حتى لايهدم أمراء فساد الإنقاذ الركن الخامس !

لا أعتقد أن أحداً يمكن أن يتجنى على أحد من أهل الحكم أو موظفيهم الذين عينوهم تحت مسمى أمراء الحج ..فباتوا متأمرين على راحة أولئك الحجيج الغلابة وأحالوا حركتهم وإقامتهم جحيماً صوره لي أخ مقيم بالسعودية لا أظنه يريد نشره كنوعٍ من التبشيع لمجرد انه ضد الإنقاذ هذا إذا إفترضنا إنه كذلك فعلا ً!
فبعد أن ثبت بالدليل القاطع وما تشهده ساحات المحاكم من فضائح وزارة الأوقاف وهيئة شئون الحج التي يحاكم عدد من مسئؤليها وعلى رأسهم الوزير السابق بتهمة الفساد في هذا المرفق الذي كان من المفروض لقدسية مسعاه المنوط به أن يكون الوحيد الذي لا تغشاه رائحة الفساد التي سممت كل اركان البلاد في هذا العهد المشئؤم !

أنشر هنا رسالة المهندس الغيور على سمعة الوطن وينشد رقي الخدمات لاسيما خارج البلاد وتحديدا في ركن من أركان الإسلام ربما يرتاده أناسٌ لمرة واحدة في حياتهم وبشق الأنفس ..ولكن الأقدار ترميهم في اناس تجردوا من الضمير تجاه واجباتهم التي ينبغي أن تكون تكليفاً إنسانيا ودينياً يثابون عليه من رب البيت.. قبل كونها وظيفة يتقاضون عليها أجراً أظنهم يرون أنه لن يكون كافياً إلا بمضاعفته من تعب وشقاء وعرق الذين صدموا في رحلتهم رغم الإحساس بمتعة الفريضة على مشقتها عند الكثيرين منهم فزادهم هؤلاء الأمراء أو بعضهم شقاءاً .. قد يقررون بعده ان تكون حجتهم هذه هي الأخيرة.. بعد أن ارهقهم أولئك المستهترون بسوء التصرف وعدم الإهتمام !

يقول الأخ مرسل الرسالة ..!
بدأت رحلة عودة الفوج المعني على سبيل المثال والأمثلة كثيرة المآسي ..من حجاج ولاية الجزيرة قبل فجر يوم 21/10/2013 بالذهاب الى الحرم لاداء صلاة الفجر وطواف الوداع ومن ثم التحرك مباشرة الى مطار الملك عبد العزير بجدة ، حيث وصلوا الى المطار عند العاشرة صباحا وظلوا خارج الصالة الى ما بعد صلاة العشاء دون اكل او شرب او توجيه الى اماكن بيع الاطعمة وكانوا يفترشون الارض طيلة هذه المدة ومعظم هؤلاء الحجاج من كبار السن واصحاب الامراض المزمنة من سكر وضغط وخلافه وان اغلبهم أتوا لاول مرة بل معظمهم لم يخرج من عن بلدته وبيته فكانوا فى اشد الحوجة لمن يدلهم ويرشدهم حتى الى اماكن الحمامات ، واصابهم ما اصابهم من تعب وعنت وجوع ..بل وان هنالك حاجة سودانية توفيت بالمطار وهى فى انتظار رحلتها الى الخرطوم نتضرع الى المولى عز وجل ان يتغمدها برحمته ويتقبل منها حجها ويغفر لها ذنبها ، وقد كنت شخصياًعلى اتصال دائم بهم طيلة هذه الساعات ولم يخطر ببالى ان اسألهم عن الاكل لان هذه الامور بديهية ومتاحة فى كل مكان وكان كل همى منصب على الرحلة ومواعيدها وكل ما سالتهم عن ذلك الأمر يقولون لى بأن امير الفوج قال بأنه لا علم له بموعد الرحلة وحينما تحط الطائرة سوف نخبركم ، وعند اتصالى بهم بعد صلاة العشاء فاجئونى بأنهم لم يذوقوا طعم الاكل منذ الصباح وانهم لم يروا وحينما طلبوا من الامير ان يدلهم او يوجههم الى مكان الكفتيريا قال لهم حاضر وذهب ولم يعد ولم يعرهم اى اهتمام بعد ذلك اتصلت بدورى على الامير ولم يرد على التلفون فقمت بالاتصال بصديق لى ببعثة الحج بالمدينة المنورة فاخبرته بما حدث فذكر لى جزاه الله خيراً بأن اعتبر الموضوع منتهى وسوف يقوم باللازم فورا وبعد عشرة دقائق اتصل بى هذا الصديق واعطانى رقم تلفون احد الاخوان وهوطبيب بالبعثة بجدة للاتصال عليه ولحظتها كان متواجدا بالمطار فأخبرته بالحاصل فذكر لى بالحرف الواحد ان هذه غلطة الامير فذكرت له بغض النظر عن من هو المسئول المخطي ..فما يهمني هو تقديم خدمة إسعافية سريعة لهؤلاء لانهم مصابون بالسكر وربما لا قدر الله ان يدخلوا فى غيبوبة سكر أو حالة إرتفاع الضغط فسألنى عن اسمائهم وفى خلال اقل من ربع ساعة قام الرجل مشكورا بجلب الطعام والشراب لهم وقدم لهم كل ما طلبوه كان ذلك عند الثامنة مساءا وبعد ذلك صرت اتصل عليهم كل ساعة فادخلوهم الى الصالة عند الثانية عشرة منتصف الليل وظلوا على هذا الحال حتى الخامسة من صباح يوم 22/10/2013 حيث ركبوا الطائرة عند الخامسة صباحا والتى اقلعت بهم عند السابعة والنصف وهبطت الطائرة بمطار الخرطوم عند الساعة التاسعة صباحا واستلموا امتعتهم عند الحادية عشرة صباحا ، وبذلك انتهت رحلة التعب والتى استمرت قرابة الإثنين وثلاثين ساعة نتيجة لغياب النظام والضمير ، والسؤال من المسئول حقاً عن هذا العبث …. ؟
هل الامير لا يعلم بموعد الرحلة ان كان ذلك كذلك فهذه مصيبة وان كان يعلم فالمصيبة افدح ، والشئ بالشئ يذكر عند حجى مع الوالد قبل ثلاثة سنوات رايت العجب العجاب غياب تام لامراء الافواج ليس لهم اى دور يؤدونه..فيتركون الحجاج يؤدون مناسكهم أفرادا وشتات بعكس ما يحدث فى بعثات حجاج الدول الاخرى وكثير من الحجاج السودانيين يؤدون حجهم بالنية فقط وكثير منهم يجهل مناسك الحج ويحتاج الى من يقوده ويوجهه وهذا دور امراء الافواج ومن معهم من اعضاء بعثة الحج وفى العام الذى ذكرته هناك حادثة الحاجة السودانية التى بقيت بالمدينة دون ان تدرى وفات عليها الحج ولم يفتقدها احد حتى رجع الحجيج الى السودان وافتقدها اهلها وبالتعاون مع السفارةوالبعثة وجدت بالمدينة وهذه من الحوادث التى ظهرت على السطح ، وهناك كثيرون يقعون فى اخطاء تبطل حجهم الا من رحم ربى وكل ذلك نتيجة لغياب المرشد والموجه وقد رأيت بأم عينى اللامبالاة وعدم المسؤلية وغياب الضمير فى مخيمات الحجيج السودانية ويتضح ذلك من ان المخيمات مكتظة بالحجيج وذلك بمعدل حاج فى اقل من متر فى خيم الحجاج بعكس ما يحدث فى خيم الامراء وأن بعض اعضاء بعثة الحج يميزون أنفسهم فى المأكل والمفرش وفى كل شئ ولا هم لهم الا انفسهم فقط وأن بعضهم يترك البعثة ويذهب لمباشرة اعمال خاصة به (بزنس ….) وفى هذا العام قد لوحظت ظاهرة جديدة تزكم الانوف برائحتها النتنة وقد حدثنى احدهم بأنه قد تم بيع بطاقات التعريف الخاصة بالحجاج السودانيين للحجاج السودانيين من داخل المملكة بسعر (500 ريال) خمسمائة ريال للبطاقة ليتمكنوا من دخول مخيمات الحجيج السودانى دون اعتراض من احد وما خفى اعظم . الى متى يستمر هذا الحال … ؟
ومتى نتعلم النظام … ؟
ومتى يصحى الضمير … ؟
ومتى نخاف الله ونودى الامانة كما ينبغى … ؟ اللهم ارحمنا برحمتك واغفر لنا وتب علينا واعفو عنا واهدنا سواء السبيل …. اللهم ااااااااااامين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. شكرا استاذ برقوي يا زول يافوق:

    أرجوا من إدارة الراكوبة المبروكة بالوطنيين أن ترفع مقال الاستاذ برقاوي هذا في أعلى الصفحة وعلى المعلقين الكرام نشره في المنتديات والفيسبوك // حتى يعرف الناس من هم هؤلاء ومن أين جاء هؤلاء))….. هناك من يعلق بصفتي (المتجهجه بسبب الانفصال) منذ تاريخ 21 أكتوبر 2013 حتى يظهرني بالموالي ولكن تعليقاتي منذ 2009 تشهد على ثباتنا على مبادءنا ولو كنا لا نتحرى الرزق الحلال لما كان أمير الحج هذا أميراً ،، هؤلاء يظلمون في البلد الحرام والشهر الحرام حيث في مكة الذنب بـ1000 ذنب فما بالك باموال سودابت وبترودار وسوداتل وسودانير وسودانلاين ومع ذلك يصفوننا بالعلمانيين،، (( قال أمير حج ،، أمير علي وعلى قلبي الكبير )

  2. شكرا اخ برقاوي للكتابة عن هذا الموضوع.
    هناك أشياء مؤسفة جدا تتكرر كل سنة من قبل بعثة الحج السودانية من امراءها ومسؤليها.

    1. امراء الحج الذين تحدثت عنهم لا يتم اختيارهم على أساس أهليتهم ودرايتهم بمناسك الحج لاشارد الحجاج لأداء حجهم على الوجه الصحيح. ولأن كل أمير يحج على حساب الحجاج الذين يقودهم ولا يدفع مليما واحدا لذلك يتم اختيار الأمراء من قبل البعثة السودانية على طريقة (قريبي وقريبك). يعني طالما هناك فرصة حج مجانية فعادة يقوم المسؤلون في بعثة الحج باختيارهم من جماعتهم بغض النظر عن أهليتهم لقيادة الفوج لذلك تجد الأمير نفسه يحتاج لم يرشده دع عنك ان يقوم هو بارشاد الاخرين

    2. كل أفراد بعثة الحج يحاولون الاستفادة من موقعهم بفرض مبالغ على الحجاج المساكين دون وجه حق . فمثلا يقومون بجمع مبالغ من الحجاج لشراء الهدي بسعر يقل كثيرا عن السعر المحدد الذي تحدده رابطة العالم الاسلامي والتي عن طريقها يقوم الحاج بدفع المبلغ لبنك الراجحي المنتشرة فروعه بمني ايام الحج لتتم عملية الذبح بالانابة عنه. وحتى اذا ذهب الحاج بنفسه لشراء خروف الهدي من سوق المواشي بمنى فلن يجده بذلك السعر . أخيرا اكتشف الأمر بأن هؤلاء الحرامية لا يقومون بذبح كل الهدي يذبحون فقط جزء منها وباقي الفلوس تكون في جيوبهم وقد كتب عن الأمر في الصحافة السودانية في الأعوام الماضية
    3. عملية تكدس الحجاج في مخيم مني وحتى بالسكن في مكة والله شيء يؤسف له. العام الماضي قابلت بمنى احد زملائي يعمل في سلك القضاء بالسودان جاء حاجا وذهبت له ليلا للسلام عليه وجلسنا خارج المخيم في منى . بعد الساعة العاشرة ليلا استاذن صاحبي وقال لي لو تأخرت في الونسة معك قليلا فلن اجد مكانالانام فيه فتركناه وذهبنا لمخيمنا
    4. هؤلاء فقط تهمهم جيوبهم وكيف يحصلون الفلوس من الحجاج ولا يهمهم اي شيء اخر

  3. والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأؤلئك هم المهندون

  4. يختارون أمراء للحج هم أجهل الناس بمناسك الحج ، على كل حال إستغلت الطغمة الحاكمة الفاسدة الحج أسوأ إستغلال ، يحجون على حساب الناس لا حول و لا قوة إلا بالله

  5. امراء الحج يسافرون ويقيمون ويتقاضون نثريات كبيرة من غير اي مجهود وبعضهم لا يصلي وعند حضورهم يدخلون مشترواتهم بدون جمارك بل تسليم المنزل بعربات الحكومة وهؤلاء كوم والبعثة الحكومية كوم آخر ما يسمى بالبعثة الادارية والبعثة الطبية التي تشتري كميات من الادوية والمعدات الطبية البسيطة ولا يراها الحاج السوداني طوال فترة حجه وهي بعثة ضخمة تكلف الملايين من الجنيهات قيمة تذاكر واقامة ونثريات واعفاءات جمركية مع ان الحكومة السعودية توفر للحجاج الرعاية الصحية والامنيةالكاملة لحين عودتهم لبلادهم

  6. جاء فى الحبر ان احدهم اقترح على والدته انها ما تصوم أليوم ألأول من رمضان … ليه؟ لأنها اشتكت وقالت ليه انو صيام اليوم ألأول دائما بيتعبا جدا لانو بجيها وجع الراس الشديد من عدم شرابا شاى الصباح فى اليوم داك..
    رد عليها وقال ليها خلاص يا حاجه..ما تصومى اليوم ألأول البجيك فيهو وجع الراس الشديد دا!!!
    كمان انتو يا اهل السودان الحجيتو قبل كدا جرّبوا السنه الجايه ما تمشو الحج .. اجلوه سنه سنتين (اذا بقت الحكومه دى لسّا قاعده) الناس الحجو قبل كدا ما عندهم مشكله ذنوبم اتمسحت الآ يكونو خرمجو تانى بعد رجوعن وفى الحاله دى موش ممكن يعملو من الحج “استيكه” وكل سنه يفتكرو انهم حيرجعو كما ولدتهم امهاتم .. ولاّ الحكايه بتبقى هرجله..
    امّا اللى ما حجو قبل كدا يكونو خاتين الحج فى بالهم طوال السنه واذا جا موسم الحج والحكومه دى قاعده يمشو عمره ويغتنموا الفرصه كمااقترح احدهم ان عمرتهم دى متزامنه مع قيام الرئيس .. اى رئيس.. بس يا حبذا لو كان البشير ..للعمره او بزياره للمملكه لأى غرض (طبعن اى زياره للملكه لا بد ان يعمل فيهاعمره حتى يعنى لو كان ماشى ايران) فى مثل هذه الحاله ستصبح عمرة الجماعه الناوين الحج المتزامنه مع زيارة الرئيس “عمره رئاسيه” مضاعفة ألأجر حسب الفتوى “اكيد مثنى وجايز ثلاث واحتمال رباع”و كما جاء على لسان احد المعتمرين رئاسيا مع الرئيس القائد عليه الرحمه فى العهد المايوى بعد البيعه على المنشط والمكره… او كما قال!!
    بس الخازوق انو الحكومه جى (ان بقت موجوده) تعمل من العمره الرياسيه(المتزامنه مع عمرة الرئيس(موسم اعتمار جماعى (شبيه بالحج) فيهو رسوم وامرا وتمرين فى الساحه الخضرا الخ الخ الى آخر ما تتفتق به عبقرية ألأبالسه) واستغفر الله لى ولكم وللأكومه..قومو لأسقاط نظامكم يرحمكم الله..قبل ما الأمام الحبيب الرمز يقفل الباب!

  7. ولكن الأقدار ترميهم في اناس تجردوا من الضمير تجاه واجباتهم التي ينبغي أن تكون تكليفاً إنسانيا ودينياً يثابون عليه من رب البيت

    سلالات ابولهب ومسيلمة ما شاء الله باقية بيننا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..