قرفنا.. قرفنا.. قرفنا..!!

هويدا سرالختم

في يوم السبت الماضي صادرت (السلطات) حرية الحزب الاتحادي الليبرالي المُنْشأ حديثاً بقيادة ميادة سوار الدهب.. في إقامة مؤتمر صحفي يتم فيه تدشين الحزب.. يحدث هذا الأمر والانتخابات على الأبواب وحرية العمل السياسي هي أهم بنود شرعية الانتخابات.. فإذا كان (مجرد) عقد مؤتمر صحفي يعتبر جريمة أمنية تتصدى لها السلطات.. فكيف لنا بالحديث عن الديمقراطية وقيام انتخابات المفروض أنها نتاج لهذه الديمقراطية.. كيف لحزب لا يجد الفرصة في إقامة ندواته والالتحام بالجماهير لعرض برنامجه وممارسة حقه الدستوري في القيام بكل الأنشطة التي تتيح له فرصة النزال العادل في الانتخابات أن يلتحق بركب انتخابات يتصدرها (فرس) واحد و(ميدان) واحد..!

منذ مطلع التسعينات وحتى الآن (ربع قرن) لم تجد الأحزاب مجالاً لإقامة أنشطتها السياسية خارج دورها، بل حتى الندوات داخل دور الأحزاب كانت ممنوعة في فترة من الفترات.. لذلك لا يعلم الشعب شيئاً عن الأحزاب الحديثة ولا حتى جديد الأحزاب التاريخية إلا من خلال الأخبار التي تنقلها الصحف ووسائط الإعلام الأخرى.. كل الأجيال الحديثة لا تعرف شيئاً الالتحام السياسي الشعبي في الميادين.. وليس لديهم وعي سياسي الا من اجتهادات فردية ربما تحكمها ظروف تنشئة أسرية.. ونحمد للازمة التي تمر بها البلاد ساعدت في رفع الوعي السياسي ووسعت قاعدة المشاركة (عسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم).!

يا سادتنا وساستنا الديمقراطية لا تتجزأ.. لا يمكن للحزب الحاكم أن (يدعي) الديمقراطية بإطلاق الحوار الوطني والإعلان عن الانتخابات.. والسياسات القمعية المتعارضة مع النهج الديمقراطي مستمرة.. لماذا يعتقل الدكتور أمين مكي مدني والأستاذ فاروق أبو عيسى في وقت (تدعي) فيه الحكومة السعي لتضميد الجراح ولم الشمل وإنقاذ الوطن.. ما الذي تنتظره الحكومة من مواطنين سياسيين يحملون الجنسية السودانية يكفل لهم الدستور بموجب هذه الجنسية ممارسة جميع الحريات التي لا تتعارض مع القوانين في (دولة القانون.!).. وإذا افترضنا أنهم خالفوا القوانين فلماذا لا يقدموا لمحاكمة عادلة تكفل لهم جميع حقوق المواطنة.!

حينما يعطل الدستور والقوانين وتنهار المؤسسية وتصبح الدولة ملكاً لحزب واحد وليس للشعب.. كل السيناريوهات تصبح متوقعة ومشروعة حتى يستطيع الشعب أن يسترد كيان الدولة أولاً ويسترد حقوقه ويمارس حياته بكرامة وإنسانية سقطت منه لفترة طويلة.. إذا أدى الحزب الحاكم أمانته في الحكم بموجب القسم المغلظ واحترام الدستور والقوانين بكل ما تحمل من عدالة ومساواة ومسؤولية.. هل كان يمكن أن يحدث تمرد.. وهل كان يمكن أن يحمل السلاح ضده.. وهل كان انفصل الجنوب..؟؟ وإذا كانت وثبة الحزب الحاكم جادة وصادقة في إنهاء الأزمة.. هل كان يمكن أن يفشل الحوار الوطني في الداخل ومع الحركات المسلحة.. وهل كان سينشأ تجمع (نداء السودان) وهل كان سيختار الشعب بكل مكوناته السياسية بالداخل والخارج مناطحة الحزب.. الحاكم.. وهل كان سيخرج من رحمه ساخطون عليه.. لن ينصلح الحال ولن تنتهي الأزمة بهذا النهج الدكتاتوري، بل ستتعاظم وتنفجر بشكل قد يفوق التوقعات وسيتحول ملف الإنقاذ الى صفحات التاريخ الأسود.

الجريدة

تعليق واحد

  1. يا كاتبة هذا المقال..كل التحيه والاحترام..انا وصلت لقناعه انو السودان لا تحكمه حكومه..بل محكوم من عصابه فاسده..واناس طغاه..وصلوا لما ينشدون (المال)..سياتى يوم لاينفع مال او بنون..وكافورى ..اتملت بيوت موظفين..صغار..بيقولوا للكبار ..براكم..

  2. يا اخت هويدا من قال اصلا انو في السودان في حاجة اسمها ديمقراطية اذا كان حزب واحد يحكم البلد منذ 25 عاما فكيف تسمى ذلك ديمقراطية منذ استقلال السودان حتي عهد المهدي يمكن ان نقول مورس الشعب الى حد ما نوع من الديمقراطية لكن بمجرد وصول هؤلاء الفسقة الى الحكم لم تمارس تلك الديمقراطية الهزيلة اصلا اذا استطيع ان اقول لك ان الشعب السوداني عاش حياته كلها تحت اقدام هؤلاء العبيد الذين عانو من الاستعباد تحت سطوة المصريين من خدم البيوت الى البوابين الطباخين انعكس ذلك في شخصيتهم لو تلاحظى يااخت هويدا ملاؤ الدنيا ضجيجا عند اى حدث عربي داخل السودان لكن بمجرد خروجه من السودلن ما هو الا عبد مملوك والسمع والطاعة في محياه دائما أذا هذ النقص الذى يشعرون به انما هو تراكمات الذل والاستعباد الذى لا يستطيعون التخلص منه وايضا انظري الى نموذج مصغر لهذه الفئة حلايب وشلاتين هم يعلمون انضمامهم لمصر ما هو الا مصلحة مصرية بحته والا نظرة الشعب المصري للسودانيين لن تتغير ابدا اذا ما الذي يترجاه اهل حلايب من المصريين كون انهم سود او سمر البشرة فان نظرة المصريين لهم لن تتغير ابدا رغم اننى مقتنع بان اهل حلايب من حقهم اختيار الافضل حتى وان كانو سيعيشون مواطنين درجة تانية في بلادهم خير لهم من اكل لحوم الحمير الميتة والخنازير هذه هى شخصية الشماليين بصفة عامة هم يرون ان مصر خير لهم من السودان واندماج مع المصريين لتغير الوانهم حتى وان كان خارج نطاق الشرعية هذه العقدة لا يشعر بها احد في السودان الا الشماليين واخيرا اقول اذا لم يخرج حكم السودان من هؤلاء عديمى النسب الذين لا يفتخرون بانفسهم ولا يرون انفسهم الا بيض البشرة امثال على عثمان ونافع المانافع وغندور وخال الرئيس وغيرهم فلن يعيش السودان في سلام

  3. عفيت منك يا هويدا سر الختم والله انتى بوزن عشرات الرجال ولعنة الله تغشى تيتاوى والبلال والهندى وضياء الدين ومحمد عبد القادر وراشد عبد الرحيم ونجيب وكل حارقى البخور والمطبلاتية للظلمة واشباه الرجال اللهم خذهم جميعا الظلمة واعوانهم اخذ عزيز مقتدر اللهم عجل لاهل السودان فرجا قريبا .

  4. انا فىالحقيقة احتار من الحديث عن دقراطية النظام والانتخابات وحريتها علما ان هذا كلام مفروغ منه ودكتاتورية النظام لاتحتاج لتنظير فهى باينة كلشمس خمسة وعشرون سنة هيمن فيها هذا المؤتمر اللاوطنى على جميع السلطات قضائية ودستورية وكل اجهزت الخدمة المدنية والجيش والشرطة والامن وصادرت هذه السلطلة جميع الحقوق عن طريق القوانين المخالفة لدستور النقابات والصحافة وغيرهاالدمقراطية والحرية والحوار التى يتحدث عنها النظام هى مضيعة وكسب للوقت لاطالة عمره والعمل على التناقضات وكل مايمر يوم هو يقنن لدكتاتورية اسوافيجب ان لا نخدع انفسنا ولاننجر الى مايرد جرنا الية…فهذا اسوا نظام دكتاتورى عرفه التاريخ البشرى

  5. بلد مفروشة ب البكيات…
    فﻼن عيان .. فﻼن داك مات ..
    فﻼن سجنوهو في شيكات ..
    فﻼن داك ساب وﻻدو و فات ..
    صبر كم جابه السنوات ..
    ضرائبوكهربا وحاجات ..
    جمارك و جوطة إجراءات ..
    عوائد و جوقة إيصاﻻت ..
    وزولك أصلو غلبو ثبات ..
    شرد .. و همل ورواهو بنات ..
    بلد حاكماها شلليات ..
    ومسئول بس بتاع ناسات ..
    عماراتو البقن ناطحات ..
    وعرباتو الهناك سمحات ..
    وأموالو البقـت شيكات ..
    رواية وناسا ضمـــة ثقات ..
    في ناس بين يوم وليلة زوات ..
    وناس دايشة وبقت أمــوات ..
    أسر خاماها ب الميات ..
    وأسر عايشاها بس ركشات ..
    دوام غرقـانة سلفيات ..
    صِبح شعـب البلد طبقات ..
    ناس ما ناس .. وناس راحات ..
    ناس بالخاص وناس باصات ..
    وناس ﻻبتوب وناس آﻻت ..
    وناس هاجمين وناس باكات ..
    وناس يتعشـوا حلويات ..
    وناس طوالي بس فتـَّات ..
    ورغم تراكم العـبرات ..
    وصوتنا البحة في النبرات ..
    وآهاتنا البقـت صيحات ..
    بتسرحوا انتو في الفارغات ..
    وتدفعــوا إنتو مليارات ..
    تحنسـوا بيها في الحركات ..
    وتشتروا بيها في السادات ..
    وراكبين ديمــة طيارات ..
    بدل سفـرية دوﻻرات ..
    فنادق راقـية نثريات ..
    وفود راحت وفود ما جات ..
    وناس شبعانة سفـريات ..
    هدوم وجضوم وكنجاﻻت ..
    ونقــَّــة مـع الفضائيات ..
    وشعب أسير صبح يقتات ..
    علي المغصة اﻷبت تنفات ..
    وعاشت بينا بالسـَّنوات ..
    بلـــد مليانة باﻵهـات ..
    نفاق وشقاق وارهاصات ..
    وخوف إستوطن الحارات ..
    ومسئولين ضميرهم مات ..
    يتمو الصفقـة كومشنات ..
    ويعملوا فيها ناس صلوات ..
    حكومة خوف وإعدامات …
    سجون ودموع ودفعيات ..
    حكم زندية رشاشات ..
    وباقي الشلة غواصـات ..
    أقول ليكم كﻼم ب الجد ..
    خﻼص والله وصلنا الحد ..
    متين يد الغبش تتمـد ..
    وجدران الخداع تنهــد ..
    ويتقدم عشا البايتات ..
    تفاوضوهم علي الثروة ..
    تسيبوا المـنِّ والسلوى ..
    وتمشو تكوسوا للحلوى ..
    بلد معطونة في البلوى ..
    وضاربين انتو كنداشات ..
    تشيلو قروشنا للخارجين ..
    وتقعدوا إنتو شبعـانين ..
    وشعبنا كلو محـرومين ..
    يعيش باﻻستﻼف والدين ..
    طعامو قليل وكلو فتات ..
    نفوس شقيانة محرومـة ..
    ورؤوس طوالي مهمومــة ..
    وعروش ب البطش موسومة ..
    وكروش وقروش ومايقوما ..
    عروض مفروشة في الساحات ..
    بنات ضارباهـن البورة ..
    ووﻻد بس شرشحة وكورة ..
    حكاية شعب مشهورة ..
    ركب في حكمو ماسورة ..
    ووجع آﻻمو كميات ..
    بيوت عشعش عليها الهم ..
    حكاويكم تجيب الغم ..
    تمرُّد وناسو سافكين دم ..
    يفاوضـوكم بتدفعو كم ؟؟
    وجاهزين انتو ب الكاشات ..
    معارضة بس لعب أطفال ..
    مكاجرة بس عشان المال ..
    كترة أحزاب وسوء أحوال ..
    بلد جد حالو بقى بطال ..
    محال تحميهو بس كلمات ..
    حليل وطني وحليل ناسو ..
    سقانا المرة بي كاسو ..
    وضرب طايوقنا بي فاسو ..
    أكيد حنكاتل أنجاسو ..
    ونصبح برضو ناس حركات ..
    يكون داك يوم عظيم فنان ..
    وترجع لمـة الحبان ..
    علي البلد الصبح مزدان ..
    ويبقى حقيقة هو السودان ..
    بلد متوشح البركات … !!!

  6. اذا لم يحصل تغيير في نظام الحكم في السودان قبل شهر يونيو 2015 فسوف تنحدر البلد بسرعة نحو النموذج السوري واليمني والليبي

  7. شكرا لك استاذةهويدا سر الختم اولا انت في هذه الاسطر القليلة لم تنتقدي هذا النظام فقط وانما كشفتي عورته وعورة صحافة حارقي بخوره وكل مؤسسات ما تحت ابط البشير من لجنة انتخابات ومحكمة دستورية وبرلمان مزعوم ومزعومة بالاضافة لكل احاديث مهطرقي نادي الاشرار او ميسمي بالمؤتمر الوطني من نافع وغندور والطفل المعجزة مصطفي : قالوا تعالوا قابلونا في الانتخابات . شكرا لك مرات ومرات استاذة هويدا والدور والباقي علي صحافة الجضوم الكبيرة القاعدين في الخرطوم ولا يستطيع اي منهم ان يذهب بنفسه الي قريةتابت في دارفور او الي ابوكرشولا كي يكتب تقريره من ارض الواقع عليهم فقط شراء الاخبار بالقطعة من smc بياخدوا الاخبار من جهاز الامن لا وكمان بيدفعواليهو فلوس دي سمعتوا بيها بالله .

  8. يا بنت سوار الزفت انتم راس الافعى والكل يعلم كيف اتى سوار الدهب بهؤلا المجرمين ولعلمك هو المجرم الذى سيحاكم اولا قبل اى مجرم اخر.

  9. فكيف لنا بالحديث عن الديمقراطية وقيام انتخابات المفروض أنها نتاج لهذه الديمقراطية.ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

  10. ولسه انتي شفتي حاجة ياما حتقرفي وتقرفي لامن تشتهي القرفة والليمون
    امامك 5 سنوات سيصل فيها القرف مبلغه
    واحدي الله انه مازالت عندك نفس لتقرف
    حتى هذه النفس لن تجديها لتقرفي
    لسه نحن في بدية طريقنا كيف تقولي لي قرفنا

  11. هههههههههههههه انتي بتحلمي بالشتاء الدافئ … انتخابات شنو وديمقراطية شنو .. يكفي انو البلد حاكمة البوووووووت !!

  12. ديمقراطية في السودان ما بتخارج .. كفاية علينا الديمقراطية العشناها بعد انتفاضة أبريل .. سرقات و اختلاسات و اغاثات تباع علنا في الأسواق و أحزاب تعمل لصالح حزبها لا لصالح السودان .. ياما أكلنا معلبات مدتا منتهية و عيش مليان سوس و كنا نبيت في صف العيش .. السودان ممكن ينفع فيهو النظام الملكي .. أسرة واحدة بس تحكم و السلام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..