هناك فرق – في الإساءة والإحسان

في الإساءة والإحسان ..!
منى أبو زيد
[email][email protected][/email]
“العقول كالمظلات، لا تعمل إلا عندما تُفتَح” .. جيمس ديوار!
المشاجرة البرلمانية التي وقعت بين وزير الصحة وأحد نواب البرلمان حول قضية الواقي الذكري – الذي ملأ دنيا الإعلام وشغل ناس البرلمان – قد تكون مناسبة جيدة لانتقاد الأداء الدرامي لبعض السادة النواب، وقد تكون أيضاً مادة جيدة للحديث عن لون وطعم ورائحة معظم القضايا التي يفضل بعض السادة النواب التركيز عليها دون سواها، في الوقت الذي تكتظ فيه الساحة بأخطر القضايا التي تخص بسلوك الحكومة أو تنتقد أداء المسئولين أو ? تتعلق على الأقل ? بالمعاناة الاقتصادية لهذا الشعب وتأثيرها عليه بمختلف طبقاته ..!
قد .. وقد .. إلخ .. لكنني أظن ? والظن لا يغني من الحق شيئاً ? أن السلوك الأولى بالنقد والأدعى للشجب في موقف سعادة النائب البرلماني ليس شروعه في ضرب سعادة الوزير، بل إصراره على إشانة سمعة مواطنة سودانية، شاء حظها العاثر أن تكون طبيبة مسئولة عن بعض المهام المتعلقة ببرنامج توعية طلاب الجامعات بشأن استخدام الواقي الذكري .. وهو برنامج ينطلق من حاجة المجتمع الموجعة إلى المعرفة والثقافة في هذا الشأن، بعد اكتظاظ الملاجئ بالأطفال مجهولي الأبوين على نحو يجبر كل مواطن يحسب نفسه من أولي الألباب على المطالبة بحل عاجل ..!
بقي أن تعلم أنها ليست أول مرة يتعرض فيها ذات السيد النائب لذات الشخصية، فقط لأنها تعمل ضمن فريق عمل يحقق أهدافاً تخالفه الرأي وبالتالي تختلف معه في طبيعة الأولويات والمعالجات ..
فالرجل ? وبإصرار ? غريب ? يصر على أن يختزل البرنامج في شخص سيدة يطارد سيرتها عبر الصحف (ولو كانت إحدى بناته أو محارمه لما رضي أن يذكر اسمها ولو عرضاً، ناهيك عن الإصرار) ..!
في حوار مع صحيفة السوداني قال سيادة النائب في معرض دفاعه عن فوضى احتجاجاته إن “هناك دكتورة من جامعة أفريقيا العالمية اسمها (…) تلفونها (…) أحضرت للجامعة كرتونة عازل وطلبت أن توزيعها بين الطلاب، ولكن الجامعة قالت لها إن طلابها على خلق ودين .. ليس ذلك فحسب بل حاول الرجل أن يذكر اسمها في جلسة البرلمان لكنهم منعوه” .. فتأمل ..!
دعنا من التعميم المخل الذي يجزم بأن (كل طلاب الجامعة على خلق ودين)، هل لاحظت كيف يصر الرجل على ترديد اسم ذات السيدة (الذي منع من ذكره في البرلمان? والتي لا ذنب لها في رفضه لاهداف برنامج تشارك فيه ضمن فريق عمل مهني ? في حوار صحفي يعلم يقيناً أنه سينشر ..!
والآن، ماذا أنت قائل إذا قرأت حواراً في صحيفة يصر المحاور عبرها على إقحام اسم واحدة من بنات الناس في مسألة (جنسية) شائكة دينياً ومحفوفة بالمحاذير اجتماعياً.. ما الذي ستقوله ? ليس عنها ? بل عن (تقوُّله عليها) .. ما قولك في صدور الإساءة عمن يدعون الإحسان ..؟!
عندما يكتب الصحفى مقالاً ويخطأ فيه – هُناك نوع من القراء بدرجة أستاذ وبعضهم بدرجة محاضر أو أستاذ جامعي وبعضهم بدرجة روائي – ولكن هُناك نوع من الصحفيين يجلبون الغثيان .
يا اخ / سوداني مغترب مظلوم؟ ما الهدف من اللغة ؟ إنت رايح ليك فعل واللا حرف جر واللا شنو ؟ يا سيد الصحافة ما قاعة محاضرات عشان تدقق في اللغة انشاء الله اكتبوا بالدارجي الغير فصيح المهم الناس تفهم لب الموضوع ؟ هل انت متمسك في معاملاتك اليومية باللغة واللا بتتكلم والناس تفهم وبس ؟ حكاية اللغة دي خليها في قاعة المحاشرات أو في مجالتها؟ وناقش معانا الموضوع بموضوعية وبس ؟ والكلام ده دكتور او راعي بفهم قصد الاخت شنو؟ وسيبوا الفلسفة بتاعتكم دي والله بره الفلسفة دي شي مطلع زيت السودان مافي.
مشكلة الاخوان المتأسلمين انهم يعانون من عدم التصالح مع ذواتهم وأنفسهم
ويعيشون في حالة قلق وتوتر دائم بدواحلهم مما ينعكس بصورة مرئية علي وجوههم
التي لا تبعث علي الراحة حين النظر اليهم؟
ومن خلال كل المقابلات التي يكون طرفها احد (الاخوان) نجد انهم يركزون وبصورة
مرضية علي الجوانب الشخصية للطرف الاخر ويتركون او يتهربون من القضية محل النقاش
لانهم يريدون ان يثبتوا لانفسهم اولاً انهم اطهار وان الاخر غير ذلك
وبالتالي اغتياله معنوياً..؟
كما حدث في المقابلة التي اجريت بين حاج ماجد وحسنين وربيع والدكتور القراي في الاتجاه
المعاكس
ياسلام عليك لقد كان نقدك لهذا النائم الكريهة الذي يتحشر في كل شي ضد مصلحة المواطن ويغض الطرف عن الاهم انة شيخ ثرثار لايفقة في الادب والاخلاق شي وكذلك الدين الذي يجعلة مطية لثرثرتة وخروجة عن المالوف وماهذا الذي يحصل من ارتفاع للعدد الاصابة بالايدز ناتج الي عن رفع لشعارات المشروع الحضاري الذي باربوارا عظيما لاحولة ولاقوة الاباللة
يعني توزيع condoms لكل طالب حتي نقلل من احتمال حمل الطالبات؟؟ أليس ذلك دعوة صريحة للفساد أيتها الكاتبة؟ اوليس الأجدر معالجة جزور المشكلة بدلاً من ايجاد الحلول المخجلة؟؟ أتمنى ان تتبني مقالات تبين لاخواننا الطلاب (طلبة وطالبات) أبعاد الانحلال الأخلاقي ومن ثم التعمق في الطالبات للأخذ بأيديهن نحو الصلاح؟؟ عفواً منى أبو زيد!!
بعد اكتظاظ الملاجئ بالأطفال مجهولي الأبوين ؟؟؟ كويس خطوة جميله كونك فهمتي الدرس جيدآ وماقلتي كلمة لقيط ؟؟ ياريت الحكومة تغير الاخطاء وتستفيد من النقد مثلك .
الموضوع حقيقةً يحتاج الى توضيح اهميتة عاى كل المستويات الدستورية والتنفذية والقطاع الطلابى لان بعض الذين يتقلدون المناصب ليس على هذا المستوى من الوعى والادراك والفهم لذلك لا تواخذيهم على ضيق الفهم كما ان هذا المسئولية اولاً اخيراً تقع على عاتق الاعلام المرئ والمسموع والصحف والكتاب والمثقفين كما اننى سعيد جداً على مثل هذه القضايا التى اصبحت تتطرح فى البرلمانات التى كانت فى الماضى من القضايا المسكوت عنها والتى عانوا منها الناس والمجتمع ككل وحان الان لتناقش القضايا بشفافية عالية ووضوح
انا بقول إنها كوزة فهل هذا تجريح ؟؟ نعم كوزة ولي بكرة كوزة والدليل عملها في صحيفة الحكومة ولسان الحكومة الراي العام . مجرد سؤال لماذا لاتقوم الراكوبة بنشر مقالات الطيب مصطفي وفرق الطيب من مني ابوزيد شنو ؟؟
ان طلبةالجامعه رجال بالغين ويعلمون عن الواقى أكثر منها وهذه بصراحه تحريك للمشاعر والغرائز كون انهاتحاول توزع الواقى للطلبه ماذا يفعلون بها ؟ اعتقدانهم فى درجه من الوعى وتكفيهم المحاضرة دون العرض ثم ثانيا كان الوعظ الدينى يتبع هذه المحاضره ببيان التحريم والعقابالذى سيكون له اثراكثر من الواقى الذى يشجع ولا يمنع من الممارسه بل يشجع لذلك أما الوغظ الدينى هوالافضل أما احضار الواقى ما كان له لزوم .. هذا تشجيع والواقى لم يكن حديثا بل هو شىء قديم ومعروف من ضمن موانع الحمل ومعروف باسم الجوينت )…