عمر كام كده..؟!!

* معروفة طرفة المسطول الذي سألته المذيعة عن رأيه في الزواج المبكر فباغتها مستفسراً: (زي الساعة كام كده؟!)..
* ونحن من حقنا أن نطرح تساؤلات مشابهة بين يدي خبر (حكومة خالية من الوجوه القديمة) دون أن يتهمنا أحد بتعاطي مسببات (السطِل)..
* فصحافتنا احتفت البارحة بخبر يبشر الناس بتشكيل وزاري وشيك فيه تمكين للشباب على حساب الشيوخ..
* ومن فرط نشوة الإحتفاء بالخبر هذا اختارت له بعض الصحف عنواناً فيه من مقومات النكتة ما لا يقل عن المنسوب ذاك إلى المسطول (بتاع الزواج المبكر)..
* فقد قالت- الصحف هذه- إن (الكهول) لا مكان لهم في التعديل الوزاري المرتقب..
* أي أن كل (الشباب) الذين هم في (الأربعينيات) من العمر هم خارج دائرة الترشيح..
* طيب؛ إذا كان الشيوخ (بره) والكهول (بره) فهل سيقع الإختيار على من هم في عمر (شريف الفحيل) لشغل الحقائب الوزارية؟!..
* المهم في الموضوع أن جوهر الخبر هذا ليس بجديد..
* فقد سبقته أخبار مماثلة لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع ليفاجأ الناس- في كل مرة- بالوجوه ذاتها تطل عليهم بدلاً من (الشبابية) المبشر بها..
* وآخر خبر- من الشاكلة هذه- استصحب معه آخر يُبشِّر بـ(حكومة رشيقة)..
* فإذا بأكثر الحكومات ترهلاً- في عهد الإنقاذ- تعلن على الملأ دون أن يختفي منها وجه (قديم) واحد..
* ثم لا (شاب) واحد- (بالغلط)- يتخذ موقعه بين الـ(77) وزيراً..
* والشباب المعنيون هنا- بالمناسبة- هم المحسوبون على المؤتمر الوطني فقط حتى لا يُجهِّز الآخرون (بدلهم وكرافتاتهم) انتظاراً لسماع أسمائهم عند إعلان التشكيل الوزاري المشار إليه..
* فـ(شيوخ) المؤتمر الوطني- من المستوزرين- من المفترض أن يفسحوا الطريق أمام (الكهول) منهم حسبما فهمنا من الخبر الذي احتفت به الصحف وكأنها تسمعه (لأول مرة)..
* ولكن هل شيئاً من ذلك يمكن أن (يتنزَّل!!) على أرض الواقع؟!..
* أنا شخصياً- كاتب هذه السطور-(لا أحسب!!) أن وجهاً (قديماً) واحداً يمكن أن يختفي من على (شاشة رادار) الإعلام الإنقاذي..
* فإذا ما أُعلِّن التشكيل وليس من بين أفراده وزير المالية علي محمود فلا يقولن قائل: (قد صدق الخبر)..
* فعلي محمود يعتبر من الوجوه (الجديدة)- وإن لم يكن شاباً- قياساً إلى عدد السنوات التي يستحق معها الشخص صفة (قديم)..
* ونصيحة مني لشباب الإنقاذ- وكهولهم- الذين طال انتظارهم لفرصة الإستوزار حتى كادوا أن يبلغوا (سن اليأس) السياسي:
* تقمصوا شخصية المسطول ذاك واسألوا حكومتكم سؤالين إثنين لا ثالث لهما:-
* التشكيل الوزاري (الشبابي) سيعلن (زي الساعة كم كده؟!)..
* والشباب المعنيون هم (في عمر كم كده؟!!

تعليق واحد

  1. هي خطوة جيدة، وإن كان هناك ذوي بصيرة، عليهم الجدية في إحداث تغييرات جذرية وصادقة تقي السودان مزيداً من التشرذم، لعل أبرز موجهاتها.. تعيين أشخاص تكنوقراط مؤهلين دون النظر لمناطقهم الجُغرافية (فالسودان دولة واحدة) أو القبلية (جميعنا نعمل لأجل هذا التراب)، مع تجاهل تام لأي حزب.. علينا أن نفكر ولو لمرة في هذا البلد الذي لم يتمتع بحكومة وطنية (حقيقية) منذ الاستقلال.. كل من أتى للحكم جاء لتحقيق أهدافه ومراميه الشخصية الضيقة.. إلا أن الوضع الآن مختلف، فالسودان على شفا هاوية (لا قدر الله) قد تُطيح بآخر ما تبقى منه.. على الحُكماء (إن وُجدوا) أن ينظروا بعُمق وصدق ولو لمرة واحدة في حياتهم.. ولنتعلم من عناد مبارك وغفلة القذافي.. لا هم استفادوا مما كانوا عليه ولا استفادة بلادهم التي ما زالت في فوضى عارمة، فحينما يحدث الانفجار (لا قدر الله) سيكونوا هم وأسرهم أول المشردين والأخطر سينفجر السودان بأكمله فلماذا يحدث هذا وبالإمكان تجنبه بقليل من الحكمة ويكفي ما ضاع..
    الحقيقة الكلمات لا تسعفني – ربما لأني مخنوق وأشعر بغصة كبيرة..

    صدقوني الله يرضى عليكم حرام تضيعوا السودان.. أفيقوا يرحمنا ويرحمكم الله.. ولا حول ولا قوة إلا بالله

  2. ياود عووضة هذه خديعة جديدة للشباب لدعوتهم للإنخراط في الدفاع عن النظام بعد أن صارت صكوك الغفران ودخول الجنان غير مجدية ومكافأة الزواج من الحور العين غير مشجعة بعد تفشي زواج المثليين بين شباب المؤتمر الوثني واحزاب الفكة الموالية كما أصبح حافز القبول بالجامعات وبالكليات المرموقة لمن ينضم إلى معسكر الدبابين غير ذي جدوى في ظل تجارة الشهادات الجامعية والدرجات العلمية العليا أمرا متاحاً لكل من يملك قيمة الشهادة فيمكن أن يتحصل على درجة الدكتوراة وليس البكالريوس فحسب لذا كان لابد لدجالي ومنظري وشيوخ النظام البحث عن حيلة وحافز جديد لدفع الشباب إلى ساحات الحرب في كردفان ودارفور والنيل الأزرق للدفاع عن النظام فوجدوا أنه انسب الحوفز والمكافآت التشجيعية التي يمكن أن تحقق هدفهم هو أن يكون الإستوزار أوالحصول على منصب دستوري في الحكومة أو الولاية أو المحلية محل شيخ من شيوخ المؤتمر الوثني هو الحافز والمكافأة التشجيعية لمن يلبي النداء للدفاع عن النظام وينضم إلى المتحركات التي يسيرها النظام لوقف تقدم الجبهة الثورية ووقف زحفها تجاه العاصمة خاصة بعد أن أصبحت كل الكرامات الدينية التي سوقت في حرب الجنوب بالية وماجايبة همها وماعادت تقنع من تبقى من لسذج والبسطاءوالمتخلفين عقليا ودينيا وكذلك إنقرضت قرود سليمن طه الفدائية التي كانت تفدي المخانيس في جهادهم في الجنوب بحيث تتصدى للالغام مفجرة نفسها في مشهد بطولي رائع يفوق عمليات تنظيم القاعدة الانتحارية شجاعة واستبسال وفداء

  3. قال تعالى: “كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون”! الإنقاذ تعلن أنها لن تركع لغيرالله وتسجد لأمريكا صباح مساء! الإنقاذ تتحدث عن تطبيق الشريعة والناس تزداد فساداً يوماً بعد يوم! البشير يعلن أن الحكومة القادمة ستكون رشيقة ويأتي بأكثر الحكومات ترهلاً وفساداً في تاريخ السودان. علي طه يعلن أن الأيام القادمة ستكون لحسم التمرد ثم تبدأ مشاورات الذهاب إلى جوبا والتفاوض مع قتلة مواطني أم كرشولا الذين لم تجف دماءهم بعد. علي عثمان يقول أن الأيام القادمة لإطلاق الحريات ثم لا تمضي 18 ساعة قبل أن يهاجم جهاز الأمن الصحيفة التي أجرت مقابلة مع غازي صلاح الدين. علي عثمان يقول بأن الأيام القادمة ستشهد تطبيق العدل ولا يزال من ينتمي للمؤتمر الوطني يتلقى البنزين والسيارة مجاناً – السيارة التي لا يجرؤ منسوبوا الأحزاب الأخرى على أن يحلموا مجرد حلم بامتلاكها ولو عملوا صباح مساء! الإنقاذيون يرددون صباح مساء “هي لله، هي لله، لا للسلطة ولا للجاه” ولن تجد في عملهم إلا ما يرضي الشيطان وإلا ما يعلن حرصهم وتمسكهم وعشقهم، بل وربما عبادتهم للسلطة التي أفقروا الشعب بالإنفاق على حمايتها ودفعوه إلى بيع العرض والمخدرات والوطن! إن قال “الإنقاذيون” شيئاً فتوقع عسكه تماماً، من مشيرهم إلى خفيرهم وهذه من علامات النفاق! ألم يأتوا تحت شعار “ثورة الإنقاذ” ثم دمروا البلد كلها؟؟

  4. كلام جميل يا ود عووضه
    لو افترضنا مثلا انه انا دباب و لا سايح و لا ما عارف شنو المهم اني تابع لي واحده من ملشباتهم البخليني شنو امشي اضحي بروحي عشأن واحد ما بعرفوا و ما شوفتو يبقي وزير و لا مستشأر ؟
    انا حتفرق معاي في شنو لو بقي شأب و لا شأيب ؟
    في الحالتين انا الضأيع
    نصيحه لكل مرتزق بحارب اهله حقو يسال نفسه بحارب عشأن شنو و عشأن منو
    لو علي الاسلام البلد دي اكتر من 95 % فيها مسلمين و الناس البحارب فيهم مسلمين برضو و حتي لو ما مسلمين هم في الاخر سودانيبن و دي ارضهم و بلدهم اتولدو فيها و عاشو فيها و مافي زول بختار بلده و لا في زول من حقه يحرم شريكه من حقه في الحياه و الوطن دا حقنا كلنا مسلمين مسيحيبن لا دينيين و مافي زول احسن من زول و العايز يجأهد يمشي يحرر حلايب و لا الفشقه بدل الخيابه و ادعاء المرجله علي المدنيين و التفاخر بالاغتصاب و القتل و التشريد و التجويع .

  5. صدقهم يا مؤمن غدا الشيوخ والكهول سوف يبرزون ويستخرجون شهادات التسنين ولا عزاء للعجول

  6. تحية صباحية لخفيف الدم الرائع دوما عووضة …اخي لقد حان وقت ان تغادرنا حكومة الدمار الي غير رجعة ..تعرف نحن عاصرنا الانقاذ منذ بيانها الاول وحتي الآن ..انا شخصيا ما كنت بهضم الكيزان لان كل كوادرهم من المنبوزين وضعاف الشخصيات وعديمي المواهب والطامعين للشهرة بأقصر الطرق والكارهين للمنافسة الشريفة في كل المجالات الحياتية ..والطامعين في الثراء الحرام..واصحاب المواهب العالية في الكذب والتدليس ..هكذا كنت اراهم وما زلت ..لذلك لاخير في كهولهم ولا شبابهم هؤلاء هم ابناء نفس مدرسة الافكار ..التي لم تثمر لنا سوي الخراب ووطن ممزق وشعب منهك ووطن منقوص من اطرافه..يلا يا شعب السودان دايرين بلدوزر لساعة واحدة يخم كل هذه الخرق البالية الي مزبلة التاريخ ..

  7. * “أحسب” ان التعديل المرتقب سيكون في مصلحة ” ثلاثى العاصمه”: البشير و نافع و عبدالرحيم حسين. يعنى في اقرب طائره و على لاهاي طوالي. يعني من قصور لي قصور. و بالواضح ما فاضح كدا
    اكونوا خندقوا بعيد.. بعيد من القيامه “السايقها” الحلو من ابو كرشولا و عدل العاصمه, وألآ شنو؟

    * انت يا ابو صلاح يعني عجبك كلام ناس الطاهر ساتي و ماجد سوار؟ تعديل شنو و تغيير شنو و شباب شنو؟
    * ابو كرشولا…ابو كرشولا يا ابو صلاح…التغيير الذي لم ينزل الله به من سلطان!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..