أخبار مختارة

الإمبريالية (الجد) تجاه السودان

‎• الوقائع – لا التوهمات – هي ما يجب أن يؤبه له ويبنى عليه.

‎• ومن الوقائع الصلدة التي لا يمكن إنكارها، أنه في يوم 5 يونيو 2019، إنضمت روسيا للصين، لعرقلة إصدار مشروع قرار من مجلس الأمن الدولي، تقدمت به الدول الغربية، لإدانة مجزرة فض الإعتصام الوحشية يوم 3 يونيو.

‎• وبحسب SIPRI )) فإن السودان كان ثاني أكبر مشتري للسلاح الروسي في افريقيا، بعد الجزائر، وفي عام 2017 جاءت خمسون بالمائة من مشتروات السلاح السوداني من روسيا.

‎• وبعد إجتماع بين عمر البشير والرئيس الروسي بوتين في سوشي نوفمبر 2017، حصلت شركة تعدين روسية تدعى M invest على ميزات تفضيلية في تعدين الذهب بالسودان.

‎• وفي ذات الاجتماع طلب عمر البشير من بوتين بناء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر، وبدأ النقاش العملي لبناء القاعدة في يناير 2018.

‎• وتعاقدت حكومة عمر البشير مع شركة أمنية روسية، يقودها يفجيني بريقوزين- المقرب من الرئيس الروسي، لتدريب الأجهزة الأمنية السودانية.

‎وفيما قالت ماريا زخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، ان الشركة لا تمثل الحكومة الروسية، صرح يوري شفكتين– ممثل البرلمان الروسي– ان الشركة جاءت للسودان لتنفيذ إتفاقية عسكرية فنية مع الخرطوم.

‎وبحسب وثائق الشركة المسربة، والتى نشرتها القارديان، إقترحت الشركة على حكومة البشير أثناء ثورة ديسمبر، نزع الشرعية عن المحتجين بتصويرهم كمعادين للإسلام ومؤيدين لاسرائيل وللمثلية الجنسية.

‎ونصت إحدى وثائق الشركة بأنها توافق على قمع المجلس العسكري الإنتقالي إذا أدى لــ(حد أدنى مقبول من فقدان الأرواح )!.
‎• ومن الوقائع الصلدة كذلك، ان مجلس خبراء الأمم المتحدة أدان في عام 2006- في أوج انتهاكات حقوق الانسان بدارفور- أدان بيع الصين الأسلحة للحكومة السودانية واعتبره إنتهاكاً كاملاً لقرار مجلس الأمن بحظر الأسلحة. وأكد التقرير الأممي ان الأسلحة الصينية وجدت في دارفور، واستخدمت ضد المدنيين بالإقليم.

‎وبعد اكتشاف احتياطيات البترول الضخمة في غرب دارفور حازت الشركة الصينية الحكومية (CNPC) على الإمتياز بــ(6) مربعات في دارفور قادرة على إنتاج أكثر من 500 ألف برميل يومياً.

‎• وفي عام واحد، 2017 ، حصلت (20) شركة تعدين صينية بالسودان على أرباح لا تقل عن 100 مليون دولار. وبلغت صادرات السودان للصين في ذات العام 600 مليون دولار. وهي مبالغ أقل كثيراً مما في السابق، قبل انفصال الجنوب.
‎واستثمرت الشركة الصينية الحكومية (CNPC) وحدها ما لا يقل عن 10 مليار دولار فى نفط السودان فى التسيعينات.

‎وقدرت دراسة بيئية ان حجم الأضرار البيئية- مثل قطع الأشجار وتلويث التربة- الناجمة عن استخراج البترول في السودان، يعادل جملة عائدات البترول لعشرة أعوام!.

‎• وهكذا، فالوقائع، لا التوهمات الآيديولوجية، تؤكد ان روسيا والصين ظلتا ولسنوات مديدة، تدعمان النظام المعزول ضد الشعب السوداني، وتحصلتا لقاء ذلك، على فوائد اقتصادية وجيوسياسية، الأمر الذي تصفه ادبيات اليسار التقليدى بالامبريالية، هذا فيما كانت الدول الغربية (ست الوصف) لديهم، أقله، غير متحمسة لدعم النظام المعزول.

‎• وقطعا للدول الغربية نفسها مصالح اقتصادية واستراتيجية، ولكنها، وعلى عكس روسيا والصين، ذات أنظمة سياسية مفتوحة، وبالتالي، فانها مفتوحة لتأثيرات وضغوط الرأي العام الغربي والصحافة ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات الاغاثة – التأثيرات التي تشدها للوفاء لقيم الديمقراطية وحقوق الانسان، ورغم ان هذه التاثيرات والضغوط كثيرا ما تفشل في تغليب القيم على المصالح الآنية والانتهازية، إلا أنها كذلك تنجح في بعض الأحيان، كما يظل إحتمال نجاحها مفتوحا على الدوام.

الديمقراطي

‫6 تعليقات

  1. احمد سليمان حيظل شيوعي حتى ولو اشترك مع الجبهجية في انقلابهم ودبج الكتب ضد الحزب الشيوعي …..
    وروسيا حتظل بتاعت الحزب الشيوعي السوداني حتى ولو حكمها يلتسن الذي لا ينفك كل دقيقة والتانية يشتم الشيوعية والشيوعيين
    والصين سوف تظل ، تابعة للحزب الشيوعي السوداني ، بالرغم من الخلاف القديم واتباع الصين استراتيجية السوق وعدم وجود اي شيئ يدل على “شيوعية الصين ” إلا اسم الحزب …
    هذه هي العقلية التي يريدنا وراق ان نفهمها …
    ليس المقصود هنا ان ندين افعال روسيا او الصين بل المقصود هو إدانة الحزب الشيوعي السوداني وكأن الحزب الشيوعي مسئول عن تصرفات البلدين الى يوم الدين مهما تغيرت نظرتهم هم او نظرة هذه الدول …
    بؤس النظرة وبؤس التنظير والتحليل البائس….
    ياحي نحنا ما عندنا شغلة بإنك كنت شيوعي وعاوز تشاتمهم .. او عندك خلافات معاهم او انو حزب الأمة بيعمل ليك في المديدة حرقتني المدفوعة الأجر …. ما لينا بيهو دخل …

    1. يا عزيزي الحاج وراق لا يقصد ادانة الحزب الشيوعي السوداني جل السودانيين يعلمون أن روسيا والصين كانت علاقاتها مع الكيزان قوية ومتينة طوال السنين السابقة ويعملان معا بكل قوى ضد الحزب الشيوعي السوداني بصفة خاصة والشعب السوداني بصفة عامة وضد مصالحهم وسرقة مقدراتهم دون رحمة ولا شفقة.

    2. بالمناسبة تحول احمد سليمان للكيزان كانت بلادة منه ساكت كان احسن يقعد في حزبه الشيوعي لانه الكيزان و الشيوعيون يؤمنون بالمطلق و يقدمون الحلول النهائية كأي احزاب تؤمن بفكر غائي لاهوتي ديني. بالمناسبة الشيوعي و الكوز ام الكلب بعشوم غايته لا ينقذكم الا كلام صدقي كبلو الاخير في المؤتمر الاقتصادي قال بقيتوا رأسماليين اما اصراركم على اسم الحزب الشيوعي دى بكش ساكت و لا شنو؟

      1. تحريف مبتذل لكلام كبلو …. كلام نحنا في مرحلة التجربة الوطنية الديمقراطية كلام قالو الحزب الشيوعي منذ الستينات . واذا انت رجعت للنقاش والخلاف الحاد بين الحزب الشيوعي السوداني وجماعة القوى الثورية ( الصينيين ) تعرف بإنو دا الخلاف الأساسي بينهم . ليس الموضوع بيقتو راسماليين . هو في نظرتو ، بغض النظر عن صجتها او عدمو ، انو الوقت الحالي ليس وقت تطبيق الاشتراكية والكلام عنها . ثم ثانيا يه دخلك انت ( او انا ) في تغيير اسم الحزب ؟ دا متروك لأعضاء الحزب يقرروا فيهو . مافي حد حيقول للإتحاديين غيروا اسم حزبكم بالرغم من انو المقصود بيهو الاتحاد مع مصر . النقاش يكون في معنى ودلالة الإسم لا في الإسم نفسو . وانت كليبرالي تدعو مثلا للمثلية الجنسية وزواج المثليين لا يسألك احد بأن تغير اسم حزبك وتفكيرك الليبرالي إلا داخل حزبك . ودي طبعا الطريقة العاجزة لتفكير الليبراليين اللي كل يوم جديد بيسقطوا في اوربا بطريقة تفكيرهم البليدة والبعيدة عن الواقعية وبيتيحوا الفرصة لليمين المتطرف يظهر …

  2. الشركات عابرة القارات التي تعمل في الظلام، سواءً كانت تتبع لحكومات أو خاصة، هدفها الأول والأخير هو تعظيم مصالحها وليس الحفاظ علي حقوق الشعوب، وستفعل كل ما من شأنه خدمة مصالحها وبخبث أحياناً. هنالك نمط جديد من الحكم بدأ يسود بالذات في دول العالم الثالث، حيث تستعين حكومات بشركات إستشارية عالمية ومليشيات كأدوات لإحكام قبضتها علي الحكم وللإستئثار بالثروات وتركيزها في يد طبقات معيّنة. يجب ألّا نسمح بهذا النوع من الإستعمار الجديد الذي ينهب ثروات الشعوب ويفقرها ويساعد في قمعها ويعمل علي تدمير البيئة. نعم، نحتاج الي التكنولوجيا المتقدمة، ولكن يجب أن تكون بشروط غير مجحفة بحق هذه الشعوب. في عصرنا الراهن، حتي لا تكون السلطة مكرّسة في يد الحاكم بمفرده، الرئيس وطاقمه يجب أن يكونوا سلطة تنفيذية فقط يستمدون سلطاتهم وقوتهم من البرلمان الذي يمثل سلطة الشعب.

  3. الحاج وراق
    الإمبرالية الجد هي عندما تكون في القاهرة ويطالب الشعب السوداني بمقطاعة المنتجات المصرية لأن العالم كله علم أنها تروى بمياه الصرف الصحي وتأتي أنت وتقول أن هذه واحدة من خطط الكيزان لمحاربةالاقتصاد المصري في ندوة مشهودة بالقاهرة.
    هذه هي الامبريالية الجد والمعارضة الضالة التي لا تؤدي ولا تقدم…

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..