الجزيرة الصحة لاتحتمل !!

ولأن إنتشار الأمراض بالولايات اصبح خبراً يومياً على صدر الصحف عَاقَرَت عليه عين القاري وتعودت يبقى الخوف يلازم الجميع من كل سكان ولايات السودان التي تحرص حكوماتها أشد الحرص على أن لايصل المرض الي تخومها وتحاول جاهدة قدر الممكن والمتاح ان لايدخل المرض خلسة اليها
واتخذت عدد من الولايات التدابير الكافية للوقاية من المرض وفي ظل الاحتجاج والرفض الذي أعلنه البعض على تصريحات وزير الصحة بوجود المرض والإقرار به انخفضت نسبة الإصابات بصورة كبيرة حسب الأخبار الواردة لأن الإعتراف بالمرض جعل رقعة الوقاية تكبر وتتسع وضاعف الجهود المبذولة لمكافحته والحد من إنتشاره ورفع نسبة الوعي بطرق الوقاية واهميتها وسط المواطنيين
وضمن منظومة الخطط وآلية الطرق التي تتخذها الولايات والجهات المختصة لمجابهة المرض كانت ولاية الجزيرة واحدة من ولايات السودان التي آتخذت الحيطة والحذر باكرا لتفوز بالنجاة من انتشار الوباء والحميات القاتلة حفاظاً على صحة مواطنييها
وفي بداية أكتوبر تسلم اللواء الركن احمد حنان والي ولاية الجزيرة مبلغاً ماليا قدرة 1.2مليون جنيه إسهاما من الإدارة التنفيذية للتأمين الصحي وأعلن الوالي تخصيص 700 ألف جنيه لحملات الرش الضبابي و500 ألف جنيه لنقل النفايات واوصى بأهمية حملات إصحاح البيئة وإزالة التشوهات السالبة ونقل النفايات لحماية إنسان الولاية من نواقل الأمراض خاصة الذباب والباعوض وللوقاية من الملاريا والكوليرا و اعلن الدكتور محمد عبد الله جبر الله مدير عام وزارة الصحة إنطلاقة حملة الرش الضبابي وفق خطة مدروسة مدتها 20 يوما تستهدف مدن الولاية لمكافحة نواقل الأمراض من ذباب وباعوض
ولكن وبالرغم من أن الوقاية من المرض يجب ان تكون أمراً ضرورياً وعاجلاً لأن مايتعلق بصحة الإنسان يبقى من اولى الأوليات وأهمها وبالرغم من توفر الميزانية التي دفع بها التأمين الصحي الذي من المعلوم ان دعم الخطط والبرامج الوقائية ليست من مهامه وواجباته بالرغم من ذلك لم تجد الخطة( المسنودة ) التنفيذ لا الفوري ولا الآجل ومرت العشرين يوما دون ان تشهد مدن الولاية حملة رش واحدة حتى كتابة هذه الحروف الأمر الذي يجعل الإستفسار أمراً وارداً لماذا لم تقم الولاية بالخطة الوقائية والبلاد تشهد انتشارا للمرض أقرت واعترفت به وزارة الصحة لماذا لم تبدأ الحملات والمبالغ استلمتها الولاية كاش (عدا نقدا) والخريف يشارف على نهاياته فالمبلغ خصص ودفع لحملات الرش لا غيرها فعندما لانرى ذلك على ظهر الأرض يسيطر على الخاطر الف تفكير وتحوم على العقل جملة شكوك ما الذي تنتظره حكومة الولاية لتبدأ عمليات الرش
اتنتظر حتى يبدأ المرض في الانتشار لتأتي وتحمل عبئا آخر لكيفية علاجه؟ ..ام لأن الوقاية عليها والعلاج على المواطن لذلك لاتبالي في سرعة التنفيذ ولايهمها الأمر كثيرا
لتجيب علينا حكومة ولاية الجزيرة على هذه التساؤلات بالبدء الفوري لحملات الرش والوقاية لان الوضع لايحتمل مزيدا من الوقت والتأجيل ….ولو لقراءة هذه الحروف والرد عليها .
طيف أخير :
ما يشعر به قلبك من المرة الأولى هو الحقيقة
صباح محمد الحسن