المعارضة الشماليّة: مُنقذةُ الإنقاذْ ..لمَ تدعمون جيش الإنقاذ ـ الجيش الذي تماهت لواءاته وكتائبه ودبّاباته وطائراته، مع الجنجويد والدبّابين.. لمَ تدعمون جيش الأخوان المسلمين، إن كنتم معارضين؟!!

عادل عبد الرحمن
ما أشبه وَعْصَةَ اليوم، بوعصاة البارحة..،
لقد ظلّ الجيش السوداني، في العهود التي سُمّيت بالديمقراطيّة أو تلك التي وُسِمت بالعسكرية، يخوض حرباً شنعاء، تؤجّجها روح الكراهيّة والعُصبيّة العرقيّة (!) والدينيّة. وما همّ أن يكون الجالس على سدّة العرش موشىً بالدبابير أو مُعتمرا طاقيّة المشيخة أو الطريقة الأنصاريّة أو الختميّة؛ فهما وجهان لعُملةٍ بخسة، ورخيصة!
فهل كانت في عهود المدنيّات، من برهةٍ مضت، دون أن تُسفك فيها دماء رجال ونساء وظاعنين في العمر أو رابضين في الطفولة ـ مِن ناس الجنوب؟!
فالمُفارقة (الما فارقة) أنّ لحظات التراضي والكفّ عن القتل، لم تتمّ إلى في عهود العساكر. فما فعله المدنيّون الملتحون بالسياسة أفظع وأوجع:
قبل الإستقلال وبعده، لم يكُ هناك سوى النكوص عن العهود، والتملّصْ من المواثيق وحلف اليمين!
وللذين يحارون في أمر عمر القشير في بصمهِ على إتفاق أبوجا، وتنازله عن شرعة الإسلام من أجل إرضاء عّبَدة الأوثان، ومغلّفا خَجْلته بدستور علماني.. فالأمر جدّ بسيط:
كان لا بدّ من خلع وتر مثلّث التجمّع، الحركة الشعبيّة، وقد نجح في ذلك، إذ ترنّحت الأحزاب ذات اليمين ـ نحو اليسار؛ وذات اليسار ـ نحو اليمين/ ليتكاتفوا.. ولكن، ضدّ مَن..؟ ما عارفين!
نجح في ذاك بدرجة ?دكتوراة?، بَيْدَ أنّه فاتت عليه دبارة العبيد. فما كان يحلم به، مرتكزاً على إرث الساسة المُعمّمين وبعض أصحاب النياشين الذين كانوا يبيعون الخرز للجنوبيين ويقبضوا، مُتلذذين، بسن الفيل وعظْمةِ رأس الخِرتيت وعناقيد الذهب البِزَيّغ العينين؛ مرتكزاً على تراث من الغش والخبث والمُماحكة والمداههنة وبعض رِشىً لضعاف القلوب، بأنّه في غضون خمسة سنوات سيُنسي ناس الجنوب ما في العقول وما في الجيوب!
وبعد أن فاتت عليه، ها هو، ينوي الحجَّ إلى جوبا.. لتحرير العبيد من أسيادهم/العبيد!
(قبل كم يوم سمعت أحدهم يقول: العالم كلّو بيقول كلمة عبيد على عينك يا تاجر.. أما نحن فبنقوله تِحت.. تحت)
ظانّا أنّ هذا من الكِياسة، لا فُضّ فوك:
(إيه لازم الخجل..؟!)
عند سؤال الأم أو الحبّوبة أو الجد ـ في الشمال ـ عن سبب زُرْقة الأخ أو الخال أو الجار، يكون الجواب: البطن بطرانة.. رامين بالسؤال إلى رحم الغيب.. فمنذا الذي أبْطرَها؟!!
فبالنسبة لمواطني الجنوب، أن يتبدّل، أو يتحوّل الحكم من كتف عسكريّ إلى عُمامة مدنيّ؛ فالأمر سيّان:
إن أل الأمر إلى العسكر، فهم مَن يُعيّن ريس الوزارات.. وفي حالة المدنيّ، فهم من يعيّن وزير الدفاع. ولحسم هذه الغلوطيّة، قامت ?الإنقاذ? بِمَدْيَنَة الجيش/أدْلجَتِهِ؛ وعَسْكَرةْ رئيس الجمهوريّة والوزراء ومدير البنك المركزي والسُعاةْ
ولذا، رأينا رئيس الوزراء المُنتخب مدنيّاً، يطلّ علينا بالنُجيْماة العسكريّة!
فحين يُصبح الجيش هو الحِيكُومة، فكيف يتسنّى للمعارَضة المعارِضة للنظام الحاكم، أن تدعم الجيش الذي هو حاكم.. والتي هي مُعارضتهُ؟!!!
لقد كفَّ جيش السودان ـ منذ إنقلاب البشير/الترابي ـ عن أن يكون جيشاً وطنيّا. فمنذ إغتيال شهداء رمضان، ومنذ أن تمّ فصل أربعة آلاف ضابط وقائد، وإعتقال الكثير منهم وتعذيبهم على أيدي أبناء الدفعة، ومَن هم دون ذلك ـ أصبح الجيش خالصاً، ومُخلصا لطغمة الإنقاذ الإسلاماويّة التي هي ?الجبهة الوطنيّة الإسلاميّة? بنت ?الأخوان المسلمين? الذين هم ?جبهة الميثاق?. إنّ التحوّل الذي تمّ بالنسبة لـ?جيشنا?، مِن أن يتلوّن حسب الحاجة لكي يحكم، طاله التغيير ليمُسّ جوهره: من وطني، إلى باطني ـ يحكم بإسم المولى عزّ وجلّ.
بالنسة إلى الجنوبي..،
أنّ المعارضة الشماليّة، إذ إنتقلت إلى الحكم، فهي ليست سوى إستراحة المُحارب، إلا قليلا.
هناك قصّة رويْتُها عشرات المرّات، ولسوف لن أملّ عن حكْيِها:
في سنوات ?الديمقراطيّة? الثمانينيّة، كان إبن أختي/ قُصيْ، في فصله الثالث الإبتدائيّ، إبّان دخول جيش الحركة الشعبيّة للكرمك، وفي حصّة الجغرافيا، ذكرت لهم المعلّمة بأنّ الكرمك تقع في جنوب السودان.. فغالطها. فقالت له أن يسمع كلامها دون لجاجة. فردّ عليها:
يا أستاذة، لو ما بتعرفي جغرافيا، ما بتعرفي السياسة؟ إنتي ما شايفه الزيطة والزمبريطة العاملاها الأحزاب الشماليّة اليومين ديل ـ دعمو الجيش كي يُخرج الجنوبيين من أرضٍ شماليّة..؟!!
فهل من دلالة أعمق؟
ففي ذلك الوقت، تبارزت الأحزاب الطائفيّة في دعمها المعنوي والمادي لـ?جيش السودان? الذي يحمل قائده العصى، الآن، في وجه الجنوبيين. وتبرّعَ ـ حتى الحزب الشيوعي الفقير ـ وقتها وبعدها، بعشرة آلاف دولار لدعم الجيش الحكوماتي.
*
لا يُخفى أنّني أتحدّث عن المعارضة الشماليّة التقليديّة ـ بأحزابها الثلاث. فتاريخها البعيد والقريب، في صراع الشمال/الجنوب، تاريخٌ مُخزي.. حين كانت ترفض جميع مطالب القوى الساسيّة الجنوبيّة. فهي التي تسبّبت، حاكمة/مُعارضة، بتعنّتها وتكبّرها وعُنصريّتها، في رفع سقف تلك المطالب : من فيدراليّة، إلى كونفدراليّة، إلى المطالبَة بحقّ تقرير المصير../ الذي نالوهْ!
ففي التاريخ القريب، ولنفس الأسباب ـ التعنّت والتكبّر والعنصريّة ـ جرى صراعٌ مرير بداخل التجمّع الوطني (بالخارج) كان نتيجته أن ذهبت الحركة الشعبيّة ـ منفردة ـ لتوقيع نيفاشا، هذا الذي أسمته الأحزاب الشماليّة بـ: الخيانة.
ولكي لا نخوض في تفاصيل ذاك الصراع الكتوم، فهو يحتاج إلى مداد دونه البحرُ. فقط ، سنسأل قادة تلك الأحزاب:
لماذا تفرّقت ?القيادة الشرعيّة? الذراع العسكري للتجمّع، أيادي سبأ؟
ولماذا رفضتم فكرة الحركة الشعبيّة لتكوين ?لواء السودان الجديد? وبدون تقديم بديل، أو تصوّر، قابلٌ للتحقّق، لـ?وحدة البندقيّة?، فذهبتم إلى إرتريا أحزاباً وقبائل ـ تُقاتل وتخوّن وتنكر بعضها بعضا؟
وأما السؤال الجدير بالإجابة عليه الآن: لماذا وقّعتم على إتفاقيّة القاهرة؟!
لأنّه، لو كانت الحركة الشعبيّة قد خانت التجمّع بتوقيعها على نيفاشا ـ فالتجمّع قد خان مواثيقه وعهوده، والتي هي خيااااانةٌ لشعوب السودان أجمع، حين وقّع؟!!
ظلّت مُعارضة الأحزاب الثلاث، تردّد ?الخيانة? رافعة قميص عثمان في وجه ?الحركة? طيلة الفترة الإنتقاليّة. حسناً، فلو أنّ الحركة تنازلت ـ في سبيل ضمانة نيْل حقّ تقرير المصير ـ عن الكثير الذي يصبّ في مصلحة برامج الأحزاب/المعارَضة؛ فلماذا تنازلت هي عن كلّ ما جاء في إتفاقيّة القاهرة؟
فإنطبق المثل: أب سنينة يضحك على أب سنينتين!
وُقّعت إتفاقيّة القاهرة بدون أيّ ضمانات إقليميّة أو دوليّة، بعكس ما فعلت الحركة. فراعيها كان ?جهاز المخابرات المصري? بقائده عمر سليمان. لا رئيس دولة أو وزراء أو دبلوماسيّة أو يحزنون. بالمعنى الصريح، أنّها إتفاقيّة لا سياسيّة، إتفاقيّة خفر سواحل وحدود. نَسِيو أمر الدستور الإنتقالي وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنيّة والإعلاميّة، التنمية وحريّة التعبير والإعتقاد.
فيا أيّها المعارضون:
خطّئوا حكومة الحركة الشعبيّة ما شئتم،
طالبوها بالخروج من أيّ بقعة شماليّة بكلّ ما أعْطيْتم من قوّة،
قولوا لها: أنّ البترول خطٌّ أحمر.. حتى،
ولكن،
لمَ تدعمون جيش الإنقاذ ـ الجيش الذي تماهت لواءاته وكتائبه ودبّاباته وطائراته، مع الجنجويد والدبّابين..
لمَ تدعمون جيش الأخوان المسلمين، إن كنتم معارضين؟!!
[email][email protected][/email]
الى متى هذا الاستغباء ياشعب السودان؟؟!!!!
الجيش مليشيا للمؤتمر الوطني ليس إلا مهما ادعى قادته أو المدافعون عنه، وحتى اسمه لا يكتمل إلا إذا جاء مقروناً بالدفاع الشعبي و الدبابين، يعني عبارة “القوات المسلحة” وحدها لم تعد تكفي، كما أنه “جيش مرتش”. هل تعلمون كم يقبض العميد أو العقيد فما فوق عندما يتقاعد؟ إنه يقبض “بلاوي زرقاء”، لذلك فهم فاقدون لأي نوع من الكرامة أو العفة أو الرجولة، ولا تتوقعوا منهم خيراً، و لا تقولوا إن فيهم “ناس كويسين” – مافي. و إذا اتخذوا أي موقف في يوم من الأيام فلن يكون إلا إذا مُست حقوقهم، لكن ليس حقوق البلد.
للأسف لايوجد مايسمى معارضة شماليه ، المعارضة تعني الوعي السياسي ووضع مصلحة البلد فوق كل شئ والتنزه عن المصالح الشخصية ولكن يا سبحان الله نجد حكومة السجم والرماد تبيع فيهم وتشتري كل صباح ومساء تارة من اجل مناصب وتارة بالدولارات عمر البشير وزمرته هم مجموعة من الصعاليك عدمي الشرف والرجولة هم مجموعة من اللصوص والحاقدين يفتقدون للحس الوطني عديمي التربية لايهم يجوع الشعب تضيع البلد بس ان يظلوا على سدة الحكم وكل البلد مباحة لافعالهم اذكروا لي موقف واحد مشرف لتلك المعارضة المحصلة لاشئ وقديما قالوا بلد غاب عنها التمساح بقدل فيها الورل عرفتوا الورل منو هم اشباه الرجال يرقصون يسرقون يقتلون يزنون يبيعون ويشترون والراجل اقيف في طريقهم رحم الله السودان واهل السودان بعد 23 عاما ودعاية ان 80% من ميزانية الدوله ينصب في الامن وعند اول تجربه (هجليج) عدنا للمربع الاول والدفاع الشعب والشرطة الشعبية وكمان جابت ليها دعم القوات المسلحة تبا لعصرك ياعمرتباً لعصرك ياعمر..تبًا لعصرك ثم تب
عشرون عاماً.. تسرقون .. وتكذبون .. وترقصون
وتذكرون الله دجلاً بالهتاف وبالتمائم واللحى ..
وبعض آيات السور ..
عشرون عاماً .. تشربون دماءنا .. ومياهنا .. والنفط والثروات من كل الحفر ..
عشرون عاماً تأكلون من الضرائب والعوائد .. تحصدون الحرث .. والنسل
وحبات المطر..
عشرون عاماً تأكلون من النفاياتِ والقيمة المضافة .. والعوائد .. والوبر ..
عشرون عاماً يا عمر .. والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر .. !
2-
عشرون عاماً فى أراجيفٍ وزيفٍ وضلالٍ .. وسعر
قد بنيناها شوامخ .. جامعاتٍ مشرئباتٍ .. طرائق وكبارى .. ونفق
حقاً نفق .. حقاَ نفق !!
ماذاك إلا العشر من عشر الضرائب ياعمر ..
بل ذاك إستثمار رهطك فى البلاد وفى البشر ..!
تستثمرون بمالنا فينا ونهتف .. ياعمر ..!
3-
وعظائم العشرين عاماً لاتعد ..
فرية كبرى تعالت وانطلت .. كل الفواتير اللعينة مزقت !!
كل الصفوف قد توارت واختفت ..
الفواتير تسدد .. لاتمزق ياعمر !
الشعب قد دفع الثمن .. دفع الفواتير اللعينة
خبزاً .. وبنزيناً .. وسكر .. ونكد ..
4-
بالله بالدين المطهر تكذبون .. بالله بالدين المطهر تسرقون .. وترقصون !
حتى موائدنا اختفت .. غدت (الفلافل) أكلنا .. لغدائنا وعشائنا ..
نقتاتها فى الشارع المغبر .. لا ألماً نحس ولا خطر .. والشعب مغشى البصر
سر ياعمر .. !
5-
ومشايخ فوق المنابر يهتفون .. يأمرون بطاعة الرحمن والرسل الكرام .. وبالعمر .. هذا العمر .. هذا الأمام المنتظر .
لاتخرجوا عن طوعه فتطردون وتحشرون لست الأمام مبايعاً لست الخليفة ياعمر والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر
عشرون عاماً .. تكذبون .. وترقصون .. وتهتفون (هى لله لا للسلطه ولا للجاه ) .. بل هى للسلطة هى لجاه .. يا الله .. يا الله .. ! الكذب باسم الدين فى الشعب له أمضى أثر ..
الكذب باسم الدين فى البسطاء أفيون خطر ..الكذب باسم الدين فى السودان سحر مستمر ..
والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر .. !
عشرون عاماً من شقيات النساء ترضعون .. من بائعات الشاى .. لاتتورعون .. من سائقى الركشات .. عمال الطبالى تسرقون ..تباً لعصرك ثم تب !
6-
عشرون عاماً يا عمر .. بمواردنا ومكاسبنا .. كنانة والرهد ..
بعتم أراضينا ولا ندرى لمن ؟ بعتم أراضينا ولا ندرى الثمن ؟
بيعاً وإيجاراً .. ورهن .. إنه الجرم الذى لا يغتفر ! أين المفر أيا عمر .. أين المفر ؟
وبعد عشرين عجافاً .. شجرة الزقوم رمز المؤتمر ..!!
(أنها شجرة تخرج من أصل الجحيم .. طلعها كأنه رؤوس الشياطين )
إبن يا نافع لى صرحاً أغر .. أوماتدرى بأن هذا الشعب مغشى البصر ؟
إلق عليه من فتات الخبز يأتى منهمر .. إلق عليه من فتات العيش يأتى منفجر .. نحو السيادة والشموخ المستقر .. صوب القوى الأمين المنتصر !
أكذا القوى ؟! أكذا القوى مطارد بجرائم الحرب اللعينة فى مطارات الدول؟ أكذا الأمين أيا عمر ؟
ألا يا أيها النيل تبارك و انهمر .. ألا يا أيها النهر تدفق وانكسر ..
ألا يا أيها الشعب الخطر .. ألا يا أيها الشعب تدافع وانفجر .. ألا يا أيها الشعب انتصِر
طيب فهمنا، ايش الحل أخونا عادل؟
مشكلة الكتاب دائما يخلطون بين الإخوان المسلمين والكيزان والفرق بينهم بين السماء والأرض ، لو سار الكيزان بنسبة واحد في المائة بمنهج الإخوان لما وصلوا لما وصلوا إليه من فساد ومحسوبية وغيرها من الأمراض . الإخوان لا يجيزون الإنقلابات العسكرية بأية حال من الأحوال ، ويؤمنون بالتعدد.
أعرف عدوك حتى تعرف كيف تقاتله
واللة يا اخوانا نحن محتاجين ليى فك وتركيب وسمكرة وبوهية وفرش لكن الاسبيرات لازم تكون يابانية اصلية
مافي حاجه اسمها معارضه ديل كلهم واحد اي الحلم العربي واحد مافي فرق بين الصادق االمهدي ومحمد عثمان و الحكومه
لا اتفق معك في الخط التحليلي كما اختلف معك في بعض المعلومات التي سردتها:
(فالمُفارقة (الما فارقة) أنّ لحظات التراضي والكفّ عن القتل، لم تتمّ إلى في عهود العساكر. فما فعله المدنيّون الملتحون بالسياسة أفظع وأوجع: قبل الإستقلال وبعده، لم يكُ هناك سوى النكوص عن العهود، والتملّصْ من المواثيق وحل..) هذه القول فيه الكثبر من المغالطة بل تجني على الفترات الديمقراطية والشواهد كثيرة على العكس فالحركة الشعبية رفضت التحاور مع رئيس الوزراء المنتخب الا كرئيس لحزب فقط و لم تعترف بصناديق الاقتراع بل قصفت طائرة سودانير في جوبا (ركاب ) و هي نفسها جلست مع نظام الانقاذ في اتفاق ثنائي معيب جعل امر الوطن يقرر على يد مجموعتين لمجرد انهما يحملان السلاح و هاهما المجموعتان يقرران العودة للحرب لانها تمثل المخرج الوحيد لهما فالحكومتبن فشلتا في حل مشاكل شعوبهما و تحقيق الاستقرار والتنمية وترسيخ مفهوم الدولة والمواطنة … ايضا لا اعتقد ان من المنطق ان نقارن 3 اعوام في العهد الديمقراطي مع 17 عام في النظام الحالي وان كنت لامحالة فاعلا فارجو ان تقارن اول 3 اعوام من الانقاذ مع الديقراطية السابقة حتى تستقيم المقارنة منطقيا.
و اعتقد انك تتدكر قبل وقت حينما باعت الحركة الشعبية كل الاحزاب الاخرى في اتفاقها مع المؤتمر الوطني في تمرير قانون الامن الوطني مقابل قانون الاستفستاء . اي محاولة لدعم الحركة الشعبية بالوطنية و الاخرين بالخيانة تشبه تبرير سلفا كير بدخول هجليج لانها جنوبية
ان استغباء الاخرين و الكذب عليهم بشكل متواصل من جانب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اصبح لايجدي نفعا و هما يشتركان في جرم ما يحدث في الشمال والجنوب . و كما قال المبعوث النرويجي لوفدي المفاوضات في اديس عندما ادى فشل المفاوضات الى ايقاف ضخ النفط ( لا تتوقعوا ان نمنحكم اي مساعدات فانتم كمن يمتلك سلة مليئة بالخضروات فافرغها في الارض ليشحد بها الطعام )
يبدو ان عناصر الوحدة اضيف اليها تشابه النظامين في الخرطوم وجوبا فهل ازالة المؤتمر والحركة عن الحكم تصبح الحل السحري لاعادة الوحدة ؟؟؟
اخي الكاتب والله كلامك في الصميم وهو عين الحقيقه ربنا يوفقك دائما وابدا