النحت على الخشب .. إبداع غير محدود

الخرطوم: شيرين – إقبال :
يعتبر النحت على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ، عرفه الإنسان منذ العصور القديمة وقد زين العثمانيون الأبنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفراً على الخشب أو نقشاً عليه أو تلوينه، وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس والخزائن والكراسي، كما استخدم في الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة.
وفي السودان عرف هذا النوع من الفن قبل سنوات طويلة، ولكن في الفترة الأخيرة ظهر مجموعة من الشباب الماهر وبرزوا في اللون بصورة لا تخطئها العين في بعض شوارع الخرطوم.
«آخر لحظة» التقت بأحد «النحاتين» الشباب داخل معمله بشارع جامعة السودان جنوب النفق ووقفت معه على بعض أسرار المهنة.
ابتدر الشاب حديثه قائلاً: اسمي قرقر كول شان، من مواليد منطقة بارا بولاية الوحدة، والآن أقيم بحي جبرة بالخرطوم، أعمل في هذا المجال منذ أن كنت يافعاً وتحديداً منذ العام 1994م.
سألناه: هل درست هذا النوع من الفن أم هي مجرد هواية؟
قال: هي ليست دراسة ولا هواية ولكني توارثتها كمهنة من خالي الذي كان يعمل في هذا المجال منذ صغره وهو ورثها من أجدادي.
أي أنواع الأخشاب الأكثر استخداماً في مهنتكم؟
أجاب: نستخدم عدة أنواع من الخشب منها التك، المهوقني، الأبنوس والعاج، والأخير يندر استخدامه بسبب منعه من السلطات، ويعتبر الأبنوس هو الأكثر استخداماً لأنه متوفر بكثرة في السوق.
قلنا له: أي أنواع الأخشاب الأغلى ثمناً؟
قال قرقر: الأبنوس هو الأغلى، لأن الإقبال على مصنوعاته كبير.
مدى إقبال الناس على الشراء؟
قال «الحال ماشي» ولكننا لاحظنا أن إقبال السودانيين على شراء التحف ارتفع في الفترة الأخيرة بعكس ما كان في السابق، حيث كان الأجانب هم الأكثر شراءً.
حدثنا عن الأسعار؟
الأسعار مختلفة وهي حسب نوع القطعة، مثلاً هناك تحف تتجاوز الألفي جنيه «2 مليون بالقديم» وهناك عصا وصل سعرها إلى «8» آلاف جنيه، هذا غير القطع الصغيرة لمجسمات مختلفة تصل إلى «20» جنيهاً.
هي مهنة مربحة إذاً.. باغتناه بالسؤال؟
قال بعد تفكير عميق: كل تجارة فيها الربح وفيها الخسارة والحمد لله أمورنا «كويسة».
ما هي أكثر المناسبات التي تزداد فيها حركة البيع؟
في مناسبات رأس السنة وأحياناً في مناسبات الزواج مع العيدين، وأكثر ما نبيعه هو العصي ومجسمات السفن والتماثيل.
اخر لحظة