاطفة الوان تعتير
    سيئة و نتائجها وخيمة على الشعب السوداني. واضيف سؤال للاستاذة رشا اذا كان بالإمكان أن يحكم الوطن حكما مدنيا ديمقراطيا راشدا بلا انتخابات، فما هى اصلا أهمية الانتخابات؟! ولماذا نشأت وتطورت كوسيلة للتداول السلمى للسلطة الراشدة؟؟

  5. حكم حمدوك المدنى غير المنتخب كان اسؤ ديكتاتوريه فى تاريخ السودان منذ استقلاله . عماله ونهب أموال الشعب السوداني بأسم لجنه ازاله التمكين .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..