المهدي (الطويل) ومستشاري الرئيس !ا

المهدي (الطويل) ومستشاري الرئيس !!
نادية عثمان مختار
(ما خاب من استشار) مقولة تؤكد على أهمية الشورى في حياة الناس، والمولى سبحانه وتعالى بذات جلاله قال من فوق سماواته السبع (وأمرهم شورى بينهم)!!
مبلغ علمي أن للحكومة مستشارين يسدون عين الشمس بكثرتهم، ويرهقون ميزانية الدولة بمرتباتهم؛ إلا أنني دوما ما أسأل نفسي عندما يتحدث السيد الرئيس عمر البشير في واحد من القضايا المهمة والمشكلات الكبيرة كموضوع أبيي على سبيل المثال (هل رجع سيادته لمستشاريه)؟!
يحتاج المرء منا أحيانا للتشاور مع الآخرين في أموره الخاصة جدا فما بالك بأمور البلاد والعباد!!
بعض الدول تلجأ للمستشارين و للحكماء و للفقهاء وكذلك لكتاب الرأي وقادته !!
كل من أولئك له رأيه ورؤيته؛ التي ربما تسهم إيجابا وتكون مخرجاً لواحد من الأزمات الكثيرة التي تلف جيد البلد ومعصمها بسوار من لهب!!
أطالع بشكل يومي أحاديث الساسة في بلادنا، وما أكثرهم ليس فقط أولئك المحسوبين على المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) ولكن كل العاملين بالسياسة من زعماء ورؤساء وقيادات الأحزاب بكامل مسمياتها في البلاد، كما أقرأ معظم أعمدة ومقالات المهتمين والمحللين والمعلقين على الأحداث؛ وأجد أن الجميع يطرح الحلول لمشكلات البلاد، كل من زاويته وبحسب رؤيته فيقفز السؤال ملحا في خاطري (يا ربي الرئيس قرأ الجرائد بنفسه وعرف الناس بتفكر كيف في قضايا الوطن وحلولها، ولا اكتفى بعناوين الأخبار على لسان سكرتيره)؟!
آراء ومخارج للأزمات يتبرع بها بعض الساسة؛ ولكن هل تأخذ بها الحكومة؛ علها تكون حلولا لا تجدها لدى منظريها ومستشاريها المقربين، خاصة وأنها (بالمجان) استشارة لوجه الله ومحبة الوطن؟!
لماذا لا تفاجئنا الحكومة في مرة بأنها قبلت بمقترحات السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة (مثلا) لحل مشكلة ما؟ بينما الرجل يرهق نفسه في إسداء النصح وتقديم البدائل والحلول للكثير من المشكلات؟!
قول المهدي في تصريحاته الصحفية أمس والتي جاء فيها (اقترحنا عليهم تأجيل الانتخابات لأنو الاتنين بيقولوا يا كومي يا تتلخبط الكيمان، فالانتخابات عقدت الموضوع)! هل التفت لها الفرقاء يا ترى؟
ومطالبته بـ (بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث آبيي وانسحاب فوري للقوات المسلحة، على أن تنشر قوات شرطة مشتركة في المنطقة لحفظ الأمن بالتعاون مع قوة دولية منتقاة تحت مظلة الأمم المتحدة، وتشكيل حكومة انتقالية بين الدينكا والمسيرية لفترة انتقالية طويلة، يتم بعدها إجراء استفتاء أبيي بعد أن تستقر النفوس) هل يمكن أن تلجأ له الأطراف يا ترى، كحل يحقن الدماء؟!
وحول حديثه عن أهمية استيعاب قوات الجيش الشعبي في الشمال منعا للالتهاب و(الفنجطة) بحسب قوله هل يمكن أن تفكر فيه الحكومة وتأخذ ما ينفع البلاد والعباد من آراء المهدي وتترك الباقي؟!
في كثير من لقاءاتي الصحفية مع السيد الصادق المهدي دوما ما يكرر لي فيما معناه (قلنا للحكومة أن تفعل كذا وكذا قبل وقوع تلك الكارثة أو تلك، ولكنها لم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد)!!
يقولون في الأمثال (كلام القصير ما بتسمع) وبما أن السيد الصادق المهدي رجلا قد منحه الله بسطة في الجسم و(طولا) في القوام والعلم واللسان؛ فلماذا لا تأخذ الحكومة ببعض مقترحاته لحلحلة جزء من مشكلات البلاد.. عسى ولعل..!!
و
بيت الشورة ما خرب!!
(إحنا قلنا ليهم ,, افعلوا كذا وكذا))
المن والأذى تبطل بركة ا الصدقات ,أو قل تنزع دسمها وزبدتها,وتجعلها كالهدية أوأقل ,, وفيما يبدو مامن سياسي إلا وامتطى المن والإذى إذا صادف مقترح له نجاحاما وقبولاً لدى خصومه ,, ومن ثم يمارس ذلك الطرف مبدأ ((أخذ العزة بالاثم)) خشية ان يمن عليهم ويؤذيهم ,,
اما الامر الثاني بالنسبة لمقترحات السيد الصادق فهو ان الرجل نفسه كان يوماً ما في موقع قمة المسؤولية التشريعية والتنفيذية ,أفما منعنيه إلا الشيطان أن انفذه؟!
(أهذا لسان حاله ومقاله)؟؟,
فمالم يرتقي ساستنا ويتجردون من كل ماهو كيد وتنافس , ومن وأذى لن يصلح لنا حال
قلت ارد عليك يا زول بس قلت احسب بلاش.
الإامام الصادق أولى بنصح نفسه، فقد حكمنا سنين طويلة ما رأيناه يستبين النصح لا فى يومه ولا فى ضحى الغد. وهكذا غالب سياسيينا يكيلون بمكيال مطفف يميلون فيه لصالح أنفسهم
صدقت أستاذه نادية، فنصائح المهدى كان يمكن لها أن تجنب البلاد الكثير من الأزمات والمشاكل.
ونحن على ذلك شهود.
كلامك عين العقل يا استاذة . الكلام البقول فية الرئيس كلة كلام المستشارين الذى يخدم مصالحهم وليس مصالح الدولة
اما اامثال السيد الصادق اصحاب الخبرة التراكمية لا تصلح مشورتهم لانها تصب فى مصلحة الوطن وليس مصلحة الجيوب
اللة يكون فى عونك يا وطنى
يابت المختار كلامك حلو ونصيحة تشيلك لكن هولاء ما سائلين لا في كاتب ولامفكر ولاجريدة ولايحزنون ديل عاوزين اقعدو في تلها وبس