السحر والشعوذة.. عندما تصبح ثقافة رسمية!!

o أساليب السحر والشعوذة والخزعبلات اصبحت معتمدة رسمياً من قبل الحكومة، والأمر يظهر جليا من خلال التصريحات التي نسمعها منقولة عن المسؤولين الرسميين في الدولة، فتارة يوصف رئيس البرلمان أحد (الاشخاص) ب(الولي الصالح) الذي يحمل داخل عباءته حل كل مشكلات البلاد، أو ذلك الذي يلقي عليه الرسول (ص) كل صباح التحية، أو ذلك الوزير الذي شوهد وهو يزور احد الشيوخ (فكي) في احدى الولايات، أو تلك المذيعة الامعة التي فقدت وظيفتها في إحدى القنوات الفضائية وبدلاً من ان تتجه الى منزلها كانت تحجز تذكرة سفر ولائية لتعود صباح اليوم التالي لعملها (بقدرة قادر)، كما أصبح لا يخفى على الجميع هرولة الصحافيين خلف تصريحات (المنجمين)، وشيوخ الطرق الدينية (وبعض من يعلنون تعاملهم مع الجن) ووضعها كمانشيت عريض في الصحف وإجراء الحوارات معهم لجذب القراء، ولكن في الحقيقة ودون وعي هذا السلوك اصبح ثقافة نظام بأكمله بما فيه الاعلام التابع..!!
o دائما الرد المنطقي لهذه (الترهات) ياتي من أهل (العقول) واصحاب التفكير السليم، فاذا كان فعلا هؤلاء (المنجمون) والمشعوذون صادقون لماذا لا يحلون مشاكل السودان في ليلة وضحاها، ولماذا لا يعيدون المفصولين من الخدمة المدنية (بجرة سبحة) كما يدعون، ولماذا دائما لا تصدق تنبؤاتهم للمستقبل، وهل يعلم هؤلاء بأن حتى (الجن) لا يعلم بالغيب ولا يستطيع حل مشاكل المجتمع (الجني) دعك من حل مشاكلنا نحن البشر واصعبها على الإطلاق (في السودان)!!
o في تقديرنا الامر لا يتعدي مجرد استغلال للتوجه العام، ولماذا لا يستغل الوضع طالما كل ما هو كلام (ديني) يجد الدعم الحكومي والرعاية بداية (بالجماعات الدينية) التي افرزت (دواعش) ومازلات تفرخ المتطرفين، فالحكومة (مسكينة) تظن ان دعمها لهؤلاء (يحمي ظهرها) ويوفر لها الحماية الكافية والغطاء عند حدوث اي (عكة) تهدد السلطة، ولكن للأسف لا تدري الحكومة انها مستغلة (بفتح الغين) لآخر الحدود وعند (العكة) لن تجدهم.. فهؤلاء أول من سيتبرأ من هذا النظام وهم أول من سينشر (الغسيل) وسيتقدمون الصفوف نحو الصحف والقنوات لفتح الملفات المغلقة المسدوسة في الادراج (لحين عكة).. وللأسف (وقتها) سيستمع اليهم كل العالم بما فيهم (نحن) و (صحافتنا).. (هذا يكفي)..!!
دمتم بود
الجريدة
[email][email protected][/email]
بل الاولى لهذا المشعوذ تحسين حاله هو تجده جالس فى وضع اسوا ما يكون فلو كان يملك ضرا او نفعا لكانت نفسه اولى
بل الاولى لهذا المشعوذ تحسين حاله هو تجده جالس فى وضع اسوا ما يكون فلو كان يملك ضرا او نفعا لكانت نفسه اولى
أسباب هذا السلوك هي :
-الفراغ.
– قلة الوعي.
-الوهم.
-سياسة الحكومة بشغل الناس بهذه المسائل التافهة.
جولة واحدة في السوق العربي و مكان سوق الخضار القديم,تجد عشرات الشباب و هو يجلسون (مريوقين) و (بايتين القوي)و لا حديث لهم غير(الطربيق). و ليس لديهم مانع من سرقة الغافلين.
جولة في بيوت المناسبات من افراح و أتراح,تجد عشرات الشباب العطالي لا هم لهم غير تناول وجبة الفطور هنا و الغداء هناك ثم العشاء في اي من صالات الأفراح, رغم عدم توجيه الدعوة له. لك أصبح هذا و للأسف سلوك معتاد لدي البعض.
عندما تسأل أحدهم سواء أن كان ولد أم بنت عن حاله, يقول لك (ساوين لي عمل)!!
قل لي بربك لماذا لا يزدهر هذا الفكر المتخلف و لماذا لا يتمرد بعض الشباب و ينضمون إلي داعش؟
كانت الحكومة السعودية صدقت في بداية الألفية الحالية بعيادات للرقية الشرعية للعلاج, لكني أسئي إستغلال هذه العيادات من قبل بعض المعالجين و أصبحت وسيلة للتكسب و بالتالي تم إغلاقها. من يريد ان يرقي نفسه فعليه ان يقرأ القرآن بنية الشفاء و أن يستمع إلي القرآن من خلال اللابتوب. و لي تجربة في هذا الخصوص إذ تعالجت بفضل الله بقراءة سورة البقرة و يس كل يوم و سور و آيات اخري نصحني بقراءتها أخ فاضل. أضع اللابتوب بجانبي و أشغله علي نظام (ريل بلير) و تستمر القراءة طول الليل و أنا نائم. و لا زلت إستمع و أقرا القرآن كل يوم و ليلة و حتي في المكتب و اثناء العمل لا أجد راحتي إلا في سماع القرآ،. جرب يا أخي و يا أختي العزيرة فسيكتب لكم الله الشفاء بإذن الله. و قد وعد الله تعالي عبده و قال ( و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة). و قال تعالي ( فيه شفاء للناس).
نعم الخير و الشر موجود بين الناس منذ الأزل. لكن لكل شئي علاجه. أكثر من قراءة القرآن و الأوراد اليومية و ستري النتيجة.
أما أن تعيش في الوهم و الإدعاء الفارغ دون أن تخطو اي خطوة لمقاومة الإنهزام التفسي فسيدخلك في دوائر أخري من المشكلات النفسية و الأخلاقية و الجري وراء الدجالين و بعضهم يجلس تحت شجرة ضلها (رقراق) و حق الفطور ما عندو و رغم ذلك يدعي إدعاءات فارغة و أنه قدير علي كذا و كذا. ألم اقل لك أنه قلة الوعي؟!
مع تحيات الصحة و العافية.
الدجل والشعوذة ليس أمر جديد على هذا النظام فقد بدا فى أول مؤتمر اقتصادى يعقده عام 1990 بسماحه لاحد الدجالين (أظنه بله الغائب) بتقديم ورقة فى المؤتمر بعنوان ( دور الجن فى استخراج واستغلال البترول السودانى ) أما مسألة اللجوء للجن لحل المشاكل تقول النكتة أن أحد صيادى السمك بولاية الخرطوم حيث تتفاقم مشكلة السكن وجد فى شبكنه جرة وعندما فتحها خرج له جان قائلا له شبيك لبيك عبدك بين ايديك أطلب فقال له الصياد يس داير لى بيت فردعليه الجنى يأخى لو فى بيوت أنا ساكن هنا ؟