لماذا تخشي القوى السياسية السودانية من المطالبة بحق تقرير المصير (1-2)

لماذا تخشي القوى السياسية السودانية من المطالبة بحق تقرير المصير (1-2)*
عبد الله تيه جمعة*
[email protected]
تابعت بإهتمام كبير خلال الأشهر الماضية كتابات بعض من الكتاب والسياسيين السودانيين، ولمست مدي تخوفهم من مجرد الحديث عن حق تقرير المصير للمنطقتين (جبال النوبة والنيل الازرق) وبقية المناطق المهمشة الاخرى في السودان، وقد ربط بعضهم تخوفه بأن تداعيات الأحداث في المنطقتين تشير الى ما ذهب إليه جنوب السودان بأنفصاله عن السودان وأعلان دولته المستقلة التي حملت الرقم (193) في المنظومة الدولية.
وإذا نظرنا الي حال القوي السياسية السودانية ومدي تعاطيها مع الأحداث ومطالب أهل الهامش العادلة نجدها فاشلة وعاجزة فى تغيير المركز ليكون جاذب للهامش وبل فى إحيان كثير نجدها متماهية مع المؤتمر الوطنى ومتصالحة مع طرحه الإقصائي لكل من لم ينتمى للثقافة العربية الاسلامية. والكل قد تابع السكوت المريع والصمت الخجول من كافة القوي السياسية السودانية وعدم إدانتها عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التى يمارسها المؤتمر الوطنى تجاه شعب جبال النوبة والنيل الازرق بتكرار لنموذج دارفور وقبله في جبال النوبة إبان الحرب الاولى التي أنتهت بإتفاقية نيفاشا للسلام،إذن ماذا تريد هذه القوي السياسية من الهامش ان يفعل ، اذا كان هنالك عدم تشابه بين مكونات الوطن الواحد حتى فى مشاعرهم تجاه بعضهم البعض فكيف يكون التنسيق أو التحالف بينهم.
في أوقات كثيرة نجد أن القوى السياسية على أستعداد للخروج للشارع بسبب غلاء المعيشة وأرتفاع الاسعار ولكن لم ولن نجدها تخرج بسبب موت الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ فى جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور.قد ضحى شعب جبال النوبة كثيراً من إجل السودان بوقفه فى وجه الإستعمار التركي والانجليزي وتقديم في سبيل ذلك كثير من الشهداء، ثم واجه شعب المنطقة إبادة جماعية منظمة أثناء فترة الحرب الاولى وأستمرت حتي موعد الاتفاق علي وقف إطلاق النار بسويسرا 2003 وفقد فيها شعب جبال النوبة الكثير من المثقفين.
و الان شعب جبال النوبة أمام إبادة جماعية اخرى بشهادة العالم، ويبقي السؤال الذى يطرح نفسه لمصلحة من تخشي القوي السياسية من المطالبة بحق تقرير المصير والكل عاجز ان يغير المركز ونحن وحدنا ندفع الثمن الحرب التي تدور الان ، وبل يرى البعض بان قضايانا ثانوية لنظل نخدم أهداف المركز الظاهر منها والمستخفي فى ثياب التحرر والتقدمية.
فقد أن الاوان ان نقولها جهراً نعم للمطالبة بحق تقرير المصير لشعب جبال النوبة والشعوب المهمشة الاخرى فى السودان ،إذن ما هى أهمية وحدة يتم فيه التطهير العرقى لشعوب بعينها؟ وما الضرورة من وحدة يفقد فيه الانسان كرامته وادميته؟
إذا فالنترك هذه الشعارات الجوفاء.
—————-
* وزير الصحة السوداني المستقيل
اخي الدكتور دوله النوبة دوله حبيسه كدولة جنوب السودان لذا من باب اولي ان يكون هنالك اتحاد اكبر لتكوين دوله كبيره وعلى مقربه من الميناء كمجموعة دارفور النيل الازرق شرق السودان جنوب كردفان
يا سلام يا استاذ عبد الله ضربت على وتر حساس شديد
انا والله وبالرغم من إيماني بحق الشعوب في تقرير مصيرها
لكني لا اريد ابدا أن افقد الإخوة في الجبال ودارفور والنيل الأزرق
زي ما فرطنا امبارح في الجنوب …
كلامك الفوق دا كلو صحيح …
ودا تفريط ما بعدو تفريط وقلة في همة الوعي السياسي الشمالي
لكن وبالمقابل أقول…
لماذا لا يضع الإخوة المناضلين في الجبال ودار فور والنيل الأزرق السلطة
في الخرطوم هدف ليهم ….؟
ما تنخدعوا بالمظاهر دي والإعلام … ديل نفسهم كانوا بيكتبوا نفس الكلام
عن جون قرنق .. لكن الراجل لمن وصل الخرطوم الجميع أنزهل بالترحيب الحار
ليهو … فيا خي ما تشوف قصة الأحزاب دي وتبني عليها .. اي عمل جاد في
الخرطوم حيوري الناس مدي تعاطفهم مع الهامش .
دايما اضرب المثل ب"جبهة تحرير التقراي" اللي كان متزعمها زناوي الرئيس الحالي
لأثيوبيا …. كانت بتطالب بإنفصال إقليم التقراي .. لكن بعدما مسكوا الحكم إتضح
جليا بإنو بالإمكان تحقيق أهداف وتطلعات شعب التقراي من المركز وبالعدالة مع
كل شعوب أثيوبيا …
أيه المانع إنو بكرة يكون الحلو أو عقار أو خليل على رأس الدولة السودانية .؟