ميدل إيست آي: الشرطة السودانية والميليشيات تهاجم متظاهرين مدنيين بالسكاكين والسواطير

أطلقت قوات الشرطة والأمن النار على متظاهر وقتلته وقامت بطعن أربعة آخرين في مظاهرة الخرطوم يوم الخميس 31 مارس. واستخدمت قوات الأمن السودانية السكاكين والسواطير لطعن المتظاهرين في المظاهرة.
وتظهر بيانات المستشفى التي حصل عليها موقع ميدل إيست آي، أن الحكومة العسكرية تواصل حملتها القمعية على المعارضة المدنية.
وقالت طبيبة في العاصمة السودانية لموقع ميدل إيست آي ، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إنها شاهدت أربعة متظاهرين، جميعهم شبان، يتلقون العلاج من طعنات وجروح في مستشفيات العاصمة، وجميعهم تعرضوا للهجوم من قبل الشرطة أو ضباط الأمن. واثنان من الضحايا في حالة حرجة. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الشرطة والجنود وهم يحملون السكاكين والسواطير، بالإضافة إلى الأسلحة.
وتظهر إحدى الصور، التي تحققت منها ميدل إيست آي والصحفي خالد طه، جنديا سودانيا يحمل ساطورا ضخماً . اتصل موقع ميدل إيست آي بالجندي على فيسبوك لكنه لم يتلق أي رد.
وقال طه إن قوات الشرطة والميليشيات “تبعث رسالة واضحة مفادها أن الغاز المسيل للدموع والقناصة والبنادق ليست دموية بما يكفي لترويع المتظاهرين السلميين. فقد استخدموا السواطير والسكاكين في المسيرة”.
وكان حسن إبراهيم، البالغ من العمر 23 عاماً، حاضراً في المسيرة. وقال لموقع (ميدل إيست آي): “رأيتهم يرتدون زي شرطة الاحتياطي المركزي ويحملون السواطير في أيديهم، ويلوحون بها في الهواء لترهيب المتظاهرين. كان ذلك بالقرب من محطة الخرطوم المركزية”.
وقال ناشط آخر كان حاضراً في المسيرة عندما سُئل عن سبب استخدام الشرطة للسكاكين والسواطير بجانب البنادق “السكاكين تترك أدلة أقل”.
وقال كاميرون هدسون، وهو زميل بارز في مركز أفريقيا ومحلل سابق في وكالة المخابرات المركزية، لموقع ميدل إيست آي ان مصادر دبلوماسية أكدت له استخدام القوات السودانية للسكاكين والسواطير.
وقال هدسون لموقع ميدل إيست آي: “إنها علامة على تغيير التكتيكات وحقيقة أن العقوبات الأمريكية الأخيرة لم تفعل شيئًا لمعاقبة قوات الشرطة على موقفهم للرد على المتظاهرين”.
مداميك- ميدل إيست آي