صفقة شاليط تمنح الإخوان المسلمين مفاتيح الحكم في مصر..جدل في الأوساط الإعلامية المصرية حول تنسيق العسكر مع الإخوان للمساهمة في حماية المصالح الأميركية إقليمياً مقابل السلطة.

القاهرة ـ أشارت أوساط إعلامية مصرية الى دور كبير للاخوان المسلمين في مصر لإتمام الصفقة للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط وعدد كبير من المعتقلين والاسرى الفلسطينيين.
وقالت مصادر "ميدل ايست أونلاين" إن الاخوان المسلمين تعهدوا للمجلس العسكري بضمان تنفيذ الصفقة كما تمت لقاءات بين مسؤولين في المخابرات الاميركية وممثلين عن الإخوان المسلمين في تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج الثلاثاء ان بلاده "اسهمت بشكل كبير جداً" في الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال ارينج "في هذه الصفقة (لتبادل الاسرى بين اسرائيل والفلسطينيين)..وحماية حياة شاليط حتى اليوم، قدمت تركيا اسهامات كبيرة جداً".
وذكرت شبكة "العهد" الفلسطينية للإعلام ان الإخواني المصري كمال الهلباوي التقى في مايو/أيار الماضي ستيفن كابس الذي كان يشغل موقع مدير الـ"سي آي إيه" في الشرق الأوسط ثم أصبح مدير غرفة العمليات في الجهاز الأميركي نفسه وكانت برفقته سيدة تدعى اليزا مانينغهام فكانت بداية الاتصالات بين الأطراف لتحريك ملف الصفقة.
واوضحت الاوساط ان الإخوان المسلمين أرادوا من المساعدة في إتمام الصفقة تقديم بادرة جيدة للغرب حول قدرتهم على حل ملفات سياسية مأزومة لم يستطع النظام المصري السابق بحلحلتها مما يمثل دليل على حسن النية والبعد عن المواقف المتشددة تجاه الغرب.
واوضحت المصادر المصرية أن ضغطاً قوياً من الاخوان المسلمين في مصر والاردن وتركيا على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أدى الى تحركه وإتمام الصفقة.
وتشير المصادر إلى ان المجلس العسكري الحاكم في مصر فوجئ بطلب من أحد قياديي "الإخوان" تضمن استعدادهم لاتمام الصفقة، وفوجئ اكثر بأن طلباً اميركياً بتسهيل عمل الاخوان تم عبر السفير الاميركي في القاهرة، مما اثار امتعاضا داخل المجلس العسكري تركز في عدم معرفته بالجهود التي كانت تتم لشهور في تركيا والأردن ودمشق.
وتتخوف الأوساط الإعلامية المصرية من ان تكون الصفقة بادرة اتفاق بين حماس واسرائيل لضرب سلطة الرئيس الفلسطيني المصر على إعلان الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.
وتشير إلى أن المكتب السياسي لحركة حماس يقوم حالياً بتجهيز انتقاله من دمشق الى القاهرة لبدء العمل من هناك وبرضا أميركي حيث سيفقد النظام السوري ورقة ثمينة كان يلعب بها لوقت طويل وسيتيح ذلك تقوية دور الإخوان على المسرح السياسي في مصر والمنطقة، مما يشير إلى أن الصفقة قد تكون البداية للحكم الإخواني في مصر بالتراضي مع المجلس العسكري.
ميدل ايست أونلاين