سحب (آيات قرانية) من بعض المناهج ولماذا الغضب؟

سؤال : ما هو الغرض من دراسة القران للتلميذ اساسا؟
الإجابة :الغرض هو نشر الفضيلة في وسط الطلاب وفي المجتمع .
سؤال :بعد نشر الأيات في بعض المواد الأكاديمية هل فعلا انتشرت الفضيلة؟
الإجابة :طبعا لا ,إن أخلاق السودانيين في زمن المشروع الحضاري ومع نشر الايات القرانية في المناهج كان أسوا من اي وقت مضى منذ تاسيس الدولة ويتمثل الإنحدار الاخلاقي في جميع مناحي الحياة المعلم الذي يُدرس المنهج يغتصب تلميذته التي تدرُس المنهج حتى اصبح الإغتصاب ظاهرة استوجبت مكافحتها
انتشرت المخدرات خاصة وسط الشبان والشابات من درسوا ذات المناهج بعد أن انتشرت تجارتها من دعاة المشروع الحضارب أنفسهم
الفساد المالي والإداري حتى وصلنا الى الحضيض في جميع مناحي الحياة
انتشر التحرش الجنسي في وسط الطلاب خاصة وفي الشارع عامة
انتشرت الدعارة بصورة مرعبة وسط الطلبة لدرجة تمت مناقشتها في البرلمان المنحل
الغش في الامتحانات اصبح ظاهرة مرغوبة ومنتشرة هؤلاء الغشاشين هم نفسهم من يدرسون القران
وجميع من يقومون بهذه الموبقات لايتطرق إليهم أدنى شك فى صحة إيمانهم إذاً أصبح الإنسان كالحمار الذي يحمل أسفارا
وهذا يقودنا الى إن الدعوة إلى إصلاح الأخلاق بدراسة القران والخطب في المساجد مهما كانت قوتها بمعزل عن الإصلاح السياسى، بالإضافة إلى سذاجتها وعدم جدواها، تؤدى إلى تشويش الوعى وشغل الذهن عن الأسباب الحقيقية للتدهور الأخلاقي
والأسباب الحقيقية للتدهور الأخلاقي في دولة المشروع يعرفها الصغير والكبير هي ممارسات النظام المدعي الإسلام الفاشي الدكتاتوري من ظلم وإستبداد.لايمكن ان تحارب الدعارة مالم تحارب الفقر ولا تستطيع محاربة الفقر الا بوجود العدالة وبتكافؤ الفرص في التعليم وفي الوظائف وفي كل شي
فعندما يرى الطالب الذي يدرس القران أن أبناء المؤتمر الوطني يلتحقون بأفضل الجامعات ويحظون بأفضل الوظائف في نظام يدعي الفضيلة وإذا مرض زميله يحظى بأفضل رعاية طبية في الداخل والخارج بينما ملايين الفقراء المرضى فإن الاهمال يقتلهم في مستشفيات الحكومة وأينما وليت وجهك في عهد المشروع الحضاري مدعي الفضيلة ستجد الظلم وتجد من يأخذ شيئا لا يستحقه والبقية من الفقراء محرومين من أبسط حقوقهم إذاً من السذاجة أن تدعونا إلى مكارم الأخلاق بمعزل عن أى اعتبار آخر وتحولت العبادات فى عهد نشر الأيات في المناهج الأكاديمية إلى هدف فى حد ذاتها بدلا من أن تكون وسيلة للترقى وتطهير النفس غير أن يؤثر ذلك على سلوك الناس فى الحياة وهذا ادى الى انفصال تام بين العقيدة والسلوك
إن الظلم في عهد المشروع الحضاري كان ببساطة أكثر من طاقتنا على الاحتمال. ولن يستعيد السودانيين إحساسهم بالانتماء وتنتشر الفضيلة في المجتمع إلا إذا استعادوا احساسهم بالعدالة فلماذا لم تنتشر هذه الموبقات في زمن الإستعمار فهل الإنجليز حكموا بالشريعة وادخلوا الآيات القرانية في المناهج؟ طبعا لا -لكن كان هناك إحساس بالعدالة وعندما يحس الإنسان بالعدالة يخرج أفضل ما لديه من فضيلة وأخلاق
مشكلتنا ليست فى دراسة القران في المناهج ولا قلة الموارد مشكلتنا تتلخص فى كلمتين: -غياب العدالة- التي نادت بها جميع الأديان السماوية بدون استثناء .
ياسر عبد الكريم
كاتب المقال غير مؤهل للكتابة في هذا الشأن و يتكلم من دون بينة او معلومة او دراسة او علم .
هو ذكر ان تدريس ايات القرءان الكريم – لم يذكر كاتب المقال صفة الكريم او الحكيم- لم يؤد الى نشر الفضيلة بل بالعكس ادى الى نشر الفساد .
لو قام كاتب المقال بدراسة موضوعية لمدة ساعة فقط اوساعات لوجد ان المسؤولين الذين نشروا الفساد و سمحوا بدخول المخدرات هم ممن كانوا في المراحل الدراسية قبل وصول الكيزان للحكم اي ان المناهج التي درسها هؤلاء هي سبب التدني في الاخلاق و نشر الفساد حسب وجهة نظر كاتب المقال و بذلك نقواه لقد بضاعتك اليك.
غير موفق صاحب المقال