
اخطر ما تمر به الدولة الان حالة الانهيار الاقتصادي التي اصبحت حقيقة ماثلة في ظل ظروف معقدة وازمات موروثة من عهد فاسد , ان الحالة الان وصلت مرحلة الخطر الذي بات يهدد كل القطاعات الاقتصادية وينذر بكارثة مالية مالم تتكاتف الجهود وتتحد الارادة لانقاذ الوطن من كبوته, فالضعف الذي ادى الى خروج الوضع عن السيطرة هي السياسات الفاشلة والطرق المنحرفة لادارة دفة الدولة وغياب تام للفكر والخطط للواقع الاقتصادى .
ان وزارة المالية عاجزة عن الخروج من نفق الازمة متمترسة خلف ورشتات صندوق النقد الدولى يديرها طاقم يفتقد للخلق والابداع غير ملم بخبايا الاقتصاد السوداني وغير متفهم للسلوك الاقتصادي للمواطن ولافكرة له بتاتا عن ادارة الطاقم الاقتصادي كانما ينتظر لمعجزة للحل .
ان الاداء الضعيف والسلوك المهتز والمخاوف لن تحل ابدا مشكلة الاداء الاقتصادي والتصريحات الغير منضبطة ساهمت في سرعة وتيرة الانهيار , وللخروج العاجل من حافة السقوط ولكبح جماح انفلات الاسعار والدولار لابد من فرض رقابة مشددة على اموال شركات الاتصالات ووقف فوري لاستيراد السيارات وعدم تقنيينها ومصادرة كل البضائع والسلع التي لم يتم فتح اعتمادات مصرفية لها بالاستيراد ومراقبة حركة تجار الشنطة .
ضعف القوانيين والفساد المستشرب في المنظومات الرقابية والاهدار المتعمد للموارد مع غياب ارادة الاصلاح ودولة بطيئة في ايقاع حركتها فان الكارثة الاتية لامحالة .
د.الفاتح خضر رحمة