ناجية “طائرة ديترويت” تروي قصتها

سكاي نيوز عربية
مجرد النظر في المرآة يجبر سيسيليا كروكر على التفكير بأكبر حدث سبب لها أكبر صدمة في حياتها، ولم تكن لتعرف به لولا الندوب التي تغطي جسدها وتذكرها بأنها الناجية الوحيدة من بين 154 شخصا قتلوا في حادث تحطم طائرة عام 1987.

ورسمت الفتاة الأميركية وشما على معصمها لشكل طائرة ليذكرها بما حصل، وتقول وجهة نظرها أن “الكثير من الندوب تتوزع في جسدي دون إرادتي، فقررت أن أضع وشما بإرادتي ولنفسي”.

في الرابعة من عمرها، تم إنقاذ سيسيليا من تحت ركام طائرة “نورثويست إيرلاينز”، التي تحطمت في ديترويت بعد إقلاعها بقليل، بسبب عدم تثبيت الجناح الأيسر بشكل جيد قبل الإقلاع.

مكان تحطم الطائرة.

وفقدت سيسيليا (30 عاما) والديها وأخيها الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات، وهناك اعتقاد بأنها نجت من الحادث لأن والدتها شكلت من جسدها درعا حاميا لها، لكنها عانت من إصابات منها كسر في الجمجمة وحروق من الدرجة الثالثة.

وحازت الفتاة الصغيرة بعد الحادثة على اهتمام وسائل الإعلام، والمجتمع إذ تلقت أكثر من ألفي هدية و30 ألف بطاقة وتبرعات مالية تقدر بـ150 ألف دولار حفظت في حساب ائتماني لها، لكن خالتها وزوجها قررا إبعادها عن هذه الضجة لتحيا حياة طبيعية.

وتقول سيسيليا “عندما عرفت أنني الناجية الوحيدة كنت في المرحلة المتوسطة من دراستي، وأصبحت بعدها مشوشة جدا”.

وأوضحت “شكل ذلك ضغطا زائدا علي، وأتذكر أنني كنت غاضبة جدا وأحس بالذنب.. لماذا لم ينج أخي أيضا؟ أو أي شخص؟ ولماذا أنا؟”

وعن خوفها من الطيران قالت “لا أخاف أبدا من الطيران، وعندي قناعة بأن ما حصل لي مرة في طائرة ما لن يتكرر مرة أخرى”.

ويصف رجل الإطفاء الذي أنقذ سيسيليا جون ثيد “سمعت صوت بكاء خافت كالذي تصدره اللعبة، التفت إلى جانبي ورأيت يدا ملتوية خارج الكرسي فاقتربت وانتشلتها”.

يذكر أن سيسيليا لا تزال على علاقة وطيدة مع منقذها ومع أهالي قتلى الحادث.