أخبار السودان

حسن مكي : المؤتمر الوطني صار مثل منبر السلام العادل والإسلاميون أصبحوا “كويمات كويمات”.. هؤلاء أرادوا لجامعة الخرطوم أن تكون ثكنة.

الإسلامي البارز حسن مكي في حوار :
السودان عبء على تركيا وليس رصيداً ولا يشكل لها إضافة.

الحكومة مخنوقة والمعارضة بدون أوكسجين

 

حوار: صديق دلاي

× كيف تقرأ إعلان الرئيس بكونه سيعتزل السياسية في 2020 ولن يترشح للرئاسة القادمة؟

حديث الرئيس مرهون بظرفه حينما يأتي الأوان.. ما زالت هناك أربع سنوات.

 × الكل إهتم بالإعلان؟

–    – هناك تداعيات كثيرة والمستقبل يقرأ من الحاضر والحاضر فيه تحديات كبيرة والمطلوب التأثير في صناعة ذلك المستقبل، فلو كانت القيادة شاعرة أن السودان قادم نحو تغيير سياسي فعليها أن تساعد في تحديد البدائل وتوسيع مواعين بمزيد من الحريات والشورى ومزيد من الانفتاح والاعتراف بالأخر.

 

–    × ما هي النزعة العامة واللامعة في طباع الشعب السوداني ؟

–    – السودان اشتراكي بنسبة مائة بالمائة،السكة الحديد والخطوط الجوية، بل والمصارف الكبرى والشركات تنمو في حالة الاشتراك والتعاون.

–    × أين القطاع الخاص في السودان ؟

–    – مافي قطاع خاص في السودان إذا جمعتهم كلهم لن تجد عندهم 100 ألف مليون دولار، ودي قروش بنوك مع 6 عوائل هي ذاتها تعتمد على تسهيلات البنوك، ولذلك في حالة تركز السلطات في يد الرئيس تحصل الانحرافات الاقتصادية والسياسات الخاطئة.

 

–    × كأنك متشائم؟

–    – لا نرى ملامح القيادة الجديدة ولا نرى أية جدية للتحول الديمقراطي، لابد من مواجهة القضايا وإنجاز الحل السياسي بصورة حضارية لنبدأ التداول السلمي عبر الديمقراطية.. السودان تحوَّل من دولة لشبه دولة.

–    ×  ونحن في انتظار دولة القانون؟

–    – الناس تعيش في دولة القانون كريمة ومتساوية والدولة نفسها حينما تحتكم للقانون تعيش مرتاحة أكثر من حياتها بالاعتباط من خلال قوة الدولة ضد عباد الله ودولة القانون تتحول بسرعة في سلوك الناس  مع الصحافة والأحزاب، لأنها ليست فقط إدعاء وشعارات.. الاستثمار مهزوم بإجراءات الدولة وطلبات السماسرة للمستثمر وأخر تعامل يجافي دولة القانون مصادرة المدارس التركية في الخرطوم وهي دلالة أخرى أننا بلا أي قاعدة لبناء دولة القانون.

–    × هل التأميم خطأ؟

–    – غلط كبير لأنها ببساطة أموال مستثمرين وتم تأميمها بدون أي قرار قضائي وتم التسليم والتسلم بطريقة مضحكة بدون حارس قضائي ولا نيابة، بل بصورة عشوائية جداً

–    × كل هذه المدارس والمؤسسات في تركيا تم تسليمها للحكومة التركية؟

–    – في تركيا الأمر مختلف وستعود في يوم من الأيام، لأن تركيا دولة قانون والعكس عندنا حتى فكرة القانون عندنا ضعيفة.

–    × نمشي الجنوب وخلال يومين كانت الخرطوم تستقبل تعبان دينق ومشار؟

–    – قلت من قبل إن الجنوب وصل لمنطقة اللاعودة (مافيش دولة في الجنوب) والولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تستر عورتها عن طريق المجتمع الدولي ولا يريد الحزب الديمقراطي في أمريكا  أن يكون مشروع الانفصال مشروعاً فاشلاً.

–    × كيف تقرأ موقف السودان من الأزمة بشكل عام؟

–    – موقف سليم جداً وواقعي واستقبل المتناقضين في زمن واحد – أيضاً ? فلابد من التعايش مع تناقض الجنوب.

–    × كيف يبدو مصير مشار؟

–    – مشار موجود وحاضر ضمن التوازنات الدولية والإقليمية وفي الأبعاد التكتيكية والاستراتيجية.

–    × هل سيعود لجوبا مثلاً (نائباً للرئيس)؟

–    – كل شيء في الجنوب ممكن، ولكن الأزمة في الجنوب أكبر من عودة مشار، فالإستوائيون يشعرون أنهم خارج المسألة والحلول، ولذلك فالطريق بين جوبا وياي مقطوع والشلك عندهم ذات الإحساس وجوبا الآن تتنفس بالطائرات والشعب غير موجود في حسابات النخبة الجنوبية.

–    × أين يوغندا؟

–    – موسيفيني كان يعتبر الجنوب فضاء إستراتيجياً، ولكن الأن أصبح الجنوب عبئاً لها.

–    × بمناسبة موسيفيني، ما سر التقارب مع الخرطوم ويمثل الرجل خطورة ونأخذ الجنائية مثالاً ؟

–    – موسيفيني يحس أن التوازن هو السودان وليس الجنوب وبدون السودان لن يكون هناك جنوب.

–    ×  تجاوزت ولم تربط موسيفيني بالجنائية؟

–    – اعتقد أن الجو الدولي كل شيء فيه لا يسير لصالح الجنائية.

–    × العقوبات ما زالت على ظهرنا من أمريكا؟

–    – خلال الشهر القادم ربما ستحدث مراجعات كبيرة في علاقاتنا مع أمريكا ويمكن رفع العقوبات.

–    × كثير ما نسمع مثل هذا الإعلان؟

–    – ولكن الجديد في هذه المرة أنها جاءت في المصفوفة الأمريكية السودانية (ودي أول مرة تحصل في مراجعة العلاقات).

–    × كيف تنظر لبرلمان الإنقاذ بشكل عام؟

–    – توفى حافظ الأسد عام 2000 وأول من عرف بالأمر (أمر وفاته) هو وزير الدفاع مصطفى طلاس  ثم رئيس هيئة الأركان الشهابي ورئيس الاستخبارات شوكت، هؤلاء فقط وليس من بينهم رئيس البرلمان ولا أعضاء المكتب السياسي ولا نوابه.

–    × عبد الحليم خدام لم يعرف خبر الوفاة مع الدفاع والاستخبارات؟

–    – نعم، عبد الحليم خدام لم يكن له علم بخبر الوفاة في تلك اللحظات الحاسمة والصعبة، وذلك الثلاثي أختار واقترح فوراً تعديل الدستور حتى يناسب سن وعمر بشار الأسد والذي أصبح رئيساً.

–    × السؤال كان عن برلمان الإنقاذ (نفهم شنو)؟

–    – بعد ذلكاستعدوا.. نواب الرئيس وأعضاء الحزب للتنوير والتنفيذ فقط، وما يجب فهمه أن لا رئيس برلمان ولا نواب ولا مساعدين هم ليس فيالكور،بل مسرح في الهوا ومنابر للإخراج ولا حول لهم ولا قوة.

–    × حتى الحزب الحاكم؟

–    – حتى الحزب الحاكم واحد من أهم منابر الإخراج ومسرح مهم ولا حول له ولا قوة.

–    × معقول الدكتور إبراهيم أحمد عمر في برلمانه، مجرد مسرح ومنابر إخراج؟

–    – –  أنا لا أتكلم عن أشخاص والواقع هو الواقع ولو أخذنا حكاية مفوضية الفساد كانت اقتراح من قيادة الدولة والبرلمان عمل لها قانون للمفوضية ولكن حينما لم يوقع عليه الرئيس فأرتد بشكل مختلف ولم يعد لديه قيمة وصار مثل النائحة المستأجرة.

–    × كيف؟

–    –  لاحقاً ظهر أنه قانون سلب أهم معطياته، فالقانون الأول والمجاز من البرلمان أعطى اللجنة حق نزع الحصانة للتحقيق مع أي شخص دستوي، ولكن أخيراً هذا الحق منتزع من المفوضية.

–    × (وآخر الكلام في الحتة دي)

–    – الاعتبار السياسي أهم من الاعتبار القانوني.

–    × تطاول أمد التفاوض بين الحكومة والمعارضة عشرات الجولات … ما المستحيل؟

–    – لا الحكومة ولا المعارضة عندها ترف في تطاول تلك المفاوضات، فالحكومة مخنوقة بوضع اقتصادي سيء والمعارضة تبحث عن أوكسجين الحياة الداخلي معزولة وغير ملمة بالواقع والحكومة حينما تدخل في اللف والدوران وضعها يسيء أكثر وتدخل في مجال عدم المصداقية للرأي العام الداخلي والخارجي وستكون عما قريب عرضة لاستفحال الأزمات وممكن أيةأزمة تحدث وبسهولة تخرجها عن طورها.

–    × الكل خسران من التطاول؟

–    – بالضبط

–    × ربما توجد اختلافات حقيقية؟

–    – كلها مماحكات لفظية جاء عقار وذهب مناوي وأين التالي؟ نفس السيناريو والكلام على الورق مميز والبقية مغالطات أشخاص مثل الإغاثة تأتي عبر الجنوب أو عبر مطارات مدن السودان، واعتقد هذا لا يفسد تفاوضاً مهماً بين فرقاء سياسيين.

–    × يمكن المجتمع الدولي هو من يعرقل؟

–    – المجتمع الدولي يعرف الحقائق ويفهم متى يقدم الإملاءات وكما حصل في نيفاشا قدمنا كل التنازلات وانتظرنا الجائزة ورفع العقوبات وكانت النتيجة اغتيال جون قرنق والجنايات وأزمة دارفوروتقلبت بلدنا رأساً على عقب.

 

 

–    × كم تبقى من تجربة الإنقاذ… سلطة وأشواقاً؟

–    –  تجربة الإنقاذ لم يتبق منها سوى الأمان والاستقرار في المركز، فالأطراف تحترق والريف طارد والناس تتكدس في أحزمة فقر حول العاصمة والمجتمع كله مجتمع مستهلك.

–    × كيف حال الإسلاميين حينما تقابلهم؟

–    – محبطون جداً والآن لا يكاد يوجد عقل سياسي عنده رؤية متكاملة أو فكرة وهم محبطون وغير مستعدين للاهتمام بالشأن العام وأحلامهم ذاتية وليس فيهم ومنهم من يتوجع على البلد.

–    × (ما معقول)؟

–    – صاروا كويمات كويمات ولا يكادون يتلاقون إلا في العزاء والمآتم وبدلاً عن المتوفى يعزون بعضهم بعضاً، بل لا يكادون أحياناً وفي مكان أخر يتكلمون في شأن عام، تائهون وحيارى وبدون مشروع.

–    × ومتى يصطفوا ويعودوا لمشروعهم وأحلامهم السياسية ؟

–    – الإسلاميون لن يصبحوا أصحاب مشروع إذا لم يتواجهوا بقبول الحريات وبتحدٍ من أنفسهم وعقولهم وأمزجتهم، ولابد أن ينكشف المستور بإعلان موقف جديد نحو الحرية والديمقراطية بدون تكتيك وبدون تسويف .

–    × من هم أعداء التحول الديمقراطي الحقيقيون؟

–    – كل من يملك السلطة ليست لديه مصلحة في نجاح الحوار، ولكن في النهاية الخيل الأصيلة هي التي تظهر عند نهاية اللفة.

–    × اقرأ لنا شخصية أمبيكي التي تتوسط في الشأن السوداني لسنوات طويلة؟

–    – أمبيكي يمثل كل ذلك المسرح السابق تم إبعاده، وهو مطرود من النادي السياسي في بلاده بسبب انتقاده لشركات الأدوية المتخصصة في الإيدز، وكان من رأيه أن القوة التي زرعت المرض يجب أن تدفع الفاتورة وأخيراً هو من دفع الفاتورة وغادر الحكم وهو في منصبه الدولي مثل كوفي عنان يؤدي دوراً مرسوماً له.

–    × نحن بلد اللاءات الثلاث؟

–    – هذا هو المحزن في السودان لا أدري سبباً للانكسار السياسي واستيراد الحلول.

–    × من الذي ظلم الإنقاذ؟

–    – الإنقاذ ظلمت نفسها وهزمها فقه الطابور (صفا انتباه) وهو فقه الطاعة والإذعان بدأ من 30 يونيو 89 واستمر وكانوا يعتقدون أنهم يملكون تلك العصاة على الدوام وأضاعوا روح المدافعة بين أيهما أولى بتلك الطاعة وذلك الإذعان للترابي أم العساكر.

–    × أضاعوا المدافعة من أجل المجتمع والناس والمشروع(مشروعكم)؟

–    –   وبغياب تلك المدافعة نعيش في ظروف سياسية صعبة، ونحن كنا حركة أنداد فيها تفكير ومؤسسية وفيها روح نقدية ومحاسبة، ولكن وجدنا أنفسنا حكاماً ومحكومين في سكرة الحكم.

–    × أنت نفسك لو لم تكن محمياً من النظام لن تقول ما تقوله بكونك شجاع أيامنا؟

–    – كتبت ضرورة التداول السلمي للسلطة في سنة 93 والنتيجة كانت الإطاحة بقطبي ومجلته آنذاك ولم يتحملوا حتى مقالاتي.

–    × هل أخرجوك من إدارة جامعة أفريقيا العالمية؟

–    – انتهت دورتي ولن أعود لها وإن أرادوا هم.

–    × ربما أنت تدفع ثمن صراحتك؟

–    – نحن كثر وندفع ثمن المدافعة والنقد برؤية، ولذلك نحن في بيات تاريخي.

–    × هل صحيح أن الراحل الترابي كان يستخف بك ويسميك (خيش حسن) بدلاًعن شيخ حسن مكي؟

–    – أتوقع ذلك ولا أستبعده، ولكني لم أسمعها منه مباشرة وعلاقتي به حتى رحيله كانت قوية جداً ومتينة وكنت أزوره باستمرار وأسلمه الكتب والدوريات المهمة.

–    × أي نوع كنت حريصاً أن تصله من كتب ودوريات؟

–    –  كل ما يكتب عن الحركات الإسلامية في العالم ورسائل الدكتوراة والقضايا التي تناقش العولمة والشريعة.

–    ×(طبعاً) مؤكد تابعت حلقاته مع أحمد منصور(ما رأيك)؟

–    – للأسف المقابلات التي تمت بقناة الجزيرة محل النقاش لا تمثل الترابي الزي نعرفه (صفَّر نفسه)وكأنه كان في كوستاريكا أو القطب الشمالي، والصحيح أنه كان موجوداً ومتحكماً وفاعلاً وله حضور ومسؤول عن كل القرارات السياسية وكل الحلقات كانت فيها محاولات جادة لتصفير دوره.

–    × نقيف عن محطة علي عثمان وإلزامه بدوره في اغتيال حسني مبارك؟

–    – (أبداً) القضية أكبر من علي عثمان وهي كمين تم الإعداد له بدقة عجيبة أعد إعداداًاستخبارياً لاستدراج السلطة المحلية هنا في الخرطوم والسودان لدفن الإنقاذ في مرحلة مبكرة من عمرها.

–    × نجا حسني مبارك وعادت المحاولة علينا بالحصار والتضييق في كل المحافل الدولية؟

–    – بدأت العقوبات الدولية من 96 ولسوء الحظ كان السودان تجمعاً لتيارات شتى المؤتمر الشعبي الإسلامي وابن لادن كان موجوداً.

–    × هل قابلت ابن لادن حينما كان موجوداً معنا في السودان آنذاك؟

–    – – قابلته مرة واحدة وطلبت منه أن يشيِّد طريق بني شنقول، وقلت له: هذا هو طريق الإسلام وكانت أمواله تذهب لطريق التحدي.

–    × لم يهتم به؟

–    – كان جاداً بيسأل كم طبقة وطول الطريق وطبيعة الأرض والمسارات وعمل ردمية من الدمازين إلى الكرمك ولكنه أخرج بسرعة وترك الآليات في الطريق.

–    × كيف ترى مستقبل الحوار الوطني الجاري -حالياً- بعد رحيل الترابي… هل يؤثر الرحيل على طبيعة الحوار وجدواه؟

–    – القوة الخارجية أهم من الترابي في تحديد ملامح ومستقبل الحوار الوطني الجاري حالياً.

–    × كم تبقى من عمر الإنقاذ؟

–    – لو لم تحدث تغيُّرات وإذا كانت الحركة الإسلامية فعلاً متلاشية وفترة البشير حسب كلامه سوف تنتهي ويعتزل السياسة في 2020 (دي كلها مؤشرات) مهمة لتحديد عمر الإنقاذ ولكن في نهاية الأمر الأعمار بيد الله.

–    × المؤتمر الوطني؟

–    – صار مثله ومثل منبر السلام العادل والإسلاميين كويمات كويمات ومن هم على الرصيف في الطريق لتغيير قناعتهم الكبرى.

–    × الشعب لديه رأي في المجتمع السياسي؟

–    – الشعب مغلوب على أمره، والمجتمع السياسي منكسر وذاتي كل مطلوباتهوإمكانياته ذاتية وأنانية جداً، وعيه بذاته أكثر من وعيه بالشأن العام.

–    × كل شيء باهت؟

–    –  حينما قلت إن المجتمع السياسي منكسر قصدت أن الخسارات كثيرة جداً وانتشرت عادة بيع  خدمات الدولة، رشوة وتسويات وسوق سوداء لئيمة.

–    × هل ستعود أحداث سبتمبر مرة أخرى؟

–    – كل الاحتمالات مفتوحة.

–    × هل سمعت بقوات شرطية متخصصة لحراسة الجامعات؟

–    – يراد لجامعة الخرطوم أن تكون إما مغلقة أو عبارة عن ثكنة عسكرية ولا أتـصور حياة سياسية بدون جامعة الخرطوم وهي الجامعة المحورية والمعيار يأتي منها لتحديد المناخ السياسي.

–    × هي فكرة مختلفة؟

–    – فكرة مزعجة ومستفزة.

–    × هل الديمقراطية عائدة وراجحة؟

–    – هي عائدة وراجحة وللأسف الشديد لا بدائل عنها.

–    × دا نعي لكل حياتنا؟

–    –  أما الخيام فكأنها خيامهم وكأن نساء الدار غير نسائهم.

–    × السائحون والمجاهدون والدفاع الشعبي(ما مصير هذه التشكيلات القديمة في مستقبل السودان القادم؟

–    – لا يمكن إهمالها وهي أصبحت جزءاً من الحراك العام في السودان شعبي ورسمي وفي نهاية الأمر لن تقوم أية شوكة لأية حركة أو حزب أو جماعة بدون المرجعية الدينية فالإسلاموميتر مؤشر ضروري في المكوِّن المرجعي والعقلية السودانية ولا يمكن تجاهله أو تجاوزه في أي تغيير.

–    × تاني إدخال الدين في السياسة؟

–    – في الفترة القادمة لابد من قيام حركة إسلامية مختلفة جداً، لأنه لا يوجد غيرها سيقوم بالتغيير، وأنا لا أقصد الكيان الخاص أو حركة الزبير أو حركة المؤتمر الشعبي ودي كلها خارج التاريخ ولا مستقبل لها.

–    × وماذا تقصد؟

–    – العصمة قادمة من التحالف العريض صوفية وسلفية وإسلاميين كأفراد  وحزب تحرير ولا يمكن أن تجمع هذا التكوين العريض مرة أخرى بفقه الطابور، بل بقيادة واعية وفاهمة مستقبل الحريات وأهمية الآخر ثم النقد والمدافعة والحوار، ويوظف الدين في حياتنا توظيفاً صحيحاً تفاعلاً واعترافاً وتجديداً، وليس فيه تمكين لحزب أو فئة.

–    ×  المرجعية الدينية مهمة جداً عندكم؟

–    – ليس بذلك المعنى ونحن نعرف أن كتشنر بنى السكة الحديد وفتح طريق الحج، بينما جاء الأنصار(أنصار الدين) فأغلقوا طريق الحج ذاته وحتى الإسلاميين أنفسهم قدموا رؤية وخطاباً دينياً يصلح للقرن الرابع الهجري وليس القرن الـ21 لأن مطلوبات القرن الـ21 قوامها التنمية والرفاهية والاعتراف بالآخر.

–    × بسبب العلمانية صار الخطاب الديني محل نقاش؟

–    – الخطاب الديني الحالي(بره اللعبة كلها) بسبب توظيفه في الشأن السياسي وجعله مقدساً ودا من سمات التخلف وفيه فقه الطابور وكله عدم ثقة بالنفس والمؤسسات والعقل.

–    × هل توجد شمعة واحدة وسط كل هذا الظلام؟

–    – في شموع في نهاية النفق بسبب  الوعي الكبير بين الشباب بالرغم من نزعة الأنانية داخل ذلك  الوعي.

–    × الشباب في الحكومة الحالية شيء لا يمكن إنكاره؟

–    – فكرة لا بأس بها، ولكن تم إنتاجها بانتقائية شديدة واستثنائية وفهم البعض إما تكون وزيراً أو تكون عاطلاً في البيت، وهناك مسافة طويلة بين تنفيذ الفكرة وما هو حقيقة على الأرض حول توظيف الشباب في الوظائف العادية والصغيرة.

–    × ندخل بيوتنا السودانية ونشوف حياتنا كيف؟

–    – في كل بيت يوجد إخفاق واضح للدولة، عنوسة وعطالة وبؤس ومرضى بلا علاج وفقر شديد، المشهد أشد بسبب الميزانية الكاذبة وكل كذب في كذب لا مجلس ولا وطن يستطيع إعادة الوزنة، الكل في حيرة والدولة مغلقة والكل في زمن الخلاص الفردي ومرتب المعلم 75 دولاراً، ثمن كتاب عادي، فكيف يضحي بخروف(دا لا يقدريضحي بدجاجة) وأساتذة الجامعات مثل بعض ضباط الجيش يستحقون الزكاة والموضوع أكبر من وزارة المالية.

–    × كيف؟

–    – (مافي مشروع سياسي) ولا خطة اقتصادية متكاملة والبلد (شبه دولة) والدستوريون عبارة عن جلاليب متحركة وبناطلين وعمم وبناطلين مهرولة.

–    × بناطلين وجلاليبمتحركة ومهرولة؟

–    – في خواء وفراغ

–    × بسبب جيلكم الحاكم؟

–    – فعلاً دا جيل ما بعد أكتوبر سبب كل المأزومية ولا يمكن يحكم حتى

–     2020.

–    – × الميرغني من لندن إلى القاهرة … كيف تتابع هذا الخبر؟

–    – هو أصلاً يمثل غياباً منذانتقال الشريف حسين الهندي وظهوره على المسرح السياسي والطائفية هي جزء من تلك الجلاليب المتحركة.

–     × ذكرت لي أنك عائد للتو من العربية السعودية … كيف وجدتها؟

–    – السعودية تمر بامتحان صعب، بل كل المنطقة وأصبحت السعودية محاطة بحزامات الشيعة من البحرين والعراق واليمن ولبنان وسوريا،  ولكن خرجت المنطقة كلها من البعد الإستراتيجي زمن كان كسينجر يقول:  لا حرب بدون مصر ولا سلام بدون سوريا والإثنين يشكلان غياباً.

–    × كيف تابعت الإنقلاب في تركيا؟

–    – كان شيئاً خطيراً ولو نجح كان سيكون مصيبة على 3 ملايين سوري وبحرب على الأكراد وطرد للإسلاميين.

–    × تحول أردغان لدكتاتور؟

–    – لن يحصل ذلك في تركيا لأنها بلد ودولة قانون ستبطل كل قراراته المتسرعة عن طريق المحاكم.

–    × الرجل فاجأ محبيه من الإسلاميين بتطبيعه مع إسرائيل؟

–    – هو فعل ذلك لأنه مواجه بمواقف صعبة، اقتصاده مهدد ولذلك يصالح روسيا وإسرائيل وإيران.

–    × علاقة السودان وتركيا؟

–    –  السودان عبء على تركيا وليس رصيداً ولا يشكل لها إضافة.

التيار

تعليق واحد

  1. لابد من قيام حركة إسلامية مُختلفة جداً. يكون برنامجها شنو؟؟؟لا بديل لشرع الله ولا حركة علمانية؟؟؟ و لا حركة تقدم الوطن لمصلحة الحزب كما فعل الغنوشى فى تونس؟ انتو بصراحة ما عندكم برنامج و لا خطة لادارة الدولة انا اقترح عليكم تخلوا السوق و تعتكفوا فى بيوتكم و اتركها ادارة الدولة و السياسة لاهلها الحركة بتاعتكم طلعت حركة لجمع المال و النهب باسم الاسلام كفاية يا حسن مكى كفاية لينا اربعين سنة بنسمع بشعاراتكم الخاوية انتو دمرتو الاخلاق والعباد و الغريبة ما دائر تعتذروا بس تبكوا على السلطة… لعنة الله عليكم و ما تنسو تشيلوا معاكم انصار السنة و اشباهكم قبل ما تطلعوا و تقفلوا معاكم الباب…

  2. الزول ده (اونطجى كبير) ما يغشكم والله العظيم كلامو ده ما معناه إنو ضد النظام وهو بيفتكر نفسو بيخدم في قضيه مؤمن بيها وبيحاول إخفاء دوره في جامعة إفريقيا العالمية بؤرة داعش وبوكو حرام وانا بوجه نظر مراسلى الصحف والقنوات الفضائيه الاجنبيه داخل السودان او خارجه تسجيل زياره لتلك الجامعه وينقلوا للعالم ما يجرى هناك وده والله لمصلحة السلم العالمى اللهم قد بلغت اللهم فأشهد!!.

  3. لا حول ولا قوة إلا بالله..
    واقع حال البلد يغني عن السؤال “.. في كل بيت يوجد إخفاق واضح للدولة، عنوسة وعطالة وبؤس ومرضى بلا علاج وفقر شديد”.
    يا شيخ حسن إنا لله وإنا إليه راجعون…

  4. – وانت يا( خيش حسن) كنت احد الاعمدة التي نصبت هيكل البؤس هذا!
    واليوم تتباكي ببراءة مضحكة
    الغريبة كلكم تتحدثون بنفس الطريقة (شوف حمدي، كرار، غازي..الخ)
    الزيكم مفروض يكون امام المحاكم
    وباذن الله الذي تضحكون عليه سيحدث ذلك

    منتهى الانتهازية والسطحية والغباء الحقيقي

  5. لابد من قيام حركة إسلامية مُختلفة جداً. يعني يحكمو بالزبور ولا التوراة ولا الانجيل جربوا الاسلام ما نفع عرفنا جربتوا فينا اي نظرية ما نفعت دايرين تحكمونا ب شريعة موسي …. الله اكبر عليكم يا كفرة يا فجره يا حراميه يا احفاد ال سلول

  6. الدكتور حسن مكي منذ عرفنها لم يتغير وفعلا من اول الرجل الذين نصحو حكومة الانقاذ في بداياتها عن التخلي عن الحكم العسكري واستبدالها بالدمقراطية والكل عاتبه واولهم الدكتور الترابي واخذ الاسلامي يسخرون منهم ويقول عنه انه رجل مجنون

  7. بعشوم حركة الصابئيّة الإخوانيّة
    تنبّأ بأنّك ستكون خيش الحركة الإخوانيّة العسكريّة
    لأنّك لم تأت إليه ومعك سيّد قومك وخصوصيّتك الدينيّة الختميّة
    فعلم بأنّك لن تحترم خصوصيّتك الإخوانيّة العسكريّة
    وكذلك فعلت الكائنات الإخوانيّة

    ولكنّ الشموليّة العسكريّة الحِربائيّة
    قد أبعدت الكيان الذي يقوده بعشوم الصابئيّة الإخوانيّة
    مُقابل إحتضان سيّد خصوصيّتك الختميّة

    وعندما حاول بعشوم الصابئيّة الإخوانيّة
    إزاحة الكائنات والكيانات الشموليّةالحربائيّة
    فطّسه أمنجيّة كيان الشموليّة الحربائيّة

  8. اسمع ياجسن مكى
    السودان كل الوان الطيف السياسى جربت حكمه – انصار ختمية شيوعيين – بعثيين – أحزاب غير ذات تاريخ او جذور – وأخيرا انتم تمكنتم من الحكم بالخداع والغش والانقلاب العسكرى ( لا ابخسكم حقكم عملها الأنصار والشيوعيين وحاول البعثيون) والقتل والاغتصاب والتزوير والكذب وكل الموبقات التي لايرضها الله ولا رسوله ولاالسودانيين ..

    بعد الماضى والامس واليوم وغدا لا لا لا نريد ان يحكم السودان الا عبر صناديق الاقتراع الحقيقى وفقا لارادة الفرد السودانى – ذو الهوية السودانية سواء كان .. مسيحى – لادينى – يعبد الأشجار – اسلامى – اسلاموى – مستغل للدين – شيوعى – يهودى – شيطان احمر – جن اصفر – من اى رقعة في حدود السودان الجغرافية (( التي تبقت)) بعد ضياع حلايب والفشقة؟؟؟

  9. الناس دى مالها خارج الزفة بعرضوا كويس ولكن داخل الحلقة ذئاب هائجة لوانجرح منها ذئب وكرفت دمة تنهشة نهش

    لابد المناضب الدستورية التنفيذية يشغلها شخص مدنى لاخر تهاية حتى يحلحل وينمى

    ام المن الاجهزه الامية دى عملها بتاخذ علية مرتب نت الشعب بدل يشغلوا التنفيذين دى كتيبة جاية ودى فصيل متناحر

  10. بغض النظر عن موقفي من حسن مكي “ككوز”..الا ان قناعتي هي:
    خذ ما يفيدك في تحقيق الاهداف المشروعة حتى من فم/خشم عدوك.. اعتقد ان هذا الحوار كان جيدا..الاسئلة موفقة.. والاجابة كانت اكثر وضوحا بحسب قناعاته..أما الأهم فان جل ما ذكره حسن مكي بغض النظر عن نواياه التي لا نستطيع الحكم عليها ..اراها مفيدة لنا نحن دعاة التغيير..المناضلين من اجل اسقاط هذا النظام الحقير لمزبلة التاريخ.. يجب علينا استثمار كل ما يذكره وبفصح به أهل الانقاذ “السابقون منهم واللاحقون” ونوظفه من أجل تحقيق أهدافنا..فعندما يصدع احدهم يجب ان نعتبره شاهد من أهلها “فكرا وأيدلوجي”.. ان قوله “والذي أراه مفيدا لنا كثمرة الحوار”:
    *(في كل بيت يوجد إخفاق واضح للدولة، عنوسة وعطالة وبؤس ومرضى بلا علاج وفقر شديد، المشهد أشد بسبب الميزانية الكاذبة وكل كذب في كذب لا مجلس ولا وطن يستطيع إعادة الوزنة، الكل في حيرة والدولة مغلقة والكل في زمن الخلاص الفردي ومرتب المعلم 75 دولاراً، ثمن كتاب عادي، فكيف يضحي بخروف(دا لا يقدريضحي بدجاجة) وأساتذة الجامعات مثل بعض ضباط الجيش يستحقون الزكاة)..
    ان مثل هذا الحديث اذا قنلناه نحن فبالطبع نحن خونة ومارقين وعملاء وجبهة ثورية وشيوعيين ومتمردين ومرتزقة واولاد حرام كمان..

    ** ألا يستحق مثل هذا الحديث ممن يعتبر ايقونة في فكرهم الوقوف عنده واستثماره!! ان النضال من اجل التغيير هو تكامل ادوار واستغلال مواقف..دعونا نستخدم كل الاليات..

  11. تعبير ( حركة) و ( حركة إسلامية ) دي مصطلحات ضلال و تدعوا الى ضلالة. وهي تجمعات دنيوية بحتة.

    لا يوجد في الإسلام مثل هذه المصطلحات, ولن تخدم الدين في شئ.

    و ( إسلامييين ) و (إسلامي ) هذه مصطلحات تضليل وضلالة . نحن نعرف فقط مسلم ومسلمة و مسلمون ومسلمين .

    نحن نعرف المسلم و المسلمة والمسلمون والمسلمين,اما ( إسلاميين ) فهذا تجمع من أجل الدنيا .

    وسوف يأتي اليوم الذي نحاسب ونعاقب فيه ما تسمى ( الحركة الإسلامية )

  12. ظهر الحق وزهق الباطل…كلو كلامه في الصميم…لايصلح الاسلام سياسيا. العقائد الربانيه جعلها الله سبحانه وتعالى كطريق كيف تعيش الامم بها وليست للتلاعب وعندما تتلا عب بها يصبح حالنا وضرب الله مثلا.المصيبه كيف سنخرج ..ذلك يوم الخروج…ماهي شكل العقوبه السماويه؟؟؟؟حتي الكيزان اصبحو سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد..الله لا أجر الكيزان دنيا واخرى لم نري منهم خير قط؟لذا إستلم الله امرهم ولامفر من العقوبه ..اللهم لاتأخذ السودانيون بما فعل كيزانهم الغفله آمين

  13. حسن مكي اول من بارك الانقاذ ويعتقد ان ذاكرة الشعب السوداني ضعيفة ففي ذكرياته مع الخركة الاسلامية كتب حسن مكي بانه كان مستاءا جدا من الحاله الاقتصادية في اخر ايام الصادق الا ان صديقه احمد الترابي قد زاره في منزلة بحلة حمد وقاده الي شاطي النيل وعلي كوب الشاي بالنعناع اخبره بان انقلابا وشيكا بقايدة العميد عمر البشير ستتطيح بعبث الصادق الامر الذي ازعج احمد الترابي وادعي انه لم يسمع بهذا المكي مطلقا ارجو من المؤرخ حسن مكي مراجعة كتاباته ومقابلة متخصص في امراض المخ والاعصاب لعلاجه وشكرا

  14. فالإسلاموميتر مؤشر ضروري في المكوِّن المرجعي*والعقلية السودانية ولا يمكن تجاهله أو تجاوزه في أي تغيير.===== هنا مربط الفرس والحقيقة المرة ==== الشعب السوداني لا يعجبه شي في الدنيا ويهرب دائما من الممكن للمستحيل لذلك اتجه بكلياته للاخرة لعل يجد فيها اوهامه فهو كاره للونه وشكله وهويته ،،، باختصار شعب كاره لذاته وملتصق على من ليس منه قال ايه (نحن بلد اللاءات الثلاث؟) لا لي منو وعشان شنو وضد منو ومع منو ،،، نحن بلد النكبات الثلاثة

  15. الاسلاميون اصيبوا بالجرب
    لذا فقد عافاهم البشير
    حليل زمن التمكين والشنط السامسونايت
    حتي علي عثمان ركنوهو في مزرعة وبقي
    يتاوق من الباب لقلة الزوار
    ونافع مسكو شي اسمو كدة الافارقة
    ضبلانين وحيلم ما شايلم ومتين يجيبو ليم العضة
    دنيا دنيا

  16. شئ عجيب فعلاً وغريب ان تجد خلال هذه الايام مؤسسوا نظام الانقاذ ينحدثون دون حياء عما سببه نظامهم هذا من أذى للبشرية داخل وخارج الوطن وكأنهم كانوا خارج التاريخ خلال 27عام ..هل ياترى ظانون ان الناس مصدقوهم …!!؟ ام انهم اصبحوا في حالة هوس و وسواس عما هو قادم ويظنون بأحاديثهم المرجفة هذه سيخرجون من بين حطام سفينتهم الغارقة في شعابٍ من وحل الرذائل بعد ادركهم ان عهدهم زائل لامحالة ويودون ان يحجزوا لهم مكاناً ولو على الرصيف على امل ان يصعدوا من جديد بعد ان (يملصوا) جلودهم التي أصابها الجرب …وهل تبقى على اديمهم من شئ حتى يغيروه يا تُرى …. ….حقيقة الاختشوا ماتوا …..
    يوم الميزان آتي لا محالة …..

  17. جرب السودان مع هؤلاء الاسلاميين مايمكن تجريبه وما لايمكن تجريبه
    افشلوا دولة السودان ومزقوها جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا

    على ايتها نتفق مع الدكتور حسن مكي في كثير مما قال
    الرئيس البشير لن يتنحى عن الحكم ابدا لانه لن يستطيع ان يعيش كمواطن لانه شخص محاصر بتبعات فترة حكمه ال27 والشعب السوداني لا يرفض الرئيس البشير في شخصه فقط انما يرفض ويعارض الانقاذ بشقيها المؤتمران الشعبي والوطني وكل ذي عقل وبصيره يعلم ان حوار الوثبة غير جاد وانه سيناريو بائس حشدت له احزاب وفلول من حركات مسلحة لا وزن لها او قيمة وتاييدها للحوار بشكله الراهن هو لتحقيق رغبات في السلطة والمال العام لا اكثر وحزب المؤتمر الوطني لا يريد منها اكثر من ذلك وليس في مقدورها اكثر من ذلك
    الثورة ما زالت تعيش منذ سبتمبر 2013م ولا يختلف اثنان من الشعب السوداني حول ذلك وستقود الجامعات الانتفاضة العارمة القادمة في مقبل الايام رغما عن تحويل الجامعات الى ثكنات عسكرية لان الارادة موجوده وهذا ما لايستطيع العسكر فعل شئء حياله ابداومنذ الازل

  18. إقتباس : الاسلاميوون محبطون جداً ، والآن لا يكاد يوجد عقل سياسي عنده رؤية متكاملة أو فكرة ، وهم محبطون وغير مستعدين للاهتمام بالشأن العام .وأحلامهم ذاتية وليس فيهم ومنهم من يتوجع على البلد.
    صاروا كويمات كويمات ولا يكادون يتلاقون إلا في العزاء والمآتم ، وبدلاً عن المتوفى يعزون بعضهم بعضاً، بل لا يكادون أحياناً وفي مكان أخر يتكلمون في شأن عام، تائهون وحيارى وبدون مشروع. ومنهم من يجلس على الرصيف في طريقهم لتغيير قناعتهم الكبرى.
    الإنقاذ ظلمت نفسها وهزمها فقه الطابور (صفا انتباه) وهو فقه الطاعة والإذعان بدأ من 30 يونيو 89 واستمر ، وكانوا يعتقدون أنهم يملكون تلك العصاة على الدوام وأضاعوا روح المدافعة بين أيهما أولى بتلك
    يعيش الاسلامييوون …. و هم الآن فى سكرة الحكم.

    والصحيح أن دكتور الترابى كان موجوداً ومتحكماً وفاعلاً وله حضور*ومسؤول عن كل القرارات السياسية التى اتخذت
    اما عملية اغتيال حسني مبارك، فهي كمين تم الإعداد له بدقة عجيبة أعد إعداداًاستخبارياً لاستدراج السلطة المحلية هنا في الخرطوم والسودان لدفن الإنقاذ في مرحلة مبكرة من عمرها .
    نجا حسني مبارك وعادت المحاولة علينا بالحصار والتضييق في كل المحافل الدولية . بدأت العقوبات الدولية من 96 ولسوء الحظ كان السودان ، فى حينها ، تجمعاً لتيارات شتى بفضل المؤتمر الشعبي الإسلامي ، و بفضل ابن لادن و ربعه” .
    اليس هذا عين ما تنبا به الاستاذ محمود محمد طه حينما ادرك ان الحركة الاسلامية وهى تضع يدها مع الحركات الاسلامية العالمية و الولايات المتحدة و الغرب للاستيلاء على السلطة و بأي ثمن فتزيق الشعب السودانى الامرين . فكتب قائلا :
    “.. من الافضل للشعب السودانى ان يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى … و سوف تكون تجربة مفيدة للغاية – إذ أنها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة .. و سوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا و اقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية – و سوف تزيق الشعب الامرين ? و سوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها الى ليل – و سوف تنتهى بهم فيما بينهم ? و سوف يقتلعون من ارض السودان إقتلاعا ” .

    إنى أحس بأن ما كتبه الدكتور حسن مكى فيه صدق ، و فيه اعتذار للشعب السودانى ، و فيه اعتذار للفكر و المفكرين الذين ظلمتهم الانقاذ ، و فيه دعوة للأنظمة الشمولية بما فيها نظام الانقاذ ، ان ترفع يدها ، عن السلطة ، و تتوقف عن استغلال الدولة للدين ، و ذلك بأن تتخلى عن شموليتها ، و تفسح المجال لنظام ديمقراطى يقوم على فصل السلطات ، و حكم القانون . فهو يقول ببساطة شديدة ، و بوضوح تام ، ان تجربة الانقاذ المريرة التى عاشها السودان تحت قبضة الحركة الاسلامية و الهوس الدينى ، لم تورث الشعب الا الجوع و الذل و الخنوع ، و ان استمراريتها فى السلطة ، لا تزيد الاوضاع الا سوءا ، و هو عين ما تطالب به المعارضة .
    الذين يرفضون اعتذار الدكتور حسن مكى ، و إنضمامه لحركة المعارضة ، أذكرهم بثلاثة نماذج فى التاريخ الاسلامى : خالد بن الوليد و هو يقاتل المسلمين فى احد بشراسة ، و يعرض حياة النبي صلوات الله عليه و سلامه لخطر الموت ، ثم يسلم على يد النبي (ص) ، فيصبح سيف الله المسلول ، رفض الصديق ، رضي الله عنه ، عتاب الصحابة له و مطالبتهم إياه بحده فى حادثة مالك بن نويرة فيقول لهم الصديق : و الله لن أغمد سيفا استله الله على الكافرين . و نموذج آخر : وحشي الذى قتل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، عم النبي ، ، بتحريض من هند امراة ابو سفيان ، ثم اسلم على يد الرسول صلوات الله عليه و سلامه . و نموذج ثالث : عبد الله بن ابى سرح ، يرتد ، و يهدر النبي صلوات الله عليه و سلامه ، دمه و يتشفع له اخيه فى الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و تقبل شفاعته ، فتولى ولاية مصر بعد ذلك ، و يمضى إتفاقية البقط مع عظيم النوبة .

    و لعل الله يهدى على يديه آخرون .

  19. لو سمحتو ممكن السيرة الذاتية ل د حسن مكي
    بطلريقة منظمة ومحترفة
    في سطور مفصولة
    بس مايكون عامل دكتوراه في زكاة الغنم من جامع امدرمان الاسلامية سنة 90

  20. جرب السودان مع هؤلاء الاسلاميين مايمكن تجريبه وما لايمكن تجريبه
    افشلوا دولة السودان ومزقوها جغرافيا واجتماعيا واقتصاديا

    على ايتها نتفق مع الدكتور حسن مكي في كثير مما قال
    الرئيس البشير لن يتنحى عن الحكم ابدا لانه لن يستطيع ان يعيش كمواطن لانه شخص محاصر بتبعات فترة حكمه ال27 والشعب السوداني لا يرفض الرئيس البشير في شخصه فقط انما يرفض ويعارض الانقاذ بشقيها المؤتمران الشعبي والوطني وكل ذي عقل وبصيره يعلم ان حوار الوثبة غير جاد وانه سيناريو بائس حشدت له احزاب وفلول من حركات مسلحة لا وزن لها او قيمة وتاييدها للحوار بشكله الراهن هو لتحقيق رغبات في السلطة والمال العام لا اكثر وحزب المؤتمر الوطني لا يريد منها اكثر من ذلك وليس في مقدورها اكثر من ذلك
    الثورة ما زالت تعيش منذ سبتمبر 2013م ولا يختلف اثنان من الشعب السوداني حول ذلك وستقود الجامعات الانتفاضة العارمة القادمة في مقبل الايام رغما عن تحويل الجامعات الى ثكنات عسكرية لان الارادة موجوده وهذا ما لايستطيع العسكر فعل شئء حياله ابداومنذ الازل

  21. إقتباس : الاسلاميوون محبطون جداً ، والآن لا يكاد يوجد عقل سياسي عنده رؤية متكاملة أو فكرة ، وهم محبطون وغير مستعدين للاهتمام بالشأن العام .وأحلامهم ذاتية وليس فيهم ومنهم من يتوجع على البلد.
    صاروا كويمات كويمات ولا يكادون يتلاقون إلا في العزاء والمآتم ، وبدلاً عن المتوفى يعزون بعضهم بعضاً، بل لا يكادون أحياناً وفي مكان أخر يتكلمون في شأن عام، تائهون وحيارى وبدون مشروع. ومنهم من يجلس على الرصيف في طريقهم لتغيير قناعتهم الكبرى.
    الإنقاذ ظلمت نفسها وهزمها فقه الطابور (صفا انتباه) وهو فقه الطاعة والإذعان بدأ من 30 يونيو 89 واستمر ، وكانوا يعتقدون أنهم يملكون تلك العصاة على الدوام وأضاعوا روح المدافعة بين أيهما أولى بتلك
    يعيش الاسلامييوون …. و هم الآن فى سكرة الحكم.

    والصحيح أن دكتور الترابى كان موجوداً ومتحكماً وفاعلاً وله حضور*ومسؤول عن كل القرارات السياسية التى اتخذت
    اما عملية اغتيال حسني مبارك، فهي كمين تم الإعداد له بدقة عجيبة أعد إعداداًاستخبارياً لاستدراج السلطة المحلية هنا في الخرطوم والسودان لدفن الإنقاذ في مرحلة مبكرة من عمرها .
    نجا حسني مبارك وعادت المحاولة علينا بالحصار والتضييق في كل المحافل الدولية . بدأت العقوبات الدولية من 96 ولسوء الحظ كان السودان ، فى حينها ، تجمعاً لتيارات شتى بفضل المؤتمر الشعبي الإسلامي ، و بفضل ابن لادن و ربعه” .
    اليس هذا عين ما تنبا به الاستاذ محمود محمد طه حينما ادرك ان الحركة الاسلامية وهى تضع يدها مع الحركات الاسلامية العالمية و الولايات المتحدة و الغرب للاستيلاء على السلطة و بأي ثمن فتزيق الشعب السودانى الامرين . فكتب قائلا :
    “.. من الافضل للشعب السودانى ان يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى … و سوف تكون تجربة مفيدة للغاية – إذ أنها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة .. و سوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا و اقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية – و سوف تزيق الشعب الامرين ? و سوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها الى ليل – و سوف تنتهى بهم فيما بينهم ? و سوف يقتلعون من ارض السودان إقتلاعا ” .

    إنى أحس بأن ما كتبه الدكتور حسن مكى فيه صدق ، و فيه اعتذار للشعب السودانى ، و فيه اعتذار للفكر و المفكرين الذين ظلمتهم الانقاذ ، و فيه دعوة للأنظمة الشمولية بما فيها نظام الانقاذ ، ان ترفع يدها ، عن السلطة ، و تتوقف عن استغلال الدولة للدين ، و ذلك بأن تتخلى عن شموليتها ، و تفسح المجال لنظام ديمقراطى يقوم على فصل السلطات ، و حكم القانون . فهو يقول ببساطة شديدة ، و بوضوح تام ، ان تجربة الانقاذ المريرة التى عاشها السودان تحت قبضة الحركة الاسلامية و الهوس الدينى ، لم تورث الشعب الا الجوع و الذل و الخنوع ، و ان استمراريتها فى السلطة ، لا تزيد الاوضاع الا سوءا ، و هو عين ما تطالب به المعارضة .
    الذين يرفضون اعتذار الدكتور حسن مكى ، و إنضمامه لحركة المعارضة ، أذكرهم بثلاثة نماذج فى التاريخ الاسلامى : خالد بن الوليد و هو يقاتل المسلمين فى احد بشراسة ، و يعرض حياة النبي صلوات الله عليه و سلامه لخطر الموت ، ثم يسلم على يد النبي (ص) ، فيصبح سيف الله المسلول ، رفض الصديق ، رضي الله عنه ، عتاب الصحابة له و مطالبتهم إياه بحده فى حادثة مالك بن نويرة فيقول لهم الصديق : و الله لن أغمد سيفا استله الله على الكافرين . و نموذج آخر : وحشي الذى قتل سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، عم النبي ، ، بتحريض من هند امراة ابو سفيان ، ثم اسلم على يد الرسول صلوات الله عليه و سلامه . و نموذج ثالث : عبد الله بن ابى سرح ، يرتد ، و يهدر النبي صلوات الله عليه و سلامه ، دمه و يتشفع له اخيه فى الرضاعة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، و تقبل شفاعته ، فتولى ولاية مصر بعد ذلك ، و يمضى إتفاقية البقط مع عظيم النوبة .

    و لعل الله يهدى على يديه آخرون .

  22. لو سمحتو ممكن السيرة الذاتية ل د حسن مكي
    بطلريقة منظمة ومحترفة
    في سطور مفصولة
    بس مايكون عامل دكتوراه في زكاة الغنم من جامع امدرمان الاسلامية سنة 90

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..