الشاعر والصحفي الكبير فضل الله محمد في ذمة الله

انتقل للرفيق الأعلى بعد صراع مع المرض الصحفي و الشاعر الكبير فضل الله محمد الذي كان طريح فراش المرض بمستشفى فضيل.
يعد الرحل المقيم فينا بفنه وإبداعه؛ واحداً من جيل العباقرة الذين زاوجوا بين الشعر ومهنة الصحافة حبث شكل ثنائية فريدة مع الموسيقار محمد الأمين في أغنياته العاطفية والوطنية، حيث برزت “أكتوبر واحد وعشرين”:
ياثائر فجر بركانك
غوِّض أركان الطغيان
حرر وسلاحك ايمانك
في عزة أرض السودان
من وهج الطلقة النارية
أشعل نيران الحرية
بارك وحدتنا القومية
وأعمل من أجل العمران
ولد فضل الله محمد فضل الله في ود مدني 1944م، والتحق بمدرسة مدني الغربية الأولية، ثم انتقل إلى القسم الشرقي في مدرسة مدني الأهلية الوسطى. ثم مدرسة مدني الثانوية، ليدخل كلية القانون في جامعة الخرطوم، ثم التحق بوزارة العدل (ديوان النائب العام)، ليتفرغ بعدها إلى مهنة الصحافة فعمل في دار الأيام وترأس تحرير (السودان الجديد) الأسبوعية وعمل نائبا لرئيس التحرير في صحيفة الأيام ورئيساً لتحرير الصحافة ثم تقلد رئاسة مجلس إدارتها، وعمل في مجلة الأشقاء وأسس مع رفيق دربه الباقر أحمد عبد الله صحيفة الخرطوم.
كتب أجمل القصائد والأشعار التي كان نصيب محمد الأمين منها (الحب والظروف)، و(بتتعلم من الأيام)، و(الجريدة)، و(كلام زعل)، و(الموعد)، و(قالوا متألم شوية)، و(زاد الشجون) وغيرها..
تغنى له عبد العزيز محمد داود (في حب يا أخوانا أكتر من كدا؟)، كما غنى له ابو عركي البخيت (طريق الماضي) و(بوعدك) . وتظل أغنية من (ارض المحنة ومن قلب الجزيرة) شامة وعلامة حب كبيره لمدينة ودمدني. وقد صدح بها الراحل محمد مسكين.
وقبل رحيله عمل رئيسا للمجلس القومي للصحافة والمطبوعات.
رحم الله فضل الله محمد واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
رحمه الله و غفر له وإنا لله وإنا إليه راجعون صدق الله العظيم
رحم الله الصحفي والشاعر الكبير وغفر له وأسكنه عالي الجنان .. إنا لله وإنا إليه راجعون
من أجمل أشعار الفقيد “زورق الألحان” التي يقول في جزء منها:
الأسود النشوان زورق من الألحان
مكتوبة في سطحو قصة حياة إنسان
أملاكو في العالم ريشة وضمير وكمان
أما “ببتعلم من الأيام” فهي ليست من أشعار الفقيد وإنما للشاعر الكبير إسحاق الحلنقي
الأسود النشوان زورق من الألحان
فوق البحار البيض سابح بلا ربان
مكتوبة فوق سطحو قصة حياة إنسان
أملاكو في العالم ريشة وضمير وكمان
عيون حبيبي ديار ساحاتها حنية
رسالة من الروح أنشودة صوفية
حكاية للأطفال أو رقصية زنجية
بيتين من الدوبيت في ليلة صيفية
له المغفرة والرحمة و جعل الجنة مثواه .انا لله و انا اليه راجعون
الف رحمه ونور على قبره وهذه مناسبه كى نعقد المقارنه بين صحفيو زمان !! وزمن فضل الله الكاتب والشاعر المتواضع الذى ربما شيع الى قبره من منزل إيجار وبين الزمن الغيهب زمن الهندى عزالدين والرزيقى وفضل الخراب احمد والاوسطى الكريه الامصطفى ولا يمكن ان يكون !! ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا اليه راجعون
وهل ياترى سوف ننعم بكتاب أطهار اوفياء مخلصين لوطنهم وشعبهم بعدك يا فضل الله ام سنرى جوقة إنتهازيين منافقين لصوص ماسحى احذية السلطه؟ ربنا ياخدهم بالجمله !!.
رحل منبع الكلمة الأنيقة شعرا ونثرا .. رحل ملهب الحماس في ثوار أكتوبر ومن بعد أكتوبر كل الثوار … رحل أستاذنا وأستاذ الأجيال … رحل الرجل المتواضع الأنسان الفنان … تتلمذت على يديه مصححا بجريدة الصحافة ومجلة الأشقاء وجريدة الخرطوم ونهلنا شذرات من معينة الذي لاينضب ….
أعزي نفسي وتلاميذه الزملاء الأساتذه ( فيصل محمد صالح ـ وزير الأعلام الحالي ) ومحمد الشيخ حسين وعثمان النمر ومحمد محمود راجي ورفقاء دربه الأستاذ محمد صالح يعقوب والدكتور الباقر أحمد عبدالله
والأستاذه أبتسام عفان والأستاذه أنعام محمد الطيب …
لانقول الأ مايرضي الله وأنا لله وأنا اليه راجعون … الى جنات الخلد في عليين مع النبين والصديقين والشهداء …
( ما دفنوك في بطن التراب يا أستاذ قبرك في قلب كل زول وقبرك في قلب كل جيل )
الرحمة والمغفرة لشاعرنا الكبير فضل الله بس اغنية بتتعلم من الايام شاعرها اسحاق الحلنقي