جانب الطور

جانب الطور
مدخل مقتبس

سكرنا فـبـُحْنا فاستبيحتْ دماؤنا
أيقتلُ بواحُ ُ بسرِ الذي يهوى”
“عبدالقادر الجيلاني”
1
قالت كيف تقول أريني وجهك؟
نحن معا صرنا وجها نبعا
صرنا قمحا زرعا
صرنا ضرعا
كيف تقول أريني وجهك؟
قلت:
أطلب تجديد جوازي وجهينا
لا ينتهيان
لا شرطي يوقفنا في مدن
العالم
او تتصيدنا عسس
مابين الساحل
والمرجان
قولي للجاهل سلما ..سلما
في زمن الغفلة والنسيان
أريني وجهك
يؤنسني ويؤنسني في
جانب طور الوطن الغالي
فأنا دخان
2
كيف أطالع وجهك صدقا
أو أهطل فوق تخومك برقا
حين يبعثر ليل المنفى أشلائي
ما بين الكائن والكان
لا أقدر أن أبصر وجهك
حائط هذا المنفى يمنعني
وهموم المحزونين تطاردني
في كل مكان
يحجب نورك ذاك الساتر أن
يخترق الجدران.
فأريني وجهك حتى
تتصدع كل جبال همومي
حتى أبصر نارا
أسعد أهلي أهلك
في جانب طوري
..لا يخدعني
.زيف الخامل
أو تقصير العاطل
أو بطلان.

كنت أحاول لثم الرمل البحري
وأشجار الخلجان
تشتد الريح
وتعصف بي… تدميني
أهوي فوق الرمل
إني ألثمه تضحك حولي الكثبان
تسخر لاتدرك إني ألثمه
اذ في قلبي رمل النيل
وفي الوجدان
تضحك تسخر مني الكثبان
تمسح آثاري الريح
على الشط فلا يبصرها إنسان
أشكو للطير العابر حالي
ولبعض الصيادين مآلي
أجمع بعض الأصداف
ينادمني منها صمت
أسطوري وتخاطبني ألحان
أين جوازك؟
أين مدادك؟
أين العنوان؟
آتيك بنبأ …قال الطير
يبلّغه هدهد سلمان
يقول السرب أنا ماض
أعبر هذا البحر
وألقى أحبابي والخلان
أرجع أدراجي أبحث
عن وجه يسكنني
تأويني فيه العينان
وتعصمني من ماء الطوفان
فاليك تسير الفلك
بلا ربان
فموانيء وجهك قبلة امكاني ومكاني
فديارك لا يطويها الزمن الدائر
والنسيان”
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..