تدحرج العلاقات مع الخارج

– سجل السودان صفرا كبيرا في مجال علاقاته الخارجية مع دول العالم .. بدأ بمشروع تصدير الثورة الاسلامية عبر ما يسمى بالمؤتمر الشعبي العربي والاسلامي .. ولم ينته بحرق السفارات الاجنبية وتهديد الدبلوماسيين الاجانب.
– ولقد سبق ان خسر السودان تعاطف دول القارة الافريقية بسبب تصريحات رئاسية عن الحركة الشعبية ابان احتلال هجليج كانت امتدادا لاحاديث كمال عبيد حول حرمان الجنوبيين بعد الانفصال من (الحقنة)
– ولا يفوتنا ان اسم السودان وبعد 1989 اقترن بملفات مشبوهة واشخاص مشبوهين ومحاولات اغتيال خارجية لم تطو ملفاتها بعد.
– كل هذا التاريخ الملوث بالإضافة لما وقع الجمعة الماضية دفع كندا وامريكا والمانيا لتقليص بعثاتها? او اغلاق سفاراتها وهو امر له تداعياته السالبة سياسيا واقصاديا ولا ننسى ان المانيا هي الدولة الوحيدة التي سددت التزامها تجاه اتفاق نيفاشا كافة بنسبة 100% بين المانحين الاخرين.
– وفي خضم الازمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد فان هذه الازمة الدبلوماسية ستتسبب في استفحال الضائقة المعيشية اكثر فاكثر، خاصة وان عيون العالم ترقب ملفات اخرى بالسودان منها التحول الديمقراطي و حقوق الانسان وغيرها.
– عموما وغض النظر عن دوافع التظاهر، فإننا السؤال عن لماذا حدث ما حدث يظل قائما وتظل الاجابة معلقة الى حين اشعار اخر. مع العلم بأن التجمهر بعدد خمسة أشخاص فقط لاغير ترد عليه السلطات بالقوة المفرطة ، فما بالك بالتظاهرات التي تحمل في جوفها معني بيت الشعر العربي ( عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المعايبا) ، أو في رواية أخري تشحن البسطاء في البصات من أجل دهسهم لاحقاً .
الميدان