الذئب أصله خروف

بعدد صحيفة القرار بتاريخ 24 سبتمبر 2013م أهداني صديقي القاص البارع والأديب المتمكن (يحي فضل الله) مقالاً بعنوان (صناعة الشهيد ? إلى الفاتح يوسف جبرا ? تحديداً) وهو مقال للكاتب التركي الساخر (الراحل) عزيز نيسين ولم يكن هذا الإهداء من الصديق (يحي) إلا لعلمه بشغفي وحبي لأعمال الساخر عزيز نيسين بما تحمله من رمزية تفضح القهر والإستبداد ، إسمح لي أيها القارئ أن أهدي إليك وإلى الأخ (يحي) هذا العمل من أعمال نيسين وهو بعنوان (الذئب اصله خروف) .
في مكان مجهول لا تعرف موقعه بسهولة يعيش راع وأغنامه وكلابه لكن الراعي لا يشبه الرعاة الآخرين فهو لا يعرف للرحمة معنى ولا يعتقد أن للألم وجوداً كان ظالما يحمل بدل الناي صفارة وبيده هراوة والنعاج التي يحلبها ويجز صوفها ويبيع أمعاءها ويأخذ روثها ويسلخ جلدها ويأكل لحمها ويستفيد من كل ما فيها لا يكن لها شفقة أو محبة يحلب الأغنام يوميا ثلاث مرات حتى يسيل الدم من أثدائها وعندما تشكو ذارفة الدموع من عينها ينهال عليها ضربا على رؤوسها وظهورها.
لم تحتمل النعاج وحشيته فكانت تتناقص يوما بعد يوم لكنه ازداد قسوة وفقد عقله وجن لأنه كان يحصل على حليب وصوف أقل مما كان يحصل عليه وراح يطارد الأغنام المتبقية في الجبال والسهول حاملا هراوته في يده ومطلقا كلابه أمامه كان بين الأغنام خروف نحيف كان الراعي يريد حلبه والحصول منه على حليب عشرين جاموسة وكان غضبه أنه لا يحصل على قطرة حليب منه لأنه ببساطة خروف وليس نعجة وفي يوم غضب الراعي منه وضربه ضربا مبرحا جعله يهرب أمامه فقال له الخروف :
– ياسيدي الراعي أنا خروف قوائمي ليست مخصصة للركض بل للمشي الأغنام لا تركض أتوسل إليك لا تضربني ولا تلاحقني
لكن الراعي لم يستوعب ذلك ولم يكف عن ضربه ومع الأيام بدأ شكل أظلاف الخروف يتغير لكثرة هروبه إلى الجبال الصخرية والهضاب الوعرة للخلاص من قسوة الراعي القاتل طالت قوائمه ورفعت فازدادت سرعة ركضه هربا لكن الراعي لم يترك إليته فاضطر الخروف للركض أسرع ولكثرة تمرغه فوق الصخور المسننة انقلعت أظلافه ونبتت مكانها أظافر من نوع آخر مدببة الرأس ومعقوفة لم تعد أظافر بل مخالب
مرة أخرى لم يرحمه الراعي فواصل الخروف الركض فكان أن شفط بطنه إلى الداخل واستطال جسمه وتساقط صوفه ونبت مكان الصوف وبرة رمادية قصيرة وخشنة وأصبح من الصعب على الراعي أن يلحق به لكن ما ان يلحق به حتى يواصل ضربه وإهانته وهو ما جعل الخروف يرهف السمع حتى يستعد للهرب كلما سمع صوت قدوم الراعي أو كلابه ومع تكرار المحاولة انتصبت أذناه وأصبحت مدببة قابلة للحركة في كل إتجاه على أن الراعي كان يستطيع أن يصل إليه ليلا وضربه براحته فالخراف لا ترى في الظلام وفي ليلة قال الخروف له :
– سيدي الراعي أنا خروف لا تحاول تحويلي إلى شيء آخر غير الخروف
لكن الراعي لم يستوعب ما سمع فكان أن أصبح الخروف يسهر ليلا ويحدق بعينه في الظلام ولكثرة تحديقه كبرت عيناه وبدأت تطلقان شررا وغدت عيناه كعودي كبريت في الليل تريان في الظلام أيضا
كانت نقطة ضعف الخروف هي إليته فهي ثقيلة تعطله عن الركض لكن لكثرة الركض ذابت إليته واستطالت وفي النهاية أصبحت ذيلا على شكل سوط ورغم فشل الراعي في اللحاق به فإنه كان يلقي الحجارة عليه ويؤلمه وكرر الخروف على مسامع الراعي :
– إنني خروف يا سيدي ولدت خروفا وأريد أن أموت كبشا فلماذا تضغط علي كي أتحول إلى مخلوق آخر ؟
لم يكن الراعي يفهم فأخذ فضاعف من قسوته بجنون فاضطر الخروف أن يستعمل أسنانه لكنه لم يستطع ذلك لأن أسنانه داخل ذقنه المفلطحة وبعد محاولات دامت أياما بدأت أسنانة تنمو وفيما بعد استطال لسانه أكثر واصبح صوته غليظا خشنا ولم يستوعب الراعي ذلك وواصل ما يفعل وبالقسوة نفسها .
ذات صباح شتوي استيقظ الراعي مبكرا ليجد المكان مغطى بالجليد وتناول هراوته التي سيحث بها نعاجه المتبقية على حليب عشر بقرات وذهب إلى الزريبة لكن ما ان خرج من الباب حتى وجد بقعا من الدم الأحمر فوق الثلج ثم رأى أشلاء أغنام متناثرة لقد قتلت كافة النعاج ومزقت ولم يبق منها ولا واحدة وظلل عينيه بيديه ونظر بعيدا فرأى الخروف كان الخروف قد مد قائمتيه الأماميتين قدامه وتمدد بجثته الضخمة على الثلج وهو يلعق بلسانه الطويل الدماء من حول فمه ثمة كلبا حراسة يتمددان على جانبيه دون حراك ونهض الخروف وسار بهدوء نحو الراعي كان يصدر صوتا مرعبا وبينما الراعي يتراجع إلى الخلف مرتجفا قال متمتما :
– يا خروفي .. ياخروفي الجميل
عوى الخروف قائلا :
– أنا لم أعد خروفا
كرر الراعي ما قال ، عوى الخروف قائلا :
في السابق كنت خروفا ولكن بفضلك أصبحت ذئباً
وجرى وراءه ? !!
كسرة :
أكيد أكلو !! (هههههه)
كسرة ثابتة (قديمة) :
أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو(وووو وووو وووو وووو وووو)+و+و+و؟
كسرة ثابتة (جديدة) :
أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو(وووو)+و+و+و؟
يا استاذ
إنتا قابلت زول جاء قريب من القضارف؟؟؟؟
ولعلها حقيقة قصة خروفنا الذي صبر على فظاعات الراعي مستخفاً بقوة تحمله .. التي حولته الان الى ذئب لا بد أن ياكل خراف الراعي ومصيره معه معروف سلفاً شكرأ استاذ/ جبرا وشكرا لشاعرنا القاص الابن يحيى فضل الله .. ولابد أن يقصر الضل الذي تجاوز المسافة ..
شكرا أستاذ جبرة على هذه الرمزية المنتقاة لتواكب المراحل الأخيرة لتطور خروفنا .. الذي صبر على فظاعات الراعي البليد وشكرا لإبننا الشاعر القاص يحيى فضل الله .. ونقول له إن ضلنا سيقول قريبا للبنية الخايفة من الحروف تحرق بويتات الفريق ..حروفا تحرق قلب الراعي .. بعد أن يضعه الذئب الحانق المتحول من خروف مسالم مظلوم .. على ساحة العدالة.. القامة بسكين الثورة !
نفس الراعي الذي يكذب هجم النمر هجمة الجبهه الثوريه لكن عندما تأتي الجبهه لن يجد من يستمع اليه بعد ما كذب مئة مره بل الاف المرات هل يمكن ان يستذئب الشعب السوداني ؟؟؟؟
يبدوإني أحاول أن أفهم،
ربع قرن محاولا الفهم،
يبدو إنني سوف أفهم،
أصبروا قليلاً علي لأفهم،
لاتتصايحوا بصوت عالي لكي أفهم،
يبدو إنه حان وقت الفهم،
هل ياترى إني خلاص فهمتكم!!؟
نسال الله ان تتحول جميع خرفاننا الى ذئاب ضاريه وتمزق الراعى وكل اغنامه وكلابه. قولوا اميين
سيتحول الشعب السوداني الذئاب
عندما استأذب قريبآ انشاء الله أنا حاجز نافع للفطور و ربيع للعشاء و ديك العدة المشير للعشاء…
هذا المقال هدية لجنود المؤتمر الوثني
قمة الرمزية للحال المؤلم الذي يعانيه بنو سودان =
يعني في أمل ان يتحول الشعب السوداني إلى ذئاب ويهجم على البشير ونافع …. المشكلة انو البشير ونافع وجماعتهم ذئاب يعني نحنا لازم نتحول إلى حيوانات تقدر تفترس الذئاب التي تفترسنا كل يوم، حالنا يا أستاذ ما سمعت بي حال زيو حالتنا حالة فريدة لا مثيل لها في الكون، اصبحنا لا شيء لا شيء مجرد كومة من اليأس والبؤس والفقر والافلاس والجبن والخوف والتعاسة، والعجز حتى عن ايجاد مفردات نصف بها حالنا
افهم من كلامك ده إنه (البقرة الحلوب) بعدما جفَّ ضرعها وتم حلبها حتى جابت الدم… ممكن من الضغوط تنقلب (ود أم بعلو أب لحماً حلو)؟؟!!
غريزة البقاء تحتم على الكائن الحي أن يتحور مع البيئة حولة من أجل الحفاظ على حياته و نوعه و إنسان السودان ككائن حي مصيره أن يقوم بهذا تدفعه هذه الغريزة إذ أصبح حاله يطابق هذه القصة تماما و ياليت هذه الجماعة تعي هذه الحقيقة قبل أن ( يعوي ) الشعب عليهم كما حدث من هذا الخروف في هذه القصة التي ترمز تماما لحاله الآن إذ هو في مرحلة الكلام عن انه خروف و ليس شئ آخر .
الاضطهاد يولد (الاستوحاش) أي تحول الضحية إلى وحش. كم من أمرأة مسكينة قاست وعانت الأمرين من اضطهاد زوجها لها ولما طال واستطال الاضطهاد وتنقيس القيمة تحولت إلى وحش كاسر فقتلته شر قتلة وسلمت نفسها للشرطة. وكم من مدير أو ضابط اضطهد مرؤسه فتحول المرؤس على مر الزمان إلى وحش فانتقم لنسفه ولكرامته المهدرة, وكم من شعب كان عبارة عن (نعجة) على يد ديكتاتوره الجلاد، فانتفض الشعب وأسقط الديكاتور وقتله شر قتلة. فعلوا ذلك مع جوزيف سييكو ومع شاوشيسكو، ومع صدام والقذافي وبن علي، ومع على عبد الله صالح وغيرهم الكثيرين من الرعاء أو الرعاة. احذروا النعاج فيس هناك أخطر من انتفاضة نعجة مسكينة تحلب لراعيها ما تحلبه جاموسة.
هاك دى ياجبرة
واحد اشترى خروف وقبل ان يذبحة جذ شعرة ليبيعة وذبحة فى طشت غسيل ليتمكن من جمع دم الخروف ليصبغ بة حائط الجالوص ولملم الارجل لزوم الكوارع وكدة عمل الجلد تبروكة للصلاة وعندما هم بان يسلخ الراس للباسم صاح فية الراس طالبا منة ان يسجل صوتة بالمرة نغمة للموبايل .
كذلك السودانيين اصلهم اسود
وكان خذا الكاتب يعيش في السودان ويجسد في قصته واقع الحال على ايتها حالواتوقع ان ينقلب السودانيين اسود قريبا جدا
وبمناسبة قرب اعلان التشكيلة الوزارية الجديدة وبروز شباب من الحزب الحاكم ضمن التشكيلة الجديدة فاليك هذه القصة
يحكى ان ملكا ظالما امر بان يتم سحب الكفن من اي ميت قبل دفنه ويؤتى له بالكفن ومرت سنوات على ذلك ومات الملك الظالم وتم تعيين ولي عهده ابنه ملكا مكانه واستبشر الناس خيرا بان الملك الجديد سيكون عادلا ويترك الموتى يدفنون باكفانهم فاذا بالملك الجديد يامر بنزع الكفن من الموتى وان يتم ضرب خاذوق في الميت قبل دفنه فصار الناس يتباكون على عدالة الملك السابق
انا خايف ان يقوم النظام الحاكم بابادة جماعية للخرفان حتى لا يتحولوا لذئاب
ومع ذلك لقد فهمت الان لماذا تقوم الحكومة بتصدير الخرفان بعشوائية وبدون منهج او علم
معاها حق طالما ان الخرفان ممكن تنقلب ذئاب
طيب بيصدروا النعاج ليه؟
اوعك من الراعي ياجبرة