لجان المقاومة ببحري: وحدة قوى الثورة سلاحنا لدك عرش الانقلاب

قالت لجان المقاومة بأحياء الخرطوم بحري، “إن المخرج من المأزق الذي سببه الانقلاب هو وحدة قوى الثورة، التي هي الأساس المتين والسلاح الذي سندك به عرش الانقلاب”.
وتجمع عشرات الآلاف من الثوار، الخميس، في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري لإحياء ذكرى مجزرة 17 نوفمبر التي استخدمت فيها قوات الانقلاب السلاح في مواجهة العُزل ما أسفر عن استشهاد 15 ثائرًا.
وجددت لجان المقاومة بأحياء الخرطوم بحري، في منصة ذكرى مجزرة 17 نوفمبر، العهد مع الثوار “على القصاص ممن قاموا بسفكِ دماءِ إخواننا في هذه الشوارع”.
وأكدت على أن بحري لن تنسى ارتقاء خمسة عشرَ شهيداً في يومٍ واحد، “ولن ننسى استباحة أحياء الشعبية والمزاد وتحويلها لمنطقة عمليات عسكرية ولن ننسى ترويع وإرهاب أهلها على مرأى ومسمع قادتهم من العسكر والانقلابيين، وقيادات انقلاب 25 أكتوبر وعلى رأسهم البرهان وحميدتي، أمام أعيُن أمن الولاية ومسؤولي المحلية من مدير الشرطة ووزير الداخلية وكل من شارك في استباحة الدماء الطاهرة وجميعهم يتقاسمون نفس الوزر والجريمة على أعناقِهم، وإن غَد العدالةِ لناظره قريب”.
وأضافت: “نحن هنا اليوم ثائراتٍ وثوُار نضع أيدينا جميعاً جنباً إلى جنب ونجدد عهدنا مع رِفاقنا وشهدائِنا الأبرار انهُ لن يفلت أحدٌ من العقاب، ونرفعها شعاراتٍ عريضةٍ من هنا، من مؤسسة الصمود إلى كل القتلة الضالعين في سفك دماء السودانيين الغالية لدينا، وفي مقدمتهم رؤوس الانقلاب، وعليهم أن يتحسسوا رقابهم فمشانق العدالة ستُنصَب قريباً يوم لا تغنّي عن العدالةِ رتبةٌ ولا مليشيا”.
وتابعت: “نؤكد ألا مخرج من هذا المأزق الذي سببُه الانقلاب سوى وحدتنا، ووحدة قوى الثورة هي الأساسٌ المتين والسلاح الذي سندُك بهِ عرش هذا الانقلاب وبها سيتهاوى معلناً سقوطهُ الحتمي بإرادة الجماهير من الثائرات والثوار”.
ومنذ أكثر من عام، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 119 متظاهرا.
وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.
وتقول منظمة (حاضرين) التي تقدم خدمات الرعاية لمصابي المواكب، في تقرير، إن فريقها العامل رصد أكثر من 7 آلاف مصاب بينهم ما يزيد عن 400 طفل. ومن بين الإصابات 955 إصابة بالرصاص و274 حالة بطلق ناري متناثر “خرطوش” و65 بسبب الدهس بواسطة سيارات الانقلاب.
ووفقًا للتقرير، الذي يُغطي من 25 أكتوبر 2021 إلى 4 أغسطس 2022، فإن 9 من بين الإصابات أدت لحدوث درجات مختلفة من الشلل، وجرى استئصال العين المصابة لـ 12 ثائرًا، إضافة إلى تسجيل 50 حالة عنف جنسي.
وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي.
الديمقراطي
لازم من جهد اعلامي كثيف علي منصات التواصل الاجتماعي خاصه اليوتيوب لبث فديوهات توثق الانتهاكات وتنشر علي اكبر نطاق ويا حبذا لو كانت هناك محطه اذاعيه من الخارج لدعم الحراك في ظل التضيق وقطع الانترنت