تعقيب حول موضوع علي عثمان

محجوب عروة

وعدت د. أبوبكر أن أعقب على مقاله الذي نشرته له بالأمس في عمودي حين لم تنشره له إحدى الصحف.. ولابد لي أن أؤكد أن ما كتبته قبل أيام عن الأستاذ علي عثمان ليس لقضية شخصية بيني وبينه فقد كانت علاقتي به طيبة كزملاء في مرحلة الدراسة الجامعية وناشطون كأبناء جيل في الحركة الإسلامية منذ ستينات القرن الماضي بعد جامعة الخرطوم حتى انقلاب الإنقاذ حيث اختلفت مع منهجه في إدارته للحركة الإسلامية والدولة عندما أصبح بحكم منصبه كنائب للأمين العام متولياً للمسؤولية منذ صبيحة الانقلاب. (أذكر جيداً عندما ذهبت للسلام على د. الترابي بعد إطلاق سراحه بعد شهور من الانقلاب ووجدت معه الأخ علي عثمان وكانت لي ملاحظات على أدائه خاصة في جانب الإعلام انتقدته أمامه مثلما تعلمنا أن نتصارح ونتناصح كعهدنا في الحركة الإسلامية قبل الإنقاذ لا يؤاخذ بعضنا بعضاً ولكني شعرت أن علي عثمان أخذها علي منذ ذلك الوقت يتدثر بالصمت مكتفياً بهز رأسه ليخفي أجندته الخاصة..

نقدي للأخ علي عثمان لسببين الأول أنه جاء تعقيباً على حديثه في الإفطار الرمضاني مع الشباب حول الخمسة والخمسين عاماً لتحسين المعيشة والذي أثار لغطاً واستياءً” واسعاً وذلك من منطلق النصح له وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقيادي في حزب حاكم. فكما ذكر د. أبوبكر أمس أن حديثه ذاك ? كما- يخالف مبادئ ومقاصد الدين والشريعة التي ينادي بها الأستاذ علي. الأمر الثاني أنني أرى مع كثيرين أن الأستاذ علي عثمان مع الآخرين الذين أطلق عليهم السوبر تنظيم أو مراكز القوى التي أدارت فعلياً الإنقاذ مثل د. نافع وعوض الجاز (وآخر ذهب إلى ربه) ومن حولهم استعان بهم هؤلاء قد ارتكبوا أخطاءً” عظيمة في حق الإسلام والتوجه الإسلامي وفي حق الحركة الإسلامية التي انتمينا اليها عقوداً من الزمان وأخلصنا لها وأنفقنا فيها شبابنا قد اختطفها هذا السوبر تنظيم مثلما ارتكبوا أخطاءً” في حق نظام الإنقاذ الذي وجد قبولاً شعبياً واسعاً منذ يومه الأول، ولكن تدهورت شعبيته بسبب تلك الأخطاء الكبيرة والسياسات المتعسفة تجاه الآخرين وعلى رأسها خطأ (نيفاشا)، وحيث أنهم ما زالوا يمارسون السياسة رغم إبعادهم عن الجهاز التنفيذي لربما يتمكنوا من العودة ثانية لإدارة الحركة والدولة في غفلة من الآخرين فكان لابد من نقدهم ونصحهم حتى لا يعودوا مرة أخرى وآن الأوان أن نقول لهم كفاية.. كفاية نرجوكم أن تبتعدوا وتفسحوا المجال لغيركم لعلهم يصلحوا ما أفسدتم وفشلتم فيه فحواء السودان والحركة الإسلامية ولادة.

قال بعضهم إنني لم أنتقد علي عثمان الا بعد أن فقد السلطة وهذا غير صحيح البتة فقد كتبت عنه ناقداً مرتين قبل أن يبعد من منصبه كنائب أول وذكرت ذلك في مقال لي سابق.. ثم إن الأستاذ علي لو لم يقل حديثه الرمضاني هذا ونشر للرأي العام لما تناولته بالنقد والأوفق له (أن يقول خيراً أو ليصمت) أو كما استصحب د. أبوبكر أمس عجز بيت الشعر (فليسعد النطق إن لم يسعد الحال). القضية ليست قضية عواطف ولا قضية شخصية فالأستاذ علي ومن ظلوا معه هم شخصيات عامة ومسؤولة تخضع للمحاسبة كأي مواطن والحاكم في الإسلام ليس مقدساً ونظام الحكم فيه مدنياً شورياً ديمقراطياً ودستورياً ولنا منذ عهد النبوة فالخلفاء الراشدين وتابعيهم بإحسان أسوة حسنة ولكن عندما يأتي زمان ليقول البعض إن نقد ونصح الحكام والشيوخ والرموز لا ينبغي أن تكون علناً، بل همساً فهذا ما نرفضه ونستنكره ويجب أن تختفي مثل هذه الأفكار غير الصحيحة ديناً ودنياً، هذا من أجل أن يكون أنموذج الحكم الإسلامي المنشود ليس كما حدث في السودان سيما وأن الحركات الإسلامية سواء في السودان وغيرها مارست النقد لمخالفيها وعارضت أنظمتها، بل حاربتهم سياسياً وإعلامياً وعسكرياً..

أؤكد أنه ليست لي قضية شخصية مع علي عثمان ولا مراكز القوى التي تم إبعادها فقد كانت علاقتي معهم قبل الإنقاذ جيدة وقوية ولو كانت لي قضية شخصية لسردت الكثير المثير الخطر ولكن أحتفظ به إن عادوا وأنصحهم بأن يقضوا باقي حياتهم وهم – مثلنا – في خريف العمر في التوبة والإنابة والاستغفار ورد الحقوق إلى أهلها حسب شروط التوبة ولا يفكروا في العودة للحكم من أجل التحكم والانتقام من مخالفيهم كما كان سابقاً، صحيح أنهم ظلموني و(لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً بصيراً) والأوفق أن أتمسك ويتمسك أي أنسان بقوله تعالى (إن تبدو خيراً أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفواً قديراً) ما نفذ شروط التوبة في الحق العام والخاص وليغفر الله لنا جميعا ًفمن منا لم يخطئ وخير الخطاءين التوابون وأرجو أن يكونوا كذلك فهذه الدنيا زائلة ومخطئ من يظن أنها دائمة له والأفضل والأوفق أن نلقى ربنا نظيفين وأنصح الأخ علي والآخرين ونفسي بذلك..

الجريدة

تعليق واحد

  1. ههههههههههههه فار الفحم سبحان الله الفاسدين واللصوص ربنا يكشفهم بسواد وجوههم في الدنيا والاخر !!!!!!!!!!!!!!!!!!

  2. يوم تسود وجوه وتبيض وجوه دي قالها الله سبحانه وتعالى للناس يوم القيامة
    لكن انت يا علي الما علي وشك الله سوده ليك مقدماَ فابشر بسواد لون ما حصل يوم القيامة يا ملعون في الدنيا والاخرة

  3. * و اين موقع الوطن و الشعب السودانى فى كل هذا الذى تقول!!
    * الذى يدور بينكم ايها المجرمون هو بالضبط الذى يدور بين عصابات المافيا و المخدرات المكسيكيه!!
    * لعنة الله عليكم جميعا فى هذا الشهر الكريم.

  4. استاذ عروة استبشرنا بمقالك لان فيه خروج عن مله الحركة الاسلاميه السودانيه
    وهي تنظيم قبيح السيره وخائن وليس وطنيا..
    لذلك وجد مقالك شعبيه عاليه
    لكن اراك تعود تتقوقع تاني لهوؤلاء اللصوص
    ولو كنت شجاعا ومؤمنا حقا عليك سرد كل خزاياهم وانت اعلم بها
    وكانك تكتم الشهاده وهي شان عام
    عد الي الشعب وافضحهم تنجو..والا الدعوات الغاضبه تباريك!!

  5. الاحظ ان كل المتحدثين من الاخوة منسوبى الجبهة القومية الاسلامية لايهتمون بشئون البلد كل همم تنظيمهم فقط يا ناس ارحموا اهل السودان

  6. هؤلاء شافو وحسو بالكرسي ولن يتركه ،
    الخركة الاسلامية وجميع الحركات لن تحكم السودان لوحدها ،فارجو ان لا تختزلو السودان في حركة او اتنين لن السودان اكبر منذلك.
    اافتكر الفرصة التي سمحة لحركة الاسلامية في حكم السودان بالمطلق ومن غير اي تداخل لم يسبق لاي حزب ان ياخد فرصة مثل م اخذتها الحركة الاسلامية في الحكم من مدة حكم الي الحكم المطلق ،فما هي النتيجة غير مزيد من الفقر وجهل و حتي البعد من الدين والفساد .يكفي التفكير بدماغ واحد لحكم شعب له الالف السنين في الوجود وحكم شعوب من حولالاستاذ عروه رغم انك اعترفة بالذنبك و اعتزلت لكن هذا لن يعفيك من ذنب ما وصل له حال الشعب ومن قتل الناس من ايام مجدي حتي قتل الناس في المظاهرات تاريخيا علي الاقل اسمك موجود علي منفذين الانقلاب

  7. انت يا محجوب فروه مثلهم سواء انتمائك للحركه الاسلاميه كل هذه السنين و النظام يضطهد الشعب شريكا مهم على جريمتهم بسرقة السلطه و الاتجار بالدين و نهب ثروات البلاد

  8. أنني أرى مع كثيرين أن الأستاذ علي عثمان مع الآخرين الذين أطلق عليهم السوبر تنظيم أو مراكز القوى التي أدارت فعلياً الإنقاذ مثل د. نافع وعوض الجاز (وآخر ذهب إلى ربه) ومن حولهم استعان بهم هؤلاء قد ارتكبوا أخطاءً” عظيمة في حق الإسلام والتوجه الإسلامي وفي حق الحركة الإسلامية التي انتمينا اليها عقوداً من الزمان وأخلصنا لها وأنفقنا فيها شبابنا قد اختطفها هذا السوبر تنظيم مثلما ارتكبوا أخطاءً” في حق نظام الإنقاذ الذي وجد قبولاً شعبياً واسعاً منذ يومه الأول، ولكن تدهورت شعبيته بسبب تلك الأخطاء الكبيرة والسياسات المتعسفة تجاه الآخرين وعلى رأسها خطأ (نيفاشا)، وحيث أنهم ما زالوا يمارسون السياسة رغم إبعادهم عن الجهاز التنفيذي لربما يتمكنوا من العودة ثانية لإدارة الحركة والدولة في غفلة من الآخرين فكان لابد من نقدهم ونصحهم حتى لا يعودوا مرة أخرى وآن الأوان أن نقول لهم كفاية.. كفاية نرجوكم أن تبتعدوا وتفسحوا المجال لغيركم لعلهم يصلحوا ما أفسدتم وفشلتم فيه فحواء السودان والحركة الإسلامية ولادة.
    (رتكبوا أخطاءً” عظيمة في حق الإسلام والتوجه الإسلامي وفي حق الحركة الإسلامية )
    وفي حق السودان والوطن ألم يرتكبوا أخطاء لماذا لم تطالب بمحاكمتهم هل السودان حكرا عليكم؟؟؟؟

  9. والله يا عروه لم أقرأ لك من قبل مثل هذا الكلام الخائب الجبان وانت فى مثل هذا العمر كما ذكرت .. أى إنكسار هذا يا رجل.. ؟؟ .. تخيلت أنك لو لقيت على عثمان لقبلت حذاءه .. ماهذا ؟؟ هل هددوك بضياع حياتك مثلما ضيعوا مالك ؟؟ ولماذا الخوف ..؟؟ نعم المال هم من تسببوا فيه وأخذوه اما حياتك فمن عند الله .. اﻻتثق فى أن الله هو الذى يحيى وهو الذى يميت .. ؟؟ سيب حكاية ما يسمى بالحركه اﻻسلاميه ومشاركتك فيها علها تشفع لك عند على عثمان .. هذا كرت محروق .. ( الحركه اﻻسلاميه ورموزها ) فماهذا الخوف .. من الممكن ان يقتلك على عثمان كما قتلوا محمد طه ( واﻵخر الذى ذهب الى ربه ) فاﻻجسام فانيه وتبقى المواقف .. يا عروة الساكت عن الحق شيطان أخرس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..